![]() |
المبادرة إلى المراضاة
كثيراً ما تحدث الخلافات الطبعية بين بني البشر , ولا تخلو علاقة بين اثنين من خلاف ـ ولو جزئيٍ ـ تفرضه عليهما طبيعة البشر الذين لا يزالون مختلفين , حيث لم يخلق الله بشراً مطابقاً لبشر آخر في جميع الصفات والمشاعر والأحاسيس والآراء والعلوم والثقافة والتجارب وغيرها من الأشياء التي يظهر فيها التفاوت .
فالخلاف إذن طَبَعِي ويجرنا الحديث إلى الخلاف بين الزوجين , ومما يزيده ويشعله ويذكيه كثرة المماسة والمخالطة والمجالسة , فكثرة الإمساس تزيد الإحساس , وقد يؤدي ذلك إلى زوال حاجز الحياء بينهما , بغض النظر عن الخطأ الحاصل من أحدهما وبغض النظر عن تقصير أحدهما .. فإذا وقع الخلاف وزاد الشقاق وتخلل ذلك ونتج عنه نوع نُفرة أو زعل أو خصام وهجر لمدة قد تطول أو تقصر ففي الغالب يرمي أحدهما الخطأ على الآخر , هذا في الغالب فإن كان الأمر كذلك وحدث أن تنازل أحدهما وأخذ في مراضاة الآخر وهو يعلم أن نصفه الآخر مخطئ فهل هذه الخطوة تحسب له أم تحسب عليه باعتبار أن الآخر أيضاً يرى أن نصيفه مخطئ ؟ ولكن المشكلة أن بعض الزوجات إن استمريت في المبادرة , ومدِّ يد الإصلاح أصبح ذلك عادة لها , فلا ترضى إلا أن تبادر أنت , أما هي فتنتظر ذلك وترى أن مبادرتها رضى بخطئها وإثباتاً لصواب زوجها ؟! وكذلك يحدث العكس . فإن وصل الأمر إلى ذلك فقد تستمر المشكلة أياماً بل أسابيع وشهوراً , وسبب ذلك كله العناد , وما أدراك ما العناد ... ولا ننسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في المسلمين المتخاصمين : (يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) , ويدخل فيه الخصام بين الزوجين أيضاً , لانهما من جملة المسلمين . فما رأيكم في المبادرة حتى لو رأيت أن الآخر هو المخطأ , والدلائل كلها تميل إلى تصويبك , فهل تبادر أم أنت من جنس من لا يتنازل عن حقه أم أنت من جنس المعاندين :) , أم ترى أن ترك المبادرة علاج لمن عرف بالعناد وكثرة الزعل . ولا تنسوا أن المبادرة إلى المراضاة فيه وأد للمشاكل الكبرى المتولدة عن طول الزعل أو شدةالخلاف مع تقادم الزمن . فكم من طليق أو طليقة تمنى أنه تنازل وأرضى صاحبه قبل ألا تحمد العاقبة ... وأحب أن أنبه أن الكلام هنا عن الخلاف بين الزوجين أو بين الصديقين , لا بين الولد مع والديه أو من هو أكبر سناً منه . وتقبلوا تحياتي ... |
|
اقتباس:
كثيراً ما يندم من لم يبادر إلى المراضاة لكن الحمد لله على كل حال .. وما أدري وش مقصودك بقولك (أنت أحد أبطالي فيها) ؟ |
(( ومايلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظٍ عظيم )) |
انا اعتبر اموضوع عادي عن الي يبادر ومستعدة ابادر اذا كان الطرف الاخر يقدر هالشي
ومايصير يستغل هالنقطة |
مافهمت هل المراضاة هو التسامح او لأ؟؟؟ وعموما" على الأزواج ان يتذكروا قول الله تعالى <<ولا تنسوا الفضل بينكم>> ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وأذا الحبيب أتى بذنب واحد,,,,,,,,,,,,,,,,,,أتت محاسنه بألف شفيع |
عن نفسي لا احب الخصام و لا اطيقة لانة يعمل جو مش ظريف في المنزل لكن هناك مشكلة الرجل عندما يجد المراءة هي من تقبل على الصلح كل مرة يعتاد على هذا و لا يبادر هو بالصلح ابدا و هذا الكلام اقولة عن تجربة شخصية بل و قد يصل بة التبجح انة قد يرفض الصلح للاسف هذا هو الواقع
|
والله على حسب اذا انا غلطانه ابادر للمراضاه
اما اذا غلطان ياويله وياسواد ليله يراضيني ويجيب لي هديه << اهم شي الهديه |
انا اعتبره من كمال العقل ان يبادر احد الشخصين بالمراضاة
فان كان صاحب مرؤه وكرم فسوف ياسره هذه المرضاة وان كان لئيم لن تزيده الا تكبر واذا تراضوا الزوجين تتجدد الحياة الزوجيه وتصبح هالرضوه مثل الفلتر للحياة الزوجيه امنيتي في حياتي ان زوجي يراضيني |
أشكركم جميعاً على إضافاتكم
اقتباس:
المراضاة غير التسامح التسامح العفو عما اقترفه الآخر , لكن مع اعتراف الآخر بأنه مخطئ أما المراضاة فطلب رضا الأخر سواء كان الخطأ منه أو من الآخر يعني مثلاً : تلفظت عليك زوجتك ورفعت صوتها أو عصتك في بعض الأمور مع غضبها ثم حصل منها زعل فإذا تركتها قد تكبر المشكلة وإذا تنازلت وراضيتها فهنا حصلت المبادرة منك بالمراضاة مع عدم ذكرك لخطئها لأنها ترى أنها هي الصواب؟ أما التسامح فإن حصل منه مراضاة فقد تسمح هي عما مضى وتعفو وقد لا تسمح مع أنه رضت عنه .. |
الساعة الآن 12:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©