|
رجال.. يظلمون زوجاتهم
هذا حال كثـير من الرجال الذين يسـتندون حسب ظنـهم إلى قول النبي عليه الصـلاة والسـلام، ((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))، فيتعلقون بظاهر هذا النص ويعاملون زوجاتهم بلغة فوقية، ويدعون في ذلك الاعتماد على هذا النص بأنه لم يساو بين الذكر والأنثى ويستدلون بقوله تعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
وقد غفل هذا الشخص عن بداية الآية وهي ((يوصيكم الله في أولادكم))، كما وغفل عن حالات توزيع الميراث الكثيرة والتي يتساوى فيها الذكر والأنثى، وحالات أخرى تأخذ الأنثى فيها أضعاف الذكر. أذكر هذا الكلام بعد مشكلة زوجية تدخلت فيها، وكان الزوج ..... يطالب زوجته بأن تسمع له وتطيع من غير نقاش أو حوار، ويستند في طلبه إلى الحديث الذي روينا، وكلما اعترضت زوجته على تصرفاته قال لها: ((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))، إن هذا وأمثاله يدمرون من نفسية المرأة ....ويحطمون الحياة الزوجية وجمالها ....والمشكلة تنحصر في مفاهيمهم وتصوراتهم خاصه بهم لاتمت للدين بصله في التعامل مع الإنسان. فأما النص فهو تعظيم لمكانة الرجل وتضحيته لأسرته وتفانيه لبنيه وزوجته وأولاده، لأنه يسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي، ولكن إذا تخلى الرجل عن هذه الواجبات وأصبحت المرأة في البيت هي الزوج والزوجة، فان الرجل لا يستحق هذا التكريم، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر هذا الحديث في توجيهه للنساء، فقد وجه أحاديث كثيرة يوجه فيها الرجال وبين لهم عظم مكانة الزوجة وحسن ملاطفتها ومعاشرتها بالمعروف، وأنه ما يكرمهن إلا كريم وما يهينهن إلا لئيم. فقال الرسول عليه الصلاة و السلام (((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))، (رواه احمد)، وقال: (((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)))، (رواه بن ماجة)، وقال: (((أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)))، (رواه الترمذي)، وقال: (((استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا))) ، (رواه الترمذي). فالعاقل من يوازن بين هذه النصوص، ولا يتعامل مع الدين بما تشتهيه نفسه، وقد حسم النبي عليه الصلاة والسلام، في الحديث الأخير القضية بقوله: (((إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا)))، فالأفضلية ليس لها علاقة بالذكورة والأنوثة، وإنما هي بالتقوى والتقرب إلى الله ، والا فهي المساواة في الحقوق والواجبات، وأما من يجعل من زوجته كأنها "رقيق" فان حسابه عند الله عسير. وقد رأيت احدهم يضرب زوجته بالعصا والسوط ويقول انه تنفيذ لأمر الله (((واضربوهن)))، ورأيت ينفق أمواله في مجالات الخير وزوجته وأولاده يتسولون في العائلة لينفق أهلهم عليهم، ورأيت آخر يسافر لأشهر عديدة ويترك زوجته وأولاده من غير نفقة أو رعاية، وإذا سألته قال لك: أنني مسافر لدخيرالناس، ورأيت احدهم قد تزوج بثالثة وهو ظالم ومقصر في حق الأولى والثانية، وأعرف اخرى تقيم الليل ولا تستجيب لزوجها إذا دعاها للفراش، وأعرف اخرى أبناؤها منحرفون وهي منشغلة عنهم في تعليم الناس القرآن، هل هذا هو الصواب، أم هذا ما تشتهيه نفوسهم .. ومن ثم فهم يشوهون مفهوم الدين؟؟؟!!! تم تعديل العنوان ...للمصلحه العامه معالم |
موضوع جميل جدا وانا واحد من الرجال فوالله انى اكرهه الظلم واذا ظلمت زوجتى وذكرتنى ترجعت عن ظلمى وطلبت منها السماح والمغفرة قبل يوم الحساب
وانى والله اكرهه الظلم والظالمين وانى تركت وطنى من اجل الظلمين الموجودين فيه فهل اظلم من هى اقرب اليى من نفسى وروحى وعقلى ممكن فى وقت يكون الشيطان قريب فتحدث مشكله ولاكن عندما يرجع الانسان الى عقله يرجع الى الحق والحق احق ان يتبع فجزاكى الله خيرا على هذا الموضوع الجميل |
لو عرفت الزوجة مقدار زوجها والمكانة التي جعلها الله له أمام زوجته , وعرفت أنه جنتها ونارها , ما تجرأ الزوج بظلمها ,,,
|
|
شكرا لك يا سندس
تحياتي |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته... بعض الرجال للآسف-بهذا الوقت الآكثريه منهم- يظلم واذا قلت له انت ظالم بتصرفك يقول ابستغفر الله وابتوب اليه وابتصدق وبيغفر لي الله!!! والله غريبه امرهم يجهلون بان الله يقبل التوبه عن الذنوب التي بينك وبين الله سبحانه وتعالى لكن اذا كنت بينك وبين العباد فلا لو كان بمثل ماتتصور كان كل الناس ظلمت وفعلت بمثل ماتفعله... تجده يخرجها من بيتها مع الله ذكر نص صريح"لاتخرجوهن من بيوتهن" ويهنيها ويذلها ويتكلم عليها ويجرحها بالكلام و و و واخرتها بكل بساطها يطلب منها ان تسامحه بكل بساطه والآّمر من هذا يفعل بها هذا ثم يتزوج عليها بزوجه ثانيه ويفضلها عليها ثم يقول لها سامحيني!!! غريب أمركم يالرجال الحمد لله بان الله موجود وليس بظلام للعبيد... حسبي الله ونعم الوكيل على نوعيه الرجال بمثل هؤؤلا الصنف... الله يرد لهم اللي يسوون كذا بزوجاتهم في أنفسم وأعز الناس لهم ليذوقوا المراره |
اقتباس:
اختي الكاتبه احسنتي في طرحك واصبتي الكثير واقول الكثير من الواقع ولايغفل عنه الكثير ولكنه ذلك الجهل والعادات والتقليد التي غلبت الطبع على الدين .. .... |
اقتباس:
بارك الله فيكي أختي ملك كلامك ورؤيتك صحيحة - فالطبيعي ان المرأة ان وجدت رجلاً محباً يعاملها بكل الحب والإحترام لن تبخل عليه بشئ أبداً وستكون نعم الزوجة - ونحن هنا نتكلم عن واقع الجميع وواقع المجتمع ككل فإذا كان للإنسان وجهة نظر شخصية نتيجة لظروف معينة او نتيجة ثقافة معينة فيجب ان يذكر ذلك وانه من وجهة نظر الكاتب فقط ولا يعمم - فأنا رجل ولقد رأيت من يعاملون زوجاتهم بمثل هذا السوء - وهي كالبلسم ماذا ستفعل أكيد هي بشر وأكيد سيأتي وقت وستنفجر وأعتقد انه ليس مطلوباً من الزوجة ان تكون خادمة وجارية لإنسان لا يستحق المعاملة الحسنة أما لو كان رجل بحق فستكون الحياة أخذ وعطاء في ظل الإحترام والحب والسكينة شكراً للأخت سندس على الموضوع الهام وجزاكي الله كل خير |
شكرا لك اخت سندس .. موضوع رائع ... اختى لا اتذكر بالضبط .. ولكن على حد علمي .. كان الحديث ناقص ..(( لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها )) اعتقد ان تكملته .. (( الا انه لايصح السجود الا لله )) او كما قال..
اما بالنسبة للرجال الذين يضربون زوجاتهم .. (فلشدت وقاحة المعاملة وبذائتها .. لا اجد تعليقا لاقوله .. ان لله وان اليه راجعون ... تحياتي اخوك ايمن :cool: |
مرحبا..
مع احترامي .. إلا أن بعض الرجال ـ هداهم الله ـ غير أسوياء!! يفهمون الرجولة بشكل خاطئ! ويفهمون الزواج بشكل خاطئ! ويفهمون الدين بشكل خاطئ! فماذا ننتظر من هذه الفئة غير نظرة قاصرة ترى في الزوج إلهاً مبجلاً ـ والعياذ بالله ـ يستحق السجود دون الالتفات إلى ما يجب عليه من مسؤولية وواجب يجعلانه مستحقاً لهذا التمييز!!!!! حق الزوج عظيم بالفعل .. ولكن أي زوج بالضبط؟ هذا هو السؤال. وشخصياً أعتقد أن من لا يعطي لا يستحق أن يأخذ. مع تحياتي |
| الساعة الآن 09:58 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©