![]() |
قصة طلاق ناجح
قصة طلاق ناجح كنت أتحدث في بعض اللقاءات والمحاضرات عن مفهوم الطلاق الناجح في العلاقة الزوجية ، وكان بعض الحضور يستغرب هذا العنوان ويتساءل : وهل هناك طلاق ناجح ؟ وكنت أقول : نعم يكون ناجحاً إذا كان الطلاق الذي تم بين الزوجين قد راعي الجوانب الشرعية والنفسية والاجتماعية والتي تحصل بسبب الفرقة ، بالإضافة إلي أن الطلاق قد حصل في التوقيت المناسب سواء أكان التوقيت من حيث الزمان أم من حيث إنه قد تم بعد اتخاذ جميع الوسائل والأساليب لعلاج المشكلة ، وبعد أن تبين بعد الدراسة والتمحيص أن أفضل قرار للعلاقة الزوجية هو الطلاق . هنا يكون الطلاق ناجحاً وإلا فإنه سيكون فاشلاً ، ولا يعني فشله أنه لم يقع ؟ ولكنه يقع مع حصول أضرار نفسية واجتماعية كبيرة ، ولكن الطلاق الناجح هو الطلاق الذي يقع باتفاق بين الزوجين وهما اللذان يرسمان سيناريو الفرقة بينهما ، لتكون الأضرار أقل علي المطلقين أو علي أهليهما أو أولادهما . وقد يقول قائل : إن هذا الكلام من الناحية النظرية سليم مئة بالمئة ، ولكنه من الناحية الواقعية مستحيل ، وذلك لأن من يريد الطلاق لا يفكر في هذه الأمور كلها ليكون طلاقه ناجحاً ، وإنما يصدر منه الطلاق في لحظة غضب ثم يبدأ الانفصال والفرقة بينهما ، ويكون قد فات الأوان ولا ينفع حينها رسم سيناريو للطلاق . توقيت الطللاق وإيقاعه وفق الأحكام الشرعية يجعله طلاقاً ناجحاً . ولكنني أقول : إنما بالتحلم والعلم بالتعلم كما ورد في الأثر ، والإنسان إذا أراد شيئاً وعزم علي فعله ، فإنه يستطيع أن يقوم به إذا توكل علي الله تعالي في أن يسهل له الصعب وييسر له الأمور ، وأعرف أكثر من قصة طلاق ناجح بين الأزواج وعلي حسب ما ذكرت من شروط ، لكنني سأذكر في هذا المقال قصة واحدة عايشتها ، وهي قصة فراق حصلت بين زوجين بعد خمسة عشر عاماً من الزواج كانت حصيلته أربعة من الأطفال ، وهذه القصة وقعت في إحدي الدول الخليجية ، وقد بدأ الزوجات بالتفكير بقرارالانفصال بعد إحدي عشرة سنة من الزواج ، ووضع هذا الزوجان ورقة وقلماً وبدآ يفكران فيما وراء الطلاق ، أين ستسكن الزوجة ؟ ومع مَن مِنَ الأولاد ؟ وكيف يسلم الزوج النفقة لها وللأولاد ؟ ما الجواب الذي سيتفقان عليه للإجابة عن أسئلة الأهل والناس عن سبب الطلاق ؟ ثم أين سيذهب الزوج المطلق ؟ وكيف ستكون علاقته بالأولاد ؟ وماذا عن البنت (…) والتي تبلغ من العمر 12 سنة ؟ وماذا عن الولد (…) والذي يبلغ من العمر 9 سنوات ؟ والولد (…) وعمره سنة واحدة ؟ وأسئلة كثيرة كتباها ثم طرحت للنقاش وبدأ الزوجان بعمل سيناريو للانفصال ، حتي واجهتهما أكبر مشكلة وهي ماذا سيقولان للأولاد ؟؟ دراسة خطوات الطلاق ونتائجه ومصير الأبناء ، نقاط لا بد من التوقف عندها قبل اتخاذ قرار بالانفصال . وهنا ترددا في اتخاذ القرار كثيراً . ولكنهما عزما واتخذا قرار الطلاق ، وبدأ تنفيذ السيناريو الذي رسماه ، وكان التنفيذ طيباً جداً لم يكبر المشكلة أكثر ، ولك يحدث من قرار الانفصال آثار نفسية واجتماعية كبيرة ، وأنا الآن أعرف هذه الأسرة جيداً ، والأولاد يذهبون إلي والدهم يوم الأربعاء وحتي الجمعة ، كما أنه يأخذهم في الصيف للسفر ، والتنسيق بين الأبوين قائم علي أفضل ما يكون . وما زلت أذكر إلي الآن كلمات الزوجة المطلقة عندما قالت لي وبعد مرور سنتين علي الطلاق : إن طلاقنا ناجح والحمد لله ، ولم يبق عندي إلا مشكلة بنتي (…) لأنها عاطفية ومتعلقة بأبيها كثيراً وتعتقد أنني السبب في إخراجه من البيت ، وما زلت أسأل المختصين لعلاج هذه المشكلة ، ولكنني كما خرجت من المحنة التي كنت فيها سأخرج من هذه كذلك . الطلاق لا يقبل الهزل وأنصاف الحلول ليست مبرراً للتصرفات الخاطئة . ثم قالت : والآن بدأت أشيع فكرة الطلاق الناجح لكل من أراد الطلاق والانفصال وأعطيهم طريقتي في التخطيط لما بعد الطلاق . إن مثل هذه القصة كثير في مجتمعاتنا ولكننا نريد من الزوجين إذا عزما علي الفرقة أن يكونا مدركين لمستقبلهما ومستقبل أبنائهما لئلا يعضا الأصابع من الندم فيما بعد |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فكرة رائعة فعلا..(((الطلاق الناجح))) لأن كثير من الناس فقط تفكر في الزواج الناجح و ربما يبذلوا قصار جهدهم في جعل الزواج ناجح..و عندما تستحيل الحياة و تعجز كل الوسائل عن علاج المرض...نادرا ما يفكروا في أن يكون الطلاق ناجح..أو يتبعوا الطريقة السليمة للخروج من هذه التجربة.. أسأل الله العظيم أن لا يحوج أي شخصين لأبغض الحلال..و إن كان فأسأله أن يكون ناجحا.. |
لوفر روز الموضوع يدعو الى ازالة الشحنات بين الازواج ..
وخصوصا اما الابناء وهذا رائع .. ولكن لا اعتقد ان تشجيع فكرة الطلاق ستكون حلا رائعا .. البيت سيهدم سيهدم .. ولا اعتقد ان طلاقها ناجحا لان ابنتها مازلت تعاني .. ما فعلته تلك الزوجة وزوجها او ما فعله الطليقان .. كان امرا جيدا .. واهم ما ا عجبني هو التفكير بالابناء .. ولكن الا يتفق معي احد في ان كثير من الناجحون خرجوا من بيوت تكثر بها المشاكل بين الابوين ؟ وكثير من الفاشيلن خرجوا من بيوت المطلقين والمطلقات ؟ لن أعمم ذلك لأن الحالات الاستثنائية كثيرة جدا .. ولكن السؤال الذي يجب ان يطرح لماذا دائما يبقى الاولاد عند الام ؟ وينطلق الرجل لحياته .. ليتزوج هو باخرى في اسرع وقت .. وينعم بحياة جديدة يصحح فيها اخطائه .. وتبقى هي مع الابناء .. وتقل فرص زواجها ويذهب ربيع العمر في تلك الحيرة ما بين حب النفس وايثار الابناء .. اليس من حقها هي ان تعيش ايضا ؟؟؟ في رأيي الطلاق الناجح هو الذي يخرج منه الزوجان ليبدأ كل منهما حياة اخرى ولكن في الحالة السابقة حتى مع رضا الزوجة المطلقة فهي لم تنعم بحياة وانما بدأت بالعمل بدور ام واب في ان واحد .. بالمناسبة الاختلاف لا يفسد للود قضية .. الموضوع رائع واتمنى ان نرى كثير من الاراء .. تستحقين التميز اختي لوفر روز .. الف مبروك اختي .. |
المضوع جيد جدا ولان الاخت طيبة القلوب فتحت باب للنقاش او للتعليق المظيف
اقول ان الطلاق الذي يمكن ان نسميه ناجا هو الطلاق الذي يحل اشكالا بين الزوجين بعد كل المحاولات الجادة لتجنبه ايا كانت اسبابه واذا كان هناك طلاق نا جح فلا بد با المقا بل ان يكون هناك طلاق فا شل فما هو؟؟؟؟؟؟؟؟ سأنتظر قبل ابدا رئي تصوركم له وربما تستنجون راي من خلال وصفي للطلاق الناجح استسمح استاذي واخي هااامس من مداخلة مستقلة نوعا ما بداخل موضوعه الممتاز مع تحياتي |
استدراك
عفواا ذكرت خطئا الاخ هااامس واقصد الاخ الحبوب اذا كانت الترجمة صح للاسم |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأمر الذي يجب أن نتفق عليه في هذا الموضوع و كل مواضيع هذا القسم هو أننا لا نشجع فكرة الطلاق و لا نؤيدها أبدا...ولكن إن ساءت الأمور لدرجة شديدة..فالطلاق من المباحات التي أباحها الإسلام..و لكن جعلها أبغض الحلال.. أما المقصود بالطلاق الناجح هو الطلاق -الذي تستمر بعده حياة جميع الأطراف..بهدوء و كأنه لم يحدث..و تظل علاقة أسرة المطلقين جيدة حتى ينعم الأولاد بحياة طبيعية جدا.. -الذي لا ينسى المطلقان فيها الفضل الذي كان بينهما و يذكر كل منهما الصفات و المواقف الجيدة للطرف الثاني..لأنه من غير المقول بعد تلك العشرة لا يوجد ولو موقف أو صفة واحدة جيدة و تساعد في مغفرة جميع الأخطاء و الهفوات أو على الأقل تساعد في غض الطرف عنها..يعني يقومان بتربية الأبناء دون تكريههم في الطرف الأخر أو جعله محل لوم..أو وضعه في قفص الإتهام.. -الذي يتم فيه مراعاة الضوابط الشرعية التي وضعتها الشريعة الإسلامية في حال حدوث طلاق... -الذي يكون نقطة تحول رائعة في حياة المطلقين ليبدأن حياة جديدة يتفاديان فيها ما وقعا فيه من أخطاء في تجربتهما السابقة..و كذل ك بالنسبة للأبناء فيكون شيء إيجابي بدلا من كونه شيء سلبي..و دافعا للنجاح و التفوق.. أما الطلاق الفاشل هو بنظري.. -الذي تتوقف جميع العلائق بين أسرة المطلقين..و تنشأ بسببه عداوة شديدة..يقع تحت وطأتها الأبناء..فيعشون وسط نار أبيهم و أهلهم لأبيهم...و نار أمهم و أهلهم لأمهم.. -الذي يستعمل كل من المطلقين الأولاد كوسيلة للإنتقام من الطرف الأخر..( مثلا في أب يضرب أبنائه من مطلقته فقط ليحرق قلبها عليهم..) أو يعمل كل طرف جهده في تشويه صورة الطرف الأخر و محاولة كسب الأولاد في صفه..و كراهية الطرف الأخر..و ينسى كلا الطرفين العشرة و الأمور الحسنة في الطرف الأخر.. -الذي فيه يهضم الأب حقوق أبناءه كنوع من الإنتقام..فيحرمهم من النفقة مثلا...ويتركهم تحت رعاية الأم الكاملة بل ربما يخرج بصورة نهائية منه حياتهم...أو ممكن يحدث العكس..من طرف الأم.. -الذي يخرج منه جميع الأطراف محطمين..الأب يحاول أن يظهر فحولته فيتزوج بأخرى فقط ليثبت أنه يستطيع أن يتزوج 10 أحسن من طليقته...الأم غالبا من تتحمل رعاية الأبناء و ربما تشقى طويلا في سبيل تربيتهم و رعايتهم..و لا تستطيع أن تعيش حياتها و لا تتزوج..أو تتزوج فيتخبط الأبناء بين أبيهم و زوجته و أمهم و زوجها..و يفقدوا كل أمل للحياة و ربما ينحرف كثير منهم و يصبحوا مجرمين.. آسفة للإطالة.. و تقبلوا تحياتي.. :) |
سؤال مر على خاطري ..
لو كان التفاهم بعد الطلاق سيصل الى ذلك الحد .. فلماذا تم الطلاق اذا .. علينا ان نعلم جميعا ان الطلاق لا يحدث الا بسبب كثرة المشاكل .. ولذلك تسوء العلاقة بين الطرفين وبين العائلتين .. ما يجب ان يحدث ان لا يدفع الابناء ثمن سوء هذا التفاهم .. كلماتك رائعة الجليم .. والموضوع ممتاز .. |
السلام عليكم و رحمو الله و بركاته
أكيد الطلاق يحدث عندما تسوء الأمور أو يكون الإختلاف كبير جدا..أو تكون الفجوة كبيرة و عميقة بين الأطراف... لكن لماذا لا يكون هذا الإختلاف بطريقة متحضرة ..أو يتيع فيها الجميع ما أمرت به الشريعة الإسلامية في هذه الأحوال؟؟ |
الساعة الآن 08:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©