![]() |
الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلاة على الرحمة المهداة للعالمين وعلى آله الطاهرين وأصحابه أجمعين. في الإسلام يتزوج المملوك من المملوكة والحر من الحرة فإن عتقت المملوكة فلها الحق في البقاء كحرة بعصمة زوجها المملوك أو الانفصال عنه . وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقت المملوكة بريرة رضي الله عنها وقد كانت زوجة للمملوك مغيث رضي الله عنه وكان يحبها حباً عظيماً وهي لا تحمل له من الحب بحجم ما يحمله لها فلما عتقت صار لها الحق شرعاً أن تبقى باختيارها زوجة له أو تنفصل فرغبت بالانفصال فترجاها مغيث أن لا تفعل فهي حبه الكبير ولا يحتمل الحياة بدونها ولكنها أصرت ولما عرف رأيها وعزمها عليه استعان بشفاعة سيد الخلق الرسول محمد صلى الله عليعه وسلم وتعرففون مكانته في قلوب الأمة وخاصة في قلوب الصحابة رضوان الله عليهم فكلمها الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت أتأمرني به فقال لا إنا إنما أنا شافع وهنا ملمح دقيق من فهم الصحابية بريرة للدين فأمر الرسول هو أمر شرعي يجب عليها طاعته وإن لم تحب ما أمرها به ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم علمها أنه يشفع لمغيث عندها إن رغبت قبلت وإن لم ترغب فلا إجبار عليها فقالت لا حاجة لي به فصار مغيث يمشي خلفها في السوق يبكي ويرجوها أن تتراجع عن رأيها وهي لا تقبل. هنا وقفة عظيمة ودرس كريم من الرحمة المهداة فمن من الأمة كلها يرفض شفاعة الرسول عنده لأمر في حياته وكيف لا يغضب عليه الصلاة والسلام من رد المرأة التي كانت مملوكة قبل وقت قصير درس عظيم لعظمة الإسلام دين الله ورسالة رسوله الكريم في احترام الحب والقلوب ما فيها فلم يجبرها ولم يغضب عليها واحترم أنها لا تحبه فقط ولم تعب عليه شيء . درس لكل من يجهل القيم الكريمة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة من ربه. درس لكل أم وأب وكل ولي أمر إمرأة أو فتاة لا تحب من يتقدم لها أو لا تحب زوجها أن يقدروا القلوب وما زرع الله فيها من الحب وما نزع درس لاستخدام ولاية الأمر عليها فيما يصلح لها دون اعتبار لقيمة الأسرة ورأي المجتمع أو حجم الولي عند الناس وانكسار كلمته وغيرها من الأمور التي يتم تهميش القيم الإسلامية الكريمة عندها وهي لا أساس لها إلا الجهل. درس ودعوة للتأمل في الآيات والأحاديث الكريمة والتدبر في معانيها وتطبيقها على الواقع لنتبع الرسول عليه الصلاة والسلام لا المجتمع الجهول . استغفر الله لي ولكم من الزلل وأسأله للجميع حسن القول والعمل . وصلى الله وسلم على خير البشر. المستشار / رجل الرجال |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
بأبى وامى صلى الله عليه وسلم جزاك الله الف خير اخى الحبيب رجل الرجال وجعله الله فى ميزان اعمالك |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
ونفع الله بك |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم على رسول الله
جزاك الله خير والدي الكريم ونفع بعلمك |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
كيف يكون الدرس والدي رجل الرجال في ولي الامر المراة التي لا تحب هذا الزواج؟
كيف هنا يحمي الاسلام دين الله المنزل من الله الى محمد صلى الله عليه وعلى اله وعلى صحبه وسلم عقلها وقلبها ؟ أتوق جداً لتفصيلك |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
تتمة:
كان هناك عالم دين في احد المحاضرات وجهت له احد النساء سؤالا: لما تتزوج المراه باختيار ابويها لا اختيارها ؟ فأجاب : لان الأبوين يرون أبعد مما ترى وتهمهم جميع الزوايا فهي خضراء الغصن لا تستطيع رؤية الامور كما يراها الأبوين لذلك هم يعتمدوا على خبرتهم وعلمهم الذي تعلموه وان احتجت الابنة فما قولك يا معلم بقوله؟ |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم صلي وسلم وبارك عليه أفضل الصلاة والتسليم
.. بارك الله فيك .. |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
بارك الله فيك ابنتي الكريمة : عقل المرأة وقلبها جعلهما الله مناط تكليفها ومحل إحساسها والقلوب تقبل ولا تقبل فهي بأمر الرحمن ولا تنتظر من العقل القبول لما تقبل أو الموافقة لمن ترفض وعليه فمجرد عدم قبول المرأة لمن يخطبها أو لمن تزوجها لسبب عدم قبوله من قلبها كاف لتحقيق رغبتها في عدم الارتباط فيه. الرؤية من زاوية والديها تختلف فخوفهم عليها ومن ضوابط المجتمع ورؤيتهم العقلانية البحته أنه لا يرد وستحبينه مع الأيام والخوف من ردود الأفعال المحيطة بهم يجعلهم يهمشون قلب الفتاة عقلها احترمه الدين عندما جاءت إحدى الصحابيات تخبر الرسول برغبة تزويج والدها لها لابن عمها فأخبرها عليه الصلاة والسلام بأن أمرها بيدها فوافقت وقالت لأاخبر النساء أن لهن في دينهن من أمرهن شأنو والقلب احترمه الأسلام كما وضحته في الموضوع من قلب بريرة ومغيث رضي الله عنهما. بقي أن نشير إلى أن الرجل الصالح والمرأة الصالحة مناسب ولكن عندما يرفضه القلب لا ينقص من صلاحه ولكن لا يجعل المرأة تتقي الله فيه أو الرجل يتق الله فيها. عظمة الإسلام لا عجب منها فهو من عند الله الحكيم الخبير والعجب ممن منحهم الله الإسلام وأضاعوه بخرافات الضوابط المجتمعية. وقيمة عقل الأب والأم وقلبيهما محترمة وخبراتهما محترمة ومقدرة في الإسلام ولكن عندما يصدر الرفض من القلب بلا سبب ويصرون على وجود سبب للرفض هنا يكون إلغاء القلب وإغلاق العقل. أشكرك على حسن التفاعل. |
رد : الأسرة والحب عند الرسول صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
ابنتي الكريمة: الأبوان لا يقرران برأيهما عن البنت والصحيح أنهما الخط الأول لبناء الرحم بين أسرتهما وأسرة الخاطب فيتم القبول العام لمناسبة الأسرتين لبعضهما أولا لأنه أدعى للقبول ولإبعاد المشاكل ثم يعرضان الأمر عليها فإن وافقت فهو رأيها لا رأيهما والخبرات هنا تفيد في توضيح الصورة لها لتختار برؤية واضحة وليست خبراتهما سيفاً يلغى رأي الفتاة. ولعله يتكلم برأي عام ومجمل ففرض الرأي إلغاء لرأي الفتاة والرؤية من جميع الزوايا يجب أن ينتج عنها التوضيح للفتاة لتقرر لا لتخضع. |
الساعة الآن 10:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©