![]() |
الشريك وطباعه والموقف منها !
لا أظن أن شريكاً في العالم كله وجد في شريكه كل مايتمناه من صفات، ولا أظن أن شريكاً قد بلغ منتهى الرضا من طباع وسلوك شريكه، وذلك أمر طبيعي مادمنا بشر ضعفاء ونخطئ كثيراً، ومادام أن كل شريك جاء من خلفية مختلفة تماماً عن شريكه ومن عائلة مغايرة ومن أفكار واهتمامات وتوجهات وطباع غير متطابقة، وهذا أمر مُسّلم في الحياة، فالأخ يرى أن بينه وبين أخيه أو الأخت وأختها أختلافات في التفكير والطباع والأهتمامات، فإذا كان الأمر كذلك مع الأخ والأخت ومتفهم، فإنه من باب أولى أن يكون تفهم الشريك للشريكه الجديد أكثر فهماً.
إنني أشبه المتزوجين الجدد بمثل عضو جديد تم غرسه في داخل جسم إنسان، حيث أن الجسم يستنكر ذلك العضو بقوة من خلال جهاز المناعة الذي يقاومه ويحاول أن يقضي عليه، إلا أنه مع الوقت يهدأ الجسم ويتقبل ذلك العضو حتى يصبح جزاءً منه، وهكذا هي الحياة الزوجية في بدايتها حيث توجهات وعقليات وطبائع مختلفة للغاية مهما كان ووجد هناك من تقارب بين الطرفين أو شعرا كذلك، إلا أنه مع الزمن ومع حكمة الطرفيين وتنازلهم وتفهمهم سيجدان إندماج تام بينهما وأرتياح كبير لدرجة أنه لا يستطيع أحدهما الأستغناء عن الأخر، وستتقارب طباعهما وستضيق مساحة الأختلاف بينهما. بعض المتزوجين حديثاً يخطؤون كثيراً في أدارة سلوكهم وبالتالي يحدث الصدع وقد يؤدي إلى خلاف كبير ثم لاسمح الله يكون طلاقا!، وأعتقد أن السبب الرئيسي يكمن في أن الزوجين لم يعرفَ البذرة الرئيسية التي انبثقت منها المشاكل ولو تفهموها وصبروا وتنازلوا لتجاوزوا تلك المرحلة، إن من الحكمة للطرفين أن يتأنى في فهم بعضهم وفي تقدير تصرفات الأخر، المشكلة التي تحدث أن أحد الطرفين لا يعجبه سلوك الأخر أو يتخذ أحداهما قراراً اغير متوافق مع قناعات أو مزاج أو طباع شريكه وهنا يأتي رد الفعل الذي غالباً مايكون حاداً أو قاسياً ثم ينفجر الأمر إلى أبعد من ذلك، ولكن الحيقية البسيطة هي أن نفهم أن الطرف الأخر يتصرف غالباً بناء على مانشأ عليه من سنوات طويلة حين كان في بيته، لذلك حري بالمتزوجين أن يفقهوا هذا الأمر وأن يتصرفوا بحكمة مع شريكهم، نتفهم أولاً ثم نتحاور بهدوء على ذلك السلوك ومدى قبوله من عدمه، وإن لم يكن هناك مجال لقبول تتم معالجته بالتي هي أحسن، وإذا أصبح ذلكَ صعباً يجب التعايش معه مالم يكن سلوكاً سيئاً وخطيراً للغاية. إن المسؤولية الحقيقة والتحدي الأهم الذي يجب أن يكون المتزوج أو المتزوجة أهلاً له هو أن يثبتا لنفسهما أنهما قادران على التعايش مع الطرف الأخر بمميزاته وعيوبه، بل إن قمة الفكر وروعة التضحية أن أتقبل شريكي بعيوبه وأطوع نفسه على فهمها، إنني لستُ كاملاً وأنتِ كذلك، وبما أن هذه حقيقة مطلقة لماذا لانتعايش معها، نحترم هوايات بعضنا وميولنا وقدراتنا وتوجهاتنا المختلفة، ولكن ليكن بيننا احترام وحب وسكينة وألفة. إن من غياب الحكمة ومن سوء التقدير أن يقارن أحد الزوجين شركيه بأمرأة أو رجل آخر، أو يرسم في مخيلته طبائع وصفات لشريك يطمح أن يكون شريكه، ثم يرى عيوب زوجه أو زوجته ويقارنها بالنموذج الذي يتمناه وبالتالي يحدث التصدع، فعند كل سلوك غير مرغوب تحضر الصورة المثالية للزوج المرغوب وتتأثر نفسيته وبالتالي يسخط من شريكه سواء صرح بذلك أم لم يصرح، وهذا التفكير هو من الأشياء السيئة في الحياة الزوجية والتي قد تجر إلى أسوأ من ذلك، إذا كنتَ أو كنتي تشعران أن شريككما ليس وفق الطموح تذكرا أن شريكك أيضاً قد لا يراك النموذج الأكمل، إنه أيضاً في مخيلته أنموذج آخر غيرك، قد لايرى جميع الصفات سواء الشكلية أو الخُلقية والسلوكية متوفرة لديك مهما أعطيت انطباع لنفسك أنكَ مميزاً وأن لديك ماليس هو لدى الأخرين، لكن شريكك متقبلك بعيوبك وإيجابياتك. إن النظر لما في أيدي الأخرين لهو عذاب كبير تنزله على نفسك، أقتنع بما لديك وأحمد الله على ما أمدكَ به، فإن ملايين من البشر غاية مناهم هو وضعك أو أقل منه، إننا نرتكب بعض الحماقات حين نشعر أنفسنا أن شريكنا لديه من النقص الكبير وفيه من العيوب التي لاحصر لها، إن شركائنا هم قدر الله، والله أختارهم لنا لحكمته، إنه عطاء الله، وكلما شعرت وأقنعتَ نفسك أن الله أعطاك شريكك لأنه أنسب البشر لك فإنكَ ستكون سعيداً وستستمتع بالحياة معه، أقتنع أن الله أعطاك شريكك لأنه الأنسب لشخصيتك وطبعك وعقليتك ومستقبلك وأبنائك، إن الله يعلم ونحن لا نعلم، إننا لو سمحنا لأنفسنا بعيداً عن قضاء الله وقدره بأن نختار مانرغب ومانراه هو المناسب، وحقاً أخترناه فلن ولن نرضى عن ذلك الشخص، إننا نعتقد أن شخصيات معينة ستكون هي الأنسب لنا ولطبائعنا وأسلوبنا وثقفتنا، ولو أصبح كذلك فقد نتفاجئ أن خيارنا كانَ سيئاً للغاية، لذلك أحبوا شركائكم بعيوبهم تسعدوا. |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
اقتباس:
لان العيوب تختلف باثارها ومسمياتها ليست كل العيوب .. عيوب ! |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
-
عين العقل .. |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
نعم
هو الرضى واذا وصلنا الى هذه المرحله لن نشعر بالتعاسة ما حيينا مفتاح من مفاتيح السعاده اذا قدر الله وحصلت مشكله لا تكره شريكك حاول تفسير كل ما يبدر منه بنوايا حسنه كي لا تتعب وتحقد ودائما تذكر ما يميزه عن غيره من وجهة نظرك شهامه كرم حن طيبه ........................ ستجد شيء يتسم به واذا حدث الحوار اول ما تبدأ به ان تذكر مزاياه مثلا انا اعرف انك طيب وكريم او انا اعرف انكِ صادقه ولم تقصدي ما فعلتي ................ هذا الاسلوب يفتح مجال افضل لحوار ناجح ويارب يستفيدو من موضوعك كل المقبلين جزاك الله خير ا اخي الانيق |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
طرح موفق منكم نستفيد. بارك الله فيك.
|
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
شكراً لكم على تكرمكم ووجودكم.
|
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
السلام عليكم
بعد السلام والتحية انا شاب عندى 30 سنة خطب من حوالى 5 شهور وهى عندها 20 سنة انا عندما اذهب الى بيتى خطبيتى لااجد من اى اهتمام باية وممكن فاضل ساكت وهى اية تفضل ساكتة ايضا علما بان فى اول فترة الخطوبة كانت تعرف انا زعلان من وجهى وكانت بتقول لية انت زعلان لية وكانت تتكلام معى ام لا لاتتكلامى معى وندم تتصل علية ومش رد تقول انت مش بترد لية وعندم انا اتصل علية وهى مش ترد تقول مش سماعة الموبيل او الموبيل صامت وعندما ابعت رسائل تقول مش شفت الرسائل وعندما اتكلام معة فى اى موضوع تقوم سبية على الله او ربنا يسهل وعندما اتصل علية لا تقول ازيك او اخبارك اية وهى لم تقالة غير مرتين فقط مرة فى اول الخطوبة ومرة تانبة امس عندما كانت انا وابن عمتى وحرمة هناك وعندما تقولتة انا كانت مبسوط لم قالتى ازيك ردت وقالت لو مش قالتها كانت هتنزعل وهى بتقول انا مش بتكلام غير لم هى تتكلام مع امها او اختها وهى لم بتكون زعلانة منى مش بتقول وبتقول مش عارفة ولم بقول له لم تجى من الشغل اتصلى علية تقول ماشى وهى مش بتصل ولم بقول لية مش اتصلت لية تقول مش افتكرت ولم تحب هترب من اى كلام تقول مش عارفة الرد عليك اقول اية درجة انا فى مرة بقولة حبيى وحشتنى ردت وقالت كلامك بيفرز وبيضقط انا عايز كيف اعرف هى عايزة نكلام ام لا هى الخطوبة ام لا وكيف اعرف ذلك وعندما سلتها قالت سبية على الله قالت انا عايز اعرف نعم او لا قالت لية سبية على الله ولم تعطينى رد صريح ولم بتكون زعلانة منى مش بتقول وبتزعل ام بروح اقول لحماتى وانا قالت لية انتى بتعطينى الفرصة لروح اقول لحماتى لم تكونى زعلانة منى قولى تقول ماشى ومش بتقول ارجو منك الرد علية كيف اعرف هى عايزة تكلام معى ام لا كيف اعرف هى عايزة تكلام معى ام لا وماهى الموضوعات التى حاول اتكلام معه فية علما بانى ليس ليى تجرب من اى بنت قبل كدة وانا بحب اتكلام بصراحة ولم قالت لصديق عمرى قالت لية كذب علية وانا مش بحب الكذب فهل الكذب علية فى اى موضوع عايز اتكلام معة بصراحة وكيف اعرف هى عايزة نكمل ام لا وكيف اعرف ذلك عن ممكن اى حد يقول اعرف زى وجزاكم الله خيرا |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
تحاور معها أخي الكريم بشفافية وأعرف ماتكنه بداخلها ومن خلاله أتخذ قرارك.
|
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
حياكم الله،،
مقال كهذا يحتاج كل زوج أن يقرأه مع زوجته.. الرغبة في الاستمرار والتعايش يجب أن تكون من الطرفين.. لا يحاول طرف كل جهده في حين الطرف التاني بوادٍ آخر.. سلمت يمينكم أخانا. |
رد : الشريك وطباعه والموقف منها !
...
قد يستطيع الإنسان التعايش مع بعض عيوب الطرف الأخر .. لكن لا ننسى إنه إنسان له قدر من الإستطاعة .. وبعض العيوب قد لا يستطيع العيش معها إطلاقاً .. حتى لو كانت في نظر الأخرين شئ عادي ولا يستاهل !! وما أراه عيب قد يراه غيري شئ عادي لكن أنا أرى إن كان هذا العيب يمنعني عن الميل لشريكي أو الإنجذاب له حتى لو كان شئ بسيط .. فأنا أرى الإنفصال شئ مهم .. فطبيعيتي تمنعني من العيش مع شخص لا أحبه ولا أميل إليه حتى لو كان من خيرة الرجال وأفضل أن اكون عازبة طول حياتي على أن اضيع عمري وأعيش في هم مع رجل لا أحبه .. |
الساعة الآن 01:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©