![]() |
مزحة تحولت إلى شجار/ زوجية
http://www.arabsys.net/pic/bsm/3.gif
{المشكلة} اقتباس:
((الرأي الإستشاري)) المرحلة الأولى ماشاء الله تبارك الله أنتما زوجان رائعان وكل ما ينقصكم هي الخبرة في التعامل مع مشاكل الحياة الزوجية فمازلتما في بداية الطريق ومعظم مشاكلكم مشاكل عادية تحدث في معظم البيوت أما بالنسبة للموقف الأخير فقد عملتم مشكلة من لا مشكلة وأنت من أشعل الفتيل عندما حاولت إغاضتها برفضك وقد نجحت فعلا بإغاضتها لكن العجيب أنك غضبت عندما وصلت للمطلوب من مزحتك ألم تكن تهدف إلى نرفزتها و فلماذا غضبت عندما تنرفزت !! هي في النهاية بشر تتأثر لقد أفسحتما المجال للشيطان لدخول بينكما بدأ الموضوع بمزحة وانتهى بمشكلة وملاسنة بينكما أدت إلى شحن النفوس يا أخي الكريم المزح يفترض به ان يدخل السرور والضحك على قلبكما أما إن كان سيؤدي إلى العكس فلا مرحبا به المزح كالملح في الطعام إذا زاد عن حده أفسد الطعام والمزح إذا زاد عن حده أفسد العلاقة والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكذب ولو كان مزحا ففي الحديث" أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .حسنه الألباني في " الصحيحة لكن الجميل أنك شعرت مباشرة بخطأك وهذه نقطة تحسب لك بالنسبة لرسالتها لا شك بأن الكلام الجارح الذي قلته في أهلها قد أثر عليها لكن المرأة معروفة بمبالغتها كل ماورد في الرسالة الأولى كلام عار من الصحة ومعظم النساء يرددنه ولا يقصدنه حرفيا وإنما يردن التعبير عن مدى حزنهن لما حدث أنت قمت بما عليك واعتذرت أما بالنسبة لرسالتها الثانية فارى ألا ترد عليها أبد ا واعتبر أن الموضوع منتهي و تعامل معها على هذا الأساس لا تسمح بإطالة الموضوع فكثرت الحديث عن الموضوع يعطي الموضوع أكبر من حجمه أذهب لأخذها من بيت أهلها كالمعتاد ثم مروا أحد الكفيهات مثل بارينز واشتري لها كابتشينوا أو مشروبها المفضل وسولف معها وسألها عن أهلها وأعطها أخبارك وإذا شعرت بأنها لا تتفاعل معك فاتركها ولا تفتح معها الموضوع إلا لو فتحت هي الموضوع بنفسها أو تمادت في غضبها عندها أخبرها أن الموضوع يجب أن يوضع له حد وأنك لن ترضى بهذا الوضع وأن الإعتذار الذي قدمته يكفي وليس لديك المزيد لتقدمه بينما هي لم تقدم لك أي اعتذار مع أنها أخطأت أيضا ومع ذلك لم تتعنت أنت كما فعلت هي رغبة منك في التسامح وفي استمرار الحياة الزوجية وقل لها أنك بموقفك وتعنتك ستجعليني أندم على الإعتذار فالحياة الزوجية تقوم على التغاضي والتسامح فالنهاية نحن بشر ولسنا ملائكة ووقوع الخطأ أمر وارد منك ومني فإذا كان كل طرف سيمسك زلة الطرف الأخر فستتعثر الحياة الزوجية وسيتعذر الإستمرار واسألها هل تريديني أن أتعامل معك بالمثل عندما تخطئين ولا أعذرك حتى لو اعتذرتي كما تفعلين الآن؟؟ ثم اتركها لتراجع حساباتها http://www.sh11sh.com/sh11sh1/image345.gif المرحلة الثانية سأعلق على نقاط الخلاف بينك وبين زوجتك والتي ذكرتها في إجابتك على الأسئلة وسبدأ بعدم جلوسك بالبيت فأقول مستعينة بالله إن كان سببه طلب الرزق حيث فهمت منك أنك صاحب محلات وربما أنك تشرف عليها فإن كان الوضع كذلك فلابأس لكن الموضوع بحاجة لتقنين من جهتك رتب وقتك بحيث تخصص وقت لعملك ووقت لأهلك أما إن كنت تقضي وقتك خارج المنزل لمجرد الإستمتاع حيث ذكرت أنك لا تحب البقاء في البيت فهنا يجب أن يكون لك وقفة مع نفسك وإعادة نظر في وضعك فأنت اللآن زوج وأب لطفلة ولم تعد شابا عازبا ليس لديه مسؤوليات هناك زوجة تنتظرك وتتلهف للجلوس معك فزوجتك لم تتزوج بك لكي تستمتع بها متى شئت وتنجب لك ثم تتركها باقي اليوم تعاني الفراغ ربما تعتقد أن سكنها مع أهلك وإنجاب طفلة كفيل بأن يشغل فراغها وهذا غير صحيح فالفراغ تعانيه فراغ عاطفي وليس فراغ في الوقت وسيزيد الوضع سؤ في حال سكنتم بمنزل مستقل حينها سيتفاقم شعورها بالفراغ فاعمل على إحداث التوازن من الآن وأعطي كل ذي حق حقه فقد تركت وأمها وأباها وكل أهلها لكي تحضى بفارس أحلامها فيتقاسمان الحياة بكل مافيها لا أن تبقى وحيدة بمفردها طوال اليوم _والمفارقة العجيبة هي أنه مع حبك للخروج وعدم البقاء في المنزل إلا أنك في المقابل لا تحب خروج زوجتك من المنزل فعندما ترغب هي بالتنزه أو السوق تقوم به مكرها يا أخي الفاضل كما أن لنفسك حق ولعملك حق فلزوجك حق حبذا لو تؤديه بحب فالمرأة عاطفية وحساسة وتشعر بتضايقك ولن تشعر بالسعادة وأنت تؤدي ما عليك مكرها ما المانع أن تخرجا سويا للتنزه أو لقضاء الحاجيات يفترض بما أنك رجل تحب الخروج أن تسعد بالخروج مع الأهل لا أن تتضايق جرب أن تستمتع وأنت تصحبها معك وستجده أمرا ممتعا غير أفكارك فأفكارنا وقناعاتنا تنعكس على تصرفاتنا ونفسياتنا _تذكر أنك مأجور صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وصححه الألباني أخرج البخاري عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته، قالت: كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. _لا أعلم هل لغيرتك عليها دخل في كونك تكره خروجها عموما الغيرة صفة جميلة جدا وأي أنثى تحب أن يغار عليها زوجها فهي من الصفات الحميدة لايتصف بها إلا الرجل الشهم صاحب المرؤة لكنها قد تصبح قيودا ثقيلة لو زادت عن حدها ويبدوا لي أن غيرتك ليست من النوع المحبب لأنك وضعتها ضمن سلبياتك فلو كانت ضمن النطاق الطبيعي لوُضعت في كفة الإجابيات ومع ذلك فالأمر بسيط كل ماعليك هو التخفيف من الغيرة حتى لاتخنق زوجتك بها فيختنق حبكما ويموت فالغيرة الزائدة مقبرة الحب وبداية النهاية ومع الوقت قد تتحول إلى شك ويصعب علاجها ولكي تنتقل من كفة السلبيات إلى الجهة المقابلة يلزمك الاعتدال والسيطرة عليها ووضعها في موضعها _أخير مسألة مساعدة الوالدة فأرى ألا تدخل نفسك في علاقات النساء فيما بينهن خاصة أنهن متفقات ولا يوجد بينهن خلاف ولم يحدث شكوى من إحداهن ثم إن الموضوع مسألة وقت وستستقل بمنزل خاص أحيي فيك طموحك وأشد على يدك في إكمال دراستك وأحيي ثقتك بنفسك وتشجيعك لزوجتك لإكمال دراستها وأسأل الله أن يصلح أحوالكما وأن يهيئ لكما حياة هانئة هادئة مفعمة بالحب والمودة والرحمة، آمين موفق طمنا ووفينا بجديدك http://www.sh11sh.com/sh11sh1/image345.gif ختام الإستشارة ونها يتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة لقد صفت الصدور وغردة القلوب وفرحة العيون والتقت الأحبة وأشكرك من أعماق قلبي لوقوفك بجانبنا في وقت لم أكن اعلم لمن الجأ ولمن أفضفض فجزأك الله كل خير وسأل الله أن يوفقك دنيا وأخره ومن ناحية النصائح الأخيرة سيتم التطبيق إن شاء الله تقديري واحترامي |
الساعة الآن 09:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©