منتدى عالم الأسرة والمجتمع - إبن عمي يرفض الزواج ..ويفعل الحرام

وعليكم السلام ورحمة الله

طرحت مشكلة كبيرة وجادة واساسية وهي تصب في المقام الاول والاخير في { التربية }

اقتباس:

وأبوه وأمه مهمومان ويفكران فيه طوال الوقت ...علما أنه وحيدهما

هنا مربط الفرس كما يقولون ابن وحيد تربى بدلال ولم يرفضون له طلب كل شئ مباح وكل شئ متوفر ولم يسمع كلمة لا بحياته وكانوا في اشد السعادة والفرح وهو يكبر ويشتد عوده امامهم ... فاين والده عندما كان طفل صغير وهويكبر بين يديه هل رباه حقاً ام كان يوفر له افضل الطعام والشراب والثياب وافضل المدارس والجامعات وظن انه رباه هل كان ابوه يفعل الخير ويسعى فيه ولكنه ترك ولده بدون توجيه او تربية ظاناً ان هذا كفيل بحفظ ابنه وحمايته من الحرام ؟ هل علمه الصلاة ؟هل علمه الخوف من الله هل علمه الحلال والحرام هل علمه الصح والخطأ هل كان يعرف من اصحابه هل كان يجلس معه ليعرف ماذا يشاهد على جهازه هل صادقه وكان له الصاحب المؤتمن ؟؟ اين كانوا عندما زنى اول مرة وثاني مرة الى ان اعتاد هذا الشئ واصبح يفضله عن السكن لزوجة بالحلال وكلنا يعلم ان الزنا لا يأتي فجأة بل له مقدمات حتى يقع فأين كانوا ؟

اللوم الاول والاخير على تربيته الخاطئة وها هم الان يعضون اصابع الندم والحسرة ولكن بعد ماذا

اقتباس:

ضغطنا عليه كثيرا بأن يتزوج ويذهب إلى الحلال .لكنه يرفض

يا للأسف هذا حال مجتمعنا الاب والام لا ينامون الليل خوفاً من ان يموتوا ولا يرون احفاد اولادهم ولكن لا يهتمون لو كان ولدهم يفعل الحرام ويعتبروه تنفيس عن الكبت الذي بداخله ويتعللون بانه رجل ولا يعيبه شئ وحتى لو كانوا يحزنون فعلا على معاصيه فأنا واثقة ان حزنهم على عدم زواجه اكبر

اختي الفاضلة لا انصح ابداً ابداً بزواجه وهو على هذه الحال ابداً ما يجب ان يقوموا به هو هدايته واعادته للطريق الصحيح والعمل على توبته حتى لا يبتليه الله بزوجة لها ماضي مشين مثله فالجزاء من جنس العمل .لابد من التوبة اولا فلا يعلم والديه متى ستقبض روحه والافضل ان يسعوا لتوبته حتى لو قبضت روحه تقبض وهو تائب لاوهو متزوج وحتى لو تزوج فإنه سيتزوج ارضاءاً لوالديه ويستمر على حاله ولن تصبر زوجته عليه وربما تنفصل ويكون لهم اولاد فيشتتوا الاولاد بدون ذنب سوى رغبة من اهله بزواجه دون رغبة منه .بعدالتوبة يجب ان يطور نفسه في دورات للمقبلين على الزواج ليعرف معنى الزواج الحقيقي لكي ينجح في زواجه فلا تظلموا بنت الناس معه ويتزوج وهو معتقد بهذه الافكار المغلوطة والهدامة عن الزواج فهو بهذا التفكير ينظر للزوجة انها سبب كل المشاكل وهي ستسجنه معها وصب الجانب السلبي في الزواج على المراة فقط واخرج نفسه ولم يحمل نفسه اي مسؤلية في انجاح الزواج ونسى ان القوامة للرجل وهو رب السفينة بشخصيته وحكمته وسعيه للحلال حتى ان رآه الله بهذا الشكل المشرف وفقه بمن توافقه ديناً وخلقاً وبعد ذلك يتركوه حتى ان تاب وعرف المعنى الحقيقي للزواج وماهيته سيركض لهم طالباً العفاف والحلال فهو غير مقتنع اصلا بفائدة الزواج وغير مقتنع بقول الله انه سكن ومودة ورحمة فمثل هذا كحتى لو تزوج كيف سيسعد ويستمر في زواجه اصلا فالزواج ليس بالارغام او الاقناع بل هو رغبة داخلية حقيقة تنبع من داخل الشخص نفسه للعفاف .

اما رأي الشرع فأعتقد انه واضح في من توفرت له كل السبل للزواج وهو يرفض ويفضل الزنا . ومشائخنا متوفرين ولأبويه السؤال عن حكم حال ابنهم وسيسمعون الجواب حتماً .