منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   ركن الطفل (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=97)
-   -   العودة لحدوتة قبل النوم (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=34761)

ابو حلموس 09-09-2004 02:40 PM

العودة لحدوتة قبل النوم
 
في الماضي كانت الأمهات والجدات يجمعن الأطفال كل مساء ليحكن لهم حدوتة قبل النوم،

وتخطف الحدوتة الطفل فلا يستطيع البعد عنها أو الفكاك منها , وهي في ذات الوقت تحقق

له قدرا هائلا من الاحتياجات؛ تسكنه قصورا، وتطير به إلى الفضاء، وتجعله يأخذ موقفا

تجاه الشر والأشرار ويظل هذا الموقف معه طوال عمره .

هذه الحدوتة علمت الأجيال السابقة المبادئ والأخلاق، وسعت مداركهم، نمت خيالهم، جعلت

منهم العالم والمفكر والطبيب البارع.


ومع تقدم التكنولوجيا وزيادة سرعة الحياة تخلت الأم عن حدوتة قبل النوم، واكتفت بما يراه

الأطفال في التليفزيون من برامج، وكرتون، والعاب الفيديو جيم، وأخيرا الكمبيوتر وعالم

الإنترنت.

وقد اعتبر البعض أن هذا التقدم مطلوب وفي صالح الطفل، الا أن التجارب أثبتت أن وسائل

التكنولوجيا الحديثة أكسبت الأطفال العنف والعدوانية، كما نقلت إليهم أمراض العصر مثل

الاكتئاب والضغط العصبي، مما جعل أطباء علم النفس في العالم يناشدون الأمهات ألى

ضرورة العودة لحدوتة قبل النوم التي ترويها الأم بصوتها الحنون إلى طفلها، بدلا من

الاعتماد على ما تعرضه برامج التليفزيون وأشرطة الفيديو.


فوجود الأم إلى جوار سرير ابنها قبل نومه يزيد من ترابط الطفل بأمه،

ويجنبه أي نوع من المخاوف أو الإحساس بالضيق، ويمنع أي أحلام مفزعة أو كوابيس

أثناء النوم.


أن لحدوتة قبل النوم أهمية خاصة للطفل الذي يعيش بخياله أكثر من واقعه، فهو يسرح

كثيرا ويتأمل ويتصور الأشياء ويضيف إلى ما هو واقعي ملموس شيئا من الخيال، حسب ما

يتراءى له وفقا لحالته المعنوية وأحاسيسه الوجدانية، كطفل يحلم أثناء يقظته ويتعامل مع


اللعبة وكأنها حقيقة، فقد يكلمها ويأمرها ويحركها وقد يضربها في محاولة لتطويعها

لأرادته ورغباته.

إن الاستفادة من الحكايات والقصص تغرس المبادئ والقصص الأخلاقية السليمة في الطفل

بتصوير أبطال لهم صفات كالصدق والأمانة والشجاعة أمر مطلوب ومرغوب. ويجب أن يعلم

الطفل أن هذه القصص وأبطالها من عالم الخيال حتى يسيطر الطفل على واقعة وتذكيره

دائما أن هناك فرقا بين الواقع والخيال، واستخدم الحكايات الشيقة والمسلية يجذب انتباه

الطفل ويبعده عن التمادي في الشقاوة أو أي فعل خاطئ يشرع في عمله، ويمكن للأم

امتصاص طاقته وأبعاده عن ثورته بواسطة الحكايات.


ان لحدوتة قبل النوم بالذات أهمية خاصة لأنها تظل راسخة في ذاكرة الطفل ويصعب عليه

نسيانها لأنها تختمر في عقله وتثبت في مركز الذاكرة في مخه أثناء النوم. فعلى الأم

محاولة الالتزام باختيار النهايات السعيدة لحد وته قبل النوم والابتعاد عن قصص العنف أو

روايات أبطالها حيوانات خرافية قد ينطبع شكلها في ذاكرة الطفل فيتسرب الخوف لقلب

الصغير ويسبب له الأرق. .


ولابد لكل أم ان تثقف نفسها بمزيد من القصص بقراءة الكتب خاصة كتب التربية الحديثة،

والقصص الدينية، والتراث حتى تكون في حالة استعداد دائم لتساعد صغيرها على الدخول

في نوم هادئ وعميق مع قصة مفيدة مسلية ومشوقة. كما يجب عليها أن تختار للطفل

الحدوتة ولا تقدم بطريقة عشوائية، حيث أن الهدف من الحدوتة أساسا يعتبر تربويا وليست

الحدوتة للتسلية كما يبدو للكثيرين ولكن فيها التجربة والمعلومة وغير ذلك من الأساليب

التربوية التي تساهم في تنشئة وترشيد سلوكياته.

معلم القلوب 10-09-2004 12:15 AM

اخي ابو حلموس ,,,

لقد تطرقت الى موضوع في غاية الاهمية ,,,

و خاصة عندما ذكرت موضوع الترابط العاطفي بين الام و ابنها ,,,

تحياتي لك اخي الفاضل ,,,

اخوك معلم القلوب ,,,

معلم القلوب 10-09-2004 12:17 AM

.


.


( تم التثبيت )


.


.

DALA39 10-09-2004 01:21 AM

موضوع جميل جدا أخي أبو حلموس

أشكرك على طرحه

تحياتي

لمى 24 14-09-2004 08:54 AM

موضوع فى قمه الروعه

اشكرك من كل قلبى على روعه النقل

لله درك

lana_ilawi 14-09-2004 09:26 AM


معلم القلوب 20-09-2004 10:32 AM

.


.


( تم التحرير من التثبيت )


.


.

معلم القلوب 20-09-2004 10:36 AM

.


.


( نسخة للمميزة )


.


.

دبدوبه 20-09-2004 06:14 PM

ابوعمر

حدوته ماقبل النوم

تاثيرها على الطفل قويا لان ذهنه وقت النوم يكون خاليا

ولذلك ترسخ في ذهنه

والصراحه اني الحواديت اللي عندي خلصت

كل ماقلت لهم بدايتها قالوا قلتيها قبل ياماما

وبديت بالتاليف الان والنهايه واحده دائما !!!!!

يعطيك العافيه على الموضوع المفيد


الساعة الآن 07:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©