منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   العلاقات الأسرية والإجتماعية (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=91)
-   -   أين ذهبت ماما؟ (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=31286)

ام ايهم 25-07-2004 11:32 AM

أين ذهبت ماما؟
 
قرأت هذا الموضوع في إحدى المجلات و وددت أن انقله لكم لأهميته!

أين ذهبت ماما؟؟؟؟ هي صرخات أحد الأطفال في وجه أمه و هو
يسألها عن مربيته؟؟!!!
تلعب المربية أو الخادمة في كثير من بيوتنا في وقتنا الحاضر دور إلام.
و يكاد بعض أبنائنا لا يعرفون عن الأمومة اكثر مما يعرفونه
عن هذه المرأة التي تعلمهم المشي و الأكل و تهجئة بابا و ماما.
و قصة عبد الله ليست بعيدة من ذلك. فقد فأجا عبد الله الذي
لم يتجاوز عامه الرابع بعد, كل من حوله بإصراره على السفر مع
"لويزا" مربيته إلى بلادها! و على الرغم من شعور أمه بالعجز
الكامل أمام دموعه المنهمرة. فقد رفضت ذلك رفضا قاطعا. واعتبرت
تعلقه بالمربية مجرد "لعب عيال" غير أن تراجع صحته و إصابته
بهزال شديد فتحا عينيها على حقيقة العلاقة الخطرة بين صغيرها و الخادمة!
فما كان منها إلا أن قررت يائسة إرساله إلى لويزا أمه التي لم تنجبه
فهي اقرب إليه و إن كانت في الفلبين!!!

كانت تلك احدى الحوادث التي سردتها المجلة و هي من واقع خليجي و
للأسف فهذا واقع تعيشه بعض الأمهات و لا سيما العاملات منهن.
فنجدهن يلجان إلى الفراش بعد ساعات العمل الطويلة و لا يتفرغن إلى
أطفالهن إلا في المساء هذا إن لم يكن هناك مشاوير و أشغال أخرى!
و بهذا يقضي الأطفال منذ سن الأربعين يوما مع هؤلاء الأجنبيات و
اللواتي اغلبهن من شرق آسيا ويكبرون على تربيتهن و عاداتهن الدخيلة
على مجتمعنا المحافظ, و لكن المصيبة العظمى عندما نرى تعلق هذا الطفل
بتلك الأجنبية تعلقه بأمه و اكثر!! حيينها لا حول و لا قوة إلا بالله !!
و من خبرتي الشخصية, فقد جاءتني زميلتي ذات يوم تشكي لي
تعلق ابنها بالخادمة و نفوره منها و عدم رغبته في الانفصال عن تلك الخادمة!!
حتى انه حين يستيقظ من النوم يبحث عن الخادمة و ليس للام أي حسبان!!؟ و قدت
بدت عليها علامات الحزن و الأسى على حالها و حال ابنها.
للأسف أصبحت الخادمة هي المربية و المسؤولة عن أطفالنا, و اصبح الطفل لا يرى
أمه إلا قليلا. و لا يشعر بالأمومة إلا مع مربيته فاصبح متعلقا بها كثيرا و
قد لا يستطيع النوم إلا معها! و هذه كارثة يجب على الأمهات متابعتها
و أن يحرصن على تربية الأطفال بأنفسهن و إلا فقدنا هذه النعمة التي
وهبنا الله سبحانه و تعالى ..

LonelyMan 25-07-2004 11:42 AM

أختي أم أيهم أولاً شكراً على هذا الموضوع المهم والذي نلاحظ إنتشاره وخصوصاً في دول الخليج منذ أوائل التسعينيات

ثانياً: إذا سمحتي لي بأن أضيف بعض من السلبيات لوجود الخادمة في البيت - نقلاً عن مجلة الأسرة والمجتمع

أدّى خروج المرأة إلى ميدان العمل إلى ظهور الحاجة إلى وجود الخدم الذين باتوا من متطلبات الحياة العصرية لدى نسبة كبيرة من الأسر حيث شهدت ظاهرة الخادمة الأجنبية توسعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية.

وخروج المرأة إلى ميدان العمل أدى إلى الاستعانة بالخادمة إضافة إلى القيام بالأعمال المنزلية للاعتناء بالأطفال أثناء غياب الأم عن المنزل وبديلاً عنها في كثير من الأحيان.

إن وجود الخادمة الأجنبية في الأسرة وهي شخص غريب من الناحية الثقافية، والاجتماعية، والجغرافية، يترك عدداً من الآثار الاجتماعية والنفسية على الأسرة بأفرادها كافة لا سيما على الأطفال وهي التي لا تملك المؤهلات المطلوبة والكافية للاعتناء بهم.



الآثار المتعلقة بنمو الأطفال

النمو المعرفي واللغوي

تأتي لغة الأم كعامل أساسي للتواصل والاستقرار العاطفي والنمو الذهني للطفل وقد دلت الأبحاث الجديدة أن الطفل يتعود على أصوات اللغة الأم وهو في احشاء والدته.

وإن وجود الخادمة غير الملمة باللغة العربية يقف عائقاً أمام النمو اللغوي الطبيعي للطفل حيث يضطر الطفل في الغالب إلى محاكاة الخادمة بمفردات وتراكيب لغتها أو يتعلمها من خلال الاحتكاك والتعامل معها. وهذا ما يؤدي إلى اضطرابات نفسية تحد من تفاعله الفكري والاجتماعي فضلاً عن العيوب التي تشوب لغته.

البعد النفسي

إن الخادمة الأجنبية لها آثار سلبية على الأطفال بشكل كبير فمهمتها تنحصر في الأساس في أعمال التنظيف، وعادة ما تكون على حساب رغبات الطفل بالإضافة إلى أنها لا يمكنها توفير الحنان والكلام المفهوم والرعاية المثلى، والغناء للطفل تماماً كالأم. وخاصة أن أغلب الخادمات لا يملكن معرفة أو خلفية بطرق التربية الصحيحة وهذا بدوره له أثر سلبي يؤدي إلى تعزيز ارتباط الطفل بخادمته دون أن يحصل منها على ما يجب الحصول عليه.

وإذا أهملت الأم أطفالها بعد عودتها من العمل فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل في الارتباط بين الطفل وأمه الأمر الذي يولد خوفاً لدى الطفل بشأن فقدان الأشخاص من حوله ويؤثر على تطوره النفسي والعاطفي وتأقلمه وتكيفه الاجتماعي.

إن الاعتماد على الخادمة بشكل كلي يهدد مفهوم الأمومة لدى الأم الحقيقية وبالأخص إذا نشأ الطفل بين أحضان الخادمة منذ الصغر فالمجتمع في هذه الحالة يقدم للأطفال أمهات بديلات لا ضرورة لهن.



التنشئة الاجتماعية

تعتبر الأم أكثر أفراد الأسرة تأثيراً في عملية التنشئة الاجتماعية وهي عملية ديناميكية مرتبطة بالبناء الاجتماعي وتعكس خصائص ذلك البناء والعلاقات الاجتماعية، بحيث يمكن من خلاله أن تنقل السمات الثقافية من جيل إلى آخر بحيث تؤدي إلى توافق الفرد في مجتمعه عن طريق حصوله على مركز اجتماعي معين يؤدي إلى استمرارية البناء الاجتماعي وتطوره.

والأم هي الفرد الأول الذي تدور حوله انفعالات الطفل كما أنها المصدر لتحقيق احتياجاته البيولوجية والاجتماعية والنفسية. وتساعده في اشباع حاجاته مما يزيل عنه القلق والتوتر.

وتعتبر الأستاذة المحاضرة في دائرة التربية في الجامعة الأمريكية في بيروت د. نجلاء بشور، «أن المتعارف عليه تربوياً أن المرحلة الأولى هي مرحلة حاسمة في حياة الطفل وفي تكوين دماغه واستقراره العاطفي إضافة إلى أهمية البعد الثقافي لعلاقة الأهل مع الطفل في هذه المرحلة.

ومن الثابت أن الأسرة والوالدين بصفة أساسية هم المصدر الأول الذي يستقي منه الطفل السمات والخصائص من خلال تفاعله المستمر مع والديه. وعندما يدخل مؤثر جديد في خضم عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال متمثلاً بالخادمة التي يكون وجودها لفترات زمنية طويلة نسبياً في هذا المحيط فإن ذلك سيؤدي بدون شك إلى إحداث نوع من التداخلات في الأدوار التي يقوم بها الأبوان وفي العلاقات القائمة داخل المحيط.

وإن الخادمة من خلال احتكاكها بالطفل تنقل إليه خصائص ثقافتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فتجدها تمارس عملية التنشئة الاجتماعية كما تمارسها في مجتمعها الأصلي.

فعلى سبيل المثال: هناك طوائف هندية تعطي أهمية قليلة للبنات وبالتالي ينعكس ذلك على طريقة وأساليب التنشئة الاجتماعية.



الاعتماد اللامحدود على الخدم

لقد أصبحت الخادمة الأجنبية في المنزل إحدى الركائز الأساسية للأسرة، فلقد أصبح الكثير من الوظائف الأسرية تمر من قناة الخادمة. فكل فرد في الأسرة يعتمد على الخادمة بطريقته الخاصة ولتحقيق بعض حاجاته ولقد أفرز هذا الجو مجموعة من الأفراد معتمدين لا يبادرون شخصياً لقضاء كثير من حاجاتهم وهذه الآثار لا يمكن الاستهانة بها لما لها من انعكاسات على طبيعة الأدوار داخل الأسرة.



اهتزاز العلاقة بين أفراد الأسرة

إن أسلوب الأخذ والعطاء بين أفراد الأسرة يعتبر من العوامل المهمة لتعزيز الرابطة فيما بينهم. وإن كثيراً من العلاقات داخل الأسرة فقدت شكلها المباشر وأصبحت تمر عن طريق الخادمة. فعندما يطلب الأطفال شيئاً من الأم نجدها تأمر الخادمة بإحضاره أو انجازه، وإذا طلب الأب شيئاً من الزوجة نجدها تأمر الخادمة بإعداده أو المشاركة بإعداده.



الجانب الاقتصادي

إن دخول المرأة ميدان العمل أدى إلى استعانتها بالخادمة الأجنبية لتكون بديلاً عنها داخل المنزل. ونحن نعلم أن الواقع الاقتصادي الذي نعيشه في بلدنا حالياً متردٍّ وبالتالي فإن الانتاج المادي الذي تحصل عليه المرأة قليل نسبياً في كثير من الوظائف ما يعادل ثلاثمائة دولار، وكنا قد توصلنا من خلال دراستنا أن الأجر الذي تتقاضاه الخادمة الأجنبية يتراوح بين 150 دولاراً إلى 250 وبالتالي يصبح عمل المرأة في هذه الحال غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية كونها لا تستطيع أن تؤمن دخلاً إضافياً لتساعد الزوج مما ينعكس سلباً على الأطفال لأنها تعود من عملها متعبة مما يولد المشاكل مع الزوج ليصل في كثير من الأحيان إلى الانفصال (الطلاق).

وبالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية لمعظم الأسر في مجتمعنا إلا أن فئة لا بأس بها تعتمد على الخادمة وبالأخص الأجنبية، وذلك لعدة أسباب منها عدم توفر الخادمات من جنسية البلد نفسها وفي حال توفرهن فإن الأجر يكون أعلى بسبب غلاء المعيشة في الدول العربية.

إذا كان من الضروري في وقتنا الراهن وجود خادمة في المنزل، فيجب أن يقتصر عملها على الاهتمام بالنظافة فقط. ولا بد قبل احضارها إلى البيت التفكير ملياً بدورها وتأثيرها وهل هناك حاجة لها أم هي للتباهي والمظاهر والرفاهية.

ام ايهم 25-07-2004 12:07 PM

اخي الكريم
LonelyMan
اشكرك اخي على هذه المشاركة البناءة و التي
اعطت الموضوع وجها اكثر شمولا و تكاملا
حيث انك , جزاك الله خيرا, فصلت ابعاد هذا الموضوع
الخطير و تطرقت الى كل ما يتعلق به من عوامل و اسباب
و نتائج ختاما بحلول وسطية! اعاننا المولى الكريم نحن الامهات العاملات
في صون هذه الامانة و النعمة العظيمة.
اسعدتني مشاركتك , بارك الله فيك و جزاك الخير الوفير.

keep-In-touch 27-07-2004 09:13 AM

جزاكم الله كل الخير


تحياتي...

DALA39 30-07-2004 02:41 AM

أختي الفاضلة أم أيهم

موضوع مهم ومفيد وأهنئك على طرحه وأتمنى من جميع الأمهات قراءة هذا الموضوع والإستفاده منه

تحياتي

معلم القلوب 30-07-2004 12:23 PM

بارك الله فيك اختي ام ايهم ,,,

موضوع مهم للغاية ,,,

فهؤلاء اطفالنا فلذات اكبادنا ,,,

كيف يمكن ان نهملهم بهذه الطريقة ؟؟؟

و المشكلة الاكبر عندما تكون المربية غير مسلمة ,,,

فانا اذكر قصة لأم لاحظت على ابنها تصرف غريب ,,,

حيث كان كلما يرى النار في المطبخ يتمايل معها !!!

نعم لقد عرفتم السبب ,,

فالخادمة كانت من عبدة النار ( مجوسية ) ,,,

و قد شاهدها الطفل و بدأ يقلدها ,,, لا حول و لاقوة الا بالله ,,,

شكرا لك مرة أخرى اختي ام ايهم ,,,

تحياتي ,,,

LonelyMan 30-07-2004 06:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ايهم
اخي الكريم
LonelyMan
اشكرك اخي على هذه المشاركة البناءة و التي
اعطت الموضوع وجها اكثر شمولا و تكاملا
حيث انك , جزاك الله خيرا, فصلت ابعاد هذا الموضوع
الخطير و تطرقت الى كل ما يتعلق به من عوامل و اسباب
و نتائج ختاما بحلول وسطية! اعاننا المولى الكريم نحن الامهات العاملات
في صون هذه الامانة و النعمة العظيمة.
اسعدتني مشاركتك , بارك الله فيك و جزاك الخير الوفير.

شكراً أختي الفاضلة أم أيهم

لم أفعل سوي واجبي تجاه المنتدى الرائع

تقبلي تحياتي وأتمني من الله أن تراعي كل أم بيتها حق الرعاية وألا تترك أولادها لأي سبب في أيد اي شخص أخر


الساعة الآن 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©