![]() |
القلق وساعة الرمل
القلق- التوتر -الساعة-الرمل-التوكل-الله-الإنجاز-الأفكار- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... http://www6.0zz0.com/2015/08/09/11/390550394.jpg غالبا الإنسان يكون إما أسير الماضي أو المستقبل المجهول المرعب ... وعندما يتوقف في المنتصف ينسى الاستمرار للأمام ولا يعلم أن التوكل على الله هو من أهم أسباب التقدم وعدم الخوف والقلق ... منذ فترة مررنا بوضع عصيب كنا فيه حيارى بالتفكير في المستقبل وخاصة مستقبل أطفالنا ، في ظل ظروف الوطن الصعبة والحرب والدمار وفقدان الأمان ، واستولى عليَّ القلق لفترة حتى قرأت مقالةً جميلة عن ضابط بريطاني كان يعمل في هيئة سجلات القبور وكان عمله هو تسجيل أسماء الجنود القتلى والجرحى وانتشال الجثث ومقتنيات الجنود، والإرسال لأهاليهم خبر وفاتهم ، وكان هذا العمل يجعله قلقا دائما وخائفا من أن يخطئ خطأ فادحا أو أن يكون من أحد هؤلاء القتلى وألا يعود لرؤية طفله وعائلته ، حتى صار يبكي وحيدا ، ويصاب بنوبات خوف وقلق قريبة للجنون ، فزار مستشفى عسكري وهناك فحصه أحد الأطباء وأكد له أنه خال من الأمراض وأن مرضه نفسي وعقلي ، وقال له : "انظر إلى حياتك كأنها ساعة رملية قديمة تتسلل منها حبات الرمل حبة حبة بنظام ودقة ، من القسم الأعلى للأسفل حتى ينتهي اليوم ، ولا أنا ولا أنت بمقدورنا أن نلقي بالمزيد من حبات الرمل لأنها سوف تتزاحم ولن تمر من دون عطب ما ، وهذا ما يحدث إذا فكرنا اليوم بأفكار الغد ولم نعش نظام يومنا وأفكاره ، لذلك لا داعي لأن تتزاحم أفكارنا بما سنقوم به في الغد ، فأفكارنا لما سنقوم بإنجازه اليوم ...." بعد كلام الطبيب تغيرت حياة الضابط ، وصار يقوم بمهامه وهو يتأمل خيرا في الغد ... كل يوم نستيقظ ونحن تنتظرنا عشرات المهام والأعمال ، فإذا لم ننجزها بنظام ودقة وببطء كما تنساب حبات الرمل من عنق زجاجة الساعة الرملية ، فسنصاب بالعطب الجسمي والنفسي والعقلي ، فقد لا نستطيع الكف عن التفكير بالمشكلة لكن لا نسمح للمشكلة أن تفرض وتأسر أفكارنا وأفعالنا طوال اليوم ، ولنتوكل على الله دائما ولنعلم أنه الرحيم ونتعلم من أخطائنا ومشاكلنا ... وهذا لايعني أن لا نخطط للمستقبل ونحدد أهدافا لنا أو لأسرتنا ، ولكن لا ندع القلق يسيطر على أفكارنا وأنفسنا ،ولنتوكل على الله فهو الرازق والشافي والمقدر والقادر والرحمن والرحيم ... وبعد قراءة قصة الضابط استفدت منها وأسقطتها حتى على أنّ التفكير بالماضي والبقاء أسرى له يزرع القلق فينا ، وأقول أننا نأسر الماضي ، فلا نتركه يتحرّر منا ونعيش فيه ، في الذكريات والآهات ، نتيجة مشكلة أو حادثة ، أو طفولة معينة ، ونبقى نلقي اللوم على ذلك ، فلا نستطيع أن نتطوّر ونطوِّر من أنفسنا وكأنّنا نترك حبّات الرمل في السّاعة الرّملية تنساب من الجزء العلوي وتتراكم في الجزء السفلي وننسى أو نتناسى أن نقلب الساعة لتعود ذرات الرمل بالانسياب و لنبدأ يوما جديدا ... فهل أنت قلق ة من مستقبل أو من تداعيات ماض ، أم من مشكلة تعترض حاضرك، وتعتقد أنها كبيرة ولا حل لها ؟؟ إذا انظر حولك !!! الأرض تدور كل يوم منذ ملايين السنين ، والشمس ما زالت كتلة نار ملتهبة منذ بلايين السنين ، وهناك دول كاملة تُطحن برحى الحرب ، فتبدو مشاكلك صغيرة صغيرة صغيرة .................... والحمد لله دائما وأبدا على كل حال ... **** بقلم مؤيدة بنصر الله |
رد: القلق وساعة الرمل
بارك الله فيك أيتها المؤيدة بنصرٍ من ربها.
ذكرتني الساعة الرملية، حينما كنت بأول متوسط، وكان مدرس العلوم جعل كل شخص من الطلاب يبدع بشيء ما، فجلبت جركلين صغيرين من الماء وأفرغتهما وملئت واحداً منهما رملاً، ووضعت رأس كل منهما على الأخر، وأتيت بمنديل فيه صمغ ٌفملئت به رأس الجركلين حتى غطاهما، ثم فتحت فتحة صغيرة من الوسط ووضعت فيها انبوباً صغيراً جداً، حتى انغلق الرأسين نهائياً، وربطت تلك الرأسين بلاصق قوي، واصبحت كالساعة الرملية، ثم أتيت به إلى الأستاذ من الغد، وكنت أذكر أنه قال أنه أفضل عمل قُدم حينها، وكان ينظر إليّ نظرة إعجاب كلما قابلني، وشعرت وقتها أني اخترعت الكهرباء، وحتى الآن فخور بتلك الفكرة، ولا أدري كيف جاءت fgfg :) الوصول لهذه المرحلة هو الوصول إلى مرحلة من الحكمة والوعي، ذلك أن الحياة تحتاج إلى توازن وعدم ميل إلى طرف، وبهذا تسير بأمان. المستقبل! من الحكمة أن نأخذ حذرنا قليلاً منه، ونستعد له قليلاً وبهدوء، دون أن يشغلنا ذلك عن حياتنا ومتعتنا. أي يوم يمر بل أي ساعة هي تمضي من حياتنا، لذا من الحكمة أن نستغلها للاستمتاع بها، وعدم القلق فيها، أو الشكوى من ساعات أو أيام مضت، ولا أن نستغرقها بهمومٍ مستقبلية. الفقراء في أصقاع العالم آخر مايفكرون به هو غداً، ابتسامات شائعة يعيشون لحظتهم ينسون أنهم فعلاً فقراء فنجدهم سعداء. اعمل ليومك ولغدك، ولكن لاتقلق أبداً، وتوقع أن كل شيء ممكن، لذلك لاتخسر حاضرك من أجل مستقبلك، ومن الألم أن تعيش في ماضيك الذي لن يعود أبداً. القوة والحكمة تكمنان في التخلص من آثار الماضي، وعدم القلق من المستقبل عش يومك، وتذكر أنه لن يعود يجب أن تكون مجنونا باستمتاع كل يوم حاول بقدر مايمكن أن تتخلص من الأحزان والهموم وابتعد عما يجلبها، واشغل عقلك بالمفيد والسرور أن الدنيا دار عبور وهي قصيرة، فمن الحكمة أن نأخذ حقنا منها ونستمتع بملذاتها قبل أن نذهب لجنات النعيم. |
رد: القلق وساعة الرمل
حبات رمل تنساب بانتظام
ههه لطيف ورقيق الانسياب ان ادور مع حركة الكون ان اكون صديقته شكرا لك المؤيدة الجميلة |
رد: القلق وساعة الرمل
جزاك الله خيراً ، و نعم بالله له الأسماء الحسنى و الصفات العلاfffsg. ddg |
رد: القلق وساعة الرمل
اقتباس:
يسلم قلمك مقال بغاية الروعة جزاك الله كل خير |
رد: القلق وساعة الرمل
اقتباس:
آمين إن شاء الله جنات النعيم هي مثوانا جميعا كلامك حكيم وسليم بارك الله بك ومعه حق الأستاذ يعجب بفكرة الكردلين الشبيهة بساعة الرمل لأنها فعلا مبتكرة بذاك العمر أدعوالله أن يثبت قلبك وينور فكرك و دربك وألف شكر على المرور المثري جدا والعطر جدا ... |
رد: القلق وساعة الرمل
اقتباس:
نعم أنلمتد لطيف ورقيق الانسياب ولا يؤلم وما أجمل أن أكون صديقة الكون الذي عبثا أحاول أن أسمع هديره ، فكلما أنصتُ سمعت السكون ... والشكر كل الشكر ، لتعطيرك الموضوع بمرورك الراقي أنلمتد شكرا لك حقا |
رد: القلق وساعة الرمل
اقتباس:
وجزاك أختي فأل أخضر ما أجمل لونك ومرورك العطر فشكرا لك من القلب |
رد: القلق وساعة الرمل
اقتباس:
وجزاك الخير أخي سلمك الله وعافاك وألف شكر على مرورك العطر |
| الساعة الآن 11:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©