منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   اثبات لا مادية الأخلاق، وماهو التقزز؟ (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=259040)

الورّاق 21-04-2015 02:50 AM

اثبات لا مادية الأخلاق، وماهو التقزز؟
 


اقتباس:

سؤال
عزيزي الوراق هل تظن أنت بالفعل ان الاخلاق والتقزز ليستا ذا منشئ مادي؟؟
الرد: نعم و متأكد .. لأنه لا يوجد لديك ولا دليل على ان لها اصل مادي .. اليس كذلك ؟ وبما انه لا يوجد اي دليل على وجود اصل مادي لهما ، اذا التشكك في ماديتهما اكبر من التشكك في معنويتهما .. لأنه عالمٌ فعلا لا يشبه المادة في شيء ، وقوانينه معاكسة لقوانين المادة ، اذا فعلى اي اساس نقول انهما ماديان ؟ بل على اي اساس نشك في هذا ؟

اما مغالطة الاساس المصلحي المادي للاخلاق ، فهي مغالطة مردود عليها ، لأن الاخلاق اخلاق والمصالح مصالح .. أما من يستغل الاخلاق للمصالح ، فهنا يأخذ الشيء حكمه من متبوعه ، وحينها لا تسمى اخلاقا بل تسمى مصالحا .. واذا كان لديك دليل على ماديتهما فتفضل به ..

الماديون ينسبون الاحاسيس بما فيها الاخلاق الى المادة بطريقة غير علمية ابدا ، اي يعتمدون على الظن ، وهذا نوع من الميتافيزيقا الالحادية .. تقطع بمادية الافكار والمشاعر دون ان تقدم دليل ! بينما تطالب الاخرين بالدليل على كل شيء .. ! وبما أن المشاعر والافكار غير مادية ، اذا هناك عالم و وجود معنوي في داخلنا .. اذا هناك عالم روحي هو الذي يحركنا ..

اذا نفيهم للروح نفي غير علمي .. لأنهم لم يثبتوا مادية ما ينسب إلى الروح من صفات .. و نحن في عصر العلم ، وهم لا علم لهم بهذا المجال ، يريدوننا ان نصدق بموجب الثقة ، بالجلابيب العلمية التي يلبسونها وصور واشكال القناني والانابيب التي امامهم ، اي بالاستوديو ..

لم تتدنى عقول الناس إلى هذا الحد .. لأن العلم اصبح العوبة و ميدانا وسوقا للايديولوجيات اكثر مما اصاب الدين والتاريخ .. كانوا قديما هناك من يتحكمون بالناس باسم الدين , والآن حلت كنيسة العلم محل كنيسة الدين ، وهذه اللعبة ايضا لا تنطلي على من يعتمد على تفكيره ، ولا يعطي الثقة لأحد سوى عقله ..مثلما لم تنطلي عليه اللعبة السابقة ..

Neat Man 21-04-2015 08:25 AM

رد: اثبات لا مادية الأخلاق، وماهو التقزز؟
 
موضوع أكثر من رائع، والمشغولون في هم الماديات والأخلاقيات لاشك أن لقلقهم بذلك وجاهه واحترام، إذ كيف نفسر الأمور ونتجاوب معها إذا لم نعرف أصلها، والناس المهمومون بذلك قليلون، بينما أغلبية الناس من يعيش حياته دون أشغال لذهنه بتلك القضايا، إذ يولد ويعيش ويموت دون أعمال عقله، أو بشكل أدق دون أن تقتحمه تلك الجدليات، ولعلي أراهم أسعد الناس، والمتنبي يؤكد أن ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعمُ، وإن كنتُ أعتقد أنه يقصد أخو الجهالة الناس العاديين الذي لاتشغلهم تلك الأفكار، لكن كما نعلم المتنبي عيّار :) ، في أمريكا يقول الديمقراطيون أن الفقير لادخل له بنفسه إذ أنه أصبح فقيراً لأنه لم يستطيع الحصول على الموارد ولذلك يجب أن ننظر إليه بعين الرحمة والرأفة ونساعده، بينما يقول الجمهوريون لا الفقير مسؤول عن تصرفه وهو من أختار الفقر ولا يجب علينا مساعدته، والغريب أن الجمهوريون يوصفون بالمحافظين الأكثر تديناً، بينما الديمقراطيون يميلون إلى التسامح ويدخل في عدادهم الكثير من العلمانيين والملحدين.

جدل الماديات والأخلاقيات لاينتهي، وهو نسبي عند كل شخص في نظري، وإن كنتَ تفسر بعض الأمور بماديتها، فغيركَ يفسر بأخلاقيتها، والعكس ممكن.

الحديث شيّق بذلك، ولكن لضيق الوقت سأشير بسرعة إلى بعض النقاط.

الحب قد يكون مادياً أو مصلحي، إذ أننا نحب الآخر لنرضي ذاتنا لنحقق غايتنا وهي الحصول عليه أو لننال شهوتنا التي تتحدنا للوصول إليه، والدليل أنه لماذا الكثير من الحب يختفي بعد شهور وسنوات؟

العطاء قد يكونُ مادياً أو مصلحي، إذ أننا بعطائنا سنشعر بالسعادة، والسعادة هي شخصية ذاتية لا تعم الأخرين، وقد لايدفعها تلك الأخلاقيات المجردة.

استخدمت قد، لأن الأمر لم يحسم لدي بعد، وأود أن استرسل بطرحي كي يكون الطرح دقيقاً لا لبس به، لكن ظروفي الحالية لاتسمح، ولعلي أعود لاحقاً للموضوع.


الساعة الآن 10:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©