منتدى عالم الأسرة والمجتمع - أخاف على نفسي من الفتنة / سلوكية / المستشار أبو أسامة

http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0100.gif

{{ المشكلة }}

اقتباس:

السلام عليكم :
لاأخفيكم أني اليوم أدخل وللمرة الاولى هذا المنتدى بعد اطلاعي على بعض المواضيع التي تطرح فيه ولكم أن تتصوروا كيف فرحت بما رأيت حيث أن هذا ما كنت ابحث عنه فمشكلتي ربما تكون معقدة وحساسة بعض الشي ،،سأدخل بالموضوع مباشرة :
أنا شاب تخرجت حديثا عمري فوق العشرين بسنوات ؛ ألتزمت مؤخرا من 4 سنوات تقريبا ( ملتحي طبعا ) غير متزوج ولي أخت هي أكبر مني بسنة ولم تتزوج كذالك ،
المشكلة تكمن في أن أختي تلبس دائما ملابس مثيرة وضيقة تبرز مفاتنها بشكل ملفت علما بأني لاحظت عليها حركة تحاول أن تقوم بها أحيانا وهذا حتى قبل أن ألتزم أيضا هذه الحركة هي أنها عندما أكون في طريقها مثلا عند دخولي مع أحد أبواب الغرف أو أي مكان ضيق وهي في طريقي (طبعا أنا أعطيها ظهري لأني أخشى أن أرى شيئا أو ألمسها مع تلك الملابس) ماذا تفعل (تلامس مؤخرة جسمي بمقدمة جسمها) ووصل الامر أن تلمسني بمجرد مرورها من خلفي حتى في المكان الواسع هذا الامر كاد أن يفقدني صوابي ملابس ضيقة جدا وحركات غريبة وأنا أحاول الا أرتكب معصية حتى أني دائما ما أقول عندها وعند أخواتي المتزوجات (الواحد يغض بصره عن الحرام في الخارج وتأتيه الفتن من البيت) وأذكر أني قلت لاحد أخواتي ان تنتبه لها فهي تلبس الضيق الذي يكشف جسمها ولكن لم أرى فائدة ,,
أرجو مساعدتي عاجلا لاني تضررت من هذا

قد تكون أختك - هداها الله- لا تحرص على الاحتشام كثيرا، وربما تتوسع في البيت، وقد يحصل الاحتكاك بينكما كونكما في بيت واحد، وربما تكون أختك لا تراعي هذا الجانب كثيرا ولا تهتم منه، وهذا الأمر ليس في بيتك وحدك، بل هو في بيوت كثيرة، وتختلف حساسية الناس من هذا الأمر، فقد يوجد في البيت الواحد أكثر من شخص تختلف حساسيتهم، بل هناك موسوسون مع أهليهم، وكثير من الشباب الصالحين يشددون على أهليهم في أمر الحجاب ويطالبونهم بأمور ليست في الشريعة، وبعضهم كثير الشك في أهله، ويزداد الأمر ببعضهم سوءا حتى يضطر للذهاب إلى طبيب نفسي، فمع كون الغيرة أمرا محمودا إلا أنها تزيد عن حدها عند بعضهم، بل قد يوجد من يغار على أهله من غير الملتزمين، وليس ذلك تدينا ولكنها غيرة شديدة، وتنتكس فطر بعضهم فيغار من شيء لا يُغار منه، ويترك الغيرة في أشياء مهمة، فهناك بعض الشباب المراهقين من غير الملتزمين لا يرضى أن يُسمع صوت أخته مثلا، وبعضهم لا يرضى أن يعرف اسم أخته، ولكنه في المقابل لا يهتم بلباسها الذي تخرج به، وبعض المتزوجين كذلك، لا يحب أن يذكر ابنه اسم زوجته، لكن زوجته ربما تخرج غير محتشمة، والمعيار في ذلك كله هو الشرع لا أعراف الناس ولا تقاليدهم ولا حساسيتهم.

وقد يكون ما يحصل في بيتك من هذا الباب، لا أقصد أنك موسوس، ولكني أقصد أن درجة الحساسية عندك عالية، ودرجة الاهتمام عند أختك ليست كذلك، وترى أنك أخاها ولا ينبغي أن تحتشم، ولا يهمها لا احتكت بك لأنها لا تقصد شيئا، وقد تكون هي مفرطة ومتساهلة، لكن لا أرى أن نسيء الظن بها، لا سيما وهو كبيرة في العمر، وليست مراهقة، وتدرك خطر خطواتها، لهذا ينبغي أن يبدأ الحل من جانب إحسان الظن بها، فنقول:
1- تلميحك لها أن الفتنة قد تأتي من البيت أمر طيب، ومن الجيد توعية أهل البيت بخطورة التساهل في هذه الأمور، بل من الجيد توعيتهن ومحاولة دعوتهن في كل الأمور.
2- من الجميل لو حدثت والدتك بما تفعله أختك، أو ألمحت إليه، والتلميح أولى من التصريح، لئلا تقع في اتهامها، فإن الأم قريبة من ابنتها وبإمكانها أن تنصحها بالطرق المناسبة.
3- انظر إلى أختك بعين إحسان الظن، وابتعد عنها، واحرص على عدم الاحتكاك، فإذا حصل شيء من ذلك يجب أنه تخبرها أن تبتعد عنك، ولكن بأسلوب حسن، وبظن حسن فلا تتهمها، بل أخبرها أنه لا ينبغي أن يكون ذلك ولو حصل دون قصد.
4- الشيطان يستغل حداثة التزامك فيكبر في عينك الصغير، ولهذا تعوذ بالله منه واحرص على غض بصرك، واحرص على الزواج، وهو يحاول أن يغويك من جانب التفريط، فإن لم يستطع يأتيك من جانب الإفراط، فكن على حذر! وأكثر من تلاوة القرآن ففيها شفاء وزيادة إيمان.

لم يرد صاحب الإستشارة ..

نفذ الحل بواسطة المستشار أبو أسامة