![]() |
الطلاق تجربة وليس فشلاً
لا أميل إلى أساليب الطبطبة من خلال أستخدام كلمات تطمينية أو محاول للمواساة لأدراكي بأنها لا تجدي على المدى الطويل ولا تحل حدثاً، ولذلك دائماً ما أحاول إلى أن أميل إلى الحلول العملية والواقعية حتى ولو كانت قاسية نوعاً ما إلا أنها على المدى الطويل نافعة، كما أنها تجعلنا نقف على واقعنا ونتعامل معه بواقعية ومن ثم نطلق منه إلى عالم أرحب وأكثر تفاؤلاً.
لعل الطلاق صدمة نفسية لكثير من الناس، وربما تتجلى لدى البنت أكثر منها عند الرجل، والمتابع والملاحظ يجد أن حالات الطلاق تتزايد بشكل مهول في هذا الوقت بسبب عوامل مختلفة من أهما تغيرات العصر ومستجداته التي شكلت بنية الوعي لدى الطرفين، ومهما يكن فإن الوقوف على هذه الظاهرة يحتاج إلى دراسات معمقة لمعرفة أسبابها بعيداً عن الأنطباع التصوري الجاهز، ولكننا نحاول أن نفسر تفسيراً أولياً قد نصيب وقد نخطئ به. الحياة مبنية على التجارب، والتوفيق والنجاح مرتبطان بأرادة الله سبحانه وتعالى، وكون الأنسان يقع في الطلاق فإن هذا ليس بالضرورة فشلاً، ولن أبالغ إذا قلت أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق لا تأتي نتيجة سوء الطرفين أو أحداهما إنما نتيجة عوامل مفادها أن هذا الزواج لا يمكن أن يستمر بين هؤلاء الشخصين، ولذلك يصبح الطلاق حلاً مناسباً لكليهما، وهذا لا يعني أن أحداهما مقصراً أو فاشلاً، وحين يحدث الطلاق فإن من خسارة الوقت والصحة أن يضيعهما المرء في الندم أو الحسرة أو لوم النفس، وكأنه هو السبب وهو الأنسان الفاشل، يتأثر المرء كثيراً ويلوم نفسه حين يقارن بينها بين الناس الموفقين بزواجهم، وكأنه هنا يقول أنني فاشل إذ كيف نجح هؤلاء وفشلت!، والحقيقة أن هؤلاء لهم تجربتهم الخاصة بحلوها ومرها بعلانيتها وأسرارها بوضوحها وخفائها وأنتَ لكَ ترجبتك الخاصة، لذلك الأمر يجب أن يعالج بواقعية وهو أنها كانت تجربة لم يكتب لها الله التوفيق، بالرغم من أنك أنسان/ة مؤهل قادر على القيام بالحياة والحقوق الزوجية وبناء أسرة ورعاية أطفال، ولكن لم يكن ذلك الرجل أو تلك المرأة من تتسق معه، وسيكون النجاح حليفك لو وجدتُ شخصية أخرى أتسقت روحك معها وكان بينكما الكثير من الأساسيات المشتركة والمتفق عليها. هذه الرؤية للنفس ولتقييم التجربة في أعتقادي بأنه ضرورية لمعرفة أن الطلاق ليس فشلاً إنما مجرد تجربة يجب ألا تعطى أكبر من حجمها وألا يسمح لها بأن تخلف أضراراً نفسية وفكرية وأجتماعية على الصعيد الشخصي، الطلاق لا علاقة له أبداً بنجاح الفرد أو بفشله ولا علاقة لها بتربيته من عدمها، أعرف ولعلكم تعرفون الكثير من الناس التربوييين أو الناس الذين تربوا على أيدي مربين أو نشوء في بيئة راقية من حيث العلم والثقافة والأدب والتواضع أو الناجحين في حياتهم على المستوى العملي أو الفكري أو غير ذلك من المجالات المختلفة ومع ذلك حصل لهم الطلاق، وهذا يبرهن على أن الطلاق لايعني أن الأنسان فاشل إنما التجربة لم توفق، وهكذا كل مجالات الحياة عبارة عن تجارب. |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
ينقل للقسم الانسب
|
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اتفق معك واختلف .. اي اتفق معك ان بعض حالات الطلاق هي تجربه ولاتعني بضرورة فشل .. لكن اختلف معك في نقطتين ... الاولى ان بعض حالات الطلاق ... هي فعلا فشل .. سواء من طرف الزوج او الزوجه وبعضهم لايكتب الله بينهم توافق ... واقصد عدم معرفة الحقوق الزوجيه اما جهلا او عدم الرغبة في تطبيقها وهذه النقطه الثانيه اي ان في هذا الجيل وماقبله يجهلون الحقوق والبعض يستهين بالطلاق ولايتحملون مسؤلية الزواج ... لي عودة .. وشكرا لك ..‘ |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اقتباس:
حقيقة موضوعي لا يتطرق إلى أولئكَ الذين فشلوا بسبب سوءهم وانحرافهم أو قلت تربيتهم سواء كان رجلاً أو بنتاً، إنما يتطرق إلى كثير من حالات الطلاق التي حدثت بسبب عدم توافق أو بسب سوء الطرف الأخر أو بسبب مشكلة صغيرة لم يحسن التعامل معها. وأعتبر ممن لم يكتب بينهم توفيق هي أكبر التجارب لا يمكن أن نسميها فشلاً، الفشل هو أن يكون الأنسان سيء أو منحرف أو عنيف أو يصعب صلاحه، أما أولئكَ الذين لم يوفقوا أو كانوا ضحية شريك سيء فاعتقد أن هؤلاء مروا بتجربة وخلصوا منها، ولا يجب أن يعطوها أكبر من حجمها. المرء الذي لا يتحمل مسؤولية الزواج أو يتهرب منها هو فاشل أعتقد وليس هو محور هذا الموضوع. شكراً لكِ على تعليقكِ وجودكِ اختي الفاضلة أعماق. |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
:*
نعم ياسيدي هو تجربة قد يمر أياً منا بها المهم إلا تكسرنا وإلا تحطم الأمل بداخلنا أنا حالياً بصدد التفكير بموضوع الطلاق وقد ألجأ للخلع إذا لم يتسنى لي ذلك بالمعروف وكم اتمنى من قلبي أن تكون هذه التجربة دافعاً لي للمضي في حياتي بجد وتفاؤل ولا تكون ألماً يعشعش بداخلي :* |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اقتباس:
بالرغم من كونه تجربة يجب ألا تأخذ أكبر من حجمها إلا أني لا أحب أن أسمعها أو أراها لناس عاشرتهم وعرفتهم خصوصاً حين يكونون رائعين جداً ونماذج نراها في أعيننا عظيمة، لستُ أدري ما أقول أو بما أعلق ولن أعيد فتح ذكريات قد لم تلتئم أو أنها في طريقها للألتئام إلا أني أتعجب بحق كيف يفرط بعض الناس بمثل هذه الكنوز التي هي أمنية كل زوج، ولكن سبحان الله يعطي من يشاء ويحرم من يشاء، وفقكِ الله أيتها الفاضلة العظيمة، وأنتي أنسانة تستحق أن يفخر بها بجدارة ومثال للأنسانة المتميزة. |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
السلام عليكم
هناك حالات طلاق فعلا تعد فشلا وليست تجربه على سبيل المثال فتاه تزوجت ولاتعرف ابدا ان تتعامل مع زوجها ولا من أي ناحيه من النواحي تحكي مشاكلها اولا بأول لصديقاتها وغيرهم , وتنفذ حلولهم الغير منطقيه هنا لانستطيع ان نعد الطلاق تجربه , لأن أساس هذا الطلاق فشل - - - - - - - - - - شكرا جزيلا لك اخي الفاضل |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اتفق مع كل كلمه
كلام صحيح وواقعي. هو ليس فشل. بل تجربه والدليل قد يكون قلة حكمه او قلة خبره ومعرفه او ضرر والانفصال بمثابة الافراج. وقد يكون سببها شياطين الانس والجن. والكثير من الاسباب التي تعطي الانسان تجربه في حياته قد تقويه اكثر اما من يجلس يندب حظه او يلوم نفسه فهو للاسف مثل الذي يقود سيارته ولكنه لا ينظر الئ الامام بل الى تلك المرايا التي تعكس ما بالخلف. ما مضئ انتهئ يجب ان يجعلك اقوئ وتفهم نفسك اكثر وتقدرها حقا. وتسعى للتفاهم مع نفسك ولا تدخل معها في صراعات تجعلك تصدق بانك فشلت. فان لم تجري الرياح بما تشتهي انت فما ذنبك فيما حدث. فالانسان الذكي لا يحزن على فات بل يتقدم الئ الامام. ويستفيد من هذه التجربه التي قد تكسبه الكثير من الحكمه والقوة والصبر والعزيمه والتأني في جميع امور حياته. شكرا لك اخي الكريم. ووفقك الله. |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اقتباس:
شكراً لكِ أختي فجر الأعياد مهما كانت الحالات إلا أنها يجب أن تؤخذ على أساس أنها تجربة، فحتى الخطأ يؤخذ بمثابة التجربة التي يجب إلا تكرر، وكلام الأخت الفاضلة الدانة كافي ووافقي لتوضيح هذه الفكرة. |
رد : الطلاق تجربة وليس فشلاً
اقتباس:
|
الساعة الآن 09:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©