![]() |
الشجرة الطيبة
ومن يتقي الله في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان... وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة... فقال صاحب البستان: قلت لك اريد حبة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا... فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا: إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان... ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟ فقال حارس البستان: إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان... كيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو... فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه... فعرض عليه ان يزوجه ابنته وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة... وكان ثمرة هذا الزواج هو: عبد الله ابن المبارك مقتطفات من سيرته (خصاله : عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى ابن المبارك: اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن الحسين، فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا:" العلم، والفقه، والادب، والنحو، واللغة، والزهد، والفصاحة، والشعر، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والقوة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والانصاف، وقلة الخلاف على أصحابه." ورعه : عن الحسن بن عرفة قال: قال لي ابن المبارك: استعرت قلما بأرض الشام، فذهبت على أن أرده، فلما قدمت مرو، نظرت فإذا هو معي، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه . http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif ومن يتقى الله بينما كان الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها... وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل... وقال له: ما اسمك؟؟ قال له: ثابت قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط... أن تتزوج ابنتي... واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة... فوافق على هذه الصفقة وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء... فلما سألها قالت: أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وتزوج هذا ثابت بتلك المرأة...وكان ثمرة هذا الزواج: الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت مقتطفات من سيرته (مد الله في عمر أبي حنيفة، ورزقه الله القبول، وهيأ له من التلاميذ النابهين من حملوا مذهبه ومكنوا له، وحسبه أن يكون من بين تلاميذه أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر، والحسن بن زياد، وأقر له معاصروه بالسبق والتقدم، قال عنه النضر بن شميل: "كان الناس نياما عن الفقه حتى أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه وبيّنه"، وبلغ من سمو منزلته في الفقه أن قال الشافعي: "الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة". كما كان ورعا شديد الخوف والوجل من الله، وتمتلئ كتب التاريخ والتراجم بما يشهد له بذلك، ولعل من أبلغ ما قيل عنه ما وصفه به العالم الزاهد فضيل بن عياض بقوله: "كان أبو حنيفة رجلا فقيها معروفا بالفقه، مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالأفضال على كل من يطيف به، صبورا عل تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هاربا من مال السلطان".) http://www.al-wed.com/pic-vb/52.gif في وسط الليل...تقول الأم: اخلطي الحليب بالماء ثم تخرج القصة المعروفة: يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا... وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية... وهو يتجول ليلا بين بيوت المسلمين وزوجها لابنه عاصم..... فأنجبا أم عاصم....إنها أم عمر ابن عبد العزيز مقتطفات من سيرته حفظ عمر بن عبد العزيز القرآن الكريم، وظهرت عليه علامات الورع وأمارات التقوى، حتى قال عنه معلِّمه صالح بن كيسان: ما خَبَرْتُ أحدًا -الله أعظم في صدره- من هذا الغلام، وقد فاجأته أمه ذات يوم وهو يبكي في حجرته، فسألته: ماذا حدث لك يا عمر؟ فأجاب: لا شيء يا أماه إنما ذكرتُ الموت، فبكت أمه. وعندما تولى الخلافة وترك عمر زينة الحياة الدنيا، ورفض كل مظاهر الملك التي كانت لمن قبله من الخلفاء، وأقام في بيت متواضع بدون حـرس ولا حجاب، ومنع نفسه التمتع بأمواله، وجعلها لفقراء المسلمين، وتنازل عن أملاكه التي ورثها عن أبيه، ورفض أن يأخذ راتبًا من بيت المال، كما جرَّد زوجته فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان من حليها وجواهرها الثمينة، وطلب منها أن تعطيها لبيت المال، فقال لها: اختاري..إما أن تردي حليك إلى بيت المال، وإما أن تأذني لي في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت ومعك هذه الجواهر في بيت واحد، فأنت تعلمين من أين أتى أبوك بتلك الجواهر، فقالت: بل أختارك يا أمير المؤمنين عليها وعلى أضعافها لو كانت لي، فأمر عمر بتلك الجواهر فوضعت في بيت المال. وبلغه أن أحد أولاده اشترى خاتمًا له فصٌّ بألف درهم، فكتب إليه يلومه، ويقول له: بِعه وأشبع بثمنه ألف جائع، واشترِ بدلاً منه خاتمًا من حديد، واكتب عليه: رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه. |
رد : رمانة وتفاحة وحليب
هكذا هي الشجرة الطيبة لاتنتج الا طيبا :::جزاك الله خيرا اختي الفاضلة
|
رد : رمانة وتفاحة وحليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحان القائل في محكم التنزيل {ومن يتقى الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب }سورة الطلاق هذه نتيجة الذي يصدق مع الله |
رد : رمانة وتفاحة وحليب
جزاك الله خير غاليتي فدى امي
|
رد : الشجرة الطيبة
اقتباس:
اقتباس:
جزاك الله خيراً على إثرائك للموضوع اقتباس:
|
رد : الشجرة الطيبة
عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى ابن المبارك: اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن الحسين، فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا:" العلم، والفقه، والادب، والنحو،
واللغة، والزهد، والفصاحة، والشعر، وقيام الليل، والعبادة، والحج، والغزو، والشجاعة، والفروسية، والقوة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والانصاف، وقلة الخلاف على أصحابه." قمه في الشجاعه والفقه رحمه الله .. يا عابد الحرمين لو ابصرتنا *** لعلمت انك بالعبادة تلعب من كان يخصب خده بدموعه*** فنحورنا بدمائنا تتخضب او كان يتعب خيله في باطل*** فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا*** رهج السنابك والغبار الاطيب ولقد اتانا من مقال نبينا*** قول صحيح صادق لا يكذب لا يستوي وغبار خيل الله في*** انف امرء ودخان نار تلهب هذا كتاب الله ينطق بيننا*** ليس الشهيد بميت لا يكذب ( ارسلها للامام الفضيل بن عياض رحمه الله وكان يعرف عنه كثرة عبادته لدرجة اطلاق عليه لقب عابد الحرمين ) |
الساعة الآن 12:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©