منتدى عالم الأسرة والمجتمع

السلام عليكم.
الى جميع الاعضاء أمسيكم بالخيرِ
طبعا هذي اول مشاركه لي في المواضيع الاسرية وصراحه عندي مواضيع كثيره أحب نتناقش فيها..بس حبيت أبدا في شي مهم وهو(العلاقات الانسانيه )
هناك حكمة يابانية أعجبتني(القلب هو رئيس الجسم , لاتسئ إلية)..
من أصعب وأجمل أنواع البناء أن تبني علاقة مع الاخر..هناك نوع من التنظيم الداخلي والنسق المميز لشخصيتك والذي قد لاينتاسب مع الاخر أو قد يتناسب في وقت معين دون وقت آخر.
في (مسمار على السياج) وهي احدى القصص الجميلة عن العلاقات الانسانية , توضيح لأثر الجرح في العلاقة حيث تحكي القصة عن ولد عصبي لايستطيع التحكم في انفعاله حيث يغضب فما كان من والدة إلا أن أحضر له كيسا مملوءا بالمسامير وطلب منه أن يدق مسمارا في سياج حديقة المنزل كلما غضب وأنفعل.
استجاب الابن لطلب والده وكانت حصيلة اليوم الاول أنه دق37 مسمارا بيد أن العميلة لم تكن سهلة وكان المسمار بصعوبة يخترق السياج فبدأ الإبن في التحكم في عصبيتة لتقل نوبات غضبه وبالتالي يقل دق المسامير.
فرح الوالد بتطور ابنة وأخبره بأن عليه كلما مر يوم دون غضب أن يستخرج مسمارا من السياج الذي امتلأ بالمسامير واستجاب الأبن لذلك وبدأبالتنفيذ وبعد اخر مسمار نزعه ذهب ليفرح والده الذي قال له:"يابني إنك صنعت حسنا ولكن انظر الان الى كل الثقوب في السياج...هذا السياج لن يكون كما كان أبدا..يابني, عندما تقول أشياء في حال غضب فلإنها تترك آثارا مثل هذة الثقوب في نفوس الآخرين" إن العلاقات الانسانيه ليست سهلة في بنائها أوهدمها ,والانفعال غالبا مايدمر أجمل العلاقات وربما كان مسؤولا عن جروح عدة لاتبرأ.
حكمة الاب في القصة تتضح في احترام الانسان فإن تجرح ثم تستسهل الإعتذار وإن كان صعبا لايعني انك أزلت آثر المسمار من السياج الخشبي.
ربما تكون مشكلتنا أننا لانعلم أطفالنا قيمة العلاقات. وتفخر بعض الامهات بأنها تنصح أبنائها بأن يضربوا من ضربهم,فتعلمهم السلوك الخاطئ في الدفاع عن النفس.أبناؤنا يتعرفون إلى العالم خلال سنواتهم الاولى وعلينا أن نعطيهم بأمانة مايفيدهم في مستقبلهم..