منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   رأي حول عمل المرأة .. (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=229851)

الورّاق 07-11-2011 11:42 PM

رأي حول عمل المرأة ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .ز

وكل عام وأنتم بخير ..

*

هناك فرق واضح بين عمل المراة عموما ، و بين عمل الزوجة .. فليست كل امراة زوجة و لها اولاد ، بالتأكيد يوجد فرق بين الوضعين . فالمرأة المتزوجة والتي عندها بيت و اولاد ، هذا عالم بحد ذاته . واذا كان الزوج يستطيع إعالة العائلة فلماذا لا يعتبر عمل المراة في بيتها عملا ؟ و اي عمل ! هو عمل لا ينتهي . و مجال التطوير والابداع فيه لا ينتهي ، والتربية لا تنتهي . وتبادل الخبرات فيه ايضا لا ينتهي .

دائما دعاة تحرير المرأة والمساواة لا يهتمون بهذا الجانب ، ولا يظهرون عمل المراة في المنزل انه عمل ، بل يعتبرونه من صور البطالة . كثير من الزوجات العاملات تحتاج الى شغالة في المنزل ، من باب سد الفراغ . و بصورة تشبه ان يستقدم الموظف رجلا يعمل في مكانه لكي يتوظف هو في وظيفة اخرى ! في ثقافة المساواة الزائفة الغربية ، عمل المرأة مثل عمل الرجل ، هذا امر مفروغ منه و حق لا بد ان يكون عندهم . و عمل المراة خارج المنزل في الاسلام تدعو له الضرورة فقط .

وإذا نظرنا الى الواقع ، فإن نسبة المتقدمات للتقاعد ، خصوصا المبكر ، اعلى عند النساء من الرجال . و هذا دليل على ان راحة المراة هي في بيتها و عالمها . والفكرة العلمانية ان المراة التي تعمل في بيتها تـٌقدَّم على انها امراة جاهلة وتعاني من الفراغ وغير ناجحة في المجتمع وغير عصرية ، ليست صحيحة على اطلاقها ابدا .

ومن ناحية اقتصادية : عمل المرأة في المنزل يكفي انه وفـّر الخادمة ومشاكل الخادمات ، وهو مجال للتوفير الاقتصادي ، فكم من امرأة تستطيع بحسن تدبيرها لمنزلها ان تؤمّن الملابس و المؤن الغذائية في مواسمها وتعمل على حفظها وتخزينها للايام القادمة بطريقة توفر الكثير من المال و الجهد ، هذا غير تفننها في ديكور المنزل وتنسيقه ، و غير الهوايات التي لا حصر لها تنتظر المرأة التي تعمل في منزلها ، و بعضها يصلح مجالا للكسب والابداع . وكثير من الآثار والقطع التراثية ومقتنيات المتاحف ، نجد انها من مشغولات المرأة المنزلية قديما ، من ملابس واكلات شعبية وأدوات زينة ومنسوجات و سجاد ، إلخ .

كذلك في مجال الثقافة ، فالمرأة التي تريد ان تتثقف ، بيتها افضل مكان لها ، فما الذي يمنعها من اقامة مكتبة جميلة ؟ و وسائل الاعلام الثقافية لا حصر لها ، كالانترنت . و مثل هذه الهوايات والابداعات تنشأ في جو المنزل الهادئ المريح ، بعيدا عن صخب اماكن العمل ومشاكل المواصلات وخطورتها . وليست الثقافة مربوطة بالخروج ولا حتى بالسفر ، فكثير من المثقفين لم يسافر من بلده ولا مرة ، و كثير من المسافرين هم تلاميذ عند هؤلاء الذين ربما يقل حتى خروجهم من منازلهم . اذا ليس الانتقال يساوي الثقافة على كل حال ، انما هي الرغبة في المعرفة . و وسائل الثقافة كثيرة ، خصوصا في هذا العصر ، فيستطيع الانسان ان يعرف كل ما في العالم وهو في بيته .

كثير من النساء الغربيات يحسدن المرأة الشرقية على استقرارها في منزلها . من لا يريد ان يكون حرا في وقته و ساعات نومه ؟ الغرب يتكلمون عن الحرية و هم يعانون من القيود المتنامية !! سواء امراة او رجل ..

هذه النظرة الاسلامية لعمل المرأة تخفف او تقضي على المشاكل الزوجية التي تنشأ بسبب المال ، و للمعلومية من اكثر اسباب الطلاق في الغرب : المشاكل الاقتصادية ، و سببها هو الاختلاف على من يصرف اكثر على المنزل .. و كل طرف يتهم الطرف الاخر بالتفريط بالمال بطريقة انانية .

و كون الرجل قوّام على المرأة ، هذا يضمن التبعية المحترمة لزوجها . اما فكرة المساواة التامة بما فيها القيادة والرأس بالرأس بين الزوجين ، فهذه الفكرة الغربية فاشلة ، وهي المسؤولة عن فشل اكثر حالات الزواج هناك ، والاحصاءات تثبت ذلك . وهناك اصل اخر يثبته الاسلام بخصوص المراة ، وهو التبعية الفطرية التي تعارض فكرة المساواة الكاملة . فسعادة المرأة في تبعيتها وليس في استقلالها كما تفعل الافكار الفردية والمساواة الغربية . الواقع حتى عندهم يثبت هذا الاصل الفطري ، حيث ثبت نجاح المراة كممرضة أو سكرتيرة او مضيفة أكثر من نجاحها كطبيبة أو طيارة أو مديرة . هذا ليس عائدا الى ضعف في القدرات كما قد يفهم البعض ، بل راجع الى فطرة المراة و ما تحبه .

فالمرأة تعرف ان الرجل لا يستطيع ان يقوم بدورها بالشكل الكامل ولا بالسهولة التي تستطيع ان تفعلها , فالله قال ( الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض ) ، فكلٌ أفضل في دوره ، والتبعية هي نابعة من الاستقلالية ، فإذا استقلت المرأة – اي تـُركت على حريتها – تبِعـَت بطبيعتها وباختيارها ، ولا تعتبر المرأة أن هذا ذل بل هو عز ، لأنها تعلم ان دورها ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه . و تعلم المرأة بمدى قوة تأثيرها على الرجل التي منحها الله كتعويض عن القوامة ، و قوة تأثيرها على الرجل تزداد كلما ازداد خضوعها الاختياري . المرأة عنيدة ولا يمكن اخضاعها بالقوة ، حتى لو اوهمت الرجل انها خضعت ، فهي لا تخضع الا باختيارها ، اذا رأت أن ذلك الرجل يستحق ، ومنطقيا : لا يقود السفينة قبطانان في وقت واحد . لو دخلت دائرة او مكتب شركة ، ستجد الرؤساء و المرؤوسين ، ولن تجد اندادا متساوين . مما يدل على ان فكرة المساواة الكاملة فكرة غير طبيعية ولا منطقية ولا واقعية حتى ، ولا يطبقونها في مناحي الحياة الاخرى ولا في العمل . والشيء الذي لا يمكن تطبيقه على كل الاحوال ليس قانونا ، وبالتالي ليس حقا ، والمطالبة به ليست حقا . كان عليهم ان يطبقوا المساواة في شركاتهم ، اليس من يعمل فيها بشراً مثلهم ؟ اذا الواقع يثبت ان تطبيق المساواة الكاملة ليس سهلا ، بل مستحيلا .

و لو زرت حياة الازواج الذين يتصور المجتمع انهم يمارسون المساواة ، ستجد سيطرة احدهما على الاخر بطريقة او بأخرى ، مما يعني انه لا وجود حقيقي للمساواة . و المساواة تُطلب في حالة الصراع ، والزواج الطبيعي ليس صراعا بل وئاما ، اي وئام يحتاج إلى تبعية .

ولو دخلنا في خيال العشاق ، لرأينا العاشق يتخيل الرقة والخضوع والتبعية ، ولرأينا في خيال العاشقة الشخص المتكامل الذي تسلّم قيادها له وتقف معه وتسنده راضية مرضية . وهذا هو اوج سعادتها . لا يمكن تخيّل عاشقة تتمنى ان تسيطر على معشوقها ، أو تراه ندا مشاكسا تدور الحياة بينهما من خلال القسمة على اثنين مستخدمين الالة الحاسبة في كل شيء وبالتساوي حتى في المطبخ .

فكرة التبعية الطبيعية لا يستطيع ان يستوعبها من يؤمن بالصراع ، فهي خاصة بمن يرون أن الوئام هو الاصل . ولو طبـّق هذه الفكرة من يؤمنون بالمساواة والصراع ، سيرون انها ظلم للمرأة ، كما هو حاصل عند مفكري الغرب والماديين الذين يؤمنون بالصراع .

إذاً في الحقيقة : اعماق المرأة ترفض المساواة قبل ان يرفضها الرجل ، و هي فكرة من مفرزات السوق الغربي ليست الا . يتكلمون عن المساواة ، ويقولون : Ladies First في نفس الوقت !!

وما دام الرجل يساهم في الكسب ، فالمرأة تساهم في التوفير والتدبير . و الحنان من صفات المرأة ومطلوب فيها ، وهو من صور الخضوع . نعم تستطيع المرأة ان تقوم بكل شيء يقوم به الرجل تقريبا ، ولكن ليس هذا مطابق تماما لفطرتها . لذلك لم يحدد الاسلام أعمالا محددة للمرأة ، و تستطيع تقريبا ان تعمل في اي مجال ما دامت ملتزمة بحشمتها وعفافها الداخلي قبل الخارجي . لان العفاف الخارجي لا يفيد ما لم يوجد العفاف الداخلي .

ولست أدري لماذا تتزيّن المراة ! أنا شخصيا لا اعتبره حقا للمرأة أن تظهر زينتها و مفاتنها ، وأعتبره اعتداء غير مباشر ، لأن المتضرر هو طرف آخر ، مع أن كل امراة تتزين و بشكل دائم اكثر بكثير مما هو موجود عند الرجال ، ولأن الرجل لا يحس بإحترامه كإنسان ، بل يشعر انه حيوان تـُراد استثارته . لو ارادت المراة لعوملت مثل معاملة الرجال . وهذه هي المساواة الحقيقية التي يقدمها الاسلام ، وهذه المساواة هي في الحقوق والواجبات بين الجنسين ، بحيث يُنظر إلى الرجل مثل ما يُنظر إلى المرأة ، والعكس . وهذا ما اسميه المساواة في النظرة والخطاب ، واذا كانوا يدّعون المساواة بالرجل ، فلماذا يريدون للمراة ان تتجمل وتظهر مفاتنها ؟ لماذا الرجل محتشم ف يلبسه اكثر من المرأة ؟ ولماذا تعامل من قبل الرجال بنوع من التدليل الخاص ؟ هذا لا يعني مساواة . اذا مساواتهم خدعة . فهم يقدمون المراة في كل شيء ، في الطابور ، خصوصا عندما تكون جميلة . وهذا لا يعني مساواة .

ثم ان تدليل المرأة هو أكثر شيء يفسد المرأة . وهو الذي يعوقها عن بناء شخصيتها وعقلها واعتمادها على سلوكها . لا صلاح للمرأة ولا للرجل الا بالمساواة في الحقوق والواجبات ، اما مبدأ السيدات اولا ، فلا يعني المساواة في الحقوق والواجبات ، فكأن دور المراة ان تتزين وتتبرج ، ودور الرجال التدليل ، وهذا الواقع اضر بالمرأة اكثر مما نفعها ، كما قال احد الكتاب الفرنسيين : ربما اننا نعطي المراة فرصة لتتكلم ، حتى نسمع مرور الكلمات على لسانها . وهذا احتقار للمرأة وليس تكريما له ، كأنه يقول : أنه لا يهمني ما تقوله المراة ، ولكن يهمني طريقة كلامها وصوتها .

قال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) . لأن هذا الذي ظهر ليس مقصودا ، ليس بقصد الإغراء ولفت الانتباه . ولا أرى من كرامة المرأة أن تؤثر في الآخرين بشيء غير عقلها وأخلاقها ، فالمرأة التي تريد اغراء الرجال هي تشعر بالنقص في عقلها ، فتضطر للجذب من خلال جسمها ، وليس فضيلة ً الفخر بشيء لم تفعله . اذا احترزت المرأة من هذه الاشياء ، وكانت محتاجة للعمل ، فما الذي يمنع ؟

اذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه .. فكل رداء يرتديه جميل ..

اذا النية هي بيت القصيد . قال تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) . في الحقيقة : أن هناك حاجة في اعماق الجنسين إلى التفاهم على المستوى الانساني وليس على المستوى الحيواني . هذا لا يكون ال في حالة العفاف المشترك حينها يرى الرجل الكرأة كأنسان ، وترى المرأة الرجل كإنسان . مترفعين عن مستوى الغرائز . لكن يعوق هذا الشيء سوء التفاهم والافكار المسبقة .

لنتخيل لو وُزّع عمل المراة المثالية في منزلها ، ربما يوزع على اكثر من 20 شخص ! فالطبخ له متخصصوه ، وغسيل الملابس له متخصصوه ، والتنظيف له متخصصوه ، ورعاية الاطفال لها مراكز متخصصة .. التفصيل ، الخياطة ، الديكور ، الحديقة ، الحلويات ، التموين ، الإدارة ، المشتريات ، التمريض .. إلخ .. كل هذا و أكثر ولا يعتبرون عمل المراة عملا !!

بقي علينا نحن أن نعتبر عمل الزوجة في منزلها عملا و وظيفة سامية . حينها سيكون له ادبيات ومبادئ ودروس ومحاضرات بل ومناهج واقسام في الجامعات ، و حينها سوف نتخلص من وضع المرأة المسرفة لتتحول وظيفتها الى وظيفة منتجة ، فعمل المراة في المنزل لا ينبغي ان يكون عملا استهلاكيا فقط ، بل لا بد من جانب انتاجي كأي عمل يستهلك و ينتج ، ويكون انتاجه اكثر من استهلاكه . هذا اذا عرفنا ان التوفير بحد ذاته مكسب ، و افضل مكسب .

الجميع يعرف مدى حب المرأة العاملة للاجازات ! وهذا يدل على تعلقها بمنزلها وحاجته اليها وحاجتها اليه اكثر من الرجال . بناء على الاصل ، وهو قوله تعالى : (و قرن في بيوتكن) . مع العلم ان ظروف المراة لها خصوصية تقتضي اجازات اكثر ، لكن المعروف عنها أنها تـُسرّ بالاجازات ولا تتضايق منها . و هذه الخصوصية لا تفتح مجالا للمساواة الكاملة . مما يعني ان فكرة المساوة بين الجنسين في كل شيء هي فكرة خيالية و غير واقعية ، فالبيولوجيا فرّقت بينهما ، اما المساواة في الحقوق وفي الواجبات وفي التكريم والانسانية ، فهذا امر مفروغ منه بموجب القران .

و كون المرأة تعمل والرجل يعمل خارج المنزل ، هذه بيئة خصبة لمشاكل زوجية سببها المال ، اكثر من كون المال في يد الرجل . ومن المفارقات العجيبة ان تسمع من الازواج ممن لهم زوجات عاملات : تكرار الشكوى من انانية زوجته و بخلها أكثر بعد ان صارت عاملة . و هناك شعور ممضّ يحسه الزوج وهو يرى زوجته تملك حسابا بنكيا خاصا ، و ربما تعمل بالاسهم والعقارات من دون أن يدري ، في الوقت الذي تطالبه بالنفقة الشرعية الكاملة .

هنا يحدث شرخاً في جدار المودة والرحمة بين الزوجين . والازواج في هذه الحالة يوضّحون شكواهم بان المراة تلعب على خطين في التعامل معهم بطريقة براجماتية : خط المعاصرة ، و خط الشرع ، و تستفيد من كليهما . وهذا الكلام لا يشمل بالطبع الجميع . لكن الشكوى موجودة .

وكون الرأة تعمل في بيتها ، لا يعني هذا فرض عزلة على مشاركتها في المجتمع والنشاطات الاجتماعية ، ولا عزلة عن التعليم ولا عن الثقافة ، بل العكس تماما ، لأن وقتها اوسع . لنستمع الى صوت الطبيعة ، بعيدا عن فكرة السلطوية ، الذكورية او الانثوية . الطبيعة قرّبت المرأة من المنزل ، لأنها هي التي تنجب الاطفال وترضعهم ، وبالتالي فهي الادرى بشؤون المنزل ، ومن غير المعقول التناوب في مثل هذه المهمات بين الرجل والمرأة .

يتبع بإذن الله ..

ينبوع العطاء 08-11-2011 09:22 AM

السلام عليكم ورحمة الله
اخي الوراق بارك الله بك طرح جميل لقضية المساواة
لكن نحن من تسبب في تسرب هذه الفكرة لعالمنا الاسلامي وذلك عن طريق التربية الخاطئة اولا في بيوتنا وحتى عاداتنا وتقاليدنا فعندما ربينا اطفالنا بنظرة الدون للبنت وتفضيل الولد عليها غرسنا في نفسها حب المساواة عندما اعتبرنا خطأ البنت جريمة لا تغتفر وكأقل مثال عليها اذا اخطات البنت وتكلمت مع شاب غريب فمن الممكن ان يهدر دمها وان ينتهك عرضها ولكن ماذا لو كان الشاب من فعل ذلك الكل سيقول شاب لابأس الله يهديه لا ترجع لهيك تصرفات سخيفة يا ابني
فمن زرع سيحصد من خلال محاولاتي للمناقشة من كثير من الفتيات بسن المراهقة او اكبر قليلا لسن على استعداد حتى للمناقشة في الموضوع ففكرة المساواة استولت على عقولهن
الدواء الانسب والانجع لهذه الظاهرة ان نترك الحديث عنها ونعود الى بيوتنا ونربي تربية اسلامية حقيقية قائمة على العدل بما امرنا الله به وسنرى ان هذه الفكرة ستختفي
اما بالنسبة للعمل فأرى ان هناك وظائف تحتم ع المجتمع ان تكون للمرأة فالاختصاصات الطبية اوجب الاسلام ان يكون هناك طبيبات مختصات في كل الاختصاصات لكي لا تضطر المرأة بالكشف عند طبيب اجنبي كذلك المدرسات سواء في المدارس او الجامعات والممرضات كلهن المجتمع بحاجة ماسة لهن
صحيح ان المرأة العاملة هي الاكثر عرضة للتعب والتوتر ولكنها اذا كانت تؤدي عملها اولا كواجب ديني ثم اجتماعي فستجد الراحة بان لها ثواب كبير
اعتذر عن الاطالة وارجو ان تتقبل مروري وبارك الله بكم وبقلمكم
اختكم في الله ينبوع العطاء

مدن السلام 13-11-2011 01:41 PM

اخي الوراق

اعجبني اختيارك للموضوع فهو مثير للاهتمام ومنذ قراءة اول
سطوره وانا اود التعليق ببعض الاراء ولكن هل هو منقول ؟
هل انت من كتبته ؟

الورّاق 13-11-2011 03:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدن السلام (المشاركة 2717580)
اخي الوراق

اعجبني اختيارك للموضوع فهو مثير للاهتمام ومنذ قراءة اول
سطوره وانا اود التعليق ببعض الاراء ولكن هل هو منقول ؟
هل انت من كتبته ؟

نعم أنا صاحب الموضوع ..

تفضلي بالتعليق مشكورة ..

مدن السلام 15-11-2011 08:11 AM

اخي العزيز الوراق

اولا اعتذر عن تاخري بالرد وذلك لان الموضوع ماشاء الله متشعب
ويحتاج للاسهاب في الرد ..

مساواة الرجل بالمراة لها صور ايجابية ولها صور سلبية ايضا
ويتضح لي من مقالك انك تعتبر عمل المراة خارج المنزل من الصور
السلبية لمساواة المراة بالرجل ! وهو مالا اتفق معك فيه

لان عمل المراة خارج المنزل بحد ذاته شي ايجابي يتحول الى سلبي
فقط في حال اثر هذا العمل على مسؤوليتها كزوجة وكام ! ولذلك
ارى كثير من المتزوجات يركزن في الغالب على عدد ساعات العمل
حين يرغبن الحصول على وظيفة .. وذلك لعلمهن ان سعيهن للوظيفة
بقدر مايعود عليهن بالفائدة فانه لايجب ان يؤثر على مسؤلياتهن كزوجات
وامهات ...

ثم ان عمل المراة خارج المنزل رغم انه يعطيها شي من الاستقلالية المادية
الا انه لايعني استقلالها الكامل عن الزوج ! فلا زال هناك الاحتياج العاطفي
الذي لا يشبعه الا الزوج مهما ملكت من كنوز الدنيا .. ولازالت هناك غريزة
الامومة التي لن يرويها الا الزوج والاطفال ولو ملكت كنوز الدنيا ..

ثم انك قد اوضحت ايجابيات العمل داخل المنزل ولم توضح سوى سلبية
واحدة فقط للعمل خارج المنزل وهي : المشاكل الاقتصادية والتنازع في الامور
المالية والتي سببها بكل بساطة : رفض الرجل النفقة الكاملة على زوجة موظفة
هذه القناعة الخاطئة تصدعت بسببها الكثير من العلاقات رغم ان الشرع
واضح في هذا الامر فنفقة المراة على زوجها واجبة لو كانت تملك مال قارون
فما بالك لو كانت موظفة راتبها لا يتجاوز بضعة الاف
! لو ان الرجال يرضون
بحكم الشرع هنا بدل الالتفاف المستمر والمضني حول هذا الامر لحلت كثير
من المشاكل .. فالزوج يحق له ان يتوقع من زوجته الموظفة نفس المستوى
من الاهتمام بالمنزل والماكل والمشرب والشؤون الاسرية او مستوى مقارب له

ولكن لايحق له استغلال وظيفتها كفرصة للتهرب من نفقتها عليه والحجة انها
خرجت من منزلها ! لم تخرج الا برضى الزوج ولم تخرج الا لتمارس حق مشروع
لها ( اثبات شي من طموحها وذاتها ) .. فلمااذا تساوم على هذا الحق !!!!

الان ساوضح لك بعض ايجابيات العمل خارج المنزل والتي تجعل
الكثير من المتزوجات يحرصن عليه .. وايضا من خلالها اوضح شي من سلبيات
عمل المراة داخل المنزل

- العمل داخل المنزل (الاعمال المنزلية ) هي جهود جسدية في معظمها
بينما العمل خارج المنزل هو جهد عقلي في معظمه ، والانسان مامور باعمال العقل والفكر
اكثر من الجسد لذلك فالعمل خارج المنزل ممتع اكثر من الاعمال المنزلية
حتى في تصنيفات الوظائف ترى الوظائف ذات المجهود الجسماني ذات رواتب
وميزات اقل من تلك ذات المجهود العقلي !

- في عمل المراة خارج المنزل ( تختلط بالناس + تضمن الحصول على
عائد مادي لاينقص اذا لم يزيد وعائد معنوي من خلال التقييم السنوي والتدريب
والترقية وغيره + تحتسب سنوات الوظيفة اثناء نهاية الخدمة وللحصول على وظيفة
جديدة او متابعة الدراسة مما يعني ان مجهودها لايضيع اطلاقا)

ومن النقطة الانفة نرى ان عمل المراة داخل منزلها (اقصد الاعمال المنزلية
على وجه الخصوص من طبخ وتنظيف وتنظيم ورعاية اطفال ) = لا تختلط
خلالها بالناس بين اربعة جدران للاسف + لا تضمن تقدير الزوج لها لا معنويا
ولا ماديا + لا تضمن اعتراف الزوج بسنوات عشرتها معه عند حدوث
الطلاق او حتى عند زواجه بها ! لاننا نعلم ان تقدير الزوج واكرامه لزوجته
ليس خاضع فقط ومتعلق فقط بادائها لمهامها كربة منزل وام !

هل اتضح لك كيف ان دور المراة كربة منزل وام ليس بذاك الجمال
الذي تحاول تصويره ؟ لست اقول انه ليس جميلا ولافائدة من ورائه
لكنه بحد ذاته مضني يستهلك الكثير من الوقت والجهد دون تحقق
عائد مادي او معنوي كبير .. وهو السبب الحقيقي الذي يجعل المراة
اما تحاول الحصول على وظيفة خارج المنزل او داخله من خلال مشروعها الخاص


ستقول لي ان زوجها ينفق عليها ويحترمها ويقدرها الى اخره
ولكن نفقته عليها وتقديره لا يتوازى دائما مع حجم مسؤوليتها
ومستوى توقعاتها
.. بل انه خاضع لقناعاته + مستوى محبته لها
وهي طبعا مطالبة بالقبول بهذه القناعات دائما من باب : طاعة الزوج !
اعطيك امثلة : من ابسط ماتتوقعه امراة متزوجة بهذا الحجم من المسؤوليات :
الترفيه واوضح صوره التنزه والمطاعم والسفر ..
السؤال : هل نرى اغلب الرجال مقتنعين بحق زوجاتهم بالتنزه
والسفر والمطاعم وغيرها ؟ لا للاسف ليس الاغلب لا اقول انه لا يوجد
رجل يعترف بذذلك ولكن ليس الاغلب .. ما اراه ان الاغلب
يتجاهلون هذه الحاجة الملحة لدى الزوجة وينكرون عليها رغبتها
بالاستمتاع بالحياة بحجة وقرن في بيوتكن !! وكان استمتاع المراة
ملذات الحياة من مطاعم وسفر ونزهات يتعارض مع الاية الكريمة !
ولو وجدنا رجلا متقبل لحق زوجته في هذا الامور فانه لن يكون متقبلا
لحقها بالسفر ورؤية مباهج الدنيا .. !

والنتيجة الطبيعية : ستشعر الزوجة ان دورها في الحياة كالعبدة
او الجارية التي تعطي الكثير ويفرض عليها ان ترضى بالقليل !
وستكون ردة الفعل اما البحث عن عمل خارج المنزل او اهمال
واجباتها كزوجة .. !

اوضحت اخي ان دور المراة داخل منزلها عظيم وانا لا اقلل
من اهمية ذلك ولكن للاسف مستوى التقدير ليس بمستوى اهمية
هذا الدور
.. فكيف نمجد دور المراة كزوجة وام ثم ننكر عليها
ان تعيش حياة تتناسب وعظم هذا الدور ؟؟


اذا كنا يا اخي الوراق نريد تشجيع المراة على استغلال
طاقتها واثبات نفسها داخل المنزل بدلا من الخارج فلا يكفي فقط
ان نوضح ايجابيات العمل داخل المنزل .. او سلبيات العمل خارجه
بل يجب ايضا ان يوفر الرجال لها داخل المنزل ما يوفره العمل لها خارج
المنزل .. ! بمعنى ان يقدرو دورها التقدير الصحيح ويدعمونها بالشكل
الذي تحتاجه ولذلك صور كثيرة .. لا ان يكتفو بمنعها من العمل
خارج المنزل فحسب !

صفاء 16-11-2011 11:01 AM

جزاك الله خيرا على ماكتبت يداك....

ومن الخطأ الفادح ان تتصور الزوجه نفسها على هامش الحياة رغم الاعمال الجليله التي كتبت لنا عنها


تحياتي

الورّاق 18-11-2011 09:03 PM


أنا لا اطالب الا يساعد الرجل زوجته في المنزل و يترك العمل لها حتى تسمى ربة منزل .. الحياة شراكة وتعاون في كل شيء ، سواء في عمل المراة فتكون هي القائدة ، أو عمل مناط بالزوج فيكون هو القائد ..

ايهما الاصل : ان تعمل المراة في الخارج أو تعمل في المنزل وبشكل عام ؟ ام أن نطالب بالغاء المنزل و توزيع الاطفال على المؤسسات و كلٌ يتناول وجبته السريعة من اي مكان؟

ان الاصل هو المنزل ، المنزل عمل ، واذا احتاجت المراة ان تعمل خارج المنزل ، فمن يمنعها ؟؟ حتى هذه الحقيقة البسيطة لم يعترف بها اي من الليبراليين و دعاة المساواة ومورّدي الثقافة .. على الاقل رحمة بالاطفال ، حتى لا يكونوا ضحية .. فهل يستطيع الاطفال ان يعبروا عن مثل هذا المعنى ؟ لا يستطيعون أن يعبروا عن معنى : نريد دفء المنزل ، نريد اهلنا حولنا وان يربونا هم وليس غيرهم .. من يسمع لصوت الاطفال في وسط معمعة الرأسمالية الغربية ؟؟ كل ما يهم تلك الفئات هو ان يتفتت المنزل باي شكل ..

إن اي ضرر يجري على المنزل فالضحية هم الاطفال ، و يـُحفر ذلك في نفوسهم دون ان يستطيعوا التعبير عنه . اين هذا الوضع المشتت من وضع الاطفال الذين يعيشون في ألفة و في كنف والديهم ؟

الطفولة مرحلة حساسة , والصغير محتاج جدا إلى الكبير الذي يثق به و ليس هناك أكثر من الوالدين يستحق ثقة الطفل . إن الصورة الغربية التي يطالبون بها ليست صورة مثالية حتى نتمناها لأطفالنا .. فالأطفال يعودون آخر النهار ليأكلوا و يناموا و يذهبوا إلى المدرسة , وبالتالي تكون المدرسة أكثر حضوراً في حياتهم من المنزل , و يعرفون مربياتهم ومدرّساتهم أكثر من أمهاتهم فضلا عن آبائهم .. والزوج يعمل والزوجة تعمل و يتناول أفراد العائلة أكثر الوجبات خارج المنزل وكلٌ على حدة , تلك الوجبات السريعة التي ينتقدها الأطباء صحيا , وهي إن كانت سريعة في التجهيز فهي بطيئة في التخزين ومليئة بالمواد الحافظة والكيماويات , وكأن المنزل اصبح فندقا للمبيت ..

لا شك أن هذا الوضع غير مثالي, فأين ستكون المثالية فيه ؟! أم لأن الغرب يفعلون كذلك أصبح مثاليا - وهذا يكفي عند أكثر المستسلمين فكريا - ؟ ..

هذه الصورة الغربية تشبه حالة اليتم للأطفال الذين يتربون في الملاجئ برعاية غير ذويهم والدولة مسؤولة عن رعايتهم , واليتم ليس مثاليا مهما كانت الرعاية . و العقلاء في الغرب يشتكون من مشاكل تفكك المنزل . ومهما كانت تلك الجهات التي نرمي اطفالنا عندها ، فلن يكونوا مثل والديهم ، بل ان بعضهم يقسو على الاطفال ، ولا يستطيع الطفل حتى التعبير .. كل هذا في حمّى المال وجمع المال ..

انظروا للمقاطع في اليوتيوب عن تولي الاجانب للاطفال ، إما على شكل خادمات او مربيات او مدارس .. اكبر صدمة للطفل هي اول دخوله للمدرسة ، كلنا نتذكر اول يوم .. حيث نرى الاطفال يبكون ، لماذا ؟ لأنهم فـُصلوا عن والديهم وعن جو المنزل و ألفته .. وكأنهم القوا في بحر لا ساحل له .. لو كان هذا الوضع هو الوضع الطبيعي و الأفضل لما بكوا.

وهنا لا يقل أحد بأني اطالب بالغاء المدارس !! مثلما جعلني أحدهم مطالباً بالغاء عمل المراة .. !!

انا امثـّل على بعض الاثار النفسية لدى الصغار كلما حـُرموا من جو الاسرة .. نستطيع ان نرى هذا المنظر المأساوي في كل عام مع بداية الدراسة في الصف الاول الابتدائي .

إن نشر الوعي باهمية المنزل واقامة الحوارات والندوات حول هذا الموضوع سوف تخلق وعيا تنعكس فوائده على المجتمع .



hasarym 18-11-2011 09:43 PM

أخي الفاضل الوراق

لا أحد يُنكر أن عمل المرأة في داخل المنزل أساسي وهام
لكن هناك أعمال خارج المنزل نحتاج فيها للمرأة .

و في عهد النبي صلى الله عليه كانت الصحابية
( رفيدة الأسلمية ) رضي الله عنها تنصب خيمتها في المسجد
و تداوي المرضى .
و كذلك كانت تخرج مع الصحابيات و زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
و منهن السيدة عائشة رضي الله عنها
مع الجيش الإسلامي لمداواة الجرحى و سقاية الجيش .

لكن الشرط هو أن تجاهد المرأة في كلا الجانبين ( داخل المنزل و خارجه )
دون أن تغلب جانب على آخر و دون أن تخل بجانب على حساب آخر .

فإن كانت لا تستطيع النجاح في كلا الجانبين معاً
فعليها الإكتفاء بالجانب الأهم وهو تربية الأجيال فتبقى للعمل في المنزل .

شكراً لك و بالتوفيق .

الورّاق 18-11-2011 11:19 PM

اقتباس:

اخي العزيز الوراق

اولا اعتذر عن تاخري بالرد وذلك لان الموضوع ماشاء الله متشعب
ويحتاج للاسهاب في الرد ..

مساواة الرجل بالمراة لها صور ايجابية ولها صور سلبية ايضا
ويتضح لي من مقالك انك تعتبر عمل المراة خارج المنزل من الصور
السلبية لمساواة المراة بالرجل ! وهو مالا اتفق معك فيه

لان عمل المراة خارج المنزل بحد ذاته شي ايجابي يتحول الى سلبي
فقط في حال اثر هذا العمل على مسؤوليتها كزوجة وكام ! ولذلك
ارى كثير من المتزوجات يركزن في الغالب على عدد ساعات العمل
حين يرغبن الحصول على وظيفة .. وذلك لعلمهن ان سعيهن للوظيفة
بقدر مايعود عليهن بالفائدة فانه لايجب ان يؤثر على مسؤلياتهن كزوجات
وامهات ...

ثم ان عمل المراة خارج المنزل رغم انه يعطيها شي من الاستقلالية المادية
الا انه لايعني استقلالها الكامل عن الزوج ! فلا زال هناك الاحتياج العاطفي
الذي لا يشبعه الا الزوج مهما ملكت من كنوز الدنيا .. ولازالت هناك غريزة
الامومة التي لن يرويها الا الزوج والاطفال ولو ملكت كنوز الدنيا ..

ثم انك قد اوضحت ايجابيات العمل داخل المنزل ولم توضح سوى سلبية
واحدة فقط للعمل خارج المنزل وهي : المشاكل الاقتصادية والتنازع في الامور
المالية والتي سببها بكل بساطة : رفض الرجل النفقة الكاملة على زوجة موظفة
هذه القناعة الخاطئة تصدعت بسببها الكثير من العلاقات رغم ان الشرع
واضح في هذا الامر فنفقة المراة على زوجها واجبة لو كانت تملك مال قارون
فما بالك لو كانت موظفة راتبها لا يتجاوز بضعة الاف ! لو ان الرجال يرضون
بحكم الشرع هنا بدل الالتفاف المستمر والمضني حول هذا الامر لحلت كثير
من المشاكل .. فالزوج يحق له ان يتوقع من زوجته الموظفة نفس المستوى
من الاهتمام بالمنزل والماكل والمشرب والشؤون الاسرية او مستوى مقارب له
ولكن لايحق له استغلال وظيفتها كفرصة للتهرب من نفقتها عليه والحجة انها
خرجت من منزلها ! لم تخرج الا برضى الزوج ولم تخرج الا لتمارس حق مشروع
لها ( اثبات شي من طموحها وذاتها ) .. فلمااذا تساوم على هذا الحق !!!!

شايفه فيه عدالة هنا ؟ ، هي تعمل ومالها لها ، بينما هو يعمل وماله لغيره، وليس في هذا عدالة ، لأن المنزل والأطفال لكليهما وليس للزوج وحده ، وأنتي ترين أن عملها خارج المنزل حق لها وواجب مثلما ترين أن عمل الزوج خارج المنزل واجب ( من باب المساواة الغربية ) ، هل قال الشرع هكذا ؟ ، بينما تقولين أن الشرع يقول أن النفقه تقع على كاهل الزوج ، فهنا انتقائية ، فمرة مع الغرب ومرة مع الشرق ، وتقولين أن المرأة تصر على أن عملها خارج المنزل حق لها بموجب الفكر الغربي ، ثم تقولين أن نفقة زوجها عليها واجب شرعي ولو تملك مال قارون ، وهذا تحايل ، ومن هنا تنشأ كثير من المشكلات الزوجيه سواء ظهرت الى السطح على شكل خصام أو طلاق ، أو بقيت في نفس الزوج وتسبب صدعا في العلاقة العاطفية ، لأنه يشعر بالاستغلال والظلم ، والشعور بالظلم يفسد الموده ، وتصوري رجلا يكدح ويشقى لأجل أن يصرف على جميع حاجات امرأة تملك مال قارون ، كيف سيحبها ؟

وحكاية الإذن هذه تأتي بالضغوط في أكثر الأحيان وليست عن طريق رضا حقيقي ، وممكن الزوجة تحصل عن طريق الضغوط والزن والتكرار والدموع على أشياء أكثر من هذا، والشرع لم يقل يجب أن تعمل المرأة خارج المنزل ، بل ربط ذلك بالحاجة ، والأصل هو بيتها ومصالح عائلتها ، ومادام الزوج لا يستفيد من معاونتها المادية ، إذا سيستفيد من بقاءها في المنزل ، فلماذا الإلتفاف على الشرع؟ ، قبوله في ناحية وتركه واهمال رأيه في نواحي أخرى ؟ ، فتتكلم المرأة كثيرا عن الشرع إذا كان الأمر يتعلق بالنفقه والفلوس أكثر من أي موضوع آخر .

وأزيدك من الشعر بيت ، فهناك بعض المذاهب تلزم الزوج ليس فقط بالنفقة الكاملة فقط ، بل بتأمين خادمة وليس خادمة فقط ، بل مؤنسه لتسليتها وتروي لها القصص والنكت ، وكل هذا على حساب الزوج ، ويكدح وهي تتسلى ، من الجميل أن النساء لم يطالبن بها حتى الآن على الأقل !!! ، وهناك بعض المذاهب التي تقول أن الزوج لا يحق له أن يطالب زوجته ولو كوباً من الماء لأن هذا عمل الخادمة ، كم هو مسكين هذا الزوج ، فلا خادم له ولا مؤنس ولا مساعد ولا حتى بكوب ماء ، ترى ماذا يستفيد من هذا الزواج ؟ ، يستطيع أن يطالب صديقه بكوب من الماء وعون مالي ، أما زوجته فلا ، وعليه أن يحبها ويقدر مجهودها وهي لم تقدم له ولا حتى كوب ماء .

وأنتي ترين أن للزوجة حق في تكوين مستقبلها ، أما الزوج فلا مستقبل له ، وهذه قمة الرأسمالية بل الإمبريالية النسائية .

والمسؤولية كلها على عاتق الرجل ، فحين تحدث مشكلة في البيت ينادون الزوج ، وحين تكون مشكله لأحد الأبناء ينادون الأب أيضا ، وهو المسؤول عن السكن وصيانة كل شيء وحتى إعداد طعامه ليس من مسؤولية الزوجة بناء على الآراء السابقه على بعض المذاهب ، وليس بناء على الواقع .



اقتباس:

الان ساوضح لك بعض ايجابيات العمل خارج المنزل هذا والتي تجعل
الكثير من المتزوجات يحرصن عليه .. وايضا من خلالها اوضح شي من سلبيات
عمل المراة داخل المنزل

- العمل داخل المنزل (الاعمال المنزلية ) هي جهود جسدية في معظمها
بينما العمل خارج المنزل هو جهد عقلي في معظمه ، والانسان مامور باعمال العقل والفكر
اكثر من الجسد لذلك فالعمل خارج المنزل ممتع اكثر من الاعمال المنزلية
حتى في تصنيفات الوظائف ترى الوظائف ذات المجهود الجسماني ذات رواتب
وميزات اقل من تلك ذات المجهود العقلي !

هذا الفرق ليس واضح ، لأنه أكثر الأعمال والوظائف روتينيه كما نعرف ، بل ان بعضهم عملهم لا يتجاوز 4 أو 5 حركات مكرره – فتح مظروف ، ضرب ختم ، تأشير، أو عد أوراق وتكييس وتدبيس - ، وأكبر مشكلة الموظفين التي يذكرونها هي الروتين والتكرار والملل والعمل دون جدوى واضحة ، وهناك نقطه مهمه يجب أن ننتبه لها ، مجال الإبداع بالوظائف العامه والشركات محدود ، لأنه مرتبط بموافقات الآخرين وتقييماتهم ومراقبتهم ، أما في المنزل فهي سيدة القرار الأولى وليس هناك سوى زوجها ، أما في الوظيفة فقائمة من المدراء والرؤساء الذين يجب اقناعهم حتى يستطيع الموظف الذكي أن يقدم إنجازاً ، وحتى إن قلتي أن الزوج يسخر من عمل الزوجه فالأمر أسهل بلا شك ، لأنه أولا شخص واحد ، و ثانيا ليس هو المسؤول المباشر عن إدارة المنزل لأنه يعمل خارجه ،و ثالثا للمرأه تأثير وضغوط على زوجها لا ينكرها أحد ، إذا حرية قرار المرأة في المنزل أكثر من حريتها في العمل ، فهناك مدراء ومراقبين ومفتشين ، إذاً يادوب الموظف أن يؤدي ماطُلب منه مع الملل ، وكم من الموظفين ندموا على شدة اخلاصهم وتفكيرهم لصالح العمل ومجهوداتهم لا تقدر ومشاريعهم تُحبط ، يكفي أنه يقال للموظف أو الموظفه أن المكتب ليس منزلكم حتى نفهم أين الحرية في القرار والتصرف .

والتعامل مع الزوج والأطفال ليس مملا وليس فيه روتين ، ولا نجد امرأة تشتكي من أنها ملت من زوجها وأطفالها ، بل هي في اشتياق دائم لهم ، أما الموظفه فليست في اشتياق لرزم المعاملات وزحمة المواصلات ، وضجيج المصانع ، الخروج الى العمل ثقيل ، والعوده منه خفيفه ، والخروج من المنزل ثقيل ، والعوده اليه خفيفه

لاشك أن أي عمل تقوم به المرأة خارج المنزل هو أقل تشعبا وتنوعا من أي عمل داخل المنزل ، إلا إذا كانت وظيفتها رئيسة وزراء أو سكرتيره عامة للأمم المتحده ، وكذلك الأعمال المنزلية ليست روتينيه ، والإنسان الروتيني والنمطي سيكون هو هو سواء عمل في المنزل أو خارج المنزل ، إذا هذا ليس فرقاً واضحا وبارزاً، ومقياسا إن كان له وجود أصلا ، فالإنسانه المبدعه مبدعه أين ماكانت ، والبليدة والكسولة بليدة أين ماكانت وفي أي وظيفة تستلمها .




اقتباس:

- في عمل المراة خارج المنزل ( تختلط بالناس + تضمن الحصول على
عائد مادي لاينقص اذا لم يزيد وعائد معنوي من خلال التقييم السنوي والتدريب
والترقية وغيره + تحتسب سنوات الوظيفة اثناء نهاية الخدمة وللحصول على وظيفة
جديدة او متابعة الدراسة مما يعني ان مجهودها لايضيع اطلاقا)

ومن النقطة الانفة نرى ان عمل المراة داخل منزلها (اقصد الاعمال المنزلية
على وجه الخصوص من طبخ وتنظيف وتنظيم ورعاية اطفال ) = لا تختلط
خلالها بالناس بين اربعة جدران للاسف


ماتكلمتي عنه من الترقيات والعوائد الماديه وما الى ذلك ، هذا كله على حساب الأطفال والزوج ، وقلب الأم يحاسب نفسه على أي تقصير في حق الأطفال ، ماتكلمتي به يصلح لشاب يكون نفسه ، وليس لأماً مسؤوله عن أطفال ضعفاء ويحتاجون أمهم في كل لحظه ، و يتألم الأطفال كلما فقدوها ،لاشك أن هذا القلب يتعذب إذا رأتهم يحبون الخادمة أو الحاضنه أكثر من أمهم ويسمونها ماما ، لأن أمهم تعود من العمل منهكه ولا تراهم إلا في آخر النهار ، وربما حملت معها مشاغل العمل الى المنزل وإذا كانت في العمل فإن بالها مشغول على منزلها وأطفالها ، و يجب أن نعلم أن فكرة المساواة تنسي المرأة دورها الفطري ، وتجعل المرأة تفكر وكأنها رجل ، بينما هناك ضحايا لتفكيرها بذاتيتها أكثر من واقع الرجل ، لأنه إذا اهتم بمستقبله وبناء ثروته فله مايبرره ، لأنه مسؤول عن مستقبل أسرته ، ومع هذا لا يجب عليه التمادي في طلب الدنيا على حساب أسرته أيضا ، لكن المصيبة إذا كانت الأم كذلك ، فماذا بقي للأطفال المغلوب على أمرهم ؟ هكذا أفكار الأنانية والطموح المستورده من الغرب تجعل الإنسان لا يحس الا بنفسه ، وأفكارهم كلها مبنية على الأنانية التي يسمونها تلطيفا بالفردية ، حتى نفهم أفكار الغرب يجب أن نضع أمام أعيننا الأنانية ، لا توجد أم تحب أن يكتشف ابناؤها إذا كبروا أن أمهم كانت أنانية ومهمله لهم ، وكل همها أن تبني نفسها في المجتمع ومكانتها فيه وكأنها رجل ، وكل هذا على حساب الأب الذي تطالبه حتى بأدوات الزينه التي تلبسها ، وربما بمستلزمات وظيفتها حتى تطور نفسها على أكتافه وأكتاف الأطفال المساكين .


الموازنة صعبه دائما ولا يستطيع الإنسان أن يحمل اهتمامين في وقت واحد دون أن يطغى أحدهما على الآخر ، وإذا كانت الأم تفكر بنفس تفكير الرجل من ناحية بناء المستقبل والتطور الوظيفي وما الى ذلك وبناء الثروة والشخصيه الاجتماعية ومنافسة الرجال ، فلا بد أنها ستشعر أنها قصرت في حق زوجها وأطفالها ، وسيمر عليها هذا الشعور في أوقات كثيره ، وتقول لقد أخذني بريق المال عن الإهتمام بزوجي وبيتي وأطفالي ، وهذا هو واقع المرأة الغربية ، فهي مشغولة ببناء نفسها كما الزوج مشغول بذلك ، وهذا مايفسر سبب فشل الزواج ، مطالب المساواة لا تقف عند حد ، وإذا حملت المرأة العربية هذا الشعار وتحمست له فسوف تصل الى نفس وضع المرأة الغربية ، وبالتالي المجتمع يمشي وراء المرأة ويتغير بسببه ، وبالتالي سيكون مجتمعنا مجتمعا غربيا 100 % ، وإذا كان هذا هو هدف دعاة المساواة فهذا شأنهم ، وإذا لم يكونوا يعرفون هذه النتيجه فعليهم أن ينتبهوا ، لأنه من يمشي على خطط أحد فسيصل ماوصلوا أليه ، لذا يجب أن أكرر – يجب أن نصنع أفكارنا بأنفسنا لا أن نستوردها من الخارج - ، نحن أمة تعيش على الاستيراد من قطع الغيار الى الأفكار .

الورّاق 20-11-2011 02:35 AM

اقتباس:

+ لا تضمن تقدير الزوج لها لا معنويا
ولا ماديا + لا تضمن اعتراف الزوج بسنوات عشرتها معه عند حدوث
الطلاق او حتى عند زواجه بها ! لاننا نعلم ان تقدير الزوج واكرامه لزوجته
ليس خاضع فقط ومتعلق فقط بادائها لمهامها كربة منزل وام !
طبعا كلامك سليم ومخاوفك في محلها ، لكن هل هذا هو علاج تلك المخاوف ؟ ، هل الخوف من الاستقلال يعالج بالاستقلال؟ ، البيت تحفظه المودة والألفة ، فلماذا لا تركز على إيجاد الحب والمحبة في المنزل بدل التركيز على الاحتياطات الخارجية المادية وتكوين الأرصدة ، إن هذه الاحتياطات لا تصنع الحب ، بل هي من عوامل طردها ، برقة شعور المرأة تستطيع أن تجس شعور الزوج وتعرف مكانتها عنده ، وتعمل على إزالة مايقف بينها وبينه تبعا لمعرفتها من خلال شعورها وإحساسها الذي لا يخطيء ، لا توجد امرأة لا تعرف ربما أدق التفاصيل في حياة زوجها ، فلماذا لا تركز قدراتها المخابراتيه لاكتشاف مايزعجه من سلوكها أو سلوكه وتعمل على إصلاحه ، مشكلة المرأة أنها تعتمد على عقلها وتهمل كنزا ثمينا بداخلها هو الإحساس .

اقتباس:

هل اتضح لك كيف ان دور المراة كربة منزل وام ليس بذاك الجمال
الذي تحاول تصويره ؟ لست اقول انه ليس جميلا ولافائدة من ورائه
لكنه بحد ذاته مضني يستهلك الكثير من الوقت والجهد دون تحقق
عائد مادي او معنوي كبير ..

من يقوم بهذا الدور إذا كانت كل النساء تفكر مثلك ؟ ، هل سيأتي اليوم الذي سنفقد فيه دور الأمومه وحنانه ودفئه ؟ ، وتصبح الأم شيئا من الماضي والتراث ؟ ، وتحل الدولة والشركات محل الأسره ؟ ، مثلما تربي الشركات العجول والدجاج تحت شعار أنهم مختصين ، ويمكن الاستعانه بالهرمونات بدافع الجدوى الاقتصادية ، وتكون المؤسسات هي التي ترعى أفراد الأسرة ؟ ، ومطاعم الوجبات السريعة هي التي تغذي الأسرة ؟، حينها على الأسرة السلام ، وبالتالي على المجتمع السلام ، فالأسرة من خواص الإنسانية ، الحيوانات ليس عندها أسرة سوى فترة حضانة قصيرة ، الفكر الغربي يتجه بالإنسان الى الحيوانية

، رحم الله أمهاتنا وجداتنا ، فقد عشن يعتصرن أنفسهن حنانا وإخلاصا وعطاءاً الى آخر العمر ، والمخضرمين في هذه التحولات السريعة يلاحظون أن الجدّات أكثر حنانا من الأمهات ، فكيف ستكون البنات وبنات البنات مادام الفكر المادي الغربي هو المسيّر لحياة المجتمعات ، ونظرة أسى الى الأجيال القادمة التي ستربيها الشركات كما تربى الدواجن من قبل مختصين ، وهل سيقال حينئذ أن الجنة تحت أقدام الأمهات ؟


اقتباس:

وهو السبب الحقيقي الذي يجعل المراة
اما تحاول الحصول على وظيفة خارج المنزل او داخله من خلال مشروعها الخاص
ستقول لي ان زوجها ينفق عليها ويحترمها ويقدرها الى اخره
ولكن نفقته عليها وتقديره لا يتوازى دائما مع حجم مسؤوليتها
ومستوى توقعاتها .. بل انه خاضع لقناعاته + مستوى محبته لها
وهي طبعا مطالبة بالقبول بهذه القناعات دائما من باب : طاعة الزوج !

قبل قليل تتكلمين عن الشرع فيما يخص الفلوس ، والآن كأنك تسخرين من فكرة طاعة الزوج وهي من الشرع أيضا ، لابد من منهج واحد ، إما الشرع على طول الخط ، أو العصرنه والأفكار الغربية على طول الخط .


اقتباس:

اعطيك امثلة : من ابسط ماتتوقعه امراة متزوجة بهذا الحجم من المسؤوليات :
الترفيه واوضح صوره التنزه والمطاعم والسفر ..
انتشار مثل هذه الأفكار سيسبب عزوف الشباب عن الزواج ، لأنه لا يحب أحد أن يدخل بصراع مع أمرأة تنظر اليه بالندية في كل شيء كأنه متزوج من رجل ، وهل التنزه والمطاعم والسفر أشياء بسيطة ؟ ، هذه الأشياء التي تقولين عنها من أبسط الضروريات هذه من ضروريات الأغنياء ، وإلا فماذا بقي لهم ؟ ، هذه الأشياء بالذات تستهلك المال كما تستهلك النار الحطب ، المتآلفون والمتفاهمون يستطيعوا أن يرفهوا عن أنفسهم بأبسط من هذا دون الاضطرار للديون ، وإذا كانت هذه أبسط الحقوق فما هي أصعب الحقوق ؟

الحقيقة أن نموذج الزوجة على النمط الغربي فاشل وغير قابل للزواج ومؤهل للصراع والمشاكل والتي تصبح مصائباً عند وجود الأطفال إلا في حالات نادرة لا تخلو من وحدة القيادة ، فسفينة لها قبطانان سوف تغرق ، ولذلك نفهم كثرة العنوسة والعزوف عن الزواج ، وذلك بسبب عدم الخضوع والازدواجية في قيادة المنزل ، حياة room mate ( الزميل المشارك في الغرفة ) على مبدأ النصف بالنصف والمساواة في كل شيء ، بل أن مشكلة النصف بالنصف وعدم المساواة هي العدو الذي يهدد الزواج والأسرة ، وهي مشكلة لا يمكن حلها تجعل الجميع يعاني ولا يدرون مالسبب ، وهي فكرة خبيثة تؤدي الى تحلل المجتمعات من خلال تحلل الأسرة بدعوى المساواة .



اقتباس:

السؤال : هل نرى اغلب الرجال مقتنعين بحق زوجاتهم بالتنزه
والسفر والمطاعم وغيرها ؟ لا للاسف ليس الاغلب لا اقول انه لا يوجد
رجل يعترف بذذلك ولكن ليس الاغلب .. ما اراه ان الاغلب
يتجاهلون هذه الحاجة الملحة لدى الزوجة وينكرون عليها رغبتها
بالاستمتاع بالحياة بحجة وقرن في بيوتكن !! وكان استمتاع المراة
ملذات الحياة من مطاعم وسفر ونزهات يتعارض مع الاية الكريمة !
ولو وجدنا رجلا متقبل لحق زوجته في هذا الامور فانه لن يكون متقبلا
لحقها بالسفر ورؤية مباهج الدنيا .. !


والنتيجة الطبيعية : ستشعر الزوجة ان دورها في الحياة كالعبدة
او الجارية التي تعطي الكثير ويفرض عليها ان ترضى بالقليل !
وستكون ردة الفعل اما البحث عن عمل خارج المنزل او اهمال
واجباتها كزوجة .. !
الزواج رابطة مقدسة ، ونمط حياة الزوجة داخل في حياة الزوج ، نعم إذا كان هو يذهب الى مباهج الحياة ويتركها في المنزل يكون هذا الكلام صحيح ، أما إذا كان لا يستطيع تحمل الأعباء المادية أو أن عمله لا يسمح له ، أو أن صحته لا تسمح له أو غير ذلك ، فمن واجب المرأة الوفية غير الأنانية أن حياتها ترتبط بحياة زوجها لا أن تشذ عنه وتنشز عن خط حياته ، والنشاز ضد الانسجام ، فالزوجان يجب أن يكون لهما حياة واحدة لا أن يكون لهما حياتان مختلفتان عن بعضهما فلا يربطهما إلا روابط شكلية لا قيمة حقيقة لها على نموذج المساواة والندية الغربي ، ولنفترض أن الزوج كان مريضا ومحتاجا لها ، هل تذهب الى مباهج الحياة وتتركه حتى لو أعطاها الإذن ؟ ، وكيف تكون مبسوطه وحال زوجها صعبه؟ ، أو أنه يستدين ويستلف وهو كاره لأجل أن يرضي نزواتها وغرورها في التسلية والسفر والترفيه الذي لا يعود بفائدة حقيقية على الأسرة ، فما الترفيه إلا مسكن وقتي وليس حلا لأي مشكلة ، والزيادة فيه تدخل في باب الإسراف والسفاهة ، أعرف كثير من الأزواج ضيعوا أموالهم وهم يسافرون بزوجاتهم مع أن هذه الأموال كانت كافيه لشراء سكن ليؤمن مستقبل العائلة والأطفال ، وبعضهم يستدين لكي يسافر بزوجته التي تعودت ان تقضي كل إجازة في بلد سياحي غير الذي رأته من قبل ، لأن العودة الى نفس البلد تسبب لها الملل ، وهذا مايحذره زوجها المسكين أشد الحذر ، خصوصا أن هذه الأماكن السياحية فرصة للمستغلين وترتفع بها الأسعار أكثر من غيرها .

ثم إن المغالاة في فكرة الترفيه لا تدل على وجود حياة ممتلئه وأهمها العمل ، والفراغ أكبر أبواب الترفيه ، الحياة المليئة بالإنجاز وملء الوقت هي الأقل حاجة للترفيه والترويح عن النفس .




اقتباس:

اوضحت اخي ان دور المراة داخل منزلها عظيم وانا لا اقلل
من اهمية ذلك ولكن للاسف مستوى التقدير ليس بمستوى اهمية
هذا الدور .. فكيف نمجد دور المراة كزوجة وام ثم ننكر عليها
ان تعيش حياة تتناسب وعظم هذا الدور ؟؟

من يستطيع أن يكافئ الوالدين مثلا على دورهما ؟ وأجر الوالدين على الله ، من يستطيع أن يكافئ الأم على أمومتها ؟، بل ومن يستطيع أن يكافئ الشهداء؟ ، فهم قدموا أثمن ماعندهم لأجل قضاياهم ، فالله هو الذي يكافئهم وأجرهم على الله ، ولولا رجاء المكافأة والمثوبة من الله لقصر الكثيرون في عملهم وأدوراهم ، لأن الكثير من الناس لا يقدرون مايُقدم لهم ، ومن يقدرون لا يقدرون على جزاء ماقدم لهم ، والفضل للمتقدم ، فلنعطي بلا حساب إذاً مادام المجال مجال خير وحق ، ونعيش بالخير أفضل من أن نعيش بعقلية مادية تعتمد على خذ وهات ، وجزاء المحسنين على الله ، عملية البيع والشراء لا تنتج محبة حقيقية بين الناس ، تنتج المحبة من العطاء بلا حساب ، هكذا كانت الأمهات الحقيقيات والزوجات الوفيات يعطين بلا حساب مما يجعل الرجل يخجل بالأخير إذا كان مقصر ، ويجعل الأبناء والبنات يطأطون رؤوسهم إجلالا لتضحيات والديهم .




اقتباس:

اذا كنا يا اخي الوراق نريد تشجيع المراة على استغلال
طاقتها واثبات نفسها داخل المنزل بدلا من الخارج فلا يكفي فقط
ان نوضح ايجابيات العمل داخل المنزل .. او سلبيات العمل خارجه
بل يجب ايضا ان يوفر الرجال لها داخل المنزل ما يوفره العمل لها خارج
المنزل .. ! بمعنى ان يقدرو دورها التقدير الصحيح ويدعمونها بالشكل
الذي تحتاجه ولذلك صور كثيرة .. لا ان يكتفو بمنعها من العمل
خارج المنزل فحسب !
من ينتظر المجتمع والعالم أن يكونا فاضلين ليكون هو فاضل حينئذ ، هذا النوع لم يجعل نفسه في مقدمة الفاضلين بل جعل نفسه في المؤخره ، الفضيلة والخير تستحق أن نبدأ بها ولو لوحدنا ، لا أن ننتظر الناس مثلا أن يكونوا أخلاقيين حتى نكون نحن أخلاقيين وإلا فلا ، الله قال ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) فعلينا أن نعمل الصح أولا ، وكل من فيه خير سيلتفتون الى عملنا ، ومن ليس فيه خير سيخجل من نفسه .

آسف على الإطاله ولا ألزم أحدا برأيي ورأيي لي في الأول والأخير إلا من أراد أن يأخذ منه ولو شيئأ بسيطا سيكون بمثابة الجائزة لي ، وإن لم يقبله أي أحد فلا يعني هذا التخلي عنه ، خصوصا بعدما صار وحيدا ، وشكراً


الساعة الآن 11:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©