•.♥.•° القلم المبدع "مهره" .. في نحو فضاءات أرحـــب 8 .. °•.♥.•°
 

إن تحدثوا أبدعوا .. وإن نصحوا أحسنوا ..
لوجودهم أهميّة .. و لردودهم قيمة ..
لانستغني عنهم أبدا فهم عماد منتدانا الغالي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


يسعدني أن أحل هنا بينكم .. ويشرفني أن أكون ضمن كوكبة (نحو فضاءات أرحب).




أشكركِ عزيزتي little dreams على لطفكِ وحسن ثنائك .. وأتمنى دوماً أن أكون عند حسن الظن.

والشكر موصول للعزيزة وردة بين الثلوج والعزيزة أطياف الرياض.

نشأتي ليس فيها الكثير .. ويمكن أن توصف بالعادية .. فطفولتي ليس فيها شيءٌ مميز أو ملفت كوني كنت طفلةً هادئةً وما ينسمع لي حس .. كما كانت تقول والدتي رحمها الله .. يعني ما كانت عندي حركات وشقاوة ولا مواقف ومغامرات .. وربما هذا ما كان يميزني عن إخوتي باعتباري كنت الوحيدة بينهم التي لم أتعب أمي في صغري .. وهذا بشهادتها رحمها الله.

وربما جديرٌ بالذكر أن والدتي رحمها الله كانت صارمة جداً معنا .. خاصةً نحن البنات .. وربما يكون اختلاف جنسيتها عن جنسية والدي رحمه الله هو السبب الرئيسي في صرامتها معنا في مجتمعٍ لم يكن يقبل الزوجة غير الخليجية بسهولة.


أما دراستي وعملي .. أو لنقل حسب الترتيب الفعلي: عملي ودراستي .. حيث إنني توظفت بعد الثانوية .. ثم أكملت دراستي الجامعية بعد بضع سنوات .. أما التخصص فعملي ودراستي كانا في مجال الإعلام والترجمة (بس ما كنت مذيعة ;) .. رغم أنني كنت أتمنى ذلك في يوم من الأيام.





والله المجتمع كان يعتبرني متأخرة قبل هذا العمر بكثير ;)

أحد أصدقاء والدي .. كان حامل همي أكثر من أهلي .. وكان يشعر بالقلق عليّ منذ أن كنت في الثانية والعشرين تقريباً .. وكنت أمازحه: يا عمي أنا بعدني صغنطوطة ;) .. فيرد عليّ محتداً وشوي ويضربني: لالالالا اللي كبرج عندهم عيال!

الله يذكره بالخير أينما كان.


إجمالاً كنت أسمع بعض التعليقات .. وهذا أمر طبيعي ومتوقع .. ولكنني صدقاً كنت أتعامل معها بحسن نية .. ولم أتحسس من تعليقٍ أو أؤول كلمة .. بل كنت آخذ الكلام على محمل المزح والمداعبة .. أو أفترض أن الطرف الآخر بالفعل يتمنى لي الخير .. وحقيقةً لم أكن أشعر بالقلق والتوتر الذي تشعر به معظم المتأخرات .. ولم أظن يوماً أنني محسودة أو مسحورة أو أن أحداً عامل لي عمل كي لا أتزوج .. فالزواج كان دوماً حلماً وأمنية ولكنه لم يكن هاجساً .. وربما يعود ذلك إلى أنني أؤمن إيماناً كبيراً بالقضاء والقدر .. وعندي يقين تام بأن الله سيرزقني ما كتبه لي دون نقصان أو ظلم .. وربما يعود ذلك إلى أنني بطبعي أتوقع الأسوأ دائماً .. وأتخيل كيف يمكن أن أتعايش معه .. لذلك فإن احتمال عدم زواجي كان مطروحاً وحاضراً في ذهني وكنت مستعدة للتعامل معه.

كنت أقول لنفسي: ربما لستِ ممن يرزقهن الله بالزواج .. فهل ستعترضين على قضائه؟ .. وعدم الاعتراض على قضاء الله معناه حسبما أفهم التسليم والقبول والرضا .. وعدم حمل شيء في نفسي على الله وقدره .. وعدم الشكوى والتذمر .. سواء أمام الآخرين أو حتى بيني وبين نفسي.


بشكل عام أستطيع القول إنني ولله الحمد كنت أعيش في سلام مع نفسي .. ورضا تام بما كان وسيكون عليه حالي.


أما وقتي فقد كان مقسماً ما بين أهلي .. والعمل حيث كان زاخراً بالفعاليات والمهمات .. وصديقة واحدة كنت أقضي معها معظم وقت فراغي وأمارس معها بعض الأنشطة .. ثم بعد ذلك التحقت بالجامعة لأكمل دراستي.









إجمالاً أهل زوجي طيبون .. ليسوا ملائكة بالطبع .. وبعضهم له حركات مش ولابد .. ولكن هذا هو حال البشر .. فأنا كذلك لست ملاكاً .. ولكن صدقاً الحياة معهم ليست سيئة كما كنت أتوقع .. وبشكل عام هم ولله الحمد يحبونني ويحترمونني ولا يتطفلون عليّ.

صحيح هناك بعض الفضول وحركات الحماوات من أمي (أم زوجي) .. وصحيح هناك بعض مواقف حدثت وسببت لي الضيق وبعض الزعل .. ولكن هذا الحال في كل بيت وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة .. لذلك فإنني أحاول التعامل مع مثل تلك المواقف بما تستحق وأعطيها حجمها الطبيعي دون تضخيم .. فأكون مرنة ومتسامحة أحياناً وآخذ موقفاً حازماً في أحيان أخرى.

كما أن لأمي (أم زوجي) ولأهل زوجي إجمالاً الكثير من المواقف الطيبة معي .. وهذا في الحقيقة ما أعتمد عليه لتخطي بعض المواقف التي قد تضايقني .. وابسط شيء أنني ما كنت سأتمكن من الاستمرار في وظيفتي بعد إنجاب سلطان لولا وجودي مع أهل زوجي وتولي أمي (أم زوجي) ـ جزاها الله خيراً ـ مهمة رعايته خلال غيابي في العمل.


ولكن..

في النهاية يبقى الأمر مزعجاً بعض الشيء .. وفيه افتقادٌ لشيء من الراحة والتحرر الذي تحتاجه الواحدة منا في بيتها.




الإيجابيات:


* وجود أعمام سلطان في البيت يدعم جانباً أحتاجه في تربيتي عندما يكون والده غائباً في عمله .. فهو كولد يحتاج لوجود رجال يحتك بهم خلال اليوم ليكتسب منهم بعض السلوكيات والطبائع الرجالية التي لا أستطيع تعليمها له نظرياً .. ومعهم يذهب للمسجد .. ومعهم يستقبل الضيوف الرجال إن جاءنا زوار .. وبسبب وجودنا معاً في منزل واحد استطعت مثلاً إفهام سلطان ببساطة أن الولد يجالس الرجال والبنت تجالس النساء .. يعني هناك تطبيق عملي يسهّل عليّ توصيل الفكرة والطبع الذي أريد غرسه فيه.

* زوجي يغيب بالأسابيع في عمله .. وقد أمرّ بعارضٍ أو موقفٍ أحتاج فيه من يساعدني ويعينني .. ولم يكن الأمر ليكون سهلاً لو كنت أعيش وحدي بعيداً عن أهل زوجي.

* أنا معفاة ومرتاحة من أعمال المنزل ;)



السلبيات:




* خاطري أدخل المطبخ وأطبخ براحتي .. وهذا صعب وأحياناً مزعج في ظل وجود أمي (أم زوجي) الله يهديها.

* بعد كل هذه السنوات لازلت أشعر بشيء من التحفظ والغربة .. ولا أشعر أنني في بيتي برغم أن البيت ملكٌ لزوجي وليس ملكاً لأهله.



طبعاً ما أراه من إيجابيات وسلبيات نابع من وضعي الخاص وكذلك شخصيتي وطبعي .. وبالتأكيد ستختلف وجهة النظر مع زوجة وأهل زوج آخرين تبعاً لشخصياتهم وطبائعهم.

فديت عيالي ;) .. وأتمنى حقاً أن أكون مربية ناجحة بالفعل.




نعم نعم .. الجدات يخربون :d


ولكن في الحقيقة فإن النية لا تكون الخراب بقدر ما هو حب زائد وحنان فائض.



ولي وجهة نظر أخرى .. فأنا أرى أن الجدات بعد أن أدّين مهمة تربية أبنائهن فإن الإحساس بقيمة وأهمية التربية يتراجع لديهن .. يعني هن يتصرفن بناءً على عاطفة فقط دون النظر في عواقب تصرفاتهن وانعكاسها على سلوك الطفل فيما بعد .. وأظن أن ذلك مرده إلى أنهن لاشعورياً يدركن أنهن غير محاسبات وغير مسؤولات عن مصير تربية الطفل.


عن نفسي خضت تلك التجربة بالطبع .. سواءً محاولة الدلال الزائد أو التساهل غير المبرر أو التدخل في التربية .. وبصراحة أنا حازمة جداً في هذه المسألة ولا أجامل ولا أراعي فيها خاطر أحد على الإطلاق .. لأنني أدركت بعد موقف معين حدث في أولى سنوات سلطان أنني وحدي المحاسبة والملامة على أي سلوك خاطئ أو تصرف معيب يصدر من أبنائي .. حتى لو كان الآخرون هم من زرع بذرة هذا الخطأ أو ذاك العيب.







والله لا أدري من أين أتت هذه الحكمة والخبرة! ;)




شخصياً أعتقد أن التأثر بشخص ما يحدث بسبب ملازمته .. ولا أتصور أن مرورأً عابراً أو قصيراً يمكن أن يترك عميق الأثر الذي ينعكس على العقلية والتفكير بشكل كبير .. وبشكل عام كان ولا يزال محيط صداقاتي وعلاقاتي الاجتماعية ضيقاً جداً .. وضاق أكثر بعد زواجي وانتقالي للعيش في إمارة زوجي .. ومعظمها لم يكن متعمقاً .. يعني لا أستطيع القول إنني تأثرت بشخص ما ذاك التأثر البالغ الذي يمكن أن ينعكس على شخصيتي وطريقة تفكيري وتقييمي للأمور .. لأنني أساساً لم تربطني بشخص علاقة وثيقة أو طويلة الأمد بأي شخص تسمح بوجود مثل هذا التأثر!


صحيح كنت ولازلت أحب مجالسة كبار السن .. ولكن هؤلاء قليلون جداً وكانوا محطات قصيرة في حياتي .. ولا أدري هل تأثرت بأحدٍ منهم دون أن أشعر أم لا!

أما أمي وأبي رحمهما الله .. فقد وضعاني في بيئة منفتحة ومتحررة جعلتني أتقبل وأتفهم كثيراً من الأمور .. ولا أدري حقيقةً هل لهذا علاقة بما ترونه حكمة لديّ.



وذات الأمر ينطبق على التجربة .. فعلاقاتي كما قلت كانت محدودة وبالتالي لم أعش أو أعايش تجارب كثيرة أكوّن منها مثل تلك الخبرة التي تجعلني حكيمة!





ولكنني أذكر أستاذاً لنا في الجامعة .. الله يذكره بالخير كان يدرسنا مساق الثقافة الإسلامية .. قال لي مرة: بالرغم من أنكِ لا تملكين قاعدة شرعية قائمة على الدراسة والعلم إلا أن إجاباتكِ وآراءكِ في الغالب صحيحة .. وهذا يعني أن فطرتكِ سليمة.

لذلك ربما يكون ما ترونه حكمة وخبرة هو مجرد حدس لا أكثر.

ودائماً التوفيق من الله.


أما المنتدى فقد قلت ولازلت أقول إن أثره على حياتي عظيم بالفعل .. وأزعم أنه صقل بعضاً من جوانب شخصيتي ودفعني لتعديل بعضاً من طباعي .. وحقيقةً ما كنت لأنجح في حياتي الزوجية لولا بعضاً من مواضيعه وأعضائه.





العزيزات little dreams .. وردة بين الثلوج .. أطياف الرياض


أسعدتني أسئلتكن وسرني الإجابة عليها.

أسعدكن الله في الدنيا والآخرة.

ما شاء الله تبارك الرحمن

تستاهلين أم سلطان فديتج

أخاف أمدحك و أكون ظلمتك خليني ساكتة أفضل

لي عودة بإذن الله


جنة ما أجملك و ما أجمل اسلوبك

خليكِ كذا دائما

تحياتي لك :22:

هلا ببنت مكة..

شاكرة لكِ لطفكِ يا عزيزتي.


في الحقيقة كانت زيارة بيت الله الحرام هي أعظم أمنية تمنيتها في حياتي .. والحمدلله وفقني الله واعتمرت .. وبقي الحج وإن شاء الله ييسر لنا هذا العام وتتحقق هذه الأمنية الغالية.


أما أنتِ يا بنت مكة .. فما شاء الله عليكِ .. تملكين تفاؤلاً جميلاً وروحاً طيبةً تجعلني لا أقلق عليكِ .. فقط أتذكر موضوع الحساسية المفرطة الذي طرحتيه سابقاً .. فهل لازلتِ كذلك؟



خذي راحتكِ يا عزيزتي فعني شخصياً لا أجد صعوبة في فهم كلامكِ .. ولو أن اللغة العربية حلوة وتنحب ;)


بارك الله فيكِ يا عزيزتي ورزقكِ على قد نيتكِ.