![]() |
والدي يجردنا من أنوثتنا / سلوكية
http://www.arabsys.net/pic/bsm/8.gif
((المشكلة)) اقتباس:
الرأي الإستشاري أعجبني فيك حرصك على دينك في زمن كثرت فيه الفتن وقل فيه المعينون على الخير أسأل الله لك الثبات ومزيدا من التوفيق للخير وأسأل لله لأهلك الهداية ولتعلمي عزيزتي أنه لم يعد هناك من يعذر لقلة ثقافته الإسلامية في ظل ثورة الإتصالات والمعلومات لذلك فمن المؤسف جدا أن يضيع الوالدان الصلاة ولا يؤديانها و هي عماد الدين في حين كان من المفترض أن يكونا قدوة حسنة لكم إلا أن الآية انقلبت وأصبحت أنت قدوة حسنة لهم فحافظي على صلاتك وعلى أخلاقك الرفيعة في التعامل معهما لعل واقعك يؤثر فيهم فتكوني داعية لهم بلسان الحال الذي يتفوق في تاثيره على لسان المقال حاولي أن تنشري الثقافة الدينية في المنزل عن طريق متابعة البرامج الدينية في التلفزيون ,واستجلاب الكتب الدينية للبيت وقراءتها وأكثري من الدعاء لنفسك وأهلك بالهداية قال تعالى "إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" ألحي على الله بالطلب الهداية فقد ورد في الحديث القدسي" يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم " وقال تعالى " ادعوني أستجب لكم " http://www.vb.r7ltamal.com/uploaded/606_11190434026.gif الإستشارة عزيزتي لست مضطرة لمقاومة إحتياجاتك النفسية الطبيعية والتي تعتبر إحتياج طبيعي لكل فتاة في سنك بل أرى أن الوضع الطبيعي هو أن تقاومي مالاترغبينه لا سيما وأنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية أنت تريدين مني أن أساعدك على دفن رأسك في الرمال بل دفن أنوثتك لن أطلب منك الوقوف في وجه والدك أو التمرد عليه لكن ما يطلبه والدك منك ومن أخواتك هو التمرد على أنوثتكن فهو يرى الأنوثة ضعف والزواج ضياع للمستقبل وهذا ناتج عن حرص والدك الشديد عليكن وحبه لك ولأخواتك مما جعله يدفعكن دون وعي إلى مجالات رجالية بحته خاصة أنه لم يرزق بالذكور فسلك القضاء وسلك الشرطة وتعلم الفنون القتالية لدفاع عن النفس جميعها لا تتناسب مع طبيعة الأنثى أعلم أن التواجد في مجتمع كمجتمكم يتطلب امرأة قوية وهذا ما جعل والدكن يسلك هذا الطريق في تربيتكن دائما ما يعتقد الوالدين أنهما الأقدر على إختيار مافيه مصلحة الأبناء ويعتقدون أن الأبناء لا يعرفون مصلحة أنفسهم ومن هنا يأتي تهميش دور الأبنا ء في شق طريقهم في الحياة ويسلبونهم حقهم في الإستقلال بآرائهم وحياتهم العملية مما يجعل الأبناء يعيشون بين نارين إما نار العقوق أو نار فقدان الهوية وإلغاء الشخصية والذي يعني إلغاء رغباتها وتطلعاتها والإكتفاء بتطلعات ورغبات الأهل أعتقد عزيزتي أن الأمر يستحق المحاولة والتفكير بطريقة تخرجك من هذا المأزق وتحقق لك التوازن بين عدم إغضاب والدك وفي الوقت ذاته تحقيق رغباتك الإسلام رسم لنا حدود طاعة الوالدين ولم يجعلها طاعة مطلقة عمياء قال تعالى ""وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً " "فكماهو معروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأنت تعلمين أن عملك قاضيه في سلك القضاء مخالف لجمهور أهل العلم الذين يعتبرون الذكورة شرطا للعمل بالقضاء وفضلا عن ذلك فأنت لا ترغبين بهكذا عمل ولعلك تدركين أن الإنسان لا يبدع في عمل لايحبه فكيف إذا كان هذا العمل إضافة إلى ذلك يتعارض مع فطرتك كالأنثى عاطفية بطبعك فالقضاء يحتاج إلى العقل وليس العاطفة والمرأة عاطفية و معرضة للدورة الشهرية والحمل والولادة وما يصحبها من اضطرابات في الهرمونات التي تنعكس على نفسيتها مما يؤثر على قراراتها تلك القرارات المصيرية التي تحدد مصير أناس آخرين تولي منصب كالقضاء ليس أمرا سهلا أبدا والحديث يطول في عدم مناسبة المرأة للقضاء وهو ليس حديثنا فنحن متفقين معك في ذلك لكننا لا نتفق معك في البقاء في انتظار زوج المستقبل فليس من المنطق أن يذهب عمرك هدرا دون أن تستفيدي منه في انتظار زوج لا نعلم متى سيأتي صدقيني لو بحثتي عن أي وظيفة أخرى تتناسب مع تطلعاتك وتوظفتي فستهدأ نفسك أبيك هو فقط يريد تأمين مستقبلك والإطمأنان عليك بغض النظر عن الوظيفة صحيح أن والدك يحلم في القضاء ولكن لو تسنى لك وظيفة أخرى ولو كانت اقل من طموحه قليلا إلا أنه سيرضخ خاصة انك فشلت في اجتياز الاختبار سابقا أما الوظيفة التي يسعى لحصولك عليها أرى أن تدعي الموضوع يظهر وكأنه قضاء وقدر وأنك لم تستطيعي تجاوز الإختبار وهو كذلك بالفعل فأنت لن تستطيعي تجاوز الإختبار بهذه النفسية عدم تجاوزك للإختبار للمرة الثانية على التوالي سيقلص من طموح والدك عندها سيقبل الوضع في حال وجدت وظيفة أخرى بعدها لن يكون هناك أي مبرر لرفض الخطاب فقد أكملت دراستك وتو ظفتي http://www.vb.r7ltamal.com/uploaded/606_11190434026.gif مما يزيد الدافعية لديك في الوظيفة عدة أمور: أولا : رغبة والدك في توظيفك وهي رغبة مشروعة وتحقيقك لهذه الرغبة بر وإحسان تنالين به رضى والداك ومن ثم رضى الله فرضى الله من رضى الوالدين فقد قرن الله عبادته ببر الوالدين قال تعالى "وقضى ربك إلا تعبدوا ألا إياه وبالوالدين إحسانا" ثانيا: التفكير في عواقب الأمور وما آلاتها فعندما تعلمين أنك إذا توظفتي سيرتاح والدك ويطمأن على مستقبلك الوظيفي ولن يكون هناك ما يقف حائلا بينك وبين الزواج الذي طالما شعرت بحنينك له والذي سيحقق لك شيئا من الإستقلال الذي تفتقدينه كل هذا وربما أكثر ولا يقف عقبة بينك وبينه سوى الوظيفة فإن توظفت فلن يبقى لوالدك عذرفقد أزحتي عقبة الوظيفة من طريقك ثالثا : الشعور بلذة الإنجاز فدراسة مايزيد عن 12 عاما لابد أن يتوج بوظيفة تشعرك بان سهر الليالي والأيام لم تذهب سدى بل تكللت بالنجاح والإنجاز رابعا :أن الوظيفة تحقق لك استقلالا ماديا ومن الجميل أن تشعري بنوع من الإستقلال خاصةً أنك تفتقدين للإستقلال بكل أشكاله وصوره خامسا:الوظيفة تعني العمل ..و العمل يعني الإنتاج ..والإنتاج يعني الراحة النفسية فعندما يكون الانسان منتجا يشعر بأنه فرد نافعا وفاعل في المجتمع وهذا بالتأكيد ينعكس على النفسية بشكل إيجابي والعكس صحيح عندما تمر السنين والإنسان بلا عمل سيشعر أنه على هامش الحياة وأن عمره يضيع بلاهدف ولا عمل الخلاصة أن تسلك منهجا وسطا و تبحثي عن عمل جائز شرعا وقريب من طبيعتك لتكوني راضية عنه وفي نفس الوقت يرضى والدك ويرتاح لكونك موظفة أسال الله لك السعادة في الدنيا والأخرة آمين http://www.vb.r7ltamal.com/uploaded/606_11190434026.gif ختام الإستشارة ونها يتها و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اختي الكريمة أطياف الرياض.. و ربي يجازيك كل خير و بارك الله فيك و يعطيك الصحة على مساعدتي..فعلا ارحتني كثيرا اختي الكريمة فأسأل الله تعالى أن يرزقك الجنة.. فقد تبين لي بعد استشارتك الخيط الابيض من الخيط الاسود بعدما كنت مشتتة الذهن و لا اعلم ما هو السبيل الصحيح الذي علي ان اسلكه.. بالفعل فعلي بعد اجتياز الامتحان و بعد ان يفرج عني من حبسي الاظطراري ان أبدأ في البحث عن وظيفة بالرغم من أني لا أعلم من أين أبدأ..لكن سأسأل الله تعالى أن يعينني و يرشدني الى الطريق الصحيح.. مرة اخرى بارك الله فيك و جزاك الله كل خير و شكراااااا لكي من القلب.. تقبلي مني اسمى تحية.. |
الساعة الآن 07:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©