![]() |
الرضوة بين الماضي والحاضر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. الرضوة -------- من الرضا وهي عادة من عادات الصحاري العربية بشكلٍ عام وهي مبلغ من المال عيني أو نقدي يقل ويكثر يعطيه الزوج لزوجته لترضى بعد قام بما يغضبها. سبب الرضوة ------------ كما في التعريف أن يقوم الزوج بعمل ما يغضب زوجته منه من الخصام بالصوت والكلام القبيح إلى الضرب أو الزواج بأخرى وغيرها من الأمور التي تغضب الزوجة. لماذا يغضب الرجل المرأة في مجتمع الرضوة. ------------- في الزمن القديم كانت الحاجة لبدن الرجل عالية جداً للأمن والسفر والخدمة الشاقة وقوة التحمل حتى تم وصف الطفل بعمر العشر سنوات بكلمة (عندنا رجّال) ويضاف إلى ذلك حارة الدم العربي قبل وبعد الإسلام في حماية عرضه المتمثل بالمرأة وبدنها جعلها مصدر خوف من الإعتداء عليها فتفقد القبيلة شرفها أوخوف منها أن تجلب العار بنفسها لأهلها مما زاد في الضغط عليها من الرجل ومن ذلك العادة الجاهلية في وأد البنات ويضاف لذلك أنها لا تملك من المال ويغلب عضلها في الميراث وغيره من المظالم التي تقع عليها بسبب الجهل بالدين وغلبة الأعراف التي لم ينزل الله بها سلطان فما سبق بيانه جعل بعض الرجال يتجرأ ويصب غضبه على المرأة حتى يصل للضرب المبرح ثم يفيق من سكرةالغضب وتظهر له حاجته لها وحبه لها فيبحث عن إعادتها فتجبر كسرها بما يرفع قيمتها عندنفسها وأهلها وزوجها بالرضوة. قيمة الرضوة ------------ تحدد قيمة الرضوة عدة عوامل. - صلة القرابةمن عدمها. - وجود أولاد أو لا. - قوة شخصية أحد الزوجين. - مكانة الزوجة عند الزوج. - مكانة أسرة الزوجة في المجتمع. - حجم السبب الذي أغضب الزوجة. - تكرار الإغضاب أو لأول مرة. - دور من حول الزوجة في تأجيج مشاعرها من عدمها. وغيرها من العوامل التي تؤثر فيها من أطراف العلاقة بين الزوجين. المرجع في الرضوة وقيمتها ----------------------- العرف المتواتر في المجتمع عبر الأجيال يحدد قيمة الرضوة حتى كأنه من قوته كعرف يصبح قانوناً ملزماً يرضاه الجميع. وقديماً في كل مجتمع قبلي يوجد عارفة وهو رجل من كبار السن يعرف الضوابط والأعراف القبلية يكون مرجعاً لهم يرضون رأيه عند الخلاف. الرضوة في هذا العصر ما زالت موجودةكعرف في بعض الأسر التي ورثت هذه العادة الصحراوية ومع انتشار الوعي الديني وتغير قيمة المرأة بدأت تتلاشا تقريباً. هل تلاشا سبب الرضوة -------------------- ما زال الأزواج يصرخون ويضربون ويهجرون ويتطلبون وغيرها من الأسباب التي تغضب الزوجة ويطلبون عودتها بلا رضوة. الرضوةشرعاً لا يجوز إغضاب الزوجة إلا إذا خالفت أمراً شرعياً فيطبق المنهج الرباني في الآيةفي هذا الموضوع فيعضها ثم يهجر في الفراش ثم يضرب ضرب تأديب وليس ضرب إهانة أو أذى نفسي أو بدني حيث تم النهي عن ضرب الوجه وعبارة التقبيح (قول قبحك الله) وهذارمز للنهي ن كل لفضٍ يؤذي نفسية الزوجة. فإذا أغضب الزوج زوجته وخرجت لبيت أهلها فهل يجب على الزوج دفع الرضوة والجواب والله أعلم لا يجب بل هو مبلغ من الزوج لتطييب خاطرها والتعبير عن أسفه واعتذاره ومثل ذلك يقال لو أغضبت الزوجة زوجها هل يجب أن تدفع له ما يرضيه فالجواب لا لأن الإسلام وضع للعلاقة الزوجية نظام (مودة ورحمة) (ولا تنسوا الفضل بينكم) وليس نظام ساهر أو نظام المخالفات المرورية. الرضوة بين القديم والحديث ------------------------ كان المجتمع على قسوته على المرأة حتى المرأة فيه تقسو على المرأة فنجد الأم تشجع ابنها على تأديب زوجته ورغم ظروف العيش فيه إلا أن العرف كان فيه رادع أما في العصر الحاضر فمع زيادة الانفتاح في الاتصالات والنت وغيرها وضعف الوازع الديني وارتفاع قيمة المرأة بعدة عوامل صار التفاعل في إغضاب الزوج لزوجته والزوجة لزوجها منتشر وعمق الجروح يزيد المشاكل تعقيداً ويرفع الضغط على الزوج والزوجة في علاج ما بينهما. الخاتمة. ------- العلاقة الزوجية تمس الروح والقلب والعقل وما تسببه من جروح تضرب في عمق القلب والذاكرة وخاصة ما يمس الأنثى بشكلٍ عام وبالأخص في قيمتها عند نفسها لذلك حدد الله بدقة وتفصيل نظام الحقوق للزوجين تجاه بعضهما البعض وسماها حدود الله وعظّم المساس بها ووضح بالنص بعض الصور الغالبة في أذية المرأة والطفل لذلك الأفضل للزوجين هو الوعي بهذا النظام الرباني الكريم واعتماده منهجاً للحياة والعشرة بينهما فالعلاقة الزوجية لا تنتهي بالدنيا بل تستمر في الآخرة والحساب عليها فمن ينتصر فيها بظلم أو قهر فسيجد المظلوم والمقهور ينتظره ليحاسبه بين يدي الملك العدل. لعلي شملت الموضوع ومن لديه / لديها تعديل أو إضافة من خبرة أوسع فأتشرف. |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
بصراحة انا مو مع نظام رضوه وهذي الأمور
الأهم يا استاذ ،هو نية الطرفين لاصلاح ما بينهما ومن طيب أصل الرجل والمرأة بعد الخلاف بغض النظر عن المتسبب به ان يبدأ صفحة جديدة ويقدم بمناسبة عودتهم لبعض هدايا متبادلة كتعبير عن انه طاح الحطب ان شاء الله لكن مبالغ خرافية وما الى ذلك فيها كسر للرجل وقد يتحامل على زوجته بسبب هذا السلوك |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
والله يارجل الرجال مافي فايده من الرضوه
القلب والحب مايعوض ولا يمكن ينشرى عندنا مثل في الحجاز يقول لاقيني ولا تغديني ومثل يقول لا تقرصيني يانحلة ماابغالك عسل |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
وهذا هو الهدف من الرضوة المادية هو كسر الرجل
وليش اعادة الحب و المشاعر .. لان الرجل بطبعة مادي عملي ولا يفهم الا لغة المادة فان تكلف ودفع فيعرف بعدها حجم غلطته .. اما ان كان العقاب له مجرد وعظ و تصالح شفهي فانه لا يتورع عن اعادة الغلط كل مرة من ضرب و اهانة و هجران و عدم قيام بالواجبات .. عشان كذا يقول المستشار هنا انه لا يجب على الرجل دفع رضوه ^_^ مستخسرين بالمسكينة اللى انهانت واوذيت دفع رضوة لها ..! و المراة تدفع رضوة في الخلع عشان يرضى ان يطلقها ... و الرضوة هذه تعدت المعقول و بالغوا فيها ختى اخذ الزوج اكبر من مهره وحقه .. لكن ربنا كريم .. |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
اقتباس:
بعدين مافية شي بالدين اسمة رضوة ،، ولو كانت حق لاحد لذكرها الشرع ،، واخر شي تقولين المرأة تدفع رضوه عشان الخلع !!! هل حق الرجل رضووه عندك !! الحديث صريح وواضح لكن اذا عندك اعتراض علية او مو معجبك هذا شي ثاني ،، |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
لو كانت الرضوة بعدها فراق لكن الامر مفهوم
و لكن رضوة ثم رجوع فهذه اهانة للمراة و تصبح مجرد سلعة |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
اقتباس:
|
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
انا ضد الرضوة المالية
ومؤيد للرضوة النفسية والمعنوية والاجتماعية : ان يراضيها ويقبل رأسها وان كان اخطأ بحقها امام احد يعتذر امامهم ويرد اعتبارها ان يعدها ان لا يكرر ما بدر منه من ايذاء هذي الرضوة اللي ترجع فيها الزوجة مكرمه ومعززه مو بحذفة فلوس |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
الرضوة متى تكون ؟
إذا اخطى الزوج على زوجته خطأ قوي سواء كان بالكلام أو بالافعال كالضرب وندم بعد ذلك واعترف بذلك ( والمشكله أحياناً تكون هي المتسبب بالخطأ وهي التي تجعله يفقد اعصابه ) هل تستحف الزوجه الرضوة ؟ ومالهدف منها ؟ نعم والهدف هو حل المشكله وطلب السماح منها وتطييب خاطرها لكي تعود المياه لمجاريها وايضاً ردع الزوج عن تكرار الاخطاء هل تؤيدها ؟ مؤيد للرضوة وبقوة ماهي عيوبها ؟ استغلال بعض النساء لها والمبالغة في قيمتها وليس كل خطأ يستحق رضوة فمنها مايكفي الاعتذار فقط |
رد: الرضوة بين الماضي والحاضر
لا وجود للرضوة في عرفنا لكن اعجبتني كفكرة ساطبقها مستقبلا
|
الساعة الآن 04:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©