![]() |
المنتقدون!
كلما كبرت كلما أدركت أنه يجب أن أتوقف عن نقد الأخرين وتصرفاتهم التي لا تعجبني أو بالأصح لاتوافق هواي، وأكتشفت أن لدي الكثير من العيوب والأخطاء التي يجب أن أشتغل وأركز على إصلاحها بدلاً من تناول الأخرين، ولذلك أهرب إلى الصمت حين يشيع الانتقاد بين الناس للأخرين حتى لو لم أتفق معهم أو لم تعجبني خياراتهم.
ثقافة الانتقاد أو (الحش) متجذرة بشكل كبير وهائل في مجتمعنا، وكلما كانت المجتمعات تميل إلى التقليدية والبعد عن الايمان بالحرية والكرامة للانسان كلما أصبحت أكثر توغلاً في مسألة نقد الناس أو ملاحظة كل صغيرة وكبيرة، وكلما صغر المجتمع كلما تمكن فيه هذا الأمر. جميع شرائح المجتمع وبدون أي أستثناء يمارسون الانتقاد الذي يكون سببه الاعتياد على النقد لمجرد النقد أو بسبب الحقد والحسد أو بسبب الرغبة بأن يكون الآخرين على مزاجنا ووفق هوانا. ثقافة الهوس بالانتقاد هي ثقافة عامة من الإنسان العامي إلى أكثر شخص يحمل شهادات علمية، وهذا مايبرهن أن التعليم لا يعني التطوير الثقافي والفكري للإنسان بقدر ماهي معلومات محشوة لكنها لاتغير من الوعي، فالإنسان الدكتور في الجامعة والذي يفترض أنه حصل على تجارب واستند على محصول علمي ثقافي متنوع لايغير ذلك من شخصيته وتفكيره، بل يتماهى مع مجتمعه ويمارس نفس الطقوس السطحية. من الصعب جداً أن تجلس بمجلسٍ ما دون أن يحضر الانتقاد ويسيطر عليه سواء انتقاد للناس أو للطرقات أو للأجواء أو للسياسية أو غير ذلك، وكأن وجودنا وتحقيق ذواتنا والتعبير النفس والاحساس بالوجود والأهمية مرتبط بالانتقاد للناس وتصرفاتهم ولبسهم وطبيعتهم وخيارهم فضلاً عن الانتقاد للحياة العامة للدولة وللشعوب وللعادات إلخ.. المشكلة أن توغل ثقافة الانتقاد، تعزز نوع من الاحساس بالتميز والفرادة عن الشخص المنتقد، ذلك أنه سيرى نفسه متميزاً وأنه محور الحياة والكون والممارسة الصحيحة، وهذا أكثر خطراً من الانتقاد نفسه، لأنه يجعل المرء يعيش بالوهم والاحساس بالتميز، ويحرم نفسه من فرصة الاكتشاف والتعرف على ثقافات الأخرين ومميزاتهم والاستفادة منهم. |
رد: المنتقدون!
وياليته انتقاد على سنع
من يومين كان زميل لنا يعرض انجازات قسم اخر وينتقد قسمنا وتكاسله وعدم مجاراته للانشطه طبعا مارديت عليه بما اني مسؤوله الانشطه لكن نفس القروب عرضنا عليهم المشاركه ومحد شارك شاطرين بس بالانتقاد و الكلام |
رد: المنتقدون!
صحيح المفروض الانسان ماينتقد ولايعيب ان شاف عليه شيء غلط ينصحه بنفسه ع انفراد وفالنهايه محد يدري بظروف الشخص وليه عمل كذا .. اتذكر ببعض مواضيعي وحده وجهت لي انتقاد اني اتحسس من الكلام وانها هي ياما قالها زوجها وماتحسست ولازعلت وبعد كم يوم نزلت موضوع لان زوجها قالها كلمه زعلتها وراحت بيت اهلها .. سبحان الله مانحس بظروف الناس بس ننتقد لان ماانحطينا بالموقف بس وقت الجد نتخذ نفس تصرفهم واقوى .. ياليت ينتبه الكل لهالنقطه حتى بالمنتدى وكل له ضروفه والله يعين الجميع
|
رد: المنتقدون!
اقتباس:
طيب إذا انت متفوق وقسمك حقق انجازات، أوك ركز أيضاً على عملية تطوير هذا القسم وتفوقه وانطلق للأمام واعمل ودع الاخرين، ناهيك عن أنك لاتعرف ماذا يعملون وماهي الخطط وماهي المبادرات وماهي الافكار التي يقومون بالعمل عليها، لاتدرك أيضاً ماهي التحديات وماهي العواقب التي يواجهونها. مشكلتنا في صب النقد ونسف عمل أي إنسان أو جهة أو قائد أو مسؤول أو مدير بمجرد أننا أناس فاضي ونشرب شاهي وننقم فصفص فاتحين زرار الصدر << أحس فتحت زرار الصدر تشير إلى قمة الفضاوة khh لذلك الصمت فضيلة، الصمت خيراً من الكلام، اطلاق الاحكام بسرعة فيها ظلم، بل أنه أحياناً مع محاولة التثبت نجد أنفسنا فعلاً ظلمنا الأخرين، إذاً الصمت خيرٌ من الكلام في أحيان كثيرة. |
رد: المنتقدون!
اقتباس:
أحنا دائماً ربما نرى غلاف الكتاب (الانسان-العمل-الشخص) ولا ندرك ماوراء ذلك من ضغوط وتحديات ومواقف وتأثيرات بيئية وعاطفية وووووووإلخ، لذلك دائما أكرر أعذر الأخرين، وستجد عذر لكل شخص (هذا إذا افترضنا أنه لك حق تنتقد قبل ماتعطيه عذر لأنه قبل ماتنظر للأخرين، انظر إلى عيوبك التي تحاول أخفائها عن الناس، وكيف يكون لكَ وجهاً وأنتَ تلقي النصائح وأنتَ مليئ بالتشوهات التي لايدركها الكثيرون من الناس). بارك الله فيك، وشكراً لك.. |
رد: المنتقدون!
بصراحه صرت اكتئب من هذه السلبيه والنقد
كل ماقعدت عند احد ينتقد بالاخرين والمشكله انك تدري ان هالي ينتقدون اردى من الي ينقذونهم |
رد: المنتقدون!
اقتباس:
الناس الذين يتسامون عن ذلك قليلون، وهم مميزون، ويملكون رؤية أكثراً سعة وأكثر رحابة، لذلك أكثر الناس يصعب عليهم الانعتاق من العقل الجمعي والتفكير المحدد والمتواتر، لأجل ذلك لاتقلقي، فإذا أنتي لاترين أن هناك منطقية أو دواعٍ للنقد، فأنكِ وصلتي لمرحلة وعي أعلى، ويجب أن تحمدي الله على ذلك، وتذكري أنه يصعب عليك أقناعهم بأن سلوكهم خاطئ بل ومتناقض، لأنهم لايعون ذلك أو لايعترفون بذلك على أحسن الأحوال. |
الساعة الآن 01:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©