![]() |
غير سعيدة في حياتي الزوجية/ نفسية
{المشكلة}
اقتباس:
(تمهيد) قبل أن نشرع في حل مشكلتك أحب أن أهمس في أذنك همسة فأقول: اعلمي أن هذه الدار الدنيا دار مليئة بالمنغصات والمتناقضات ففيها الحياة والموت، والألم والأمل, والسعادة والتعاسة, فيها الأفراح والأتراح, والصحة والمرض, والغنى والفقر, ... الخ وهذا كله ابتلاء وامتحان من الله عزوجل لعباده {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} فالموفق في هذا الامتحان هو الذي يحسن العمل في جميع تقلبات الحياة إن كان غنياً أو صحيحاً أو فرحاً يشكر وإن كان فقيراً أو مريضاً أو حزيناً يصبر ويجعل أمله بالله كبيرا. الخطوة الأولى: ما أشرت إليه آنفاً من فسخ خطوبتك الأولى وما تبع ذلك من آلام نفسية مرحلة من العمر انتهت وانقضت فلا داعي لتذكرها حتى لا تعود عليك الأحزان, فاجعليها صفحة مطوية من حياتك, وفكري فيما أنت فيه الآن ولا تنظري لما مضى وفات, فعليك بالساعة التي أنت فيها. الخطوة الثانية: لابد أن تعلمي أن سبب طلاق زوجك لزيجاته الاثنتين لم يكن من طرفه, فالأولى تزوجها على أنها بكر ولم تكن كذاك. وأما الثانية فهو يريدها وهي لا تريده. وأما كون حالتها شبية بحالتك فلا يعني أن النتيجة واحدة. الخطوة الثالثة: اعلمي أن أكثر كلامك مبني على أحاسيس وأوهام وتخيلات. أما مسألة أن رآك ولم يرد سريعاً في الجواب بالموافقة فقد يكون لأسباب خاصة به لانعلمها. وأما إحساسك بأنه لايريدك وأنه يريد من قبلك فهذا من وساوس الشيطان وأوهامه لأنه حريص على التحريش بين المتحابين وأعظم تحريش يقوم به هو التفريق بين الزوجين حتى ينال الزلفى والقربى من إبليس لعنه الله. ولو كان لايريدك لما تزوجك أصلاً ولبحث عن زوجة يرضاها لنفسه, لكني أقطع يقيناً أنه رأى فيك ما دعاه إلى زواجك. أما شعورك بأنه يريد من سبقك فهذا وسواس شيطاني أيضاً فلا تلتفتي له. والذي يؤكد قولي هذا هو قولك: زوجي الان يحبني جدا وواثقه من حبه لي ولم في يوم ذكرهن لي زوجاته بل على العكس احس بكرهه لهن. الخطوة الرابعة: استعيذي بالله من الشيطان الرجيم من شره واقطعي عنك الوسواس. واستغلي وقت الفراغ بقراءة القرآن وكثرة ذكر الله {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} واكثري من الاستماع للقرآن. احرصي على قراءة الكتب النافعة سواء كانت أحكام شرعية أو قصص هادفة أو القراءة في الكتب التي تعينك على الاهتمام ببيتك وزوجك. الخطوة الخامسة: احذري من التقصير في الصلاة لأنه مصيبة عظيمة, فينبغي أن تتداركي نفسك من الآن وإياك وإياك والتسويف. وإذا أدى الإنسان صلاته في أتم صورة وعلى وقتها وبخشوعها ظهرت آثار هذه الصلاة على حياته. ومن ضيّع أمر صلاته فهو لما سواها أضيع. الخطوة السادسة: احرصي على تلاوة القرآن وإذا داهمتك الوساوس فادفعيها بتلاوة القرآنلأنه ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الحزن ومذهب الهم والغم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا). وبقدر ما نقترب منه ننال من بركاته وبقدر ما ننأى ونبعد عنه تحيط بنا الهموم والغموم فيضيق الصدر ويخيم علينا الحزن. {ختام الاستشارة} حمدت الله وقالت: عادت ثقتي بنفسي منذ ان انتهى موضوع خطيبي السابق وخطوبتي وزواجي من زوجي الحنون والحبيب الف شكر لكم وجزاكم الله الف خير وكثر من امثالكم والله يجعلها في ميزان حسناتكم يعجز اللسان عن شكركم. |
الساعة الآن 02:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©