من القناعات المغلوطة عن المراة ..
 

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله لكم في العشر وبلغكم عظيم الاجر اعزائي ..

ابدا في سرد الموضوع ..

1- لا تستطيع المراة العيش بهناء واستقرار ابدا بدون رجل

هذه قناعة منتشرة على نطاق واسع في المجتمع .. ويرددها بعض الاعضاء هنا خصوصا حين يردون على من ترفض الخاطب لاي سبب ..


تصحيح هذه القناعة : صحيح ان المراة تحتاج الرجل عاطفيا ومعنويا .. ولكن ليس جميع النساء يعشن حياة كئيبة بدون الرجل !!

الحاجة للرجل تتفاوت بين النساء وليست بنفس المستوى لدى جميع النساء .. قد تكون متوازنة .. وقد تبلغ حد التطرف

فاذا كانت الحاجة متوازنة .. نرى المراة تحسن اختيار شريك حياتها ولا تتسرع ابدا في الزواج ولا تقدم تنازلات حتى وان تقدم عمرها .. وان قدمت فهي تنازلات بسيطة وليست على حساب حقوقها الاساسية كزوجة .. ولو لم يكتب لها الزواج .. فهي رغم حرمانها من وجود رجل يحتويها ويشبع احتياجها كانثى .. تستطيع ان تعيش حياة مستقرة الى حد كبير او على الاقل الى حد ما .. وتستطيع تحقيق التوازن الداخلي الذي يخفف من وطاة هذا الحرمان خصوصا حين تتمتع بطموح وثقة عالية في النفس تجعلها ترى الحياة بشكل اخر .. لذا فهذه الفئة من النساء لا تندم ابدا على رفضها لرجل لا يناسبها ..

ولكن اذا كانت هذه الحاجة متطرفة وشديدة ... فالمراة هنا تبدا مبكرا حتى قبل ان يتقدم بها العمر بتقديم التنازلات من اجل الزواج ولا تحسن اختيار شريك حياتها .. وغالبا ما تكون هذه النوعية من النساء شديدة التاثر بافكار المجتمع وراي الناس المتعلم منهم والجاهل ..

ومن اجل هذه النوعية من النساء كتبت مؤلفات كثيرة من كتاب شرقيين وغربيين يحثون فيه الفتاة على الوعي بقيمة نفسها .. وقيمة الحياة .. ومحاولة استغلالها بشكل ايجابي ..

بناءا على ما سبق .. كل النساء يردن الزواج .. ولكن ليس كلهن يردن اي رجل !!

اذا كان هناك فئة تريد الزواج فحسب .. فهناك فئة تريد الزوج الذي يكون سبب في استقرارها
وراحتها النفسية .. والا فهي تفضل البقاء عازبة ..
لذا من الخطا التعميم والتعامل مع جميع النساء على انهن يحتجن للرجل بنفس القدر والا فسياتي يوم يتمنين فيه لو ظل رجل كما يقال !! ..


2 - المتزوجة يجب ان تكون متفرغة لزوجها وبيتها واطفالها فقط ..


تصحيح القناعة : من الافكار العنصرية المقيتة التي ينادي بها من يريدون احتكار الزوجة لخدمتهم فقط .. وكان المتزوجة ليست انسان له حق على نفسه قبل ان يكون له حق على الاخرين .. للمراة مهارات وقدرات عقلية كما للرجل .. ولها رغبة باثبات ذاتها كما لدى الرجل ..
فاذا مارست هذه المهارات بشكل ايجابي دون الاضرار بواجباتها كزوجة وام .. فستكون اكثر عطاء وتفاني كزوجة وام .. لانه من الطبيعي ان انشطة اثبات الذات التي يمارسها الانسان دون قيود ( رجل كان او امراة ) وبالشكل الذي يرغبه .. يجعله اكثر قدرة على العطاء واكثر ايجابية في التعامل مع معطيات الحياة ..

ولكن اذا تم كبت هذه القدرات ومحاولة تركيزها فقط على الزوج والابناء .. فمن الطبيعي ان تشعر الزوجة هنا بالاحباط وفقدان الثقة بالنفس والاحساس بالحرية .. ومن المؤكد ان ذلك سينعكس على درجة عطائها ..

لذلك من حق الزوجة تخصيص قدر من وقتها وجهدها لنفسها ولدعم ذاتها باي نشاط تمارسه مع مراعاة عدم اخلال ذلك بواجباتها كام وزوجة .. وليس من حق الزوج مصادرة هذا الحق او اشتراط كونه مفيد له له كزوج او لا ..

دمتم بود

سبحان الله كانك تتكلمين في النقطة الاولى عني

فعلا انا صادف اني كنت ارفض خطاب كثير

واحس وانا قاعدة بدون زوج اهون من اني اخذ زوج يسبب لي الكابة والشقاء





تسلمين على الموضوع الممتاز

المرأة تستطيع ان تعيش جزء من عمرها بدون رجل

لكنها لا تستطيع ان تعيش العمر كله بدونه

وان اختارت ان تعيش بدونه برغبتها او مجبوره ستعيش حياة سوداوية كئيبة وان تظاهرت بالعكس

والرجل ليس هو الزوج فقط

بل هو الاب والزوج والاخ والابناء

باختصار حياة المرأة بدون رجل كالطعام الخالي من الملح او السماء الخالية من الشمس

والعكس صحيح ايضا

فالرجل لا يستطيع العيش بدون امراة

وخصوصا الزوجة لانه يعشر كانه تائه بدونها

كالطفل الصغير الذي اضاع امه

لان الزوجه في السكن والملاذ للرجل

لما كنت ادرس بالبحرين الشباب الكويتيين ما كانوا يستطيعون ان يفارقوا زوجاتهم

تخيل كل نهاية اسبوع ينزلون الكويت

هذي فطرة رب العالمين في خلقه

المرأة لاتستطيع العيش بلا رجل
والرجل لا يستطيع بلا المرأة

ردودك دائما مميزه وتثلج الصدر :22:

جزاك الله الف خير

ومشكوووووره صاحبه الموضوع على المقال الرائع
فى ميزان حسناتك

كلامك سليم فالزواج الذي يخلو من المودة والرحمة والاستقرار النفسي والعاطفي فالافضل من دونه
كلا الجنسين بحاجة للاخر وهذه فطرة فطرنا الله عليها ولكن ليس اي رجل او اي امراة المهم زواج وخلاص طبعا لا
فالهدف من الزواج الاستقرار كما قال تعالى(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)