![]() |
نفسيتي ملخبطة ولا أستقر في وظيفة/ نفسية
الاستشارة:
اقتباس:
حياك الله وبياك يا أخي الكريم بيننا {إنما لمؤمنون إخوة } ومن مقتضى الأخوة التناصح والتواصي بالحق في معترك هذه الحياة. أخي الكريم: من نعمة الله عليك أنك تداركت نفسك وعرفت الخطأ الذي أنت واقع فيه, وهذه خطوة إيجابية نحو العلاج النافع بإذن الله. اعلم أخي الكريم أن ما تعيشه من ضيق واضطراب في حياتك هو بما جنته يداك قال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً} والضنك هو الضيق والنكد والكدر. إن السعادة الحقيقية وراحة البال وطمأنينة القلب في الإقبال على الله والتوبة والأوبة إليه {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. إن الله وحده هو الذي يملك السعادة وهو الذي يهبها لمن أطاعه وائتمر بأمره وانتهى عن نهيه. أخي كيف تريد أن تعيش سعيداً في هذه الحياة وأنت تعصيه وتخالف أمره وتتأخر عن الصلاة المفروضة بسبب مباراة كرة قدم. أخي كم من أناس عاشوا في قلق واضطراب في هذه الحياة فلما عرفوا الطريق إلى الله سكن ذلك الاضطراب وذهب لك القلق وأصبحوا يعيشون حياة مطمئنة. أخي الكريم إن المخرج مما أنت فيه – بإذن الله - يمر بمرحلتين: الأولى: يجب عليك التوبة إلى الله وعدم تأخيرها والتسويف فيها فإن أحدنا لايدري متى يتوفاه الله ويصبح في عداد الأموات. وللتوبة النصوح شروط ذكرها العلماء: 1- الإقلاع عن الذنب. 2- الندم على مافات. 3- العزم على العدم العودة إلى الذنوب. الثانية: بعد التوبة يجب عليك المحافظة على هذه التوبة وهذا يكون بما يلي: 1- الرفقة الصالحة الناصحة التي تعينك على طاعة الله, فقد قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} 2- القرآن القرآن.. فهو كتاب هداية وإرشاد.. يقوم السلوك ويهذب الأخلاق ويزيد الإيمان, فاجعل لك ورداً قرآنياً تقرؤه يومياً مهما كانت الأسباب, ولو ارتبطت بحلقة قرآن فيها متابعة فهذا أفضل. 3- المبادرة إلى الصلوات المفروضة وعدم التأخر عنها .. ومن تأمل في الأسباب التي تؤخنا عن الصلاة نجدها تافهة إما نوم أو مباراة أو سواليف لا فائدة من ورائها أو غير ذلك, وأقسم بالله أنا لو وقفنا يوم القيامة بين يدي الله ورأينا البون الشاسع بيننا وبين من يسابق ويبادر إلى الصلاة لعضضنا أصابع الندم, ولات ساعة مندم. 4- ضع لك جدولاً يومياً تكتب فيه الأعمال التي تريد أن تنجزها في ذلك اليوم من قرآة قرآن أو ذهاب للعمل أو قراءة من كتاب أو سماع شريط أو صلة رحم ... الخ ولا تترك يومك يذهب عليك سدى ومن غير هدف تريد أن تحققه فيه. 5- أما بخصوص ما ذكرت من توقع أنك مسحور, فأقول لك: قبل أن تظن بنفسك هذا الظن فعليك أن تطبق ما ذكرته لك خصوصاً مصاحبة الصالحين. إن طبقت ما قلت وشعرت بنفس الشعور المحبط, فاحرص على رقية نفسك بنفسك ولا يمنع أن تبدأ ترقي نفسك من الآن. وإني أكاد أجزم أنك بخير وبعافية فقط هو بعدك من الله أوصلك إلى هذه الحالة, فاقترب منه حتى يتغير حالك {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. أرجو أن أكون وفقت في بيان وتجلية ما كدر عليك صفو حياتك, وفقك الله لكل خير وشرح صدرك ورفع ذكرك في الدنيا والآخرة. ختام الاستشارة: جزاك الله خير وان شاء الله سوف أطبق كل مذكرته |
الساعة الآن 04:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©