منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الشقاء الوهمــي .. (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=244078)

"ام سفيان" 04-05-2013 08:26 PM

الشقاء الوهمــي ..
 
عن سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) .. رواه البخاري


،،،

الشقاء الوهمي ..

كلنا آمن و معافي و مكتفي و الحمدلله
كلنا حيزت لنا الدنيا ...
اذا كلنا متنعم يرفل بنِعم الله ...




اتمنى لو يسال كل زوجين انفسهم ، هل حقاً نحن في مشكلة ؟!
هل حقاً نفتقد الكثير الذي لا تستقيم بفقده حياتنا ؟!
هل يستحق اطفالنا ان يفقدوا الاستقرار الاسري بمشاكل وهمية ؟!
هل شريكنا سيئ الى الحد الذي لا تطاق معه الحياة ؟!


اغلب مشاكلنا ناشي عن طبيعة احتكاك الاشخاص فيما بينهم و الذي يحدث بين الزوجين و
غيرهم ..
الا اننا اعتدنا على رؤية تلك الطبيعة البشرية بمجهر يضخم لنا الامور
بالاضافة الى عدم النضج النفسي و الادراكي الذي يساهم بشكل كبير في
سوء تقديرنا للمشكلة و عواقب تصرفاتنا الغير محسوبة ..
و ايضا نفوسنا التى لا تشبع و التى تتطلع دائما للمزيد و المزيد بلا قناعة ..!

مع ان السعادة لا تقاس
بحجم مانملك من نعم ،، بقدر ما تقاس بمدى تمتعنا بما نملك

- العلاقة الزوجية التى تهدم و تنهار على من فيها من زوجين و اطفال ابرياء
و ضجيج الشكاوى الذي يكاد يصل الى عنان السماء ..!
نستطيع ان نقول - من واقع الحياة - انها اوهام نفسية لا نفيق من سكرتها
الا بعد فوات الاوان في كثير من الاحيان ..


قليل من التعقل ،، قليل من الروية ،، قليل من التسامح =
كثييييراً من السعادة الزوجية ..





دمتم بود ..

Neat Man 04-05-2013 10:18 PM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
رغم إنشغالي، إلا أن هذا الموضوع أجبرني على الدخول.

موضوع يستحق أن يعلق في رأس المنتدى بشكل دائم، لأن لو قراءه كل متزوج وفهمه وطبقه لما حدثت الكثير من المشاكل، وأتمنى تثبيت الموضوع لوقت طويل لأنه يعالج المشاكل من أعماقها وجذورها ويصف لها الحل بسهولة.

دائماً أقول عند كثير من المشاكل فتش عن المصدر، ولو أكتشفته لوجدت أن السبب ليس المشكلة الظاهرة البادية إنما هناك أٌصل ما، على سبيل المثال، رجل جاء من عمله وكان قد ضغط عليه المدير بعمل أو شعر هذا الزوج أن مديره قد ظلمه، بعد أن يخرج من عمله وقد أنهكه التعب وجرحت مشاعره وأحس بشيء من الظلم، يأتي للبيت وقد أعدت زوجته الغداء، يجلس على الطاولة ثم وإذا بالغداء مالحاً أو نقصه شيء أساسي منه، يفجر الرجل غضبه في زوجته مفرغاً ما شُحنَ به في عمله، ترد عليه زوجته بأنكَ لاتحترمني أنا لم أقصد أني أزيد كمية الملح، يترك الرجل الغداء يذهب إلى سريره وينام، تنقلب نفسية الزوجة وتتنكد من قل أحترامه وعدم تقديرها وتقدير تعبها، وتكون مشكلة لايعلم مدى أمتدادتها.

لو فككنا هذه المشكلة ووصلنا إلى جذورها لخرجنا بالنتيجة التالية
الزوج كان مضغوطاً في عمله بسبب مديره
زوجته أخطأت من دون قصد بأضافة كمية أكثر من الملح
الرجل أشتطا غضباً بسبب تلك الزيادة
المرأة أحست أنه لايحترمها برفع صوته ولم يقدر ما أعدته له
الرجل يرجع سبب غضبه إلى زيادة الملح في الطعام
المرأة تستغرب من رد الفعل الغير معقول والذي آدى إلى أن يترك الزوج الأكل ويرفع صوته ولا يقدر زوجته
يمضي اليوم وكلاً منهما قد زعل على الأخر

لنرجع للسبب الحقيقي وهو/
ليس السبب زيادة الملح، إنما دافع الصراخ وعدم الاحترام والتقدير هو المشكلة التي حدثت في العمل
الرجل عادة لايدرك أن سبب غضبه هو شيء آخر خارج الحدث الظاهر، وهو في هذه القصة ضغط العمل وظلم المدير
ولكنه فرغ ونفس ذلكَ بزوجته

لو فصل الرجل بين ماشعر به من ظلم في العمل وبين عدم اعجابه بالغداء واحساسه بزيادة الملح لتصرف بشكل مختلف، لأنه نزع التأثيرات الخارجية على أن تتحكم في رد فعله حين رأى سلوكاً أو عملاً غير مريح له.

لو أفترضنا أن الرجل لم يواجه تلك الضغوطات في عمله، لكان رد فعله مختلفاً على زيادة الملح في الطعام، ربما لقال الحمدلله لابد أن يخطئ المرء أحياناً من دون قصد، أو أضاف بعض الأشياء إلى الطعام ليخفف من حدة الملح، أو لقال شكراً يازوجتي وهذا ربما يكون درس أن تجعل الملح أقل في المرات القادمة، وغير ذلكَ من الردود الفعل التي لا تتأثر بضغوطات أخرى.

أكثر مشاكلنا لانعلم حقيقتها، نرى الظاهرة ونظن أنها السبب، ولكن غالباً هناكَ سببٌ خفي.

النقطة الأخرى هو الأدراك في أن المشاكل والغضب لم ولن تحل أي أمر في الحياة، لذلك لأجل حياة صحية وأبناء ينشأون بسلام وطمأنينة يجب أن يعم البيوت الهدوء والسلام، فالحكمة الصنينة تقول البيوت السعيدة لاصوت لها.

النقطة الأخيرة، هي معرفتنا وتقيمنا لطبيعتنا كبشر، فإننا عادة نظلم أكثر من أن ننصف، ولذلك حين نستحضر أن تقيمنا أو رد فعلنا قد يكون فيه ظلم للطرف الآخر تتغير ردود أفعالنا تجاه شريكنا، كما أننا كبشر لن ولن نكون مثاليين وطبيعتنا لن تتجاوز تلك الحياة التي يعم عليها الركود والملل، فإذا شعرنا بذلك فسنرجع هذا ليس إلى أن السبب الطرف الأخر إنما إلى طبيعنا نحن والتي تعم كل الناس.


نحتاج إلى أن نفهم طبيعة الحياة، وطبيعة البشر، ثم نتعامل على أثر تلك الطبيعة، وهنا يكون الأستقرار

أعتقد أن الإنسان الناجح ليس هو الذي يحصل على أكبر كم هائل من مظاهر السعادة "وهذا لن يحصل"، إنما الذي يقلل مشاعر الكآبة، لأن المآسي والهموم هي الأصل عند الأنسان.

شكراً لكِ أختي الفاضلة أم سفيان.

جوهرة العطاء 04-05-2013 10:25 PM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
روعة كلماتك ومن الصميم
جزيت خيرا

سما~ 04-05-2013 10:41 PM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
أم سفيان ونيت مان ابدعتم في الطرح وأفدتم
شكرا جزيلا

مسز داني 04-05-2013 11:26 PM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
طرح جميل . نعم أوافقك
سبحان الله فعلا الأنسان لا يقدر النعم , أحيانا أتضايق من أمر ما
و أكبر الأمر في نفسي , و بعد فترة أجد أني ضيعت وقت في الحزن على ما لا أملك
بدل السعادة و حمد الله فيما أنعم علي

مصداق لعبارتك
اقتباس:


مع ان السعادة لا تقاس
بحجم مانملك من نعم ،، بقدر ما تقاس بمدى تمتعنا بما نملك


رذاذ. 05-05-2013 01:48 AM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
ساقي العلاقه الناجحه والتي تقف عليهما بثبات
القناعه والإحترام



شكرا ام سفيان

% قلبي حنون % 05-05-2013 02:05 AM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
العزيزة أم سفيان ..

موضوعك رائع وفي صلب الواقع ..
كثير منا لا يشعر بالنعم التي يمتلكها .. إلا عند فقدانها
وكثير منّا يكبّر المشكلة ويعيش فيها .. وقد تكون جلسة فضفضة كفيلة بحل كل الأمور

الحمدلله كما يبنبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
الحمدلله على كل حال


قد نمر بعض الأوقات بمشاكل فعلية نحتاج للمساعدة فيها
ليس عيباً أن نستشير أو نحاول أن نتفادى أخطاءنا
ولكن قبل كل شيء نقول الحمدلله ..
.
.
سلمت أناملك

طموحي متميز 05-05-2013 02:20 AM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
موضوعك رائع
جزاك الله كل خير

"ام سفيان" 05-05-2013 08:06 AM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Neat Man (المشاركة 2919599)
رغم إنشغالي، إلا أن هذا الموضوع أجبرني على الدخول.

موضوع يستحق أن يعلق في رأس المنتدى بشكل دائم، لأن لو قراءه كل متزوج وفهمه وطبقه لما حدثت الكثير من المشاكل، وأتمنى تثبيت الموضوع لوقت طويل لأنه يعالج المشاكل من أعماقها وجذورها ويصف لها الحل بسهولة.

دائماً أقول عند كثير من المشاكل فتش عن المصدر، ولو أكتشفته لوجدت أن السبب ليس المشكلة الظاهرة البادية إنما هناك أٌصل ما، على سبيل المثال، رجل جاء من عمله وكان قد ضغط عليه المدير بعمل أو شعر هذا الزوج أن مديره قد ظلمه، بعد أن يخرج من عمله وقد أنهكه التعب وجرحت مشاعره وأحس بشيء من الظلم، يأتي للبيت وقد أعدت زوجته الغداء، يجلس على الطاولة ثم وإذا بالغداء مالحاً أو نقصه شيء أساسي منه، يفجر الرجل غضبه في زوجته مفرغاً ما شُحنَ به في عمله، ترد عليه زوجته بأنكَ لاتحترمني أنا لم أقصد أني أزيد كمية الملح، يترك الرجل الغداء يذهب إلى سريره وينام، تنقلب نفسية الزوجة وتتنكد من قل أحترامه وعدم تقديرها وتقدير تعبها، وتكون مشكلة لايعلم مدى أمتدادتها.

لو فككنا هذه المشكلة ووصلنا إلى جذورها لخرجنا بالنتيجة التالية
الزوج كان مضغوطاً في عمله بسبب مديره
زوجته أخطأت من دون قصد بأضافة كمية أكثر من الملح
الرجل أشتطا غضباً بسبب تلك الزيادة
المرأة أحست أنه لايحترمها برفع صوته ولم يقدر ما أعدته له
الرجل يرجع سبب غضبه إلى زيادة الملح في الطعام
المرأة تستغرب من رد الفعل الغير معقول والذي آدى إلى أن يترك الزوج الأكل ويرفع صوته ولا يقدر زوجته
يمضي اليوم وكلاً منهما قد زعل على الأخر

لنرجع للسبب الحقيقي وهو/
ليس السبب زيادة الملح، إنما دافع الصراخ وعدم الاحترام والتقدير هو المشكلة التي حدثت في العمل
الرجل عادة لايدرك أن سبب غضبه هو شيء آخر خارج الحدث الظاهر، وهو في هذه القصة ضغط العمل وظلم المدير
ولكنه فرغ ونفس ذلكَ بزوجته

لو فصل الرجل بين ماشعر به من ظلم في العمل وبين عدم اعجابه بالغداء واحساسه بزيادة الملح لتصرف بشكل مختلف، لأنه نزع التأثيرات الخارجية على أن تتحكم في رد فعله حين رأى سلوكاً أو عملاً غير مريح له.

لو أفترضنا أن الرجل لم يواجه تلك الضغوطات في عمله، لكان رد فعله مختلفاً على زيادة الملح في الطعام، ربما لقال الحمدلله لابد أن يخطئ المرء أحياناً من دون قصد، أو أضاف بعض الأشياء إلى الطعام ليخفف من حدة الملح، أو لقال شكراً يازوجتي وهذا ربما يكون درس أن تجعل الملح أقل في المرات القادمة، وغير ذلكَ من الردود الفعل التي لا تتأثر بضغوطات أخرى.

أكثر مشاكلنا لانعلم حقيقتها، نرى الظاهرة ونظن أنها السبب، ولكن غالباً هناكَ سببٌ خفي.

النقطة الأخرى هو الأدراك في أن المشاكل والغضب لم ولن تحل أي أمر في الحياة، لذلك لأجل حياة صحية وأبناء ينشأون بسلام وطمأنينة يجب أن يعم البيوت الهدوء والسلام، فالحكمة الصنينة تقول البيوت السعيدة لاصوت لها.

النقطة الأخيرة، هي معرفتنا وتقيمنا لطبيعتنا كبشر، فإننا عادة نظلم أكثر من أن ننصف، ولذلك حين نستحضر أن تقيمنا أو رد فعلنا قد يكون فيه ظلم للطرف الآخر تتغير ردود أفعالنا تجاه شريكنا، كما أننا كبشر لن ولن نكون مثاليين وطبيعتنا لن تتجاوز تلك الحياة التي يعم عليها الركود والملل، فإذا شعرنا بذلك فسنرجع هذا ليس إلى أن السبب الطرف الأخر إنما إلى طبيعنا نحن والتي تعم كل الناس.


نحتاج إلى أن نفهم طبيعة الحياة، وطبيعة البشر، ثم نتعامل على أثر تلك الطبيعة، وهنا يكون الأستقرار

أعتقد أن الإنسان الناجح ليس هو الذي يحصل على أكبر كم هائل من مظاهر السعادة "وهذا لن يحصل"، إنما الذي يقلل مشاعر الكآبة، لأن المآسي والهموم هي الأصل عند الأنسان.

شكراً لكِ أختي الفاضلة أم سفيان.

حياك الله اخي الكريم نيت ..
و اشكر لك اضافتك الرائعة و اثرائك للموضوع

و الله ياخى الفاضل نحتاج فعلا ان نفهم طبيعة الحياة و ان نتنازل قليلاً عن
الانا المتمركز في اغلب انفعالتنا الغير مبررة ..
فقط نركز قليلاً على تصرفاتنا و افعالنا و قد تكتشف حينها اننا السبب الرئيسي
فى ما يحدث من مصادمات ..

ما لا ندركه اننا اعتدنا الشكوى من ( لا شيء )
و التضخيم و المبالغات التى لا تعطينا تصور صحيح يمكن معه حل الاشكال الواقعي
و ليس الوهمي ..
و من المؤسف حقاً ان تضيع لحظات سعادتنا و استقرار اطفالنا
نتيجة مبالغات لا اصل لها حقيقة .. !

مهارة فصل الادوار في الحياة جدا رائعة كما تفضلت اخى الكريم
و قد اشار لها المستشار رجل الرجال سابقاً جزاه الله خيراً
و هي ان الشخص يكون زوج و اب و موظف و جار و صديق
فيحدث لبس و مشكلات نتيجة خلط هذه الادوار و سحب انفالات كل دور على
الدور الاخر ..

جزاك الله خيرا و شاكرة لك حسن تعقيبك ..

"ام سفيان" 05-05-2013 08:14 AM

رد : الشقاء الوهمــي ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسز داني (المشاركة 2919627)
طرح جميل . نعم أوافقك
سبحان الله فعلا الأنسان لا يقدر النعم , أحيانا أتضايق من أمر ما
و أكبر الأمر في نفسي , و بعد فترة أجد أني ضيعت وقت في الحزن على ما لا أملك
بدل السعادة و حمد الله فيما أنعم علي

مصداق لعبارتك

و هذا من كفران النعمة التى بين ايدينا للاسف
لو تاملنا بعين منصفة و عادلة لاتضح لنا الاف من النعم التى
يفتقدها غيرنا و التى تكفل لنا الحياة المطمئنة الهانئة ..

نعم نحن لا ننكر ان النفس تطمح بالمزيد
الا ان هذا الامر يجب ان لا يسيطر لدرجة تعمي ابصارنا عن سعادتنا الراهنة
و من المؤسف ان لا نفيق الا بعد فقد ما نملك فنحن حينها
لم نحصل على ما ليس من نصيبنا و لم نستمتع بما كان مقدرا لنا ..

ليتنا نملك مهارة المتعة و تعداد النعم الموجودة
بنفس القدر التى نملكه من مهارة تفقد النواقص و احتقار النعم ..

سعدت باضافتك مسز داني


الساعة الآن 03:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©