![]() |
قال لي "ما زلت أبحث...."
قال لي "ما زلت أبحث...."
ذلك بعد نقاش طويل و متعب تجلى لي من خلاله شكوكه في دينه و ضعف إيمانه و حيرته. أدعو له كثيرا، لكن عندما آخذ في الإعتبار نقاشاتي و تفاعلاتي مع غيره، إضافة إلى عبارته، أحيانا أتسائل عن هذا البحث. هل هو بحث فعلا؟ ما زال ينغمس في ما يثير ريبته في دينه، و لا يزيد علما، و يكثر من الإستماع إلى الملحدين، و يستهلك جميع أنواع الإنتاجات الثقافية الغربية التي بالكاد لها علاقة بالدين، من مسلسلات مختلفة تأخذ من وقته الساعات ثم الساعات، و الصور و الرسومات و الكاريكاتيرات و الموسيقى، كلها تصب في ذلك الإناء الذي يعارض أسس الإسلام، فيكوّن به رؤيته للمجتمع و للأفراد و للرجال و النساء و للتربية و العلم بل و للعالم و الحياة بأكملها! و لا يطيق سماع إجابة من المشايخ، و لا يسأل أهل الدين، و يطلق أعينه تمعنا في خواطر غير المسلمين راغبا في الإستفادة من تجاربهم، و يقرأ رواياتهم و قصصهم و عبرهم و آرائهم في كل أمر، و لا يكلف نفسه النظر في تراجم الصالحين و لو لبرهة! و لا يسمع للمواعظ، بل قد يتقزز منها و ينفر منها. و عندما يطلع على أمر من مصدر ديني تشتعل رؤيته الإنتقادية فيخطف بصره كل زلة تافهة، و عندما يشاهد أمرا من غير الدين تنخفض عينه و يتجاوز الزلات كي يأخذ ما يستطيعه من علم "بكل حيادية". ما هذا البحث؟ كثير من أبنائنا هكذا، فما أن يشكوا إلا و انغمسوا بالكامل في عالم الكفار، يزدادون علما به، و يعتقدون أنهم يعرفون ما يحتاجوا معرفته عن الإسلام، فيزدادوا جهلا بسبب تعالمهم. |
رد : قال لي "ما زلت أبحث...."
نعم انا اقرا كثييير في كتب الملحدين و الكفار و غيرهم
و تجذبنى الثقافة الغربية بشكل كبييير .. لكن ماهز دينى ابدا و لا دخلت ريبة الى قلبي من طريقهم بل اننى اسال الله تعالى الثبات على الحق حتى نلقاه .. متى ؟ حينما اقرا بكتب المسلمون و من يدعون الدين .. لا نقلق على ديننا منهم بل القلق كل القلق منكم انتم ... عذرا لصراحتى .. |
رد : قال لي "ما زلت أبحث...."
ردة فعل طبيعيه
مع مجتمع جاف جدا يعلمنا حب الله بالضرب والترهيب والسياط وقلائد من النار فلاصياصي يبتدرون اليها تقيهم من رب هو ابعد من ان يكون الله! فالحل لديهم هو الهروب من الاعتقاد بشكل كامل فيرون الملحدين المتمكنين في علم النفس حبل نجاة من براثن دين مشوه شفت كيف الشيطان يجي؟ من ردة فعل عاطفيه |
رد : قال لي "ما زلت أبحث...."
بالعكس، أنا أؤيد بشكل كبير الاطلاع على كتب الفكر الإلحادي و الثقافة الغربية عموما و غيرها (و سبق لي و أن قرأت لهم و أطلعت على فكرهم)، و من ظن أني أطالب بالإغلاق على النفس قد أساء الفهم كثيرا.
أنا أشجع تعلم الدين بشكل راسخ حتى يتمكن لنا الإطلاع على الفكر المخالف برصيد علمي قوي. ما أتكلم عنه هو مما رأيته من أناس أعرفهم، كانوا منغلقين بفكرهم الديني، ثم بعد ذلك أصبحوا منغلقين بفكرهم المتحرر. نعم، حتى التحرر قد يمتزج بالإنغلاق، عندما يرفض صاحبه نقاش بعض الأمور بعقلانية. و لي نقاشات مع كثير من المتحررين تفاجأت و أكتشفت أنهم (بكل أسف) يملكون رصيدا ضعيفا جدا في الثقافة عموما. خاصة في الامور الدينية التي ينتقدونه، و في محاربتهم للدين هم يعملون وفق "المرء عدو ما يجهل". أرحب بردودكم. "لا نقلق على ديننا منهم بل القلق كل القلق منكم انتم ... " حياك الله أخي. يجب علينا ألا نتهم بعضنا البعض، فذلك يعيق ارتقائنا الفكري و الثقافة، كما أنه لا حاجز للفكر مثل الإقصاء، فلا نقصي بعضنا البعض. |
رد : قال لي "ما زلت أبحث...."
أود أن أضيف أن ما وصفته في خاطرتي لا علاقة له بالإنغلاق المبني على الدين، و ظننت ذلك واضحا من وصفي. أنا أتحدث بالتحديد عمن ينغمس في كتب الغرب و يكره كتب الدين و كتب المسلمين، لم أفهم لماذا اسيء فهم الموضوع على أنه طلب بألا نطلع على كتب غير متعلقة بالدين.
|
رد : قال لي "ما زلت أبحث...."
مشكلة الشباب في زماننا الجهل وقلة العلم وعدم القراءة
من الخطأ الكبير القراءة في كتب الملحدين لمن لم يكن مؤصلا علميا ومحصنا دينيا.. لأن شبههم إذا أتت على قلب خاو تتمكن منه.. رأيت الكثير من الشباب ليس لديهم علم ولا ثقافة ما أن يقرأ اسطرا الحادية لنتشيه أو فولتير أو غيرهما إلا ويطير بها ظانا أنه لم يقرأها أحد قبله..يريد ان يظهر نفسه بفكره ليس فيها شيء ملفت إلا أنها غريبة على الدين والمجتمع.. ومن الأسباب في ظني أنه لم يستطع أن ينافس ويتميز في علم مفيد فيذهب إلى قمائم الغرب ويأتينا بما لا يفيد.. ليت شبابنا يأتون لنا من الغرب بما يرتقي بالصناعة أو يطور الزراعة أو يفيد في الهندسة والمعمار ليس كل ما عنهم سيئ ومرفوض ولكن بعض شبابنا هداهم الله كالذباب لا يقع إلا على القاذورات... |
الساعة الآن 09:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©