![]() |
خطيبي يكذب علي. زوجية/ سلوكية
الاستشارة:
اقتباس:
أختنا الكريمة: سألخص لك الجواب -بإذن الله- في النقاط الآتية: 1- الأصل في قبول الخاطب قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) وأنت ذكرت أن خطيبك محافظ على صلاته وخصوصاً الفجر فهذه علامة خير بإذن الله وينبغي لك أن تنمي فيه الجانب التعبدي الإيماني فتشدي من أزره وتحرصيه على الصلاة وسائر الطاعات واجتناب المحرمات, لأن الطاعة سبب من أسباب استقرار الأسرة المسلمة. وقد ذكرت أن أخلاقه طيبة وجميلة. فلأجل هذا أقول: قد وافقت صفاته الصفات التي اعتبرها الشارع في الخاطب, ومثل هؤلاء لايردوا. وإن كان الأولى في مسألة معرفة أخلاق الخاطب أن يسأل عنه من هو قريب منه ويشاهده دائماً, حتى يتأكد من سلامة أخلاقه. 2- مسألة أنه كذب عليك من ناحية مستواه التعليمي, فالذي يبرر فعلته أنه ربما خشي أنه إذا قال الحقيقة يرد فمن أجل ذلك قال ما قال, ولعل في هذا خيرة لك لأنه لو واجهك بالحقيقة منذ البداية لرفضتيه, وأنت الآن قد رأيت منه أخلاقاً حميدة ومطمئنة له. 3- أما مسألة الفارق العمري بينكما فلا يؤثر بإذن الله خصوصاً وأنه فارق يسير. لكن أود أن أنبهك إلى أمر مهم, وهو نظرة فئام من المجتمعمن حولكم, فإنهم إذا علموا أنك معلمة وأكبر منه سناً فيظنون أنك ستنزعين مسألة القوامة من الرجل وأنك ستصبحين الآمرة والناهية, ولربما همسوا في إذن زوجك بهذا وجعلوه مشحوناً وقد يتسبب هذا الأمر في مشاكل بينكما. فنصيحتي لك يا أختي الكريمة أن تظهري لزوجك الطاعة وهذا واجب عليك, لكن قصدي إظهارها له, بحيث يلمس منك حقيقة الطاعة ويرى في نفسه القوامة, ولا تفهمي من كلامي هذا أن المرأة تكون مطيعة لزوجها طاعة عمياء و لايكون لها رأي ولا اعتبار, لا. وإنما الطاعة في المعروف وفي الأمر المباح, ويكون هذا كله بالتشاور فيما بينكما في سائر الأمور. 4- مسألة الكلام عن الجنس في هذه الفترة ابتعدي عنه فليس فيه فائدة وإنما هو تأجيج للشهوة, ثم أين ستفرغ؟ لا ينبغي للخاطبين أن يتكلما عن الجنس, بل لتكن أحاديثها عن التخطيط والبناء سواء المادي أو المعنوي, وإذا طلب منك الحديث عن هذا فلا توافقيه وبيني له أن الحديث عن هذا في الوقت هذا لاينفع وليس من ورائه أية فائدة. ختام الاستشارة: قالت صاحبة الاستشارة: لا تعرف أخي الكريم كم انا ممتنة لكم ، و كم كنت أنتظر ردكم أرى أن جوابكم معقول جدا و رايكم في محله. |
الساعة الآن 04:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©