مسكين غررت به إحداهن ... مسكينة غرر بها أحدهم !
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" الخيانة الزوجية "
كلمة مؤلمة جداً بمعناها لمن يقرؤها , وأشد إيلاماً لمن عاشها واكتوى بنارها
تتراوح مستوياتها من النظرة المتعمدة إلى التواصل الجسدي
أولها استمتاع زائف وضحكات غبية ملونة تخلو من الاحترام , وشعور بالانحطاط والكذب على النفس
وآخرها ندم وحسرة بعد انكشافها .
هذه هي النتيجة الأبرز لمختلف القصص التي نسمعها ونقرؤها , وهناك من يسمع ويقرأ
ثم يذهب للخيانة باحثاً عنها , وشيطانه يغرر به " أنت مختلف عن الآخرين وأذكى منهم , ولن ينكشف أمرك "

حجته هو : زوجتي لاهية عني ولا تعبأ بي , ومسكين أنا فالشيطان أفقدني عقلي وغرر بي في لحظة ضعف
لا يلبث بعدها إلا ويقدم لزوجته صنوف الأعذار , وأنها لا ينقصها شيء , ويذل نفسه من أجل رضاها
وقد ترضى , وقد لا ترضى , وفي جميع الأحوال خرج ذليلاً .
حجتها هي : زوجي لاه عني , ولا يعبأ بي , ومسكينة أنا فالشيطان أفقدني عقلي وغرر بي في لحظة ضعف
لا تلبث بعدها إلا وتقدم لزوجها صنوف الأعذار , وأنه لا ينقصه شيء , وتذل نفسها من أجل رضاه
وقد يرضى , وقد لا يرضى , وفي جميع الأحوال خرجت ذليلة .

عجباً لهم ... كم يذلون أنفسهم هؤلاء الخونة , وكيف يخذلهم الشيطان ؟!

إذا كان الشيطان قد غرر بالخائن/ الخائنة في لحظة ضعف , فلما استمر بخيانته ؟
وهل لحظة الضعف استمرت أياماً وشهوراً وربما سنيناً , ولم تنتهي إلا فجأة بعد انكشاف أمره ؟!
لا يوجد أي عذر مقبول مهما سرد صاحبها من أسباب ومبررات , ولا يكتشف أن زوجه من أفضل البشر
وأكملهم إلا بعد انكشاف أمره , وهو الذي كان يهزأ به ولا يقنعه شيء منه عندما كان يخونه !

الخيانة تهدم البيوت القائمة الآمنة , وتحطم أهم لبنة من لبنات المجتمع ( الأسرة ) وتشتت الأطفال
ويعيش بعدها الزوجان / الطليقان يتجرعان المرارة والحسرة والندم
الخائن على تفريطه , والمغدور على سوء حظه وقصره المشيد على الرمال , ويدفع الأطفال ثمن حماقة وذنب الخائن .

أيها الخائن ...
اتقي الله في نفسك وزوجتك وأطفالك , ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا , ولا تغرر بمرأة وتستخدم غوايتك لإفساد المجتمع وإشاعة الحرام , واغلق منافذ الشيطان بغض البصر , وانتصر لدينك بحفظ حدود الله واتقاء الحرمات .

أيتها الخائنة ...
اتقي الله في نفسك وزوجك وأطفالك , ولا تجعلي منها وسيلة يستخدمها الشيطان , وغواية لهدم المجتمع وإشاعة الحرام في المجتمع المسلم , وانظري في حجابك وحشمتك , وانتصري لدينك بمحاربة تبرجك
واغلقي منافذ الشيطان ولا تجعلي من جسدك ومفاتنك بضاعة مبتذلة للرجال , واعلمي أن الذباب لا يقع إلا على العفن .

قال الله تعالى في بداية سورة المؤمنون
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) "

حتى النظرة ومجرد المكالمات تُعد من اللغو
أرجو الله ألا نسمع مجدداً هذا العذر القبيح , مسكين غررت به إحداهن ... مسكينة غرر بها أحدهم !

متعكم الله بالطيبات وجنبكم الخبائث .

جزاك الله كل خير بطرحك للموضوع
كثرت الخيانات الله يكفينا الشر ويبعدها عنا
الله يرزقك الجنه

جوزيت خيرا على هذا الطرح.
نسال الله العافية من الذنوب والشرور، ومن خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
موفقين دوما.

أوافقك الرأي
ما أستغربه فعلا استمرار الخيانة من بدء بالمكالمات و التمادي ,للقاء و الخيانة
قد تكون الخطوة الأولى نتيجة لحظة ضعف و تغرير ,,
لكن اتباع الخطوات هو الذي لا أستطيع وضع تبرير له ,,
خطوة بعد خطوة للخيانة , ألم يتفكر للحظة بدناءة فعله ,حين يسمع الآذان او يصلي او حتى يرى المصلين
أو حين يرى زوجه و عياله ومن هم مكلف أمام الله بهم ,, لا أدري إلا انه اتباع الشيطان و التلذذ بخطواته
ضعف دينه هو ما ساقه لذلك و إن فُضح , كأنما للتو استوعب فداحة عمله
و الزوجة الخائنة ايضا , و لاحول و لاقوة إلا بالله , ألا ترى كم هي دنيئة , أمام أطفالها أن عصت ربها و خانت زوجها و هتكت عرضه ,وأنزلت من نفسها و كرامتها التي حفظها الله بها

الإنسان غير معصوم عن الخطأ, لكن الإستمرار بخطوات الخطأ و التمادي ما هو إلا تجبر منه و نسيان لذكر الله بأنه يمهل و لا يهمل,,فانتظر الجزاء