![]() |
هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
حياكم الله جميعا
محدثتكم وضعها معلوم لدى كثير هنا شهادة عليا ومنصب مرموق وجدول مزدحم بالأعمال ومع ذلك ينتابني شعور بالوحدة شديد فشلت في الخلوص منه لا يستمر على وتيرة واحدة بل يعلو وينخفض وأراه اليوم في أشد حالاته ربما مع نقاشكم أستطيع الحديث بشكل أفضل فإنني أكتب بتثاقل شديد ، إذ أشعر أن ما أعانيه لا تصوره الكلمات دمتم بخير |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
ابنتي الكريمة:
ما شاء الله وبارك الله فيك وفيما يسر لك يرزق الله من يشاء القدرات على التفوق والتحصيل والحصول على المناصب بعد الشهادات ويجدون أنفسهم حلفاء التفوق وتكون الدراسة ثم العمل الجاد مركز حياتهم. خلال هذه الرحلة العلمية والعملية والتي تأخذ جل وقتهم فيكون على حساب تنمية الجوانب الأخرى من حياتهم كالجانب العاطفي والاجتماعي فيفقدون لياقة تكوين العلاقات الاجتماعية والاسرية والتي يكون من أهم ضوابط تكوينها الدوران على محور النجاح العملي في الدراسة والعمل والوقت المخصص لها. تشبع الجانب العملي فيكون محور التفكير والسلوك يجعل الجوانب الأخرى واضحة النقص. الجانب الثاني للمشكلة هو أنك أنثى وناجحة بشكل عملي في الدراسة والعمل وهذا يعني تفوق الجانب العملي من عقلك على الجانب العاطفي فتقيسين العلاقات بمقياس محور الجانب العملي وترين أن تضييع الوقت بالعلاقات الاجتماعية مبالغة في العواطف يمكن استغلال الوقت الذي نقضيه فيه بما يفيد. الجانب الثالث للمشكلة هو التجانس في العلاقات الاجتماعية فما تجيدين الحديث فيه غير ما يجيدون الحديث فيه مما يستدعي أن تجاريهم لعدم قدرتهم على مجاراتك أحيانا حيث سيدور حديثك على ما هو محور حياتك وهو الجانب العملي. النصيحة هي وضع جدول يومي يتم تنظيمه لتغطية كل جوانب حياتك والتبسك مع من حولك والاهتمام بما تتطلبه بقية جوانب حياتك الأخرى. إن كان اجتهادي صحيح فحسن وإلا فأرجوا أن توضحي ما خفي علي مما يعمق هذا الشعور عندك. |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
أحييك أيها الكريم على تفضلك بالنظر في كلامي هذا وعلى تحليله ومحاولة إيجاد مخرج له
الحق يا سيدي لا تنقصني لياقة بناء العلاقات مطلقا ، بل لا أكاد أجد وقتا لتلبية ما تقتضيه هذا العلاقات على مستوى العمل خاصة والأقارب بعامة . لكن لأقرب لك الصورة ... كأنني محاطة بدائرة من سياج لا أحد يقتحمه ، فكلهم بعيدون عني بالمقدار نفسه ، ربما تعييني في منصب قيادي مؤخرا جعلني بعيدة عن جو الزميلات نوعا ما . وعند عودتي للبيت أظل بين حجرتي والمكتبة ، لا حياة خاصة أعيشها ، ولا لحظات خاصة أخطط لها ، ولعل مقامي ببيت العائلة يلعب دورا في هذا . |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
آفاق
عودا حميدا غاليتي سؤالي غاليتي كيف يعني مقامك في بيت العائلة ؟ أتمنى انك توضحين أحيانا غاليتي المناصب القيادية تجعل من الانسان يتعامل مع الجميع من منطلق هذا المنصب فيصبح لا شعوريا يحمل صفات القائد في جميع جوانب حياته كلامه قليل - غالبيته أمر - يجدالكلام مع الاخرين مضيعة في الوقت .. هل لك صديقة مقربة افاق ؟ |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
اقتباس:
يعني بعد انفصالي أنا في بيت العائلة ، وهذا الأمر يقيد حريتي كثيرا الأطفال مزعجون ، والزيارات لا توقف وأنا أعاني جدا من قضية تعاملي مع الناس بسبب هذا المنصب ههههههههههههههههه حتى في صالون التجميل . . ربما أكون كذلك قليلا ! ليس لي صداقات مقربة بصدق ! |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
ما طبيعة هذا المنصب الذي يمنع التواصل مع الناس ؟!
اتمنى اعرفه لو ممكن ... لانه هناك من لديهم اعلى المناصب و له حياته الاجتماعية ايضا ربما تقصدي الاختلاف الفكري او البون الشاسع بين فكرك و فكر من حولك و الذي اعتقد انهم متوسطوا التعليم .. و اختلاف الاهتمامات بينكم .. شرح الله صدرك و يسر امرك ... |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
اقتباس:
إذ أخلط كثيرا بين العمل وغيره وجعلني صامتة قليلة الحوار أتفقد هاتفي كثيرا بسبب اتصالات العمل التي لا تتوقف أتابع الواتساب لأرد على أي استفسار لئلا يكون إهمالي الرد شيئا يؤخذ علي ليس كل من حولي كما ذكرت بل هم متفاوتون شكرا لدعائك الطيب |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
مرحبا بالكريمة آفاق المجد، بما أنكِ جديدة على هذا المنصب، فلعل الحالة التي تعيشينها الآن هي حالة طبيعية لدخولك جو وعالم جديد عليك ولا أقول مختلف، في أعتقادي أنه مع مرور الوقت ستعودين لطبيعتك وعلاقاتك وحياتك، هذا أمر، الأمر الآخر بما أنكِ جديدة في هذا المكان رحتي تتفقدين ماحولك وتتفقدين نفسكِ فوجدتيها بعيدة عن الناس وتعيش حياة لا حراك فيها من ناحية العلاقات الاجتماعية وفيها من السكون والألتفات على النفس الشيء الكثير، ولكن ربما نسيتي أن تلكَ هي شخصيتكِ وطبيعتكِ التي قد تكون انعزالية نوعاً ما عن الأخرين، وهذه طبيعة ليس بالضرورة أن تكون عيباً، بل هي طبيعة شخصية وفي مكانها مادام أن الشخص مرتاح لها.
أعرف الكثير من الأصدقاء أو الزملاء من يتبوؤن مناصب عالية ولديهم الحياة الطبيعية والترفيهية والاجتماعية البسيطة بعيداً عن أعمالهم، لذلك ثقي أن المنصب لن يغيركِ طويلاً |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
اقتباس:
الأمر الآخر .. عبء الحياة الأكاديمية والعملية جعلني مثقلة دائما ، وأسعى للتخفف من ذلك ، لا أريد علاقات أتكلف لأدائها ، أقصد .. شعرت بالملل من ضجيج العمل نهارا ومن أعمالي المكتبية مساء ، في ظل ظرفي الحالي لا أحتمل أن أستعد مجددا للخروج إلى زيارة مثلا ، وليس بي طاقة للخروج إلى نزهة . فينقضي الوقت وأنا قابعة في غرفتي أو مكتبتي ، لا أقوى على مزاولة العمل من الملل ، ولا أدري ما أفعله وحدي ! فهل تبين مرادي ؟ |
رد : هل من علاج للشعور بالوحدة ؟!
الله يفرج همك ويشرح صدرك
|
الساعة الآن 11:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©