منتدى عالم الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله

اننا نعيش في عصر الفتنه
عصر لا يظهر لنا الحق حقا ناصعا بل يزينه لك الشيطان بطرق نخاف منه وهو حق
ولا يظهر الباطل باطلا حتى نجتنبه بل يوسوس لك بتبريرات
قد توجب لنا العقوبة وغضب الله ونحن لا ندري
الله المستعان

مثال شهادة الزور نع مستقول لا الا هذه انها من الكبائر
وانا بعيد عنها و................
كلام كثير جدا
حقيقة
عندما تُسأل عن جارك او جارتك او قريب لك
ولم تقل فيه الصدق
خشية ان تصله مذمتك
اليست هذه شهادة زور ؟

تقول استر عليه او عليها
لا الا في هذا
انت الان تُسأل عن اخلاق الشخص لان سؤالك قد يحدد مصير ناس
وتكون اذا خدعتهم ان لم تخبرهم بعيوب الشخص
وقد تجلب نفسك ماهو اعظم من دعوات الناس عليك وسخطهم
وينظرون اليك وكأنك كاذب
وناهيك عن غضب الله
يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72).

و يقول: ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج: من الآية30). ويقول : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ) (المجادلة: من الآية2).

قصه واقعيه
اتى احد الخاطبين لجيران الخطيبه وسأله عن اهلها وعن البنت
بينما المسؤول له من الذنوب الحشيش والسكر ومعامله الناس بفضاضه اولهم اهله ووالديه
فقال له حقيقتهم
قال ان البنت البنت جيده لكن اهلها فيهم وفيهم ...........
عندما ذهب السائل
قال احدهم للمسؤول (الجار) يافلان لما لم تسترهم
الا تفعل ذنوبا اكثر واكبر
قال الجار
هذه شهاده ووجب علي قول الحقيقه
وانا ادرى بذنوبي ولا انكرها ولكن هو سأالني وقلت الحقيقه

مع الاخذ بأن لا نكتفي بالسؤال من شخص واحد بل نكثف الجهود حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم
نعم لن نغير شيئ كتبه الله
لكن الله امرنا بالاخذ بالاسباب وعدم اهلاك النفس

واختم بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام

عن أبي بكر – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئاً فقال : ألا و قول الزور " قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ". رواه البخاري و مسلم ، قال ابن حجر في قوله: " و جلس و كان متكئاً " يشعر بأنه اهتم بذلك حتى جلس بعد أن كان متكئاً ، و يفيد ذلك تأكيد تحريم الزور وعظم قبحه ، و سبب الاهتمام بذلك كون قول الزور أو شهادة الزور أسهل وقوعاً على الناس ، و التهاون بها أكثر ، فإن الإشراك ينبو عنه قلب المسلم ، و العقوق يصرف عنه الطبع ، و أما الزور فالحوامل عليه كثيرة ، كالعداوة و الحسد وغيرها ، فاحتيج للاهتمام بتعظيمه و ليس ذلك لعظمها بالنسبة إلى ما ذكر معها من الإشراك قطعاً ، بل لكون مفسدة الزور متعدية إلى غير الشاهد بخلاف الشرك فإن مفسدته قاصرة غالباً.

بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من الزور وقوله والعمل به حتى قال: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"رواه البخاري.

نسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

آسفه للاطاله