... ابنه مشروع محطّم ...
 

كنت يوماً عند أحد الزملاء .. فنادى ابنه و أخرج له عشرين ريالاً .. و قال : خذ هذه عشرون ريالاً و اشتر كيلو تفاح أحمر أمريكي و انتبه لا يكون فيه تالف و أنبهك على سعره فإنه بستة ريالات ، و اشتر كيلو برتقال أبو صرة الحجم الوسط بدون حبّ و سعره خمسة ، و اشتر كيلوين موز لا هو أصفر و لا أخضر و سعره ثمانية ريالات ، و يبقى ريالاً واحداً اشتر به عصيرا لك ..... و أنا أنظر إلى هذا الأب المركزي فقلت له بعد ذهاب ابنه : أهذا ابنك أو آلة .. ماذا تركت له للتفكير .. كيف تريده أن يتصرف مستقبلاً ... كيف كسرت كبريائه و أحلامه في الرجوله ... هل تريد أن تربيه على هذا الأسلوب .. أم أنت تشكّ في قدرته ... قال : و ما تريدني أن أفعل ؟ قلت : أعطه المال و قل له : بُني أحضر لنا فاكهة متنوعة بهذا المبلغ .... و أنظر ماذا يأتي به ... فإن أصاب فاشكره و شجعه ... فقد كسبت اتقانه و ثقته في نفسه وحسن إدارته ... و إن أخطأ .. فقل : بارك الله فيك يا ولدي أحسنت و لكن لو فعلت كذا لكن أكمل ..... فقال : وش هالرومانسية ، أنا فاضي له ........ قلت : إن ربحك في بناء شخصية ابنك خير لك من كيلو التفاح .......

أي ربح ببناء شخصية ابنه اللي تتكلم عنه ؟؟؟ الرجل يقول لك موفاضي له


للأسف هناك من الآباء من هو غير مؤهل لأن يكون اب ... ليس من ناحية ثقافة التربية فقط إنما هو ليس مؤهل من ناحية بناء شخصيته لأن يكون أب .. أناني .. أنجب لغرض واحد وحيد وهو أن يجد من يجيب طلباته عندما يأمر ويجد من يتحمل مجبورا النقد والأهانات عندما يحتاج هذا الأب لأن يفرغ غضبه بأحد ما أو شيء ما .