![]() |
الفراشة ذات المخالب و النابين
يرقة تتناول وريقات شجرة التفاح الخضراء بشراهة
لتنام متخمة وهي مقلوبة الراس معلقة مؤخرتها بوريقة التهمت نصفها لتستيقظ وهي متشرنقة فعلمت انها مرحلة النطلاق الى العالم الى الابعد من تصورها لتلتهم وهي ساكنة ببطء شديد كل ما بالشرنقة رغم حماسة الانطلاق حتى جف غلافها وشف وخدشته بطرفها الناعم برفق لترى من خلاله نور ينفذ خرجت وهي بالكاد تفتح عينيها السوداوتين من شدة النور المرحب بها وهي بجناحين ورديين فارعي الجمال تحركهما يمنة ويسرى متنفسة الصعداء لترى الصحب ايضا منتشيا بالهواء بعد ظلمة الشرنقة وتغادر الشرنقة لتترك في خدها قبلة الوداع دون ان يؤلمها مغادرة ذاك الرحم الصغير فالمجهول المثير يستحوذها لكنها سقطت ولم تحلق سقطت وسط حشرات كثيرة مرعبة اصواتها مخيفه ومدوية والرطوبة لاتطاق وتفوح رائحة ليست كرائحة الورق الاخضر بتاتا التفت لترى ان الجناحين الورديين ابتعدا عنها وقد بهت لونهما فهما ليسا الا ريش من هدهد مهاجر من جزيرة بعيده نعم ليس هناك جناحان صرخت بذعر وكلما صرخت تكالب الماشون عليها حتى بكمت فجاه وبلاقرار وهناك ما يحثها لان تبقى على قيد الحياة وان لم تكن تلك الفراشة فقررت ان تجعل لها المخالب والنابان والدرع ذلك لانها تمشي على الارض ومرات تحبوا او تتمرغ لذا وجدت ان عليها ان تحمي نفسها مهما بدا شكلها بوسائلها قبيحا فهي جميله لدى الجميع بما ان تلك الاسلحة تجعلها على قيد الحياة وبخير بخير ارضي! ليس مهما ان تحيا فالمهم ان لاتموت! مازلت اخبرها بان لها جانحان بمكان ما لكن الذعر انبت لها النابان والمخالب وامسكها العنف درعا ليتها تستكين وتهدا ولاتلتفت اليمنة واليسرى وتقول لنفسها تستحقين ما خلقت من اجله وهناك اكثر تملكين اسلحة اشبه بالعسل والقطن الابيض والعنبر والمسك وغيمومة مختبة خلف الغيمة الام مكتنزة كالشامة البيضاء على وجنة السماء ... بقلم نعاس يبدو انه يهذي بهذيان غير موزون و قد يسال نفسه غدا, من كتب هذا |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
لا تخبريها ف لن تستمع لكِ في مأزقها هذا هي لا تريد الآن الكلمات فقط بل تحتاج الى يدٍ حانيه تمتد لتلتقط يدها إلى عالم أفضل وحتماً ستتخلى عن المخالب والأنياب باحثةً عن جناحيها الجميلين وقد تتعثر في طريقها وتعود لتنهض رافعةً رأسها الصغير إلى الأعلى لتلتقي عيناها بأسلحه جديدة تشبه العسل والقطن الأبيض ... فراشتنا تريد الأمان والحب لتنطلق |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
شكرًا ايتها الشرنقة!
|
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
ربما الظروف الجديدة وتلك الرغبة الكامنة بداخلنا في الصراع من أجل البقاء هي من أنبتت لها الأنياب وليس الذعر
لعل أنيابها شرعية :) لتساعدها في بحثها عن تلكما الجانحان اللذان فقدت |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
الانياب ليست جميلة
مازل عصب الناب يشق طريقه في جسدها الصغير ليتمكن منها تماما شكرا لانك هنا |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
اقتباس:
|
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
اقتباس:
ارجو ذلك ..... جميل جداااا . |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
ماشاءالله تبارك الرحمن
الله يبارك فيك |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
شكرا لكن جميعا
واهلا بكن زائرات لها غير اني لا اتمكن من تحديد مكانها اهي بكهف تحت الارضين لاترى نور السماء ام انها من على تلة جبل غير انه اصابها الرمد وفي المكانان وبهذا الظاهر منها فهي تبقى فراشة |
رد : الفراشة ذات المخالب و النابين
وهل تترك الفراشه هكذا تصارع الدبابير وحدها اين اهلها وقت ان خرجت من الشرنقه هى يتيمه حتما . لا احد يترك فراشته تداس بالاقدام والا نستحق جميعا السحق |
الساعة الآن 07:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©