منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   ساعدني (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=139)
-   -   الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=235722)

شجن9 27-04-2012 01:49 AM

الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل رجل الرجال
بداية أقدر لك الجهد والوقت الذي تبذله مع الأعضاء هنا
وأسأل الله تعالى أن يوفقك دنيا وآخرة .. وأن يبارك لك في وقتك وعلمك وكل مارزقك
:::
سأطرح عليك موضوعي ، وأرجو من الله تعالى أن تكون سبباً في تفريج همي بعد الله تعالى

أنا فتاة أبلغ من العمر 38 عاماً ، غير متزوجة ، ملتزمة ولله الحمد ولا أزكي نفسي ، خريجة جامعية + دراسات عليا
موظفة بمؤسسة خيرية براتب بسيط لا يتعدى 800 ريال ، وقبولي لهذه الوظيفة حتى لا أبقى منعزلة ولأخالط أهل الخير ولاحتساب الأجر في بعض الاعمال معهم ، ولا أنظر للراتب بقدر نظرتي لما قدمت لنفسي من انجاز فيما ينفعني في ديني ولله الحمد.
والدي متوفى رحمه الله ، ووالدتي إمرأة كبيرة في السن مريضة على سريرها تعتمد على الله ثم علي في أغلب أمورها ، وانا ملازمة لها في المنزل بحكم تعبها.
جميع اخواني واخواتي متزوجين ، وأعيش أنا ووالدتي حفظها لله لوحدنا
زياراتهم لنا قليلة جداً ، يجتمون لدينا نهاية الاسبوع فقط ، وقد لايحضرون كلهم ، كلاً حسب ظروفه
:::
أرجو أن تطلع على هذا الرابط مشكوراً فهو موضوع طرحته من عامين تقريباً
حتى أبدأ بطرح مشكلتي
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=212004
:::
في طفولتي كنت المدللة فأنا الصغيرة ، والكل يحبني ربما لوسامتي أو لجمال حركاتي الطفولية
وكانوا يأخذوني معهم في الزيارات والمدارس ،حتى أصدقاء اخواني يفرحون بوجودي ويحضرون لي الحلوى ويأخذوني معهم في السيارة بوجود اخواني طبعاً
كبرت ودخلت المدرسة وكنت من المتفوقات ولله الحمد حتى تخرجت من الجامعة
عندما كان عمري 15 عام وكنت في الصف الأول الثانوي ، تعرضت لموقف مؤلم ، أثر علي كثيراً ولا يزال تأثيره موجود وإن كان خف عن السابق ، لكن يظهر مع كل موقف يذكرني به.
حصلت مشادة بيني وبين أخي الكبير على موضوع تافه ، وأخي هداه الله عصبي جداً ولا يريد من أحد أن يرفض له طلب أو يجادله وأنا وقتها كنت صغيرة ومراهقة ، كان الأهل جميعاً متواجدين ومعهم تورته وسكين يقطعون ويأكلون ، وأخي عندما غضب ضربني بشدة وبشكل وحشي لايوصف والكل متفرج حتى أني من شدة ضربة أصابني في الليل نزيف - ولك أن تتخيل مايعني النزيف لفتاة صغيرة لا تعي شيئاً - بعدها أخذ السكين ليذبحني وكان يقولها لي ويرددها سأذبحك .. سأذبحك ، هنا تحرك اخي ودخل معه في عراك حتى اخذ السكين منه ، بعدها ذهبت لغرفتي (ولم أبكي) واصبحت كئيبة انطوائية وعدوانية وأصبحت أكره الرجال جداً ، ولازال كرهي للرجال مستمر ولكن بشكل أقل من السابق.
وما زاد حالتي سوءاً أن الأهل يريدوني أن اعتذر له ، ويقولون بأني المخطئة ، وحصلت ضغوطات كثيرة لا يتحملها عقلي الصغير ، وأخي لا يهمه شئ ، أو ربما كنت أراه كذلك فأنا أعرف الآن بأن الموضوع اثر عليه كثيراً لأنه لا يتحدث عندي بأمور مشابهة لمحاولة القتل مطلقاً بينما أسمعه يتحدث مع البقية.
بعد هذه الحادثة أصبحت انطوائية وخجولة بشكل مرضي وأصبت برهاب اجتماعي ، وتعالجت في الطب النفسي لمدة عام تقريباً ولكني لم أحس بتحسن يذكر ، وكل مرة أذهب للطبيب يزيد جرعة العلاج ، والأخصائية النفسية تطلب مني تمارين انفذها ولكن لم أحس بتغير يذكر ، بعدها تركت العيادة وبدأت بتقليل جرعة العلاج حتى تركته ، ومما أحزنني كثيراً أني كنت أقلب في أوراقي قبل أيام ووجدت ورقة تمرين أعطتني إياها الأخصائية والمطلوب فيها كتابة (شجن بعد خمس سنوات كيف ستكون) كانت تريدني أن أكتب كل أمنياتي على هذه الورقة من باب التفاؤل وتقول لي ستتحقق ، ولكن وجدت الورقة وجلست أبكي بمرارة عندما رأيتها وقارنت وضعي الآن بما كتبت في الورقة والحمد لله على كل حال.

أخي دائماً يضربني ، ولا يحبني ، والآن علاقتي بأخي تحسنت ولله الحمد ، فبعد آخر مشكلة وقعت وضربني فيها قاطعته ولم أعد اكلمه ولا أجلس معه، أمي تأثرت نفسياً للوضع وكالعادة رضخت واعتذرت رغم أنه هو المخطأ وهو المعتدي علي ضرباً ، ولكني أبتغي بذلك رضا ربي ثم أمي
والله لايضيع أجر المحسنين.
:::
من سنة ونصف اكتشفت - بتوفيق الله - أني مصابة بعين من مدة طويلة ، وبعد اتباعي للرقية تحسنت ولله الحمد ولكني لم أشفى إلى الآن - أسأل الله تعالى أن يعجل بشفائي - ولكن مايهمني في الموضوع أني أصبحت أنوم بعد أن فارقني نوم الليل ستة سنوات ، وذهب عني الخوف الشديد الذي يجعل جسمي يرجف ، وهذا الخوف كان من كل شئ من أخي أولا ومن الكهرباء ومن البقاء وحيدة ومن كل شئ.
:::
الآن مشكلتي:
- أصبحت قلقلة على مستقبلي بشكل كبير ، فأنا وحيدة مع أمي ، ودائما ما أفكر لو فارقت أمي الحياة - بعد عمر طويل - كيف سيكون وضعي ومع من سأعيش ، وأصبح الموضوع هاجسا مرعباً بالنسبة لي خاصة إذا تعبت أمي ، وهي دائمة التعب ، ويعلم الله الألم والخوف الذي أعانية في تعبها فكل فترة أمر لأرى هل تتنفس !! هل لازالت حية !! ودائماً أفكر .. أين سأذهب بعدك يا أمي ؟!!
فلا احد يحتمل أحداً في وقتنا.
- لازلت أخاف من أخي ، وعلاقتي به رسميه نوعا ما ، مجرد علاقة لتجنب المشاكل والمقاطعة.
- كلما أحضر الأهل (الجاتوة والسكين) اتذكر الموقف وكلما شاهدته في التلفاز اتذكر الموقف ، وكلما شاهدت نفس المنظر في أي مكان اتذكر الموقف وأرتبك وتصيبني حالة اكتئاب وبكاء شديد.
- أعاني من الوحدة الشديدة القاتلة ، وتجاهل اخوتي لي ، وكلما طلبت شيئاً كل واحد يحولني على الثاني وفي الآخر لا أجد من يحضر لي متطلباتي.
- والدتي سلبية جداً ، لا تعطي رأيها ولا توجه ولا تعاتب.
- أصبحت أجهد نفسي في شغل البيت وفي العمل ، حتى إذا جاء الليل ووضعت رأسي على وسادتني أنوم بدون أن يقتلني التفكير.
- أنا راضية ببقائي دون زواج ، واختيار الله تعالى لي خيراً من اختياري لنفسي فله الحمد في الأولى والآخرة ، ولكن .. نظرة الناس لي مؤلمة وقاتلة ، بل تلميحاتهم وكلامهم المباشر جارح جداً ، كلما هدأت نفسيتي جاءني من يجدد حزني وألمي، ولاحظت أنه لو تحدث أحد عندي عن موضوع زواجي حتى لو كان بشكل غير مباشر ألاحظ تأثر نفسيتي كثيراً.
- أصبحت انسانة غير مبالية ، زاهدة في الدنيا ، لا أهتم بشئ ، رغم حب الناس لي ، واعتماد رئيستي في العمل اعتمادا كليا علي - حيث أني أثبت وجودي في عملي من البداية- إلا أني أصبحت انسانة محبطة خاصة هذه الأيام ، وقد لاحظت رئيستي ذلك وجلست معي تريد أن تعرف السبب لأنها تقول الجميع لاحظ تغيرك هذه الأيام!!
:::
أخيراً
اعتذر لك على طول الحديث ، ولكن كلما كتبت شيئاً آلمني .. بكيت منه .. ذكرني بشئ آخر أكثر ألماً
أريد أن أسحب هذه الذكرى المؤلمة من عقلي الباطن ، أريد أن تمر علي فلا تحزنني

انتظر توجيهك الكريم .. وفقك الله ورعاك
:::

رجل الرجال 29-04-2012 12:04 AM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
ابنتي الكريمة :
أسأل الله العلي القدير أن يؤنسك به عن غيره ويرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة
وتأكدي أن عند الله بعد كل عسر يسرين فتوكلي عليه ومستقبلك عنده وليس بحيلك ولا بقدرتك فأرضيه سبحانه يرضيك
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
أرجو أن تتكرمي بكتابة كل ما ترين أنه مؤلم وأخرجي من نفسك كل ما يضايقك لنقوم بإعادة ترتيب ملفات عقلك ونريحك بإذن الله من همك ونطلق قدراتك نحو الأفضل في الدنيا والآخرة بإذن الله.
بالانتظار

شجن9 29-04-2012 07:54 PM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
بداية .. أشكرك على دعائك وجميل كلامك .. ويعلم الله كم رفع من معنوياتي
جزاك الله خيرا .. وبارك فيك

أستاذي الفاضل ..وأنا أكتب ماطلبته مني تذكرت متابعتي عند الأخصائية النفسية وتذكرت ماكانت تطلبه مني من تمارين وإفراغ ما أحسه على الورق ثم تمزيقه ، ووقتها لم أحس بتغير يذكر ، ربما لأني ذهبت فقط لعلاج الرهاب ولم أرغب التغيير الكلي ، والآن أتساءل هل ياترى ستكون النتيجة كالسابق ؟!
رغم أني أرغب في التغيير وأرغب بأن أحس بالراحة والهدوء بداخلي.
ويعلم الله كم عانيت حتى قررت الكتابة لك هنا في المنتدى ، بعد تفكير كثير واستخارة
لأني فعلاً متعبة وكل سنة يزداد تعبني عن السابق
وما يساعدني هو احساسي بوجود مشكلة ، والذي سيساعدني بإذن الله في حلها بمساعدتك حفظك الله

:::

وإليك - بارك الله فيك ووفقك - مايؤرقني ويؤلمني:

- قلقي وخوفي من المستقبل وكثرة التفكير بالغد ، كيف سأعيش وحيدة وكيف سأصرف على نفسي ، وكيف وكيف وكيف، رغم علمي بأن كل شئ بأمر الله ، وربما أموت قبل أمي ولكن الخوف أتعبني كثيراً.
- تأثري بموقف أخي وكثرة ضربه لي ومحاولته قتلي ، وتذكري للموقف بكل تفاصيله – بعض المرات - وتألمي عند رؤية (السكين الكبيرة) والتقطيع بها ، حتى أني (أكره الجاتوه) ، فما أن أرى منظره حتى لو كان جميلاً إلا وأتذكر الموقف فأحزن ، وكلما قطعت كيك أو جاتوه لا بد أن أتذكر الموقف فأحزن كثيراً ، حتى في عيد الأضحى مع الذبح والدم والتقطيع اتذكر الموقف.
- أتألم من علاقتي بأخي الرسمية وخوفي منه ومن غضبه ، لأنه إما سيهينني بكلامه أوسيضربني أو سيغضب ويقاطع.
- اتضايق من عدم احترام اخواني لي خاصة أخي الكبير ، أريده أن يتقبلني كما أنا ، وليس كما يريد هو.
- سلبيتي وعدم مبالاتي وعدم مطالبتي بأقل متطلباتي ، وكمثال عندما أريد الذهاب للسوق لشراء احتياجاتي الخاصة ولا أجد من يأخذني فأسكت ولا أكرر طلبي ثانية.
- لا أحب خجلي الزائد وقلة كلامي وعدم تعبيري عن مشاعري والكبت الذي أعيشه ، ولا أحب معاملة الناس لي بشكل رسمي نوعاً ما رغم حبهم واحترامهم لي ، أريد أن أكون اجتماعية ، آخذ وأعطي معهم في الحديث بدون تردد ، وبدون أن أعمل حساب لكل كلمة ستخرج مني.
- عدم اهتمام اخوتي بي وسؤالهم عني ، وفي المقابل إن أرادوا مني خدمة تذكروني واتصلوا ، وإن أردت منهم مشوار يؤجل لأشهر وفي المقابل إن أراد أبناءهم وزوجاتهم نفس المشوار ينفذ فوراً ، وأنا لا ألومهم على تنفيذ متطلبات أبناءهم وزوجاتهم بل إن هذا حق لهم ولكن من الذوق والواجب أن تعامل أمك وأختك كما تعامل زوجتك وأبناءك خاصة فيما يتعلق بالمتطلبات التي تحتاج تواجدهم.
- مفهوم (تقدير الذات) معدوم في حياتي ، رغم انجازاتي ومهاراتي إلا أني لا أعطي نفسي قيمتها ولاقدرها ولا أقدر ما أقوم به.
- أريد حقي في الحياة ، أريد أن أعيش بكرامة دون إهانات من تأنيب وضرب ، أريد أن تلبى احتياجاتي الأساسية ، أريد أن يحس أهلي بي حتى لا أحتاج لغيرهم، لأني مؤخراً أصبحت أوصي الآخرين بإحضار ما احتاجه بمقابل مادي.
- أتألم كثيراً من سلبية أمي وعدم اتخاذها موقف لأي حدث وعدم اهتمامها بكل أموري ، حتى أنها عند ضرب أخي لي لا تتكلم ولا تنهره ، أعلم بأنها تتأثر وتأكل في نفسها ولكن يهمني موقفها وأمومتها ، وأتضايق كثيراً من حبها للأولاد أكثر من البنات ، فهي دائماً تدعو لهم وتهتم لأمرهم ونحن البنات تتجاهلنا تماماً إلا ماندر.
- كثرة بقائي في البيت وملازمتي لأمي جعلني انطوائية لدرجة أني إذا أردت الذهاب لأحد أصاب بضيق وقلق ، وأصبحت أحب الوحدة وأستمتع كثيراً ببقائي وحيدة خاصة في الليل ، واتضايق بعض المرات إن جاء اخواتي بأبناءهم وناموا عندنا، لأني أفقد الهدوء والإستقلالية.
- أتألم كثيراً إذا سمعت الآخرين يدعون لي بالتوفيق وبالزواج ، لأني لا أسمعها من أهلي مطلقاً ، فأنا أحتاجها من أهلي لأن تأثيرها سيكون مختلف ، وما أجمل دعاء الأم لابنتها.
- تعبت من طيبتي الزائدة والتنازل عن أكثر حقوقي ، والرضا بأقل شئ ، وعدم مقدرتي على قول (لا) عندما يتوجب قولها، وأعطيك مثالاً: لو طلب مني في عملي عمل زائد ويستلزم وقت وجهد لا أمانع ولا أبين مقدار الجهد والوقت الذي سيأخذه مني بل أقبل بصمت ، ومثال آخر: لو سبني أخي وضربني وجاء أبناءه بعدها بفتره ومعهم واجباتهم فلا أمانع من تعليمهم ومساعدتهم معللة باحتسابي الأجر من الله تعالى ، وفي قرارة نفسي أحس بأني مغفلة ومستغله منهم.
- عدم ثقتي بنفسي رغم أني اتمتع بنعم كثيرة من الله تعالى ولكن ظروفي أحبطتني ( تجاهل أهلي – ضرب أخي - خجلي – انطوائيتي – عدم زواجي – عدم تقديري لذاتي)
- ترددي وعدم قدرتي على اتخاذ قرار ، فأنا دائماً خائفة ومتوترة ومترددة.
- أصبحت أكره نظرات الرحمة والشفقة في عيون الآخرين ، بل وحتى تصريحاتهم لي ، واذكر إحدى قريباتي كانت تدعو لي بالتوفيق والزواج ثم أخذت تبكي لأنها مشفقة علي فاستغربت ، ألهذه الدرجة ينظر لي الآخرون ، إلى هذه الدرجة وصل بي الحال!! و أصبحت أرفض أي مساعدة تقدم لي حتى لا أكون ضعيفة في نظرهم.
- أتألم كثيراً إذا رأيت الناس من حولي في أحداث وتغيرات حياتية جميلة من خطبة وزواج ، حمل وولادة ، تخرج ووظيفة – أسأل الله لهم دوام التوفيق والنجاح - وأنا كما أنا لا تغير يذكر ، وما يزيد ألمي عدم مبالاة أهلي بأمري.
- أتألم إذا رفض أخي أي خاطب يتقدم لأي سبب ، والآخرون يتجاهلون الأمر ولا يبالون ، وأتساءل كيف يعيشون هانئون وبنعم الله يتمتعون من زوجة وأبناء وبيت واستقلال ، وأختهم في هم وألم لا يعلمه إلا الله.
- أصبحت أتلذذ بأحزاني وأعيش معها لحظات جميلة ، فربما تولد قصيدة أو خاطرة فكل كتاباتي في الحزن والألم.
- أفتقد والدي كثيراً وأشتاق إليه كثيراً ، فقد كان رحمه الله يحبني ويثق بي كثيراً أكثر من كل اخوتي، حتى أني بعض المرات أشم رائحته في اليقظه ، وأراه في منامي كثيراً ، وأترجم شوقي له شعراً كلما رجعت وقرأته بكيته.
- أحتاج أن أُحِب وأن أُحَب ، وأن أحس بأنوثتي.
- أتألم كثيراً عندما أحس بالخوف يسري داخلي والقلق يبعثرني ولا أجد من يحتضنني ، أحتاج لحضن دافئ أحس معه بالأمان ، وكم تمنيت حضن أمي الذي لا أذكر يوماً أنها احتضنتني.
- في قرارة نفسي اتخذت قراراً إن تزوجت فلن أنجب ،لأنه أصبح لدي قناعة بأن الأبناء بعد أن تربيهم وتتعب معهم ، يتركوا أهلهم ويخدموا زوجاتهم وأهل زوجاتهم.

نقاط أحب أن أوضحها:
- أحب أهلي وأحترمهم ولكني لا أحب تصرفاتهم ، ويعلم الله بأني دائماً أدعو لهم ولا أذكرهم إلا بخير.
- رغم عدم تلبيتهم لإحتياجاتي وتجاهلهم لي في الغالب إلا أني افرح عندما يحتاجون لي ويطلبون مني خدمة.
- سلبية أهلي معي جعلتني سلبية معهم وهذه مشكلتي وأعرفها تماماً ، ولكن لا استطيع تغيير نفسي.
- البعض يستشيرني في أموره الخاصة ، وأشير عليهم وأنصحم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ويشكروني على ذلك ، وفي المقابل أقف عاجزة عن مساعدة نفسي.
- من فضل الله علي أن المحنة التي أعيشها زادتني قرباً لله تعالى وتعلقاً وثقة به وهذه نعمة كبيرة أحمد الله عليها.

انتظر توجيهك .. أثابك الله وأجزل لك الأجر

رجل الرجال 02-05-2012 12:41 AM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
ابنتي الكريمة :
اسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك ويفرج همك ويرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة
في البداة لابد أن هناك أمور زرعت ف نفسك هذا لإنكسار والسلبة والنظرة القاصرة لذاتك فمواقف الطفولة وكلمات الكبار من حولك مل قولهم هالبنت مسكنة
قلبها أبض
ما تفك روحها وغرها تبرمج عقلك على هذه الصغة وتمنع عقلك من قيادة نفسك بنفسك
حتى رأيتي القوة ضعفاً والضعف قوة
ففي ميزان العقل المتسماح إنسان عظيم تغلب على غضبه وسيطر على نفسه وتنازل هن حقه برضاه والذي يضرب مسكين ضعيف أسير غضبه
وسكوتك هو مصدر قوة أخيك عليك.
لذلك أرجو أن تبدئي سلسلة كتابة ذكريات الطفولة وتقفي عند كل كلمة أو موقف أثر عليك وتناقشي صاحبها هل هو على حق أو لا لنبدأ من البداية.
ابنتي الكريمة :
أرى من خلال سطورك مواهب وقدرات دفنها الاحباط والسلبية تجاه الذات وأنظري لكل جميل في حياتك فيما أبقى لك من النعم وحرم منها كثيرون فحرمانك من الزواج قربك منه سبحانه وزواج غيرك أبعد\هم عنه وهكذا.
بانتظار ذكرياتك عن الطفولة
وقبل إحراق ما نكتب سنحاكمه ونعرضه على عقلك المتوازن وميزان الصح
ولا تخافي من أن مسحه سيلغي من أدخله ف عقلك من أم وأب فنحن نحبهم ولكن نعدل اجتهادهم الخاطيء في تربيتنا رحمهم الله وحفظ الأحاء على طاعته.

شجن9 02-05-2012 08:28 PM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
السلام عليكم
سيدي الفاضل شكراً لك على تواصلك معي
وبودي أن توضح لي هذه النقطة
اقتباس:

أرجو أن تبدئي سلسلة كتابة ذكريات الطفولة وتقفي عند كل كلمة أو موقف أثر عليك وتناقشي صاحبها هل هو على حق أو لا
كيف أناقش صاحبها ؟!! هل أناقشه بخيالي وكتاباتي أو واقعياً ؟!!

:::

* لا تختلف طفولتي كثيراً عن وضعي الآن ، فقد كانت كلها مشاعر جافة خالية من الحب والحنان
* والدي كان متدين ، حريص علينا وعلى دراستنا ، شديد في تعامله ، وكانت كلمته ثابته لايغيرها مهما حاولنا
لم يكن يجلس معنا كثيراً بحكم عمله ، حيث كان يذهب بعد صلاة الفجر ولا يعود إلا قبيل المغرب
وينام مبكراً لأنه يكون مجهد رحمه الله ، وكان يأخذني معه لعمله بعض المرات فأستمتع كثيراً معه.
* والدتي سلبية جداً ، ضعيفة الشخصية، ولم أجد فيها حنان الأم ، فلا اذكر أنها كانت توجهنا أو تنصحنا إلا نادرا
ومع ذلك كنت متعلقة فيها كثيراً لدرجة أني أنام معها في غرفتها حتى أنهيت المرحلة الإبتدائية
وإذا ابتعدت عني بكيت ، وإذا نمت مع اخواتي بكيت حتى ارجع عندها
* كانت أمي دائمة الشجار مع والدي ، وعلى أشياء تافهة لاتستحق الجدال ولا الصوت العالي أبداً
ووالدي رحمه الله لايهتم بكلامها بل كان يصمت عند غضبها وأحياناً يضحك عليها
* في طفولتي كانت أختي الكبرى وأخي الكبير هما المتحكمان في البيت وفي كل أمورنا
بسبب طول غياب والدي عن المنزل ، وسلبية أمي وتجاهلها لنا وضعف شخصيتها
فكانت كل أمورنا لا تتم إلا بموافقتهما وبقرارهما ، فهم الآمران الناهيان في المنزل حتى على أمي
وكانا يتمتعان بشخصية قيادية قوية ، ولم يكن يرد لهما طلب ، حتى إن أردنا الذهاب إلى متنزه أو غيره
أخي يأخذ الموافقة من أختي وكأن أمي غير موجودة !! ومع ذلك الوضع عند أمي عادي جداً.
* لا أذكر بأني اشتريت لي شيئاً بذوقي الخاص ، بل كانت أختي هي من تشتري لنا وحتى لو لم يعجبنا نجبر على لبسه
* كان أهلي لايعتمدون علي اعتماد كلي في أداء عمل معين ،لأني في نظرهم صغيرة فآنا أصغرهم
وكان عملي معهم مجرد مساعدة بسيطة فقط ، وكنت أتمنى لو أعمل شي بنفسي ولكن لايسمحون لي لأني صغيرة
* كنت في نظر الجميع الطفلة الصغيرة التي لايعتمد عليها ، وكنت نحيلة جداً مما جعلهم يشفقون علي
حتى عندما أحمل بعض الأشياء لا اتحملها وتكاد تسقط مني رغم انها ليست ثقيلة ، فيضحكون علي
ولا يعطوني أحمل مرة أخرى ويقولون ستسقط مثل المرة السابقة.
* عندما تخرجت من الجامعة وقدمت على وظيفة والدي لم يتقبل الفكرة
وكان رحمه الله يقول لازالت شجن صغيرة على أن تكون موظفة.
* أخي سامحه الله كان من صغرنا وهو قاسي علينا جميعاً ، وكان عصبي جداً حتى على والداي
وكانوا يخافون من غضبه ويعملون له ألف حساب ، لأنه إن غضب سب وشتم وضربني أنا وإخواني
رغم أنه حنون في بعض المرات ولكن انفعالاته غطت على كل جميل لديه.
* كانت أختي (دائماً تهددنا بأخي) وتعاقبنا بإخباره بما نفعل حتى يأنبنا أو يضربنا ، وكن نخاف منها ومنه
لأنهم قاسين فأختي لا تتفهم وضعنا وخوفنا ، وأخي قاسي بضربه وسلاطة لسانه.
* كنت إذا بكيت من تأنيبهم أو ضربهم لايريدوني أن أبكي فيبدأوا بتأنيب آخر بأن أسكت أو سيضربني ثانية!!
* أخي كان قاسي مع الجميع ويضرب الجميع وليس أنا وحدي ، ولكن...
بعد ضربه لي في الثانوي ومحاولته قتلي أصبحت عدوانية جداً وأصبحت استفزه بكلامي وتصرفاتي
وكان يغضب ويصرخ علي وكنت لا اسكت له وأرد عليه بأكبر من رده حتى تنتهي بضربه لي
ولم أكن أهتم ، لأني انتصرت في داخلي باستفزازه.
وكانت أختي وأمي دائماً تقولان لي اسكتي ..لا تردي عليه.. حتى كرهت الصمت من كثرة ما أسمعه منهم
* بعد أن كبرنا أنا واخوتي وصار لنا رأينا الخاص وقرارتنا الخاصة بدأ أخي وأختي يتضايقون
وكثرت المشاكل لأنهم يريدون رأيهم أن يتم حتى لو لم يناسبنا.
* أهلي لا يحبوا أن يعلم أحد بأمورهم فكان شعارهم دائماً (لا يدري أحد) حتى لو ضربنا أخي
يؤكدون علينا أن نلزم الصمت ولا نخبر أبي ، وأي موضوع يحدث لا يريدون أن يعلم عنه أحد
حتى صار الكبت للأحداث والمشاعر هو السائد في حياتنا.
* في دراستي كنت من المتفوقات ولله الحمد ، وأختي اللي معي في المدرسة عكسي
وفي أيام الإختبارات أهلي يهتمون بأختي في دراستها وبعد عودتنا من المدرسة يسألونها ماذا عملت
وأنا لا يسألوني ماذا عملت ودائماً يقولون أنت لاعليكِ ستنجحين حتى لو لم تذهبي للإختبار!!
وكان يحز في نفسي كثيراً تجاهلهم لي وعدم اهتمامهم.
* أختي الكبيرة تأخرت في الزواج ، وكان أخي يرفض كل الخطاب الذين يتقدمون لأخواتي الأصفر منها مع أن والدي موافق !!
لأنه من أصحاب (ثقافة العيب) و(مراعاة كلام الناس) واذكر عندما تخرجت من الجامعة جائني في غرفتي وأفزعني بأسلوبه
يقول لي لا تتوظفي الآن وانتظري حتى تتوظف أخواتك الأكبر منك ، وكأن الوظيفة تنتظري غداً !!
* من الغريب أني لم أكن أفكر في موضوع زواجي مطلقاً حتى أنهيت دراستي العليا ، ولم يكن الموضوع يهمني مطلقاً
حتى إن جاء خاطب ورفضه أخي أو أهلي لم أكن أهتم ، ولا أدري مالسبب !!
* أهلي جميعاً لا يعطون رأيهم ولا يشيرون علينا بشئ إن استشرناهم ، ودائماً ردهم (لا ندري ، افعل ماتريد)
حتى أصبحنا نتخبط ولا ندري الصح من الخطأ ، ثم بعد هذا يأتون ويعاتبونا (لو فعلتوا كذا لكان أفضل)!!
* من بداياتي في المرحلة الإبتدائية وأنا أحب الرسم حتى كبرت وأصبحت رسامة
كانت معلمتي في المتوسط والثانوي دائماً تأخذ رسماتي من كراستي وتعلقها على حائط المتميزات تشجيعاً لي
وكنت أرسم لاخواني وأخواتي لوحات مائية وزيتيه كان يظن معلميهم أنها صنعت عند خطاط
ومع كل هذا ألقى الإستهزاء من أهلي وتحطيمي حتى خبت موهبتي وتركتها.
* كنت ولازلت أحب الشعر ، كنت أكتبه في المرحلة الإبتدائية وكان أخواتي يضحكن على كتاباتي
ويستهزئن بها كثيراً كلمة كلمة حتى مزقت كل ماكتبته في المرحلة الإبتدائية
وإذا كتبت شئ أخبئه عنهن حتى لا يطلعن عليه
أما الآن فأنا لازلت أكتب خاصة إذا حز في نفسي موقف فأجد الشعر متنفس لي
فأفرغ مشاعري حروف على الورق ، أنا أراها رائعة جداً ، ولا أجعل أحد يطلع عليها
ومن فترة أردت أن أجس نبضهم تجاه كتاباتي لأرى مدى التغير الذي حصل عندهم بعد هذا العمر
فطرحت عليهم 3 قصائد وكان واضح من نظمها أني أنا من نظمها لوجود أسماء صريحة من أفراد العائلة في قصيدة منها
والنتيجة أن واحدة من اخواتي أعجبتها كثيراً وطرحت علي فكرة اصدار ديوان ، والبقية قالوا جميل ولم يعلقوا
وأختي الكبيرة المتسلطة كان ردها جميل جداً ،أضحكني وأسكتني ، فقد قالت حرفياً ( كاذبة ليست هذه كتاباتك )!!

هذه طفولتي .. كتبتها وتألمت على ذكرى بعضها
وأرى الآن بأن جفاف البيئة التي عشت فيها وأسلوب العنف والكبت والخوف هو الذي شكل شخصيتي

:::

انتظر ردك مستشارنا الفاضل .. أثابك الله وبارك فيك .. ورزقك من حيث لا تحتسب
داعية الله لك أن يعينك ويجزل لك الأجر على ما تقوم به معنا من متابعة وقراءة ، وما يتبع هذا من وقت وجهد
وأسأل الله تعالى أن يقبل دعائنا لك في الخلوات والسجدات

رجل الرجال 04-05-2012 01:13 AM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
ابنتي الكريمة :
ناقشيها كتابة بعد كل حادثة لنعطي عقلك فرصة وقدرة على تقييم ملفاته كلها ليفحص كل ما تراكم فيه ثم يحذف السيء ويبقى الحسن. ولي عودة لك. بعد الانتهاء من كلامك وتنفيذ التمرين.

شجن9 04-05-2012 07:41 PM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
أستاذي الفاضل رجل الرجال
عملت التمرين كما طلبت مني

انتظرك .. وفقك الله

رجل الرجال 04-05-2012 09:41 PM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
ابنتي الكريمة
بارك الله فيك وآرجو ان تكتبي النتائج التي ظهرت عليك الان بعد التمرين لننظر ثم نتابع بإذن الله

شجن9 05-05-2012 12:22 AM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
المشاعر التي ظهرت علي مشاعر حزن
كأني أرى الأحداث أمامي .. وبعضها بكيت عليها
وتمنيت لو رأوا ماكتبته ليعلموا مقدار ألمي

رجل الرجال 06-05-2012 09:40 AM

رد : الفاضل (رجل الرجال) وفقه الله
 
ابنتي الكريمة
الآن مرت فترة جيدة على أدائ التمرين وهي فترة كافية لعقلك أن يعيد ترتيب ملفاته ويستعيد توازنه المنطقي بعد السيطرة على ملفات ذاكرة عقلك الباطن.
لذلك أكتبي بشكل فقرات تقييم لكل ما مر بك ولكل من مروا بك نفسيا.
لننظر نتائج التمرين. ومن ثم نتابع


الساعة الآن 02:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©