|
"إن ميدانكم الأول أنفسكم"
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمةالله من الأقوال المشهورة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه " إن ميدانكم الأول أنفسكم" هي كلمات موجزة ولكنها بليغة وبليغة جداً فمن هذه الكلمات القليلة نستطيع تأليف كتب. إن ذلك يعني أن الإنسان يستطيع تغييرالعالم عن طريق تغيير صورة العالم في ذهنه ولكن كيف يمكنه تغيير ما في ذهنه؟؟ لكل منا مفهومة الخاص للعالم من حوله وهذا المفهوم يدعوه البعض "خريطة" وهذه الخرائط تختلف من بعضها البعض كاختلاف البصمة، صحيح أن هناك بعض التشابه إنما لا يوجد تطابق بينها أو بمعنى آخر لم يوجد لحد الآن حالة تطابق في الخرائط الذهنية. ما الذي تعنيه الأشياء لنا؟ ما هي اعتقاداتنا ومشاعرنا نحو هذه الأشياء؟ هذه الخريطة تتضمن الشبكة العصبية للعقل وباختلاف هذه الشبكة تختلف الخرائط. إنا تأريخنا الشخصي الفريد يعمل كمرشح لآلاف الخبرات المكتسبة عن طريق الحواس التي نمر بها لحظة بلحظة. ومع مرور الزمن نضيف ونحذف بعض مكونات هذه الخريطة أو نعدل على أخرى. الآن لنقم بهذا التمرين معاً: إذا كان معك أحد في المكان الذي أنت فيه الآن فالتمرين سيكون أكثر نجاحاً: خذ ورقة وقلم ثم اطلب من البقية فعل ذلك أيضاً الآن لينظر الجميع من الشباك لمدة دقيقة واحدة ثم أقفلوا الشباك وليأخذ كل واحد الورقة والقلم الخاصة به ويصف ما رآه من ذلك الشباك بأن يكتبه على الورقة. قارنوا ما كتبتموه وانظروا الاختلافات في الوصف والتركيز. ترى لماذا اختلف الوصف بينما الأشخاص في نفس المكان والزمان ونظروا لنفس المنظر وبنفس الوقت؟ ما الذي جعلهم يصفون ما رأوه باختلاف.؟ نحن نقول أن لكل منهم خريطة ذهنية أنشأتها أيامه التي عاشها والخبرات والمواقف التي مر بها في حياته وهذه الخريطة تتغير وتتبدل على مر الزمن ولا تبقى ثابتة. لنفكر بعمق أكثر الآن: 1. لنلاحظ كيف أن الناس في حالات كثيرة يتجادلون ويصرون على أن الأسود أبيض بدلاً من محاولة تغيير وجهات نظرهم. 2. لننظر إلى الكوب من جديد ولنرى كيف نحكم عليه هل نحكم عليه بنظرة تفاؤلية إيجابية أم بنظر تشاؤمية سلبية. 3. انظرإلى الخلاصات التي نتوصل إليها وكيف تختلف الحقائق لدينا وكيف ندركها. كل هذه الاختلافات تحدث في أذهاننا بشكل فردي. إن خبراتنا ،، أفكارنا ،، متقداتنا ،، قيمنا ،، خبراتنا السابقة،، القرارات المصيرية التي اتخذناها ،، لغتنا التي نستخدمها واستخدمناها ،، ذاكرتنا وما بها من أحداث ومواقف ،، كل هذه مجتمعة تشكل مرشحات لكل ما يدخل إلى عقولنا عن طريق الحواس: البصر ، السمع، اللمس، الشم، الذوق وهذه المرشحات تقوم أحياناً بتحريف أو بالتقليل من شأن خبراتنا وقد تعوقنا عن تحقيق رغباتنا وإنجازاتنا. وبمعرفة هذه القيود التي نفرضها على أنفسنا سندرك حجم الاختيارات التي لم نستخدمها بعد، والتي لو اخترناها لأمكننا أن نحقق قدراً أكبر من النجاح بعون الله وتوفيقه. الآن وبعد هذه الأسطر عُد واقرأ ما قاله علي عليه السلام: " إن ميدانكم الأول أنفسكم" بعد هذا افتح مصحفك على صفحة رقم: 249 وأقرأ الآية رقم: 11والتي تبدأ بقوله تعالى له معقبات وتنتهي بقوله تعالى وما لهم من دونه من وال وركز على الجملة التي بمنتصف الآية. والسلام عليكم |
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله بارك الله بك حقا ان ميداننا الاول انفسنا جزاك المولى خيرا على موضوعك القيم تحيتي لك |
حقا ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم
وميداننا انفسنا متى ماصلحت صلح مجتمعنا لااقول الا زدنا اخي ولاتبخل علينا <<<<<اثابك <الله وزادك علما وبصيره امييييييييين |
اخى الكريم : الاجودى
لقد احسنت قولا وبلاغتا ولقد انتقلت الى رحله داخل معنى الحياة بعمق عظيم وفلسفة مبنيه على التفكير بعقل كبير دون العاطفه ، فالاختلاف هو سمة الحياة والتغير هو سمة الالبشر ولا تنسى قولا مؤثورا " لو دامت لغيرك لما وصلت اليك " التغير سمة البشر ولكن التغير الصحيح والى الاصح وليس الى الاسواء التغير المبنى على حقائق مؤكده من الحياة والى الحياة ولكن للاسف الشديد اننا لا نستفيد من اى تغير يحدث لنا او لاحد من اقاربنا ولو استفادنا فاعتقد اننا سنمتلك العالم باكمله وسيكون لنا صوت وقوة صوت نقف امام كل مايحاك ضدنا وقوة ندفاع بيها عن كل ما ينتمى الى مجدنا وشموخنا وعروبتنا ودينا اسف على التطويل اخى الكريم وسلمت وسلامت يداك تحياتى |
موضوع فيه الكثير من الفوائد جزاك الله خيرا...
وانا شخصيا بعد تعرفي على هذه المعلومه التي يختلف فيها الناس لاختلاف رؤاهم وخرائطهم الشخصيه لم اعد اشعر بالغضب من أي انسان يتهجم لانه من السهل الكشف عن رؤية المتحدث وتقدير ذلك ... وهذه المعلومه ايضا تصنع المرونه في الفهم وفي مراعات الاشخاص بحسب انماطهم بقدر المستطاع..فبعض الناس يكرهون التحدث بلغة العاطفه كما ان غيرهم لا يرتاح الا بتأكيد شعورك نحوه كل فتره.... ولو تأملت لقلت سبحان الله على هذه الفروق... وستعرف لماذا كان رسول الله عليه السلام كان يتبسم من بعض تصرفات الجهله من الاعراب...وكان يحل المشاكل بحسب عقول اصحاب المشكله... وايه عظيمه تحثنا على بذل الاستعداد للقبول بالتغيير للاحسن وللاحسن حتى لتسمو النفس عبر مساحات شفافه نحو خير منازل الجنان بلغنا الله واياك افضل الدرجات والاعمال... ولاتحرمنا من مزيدك وشرحك النافع |
إخوتي وأخواتي في الله
كم يسرني أن أرى مثل هذه التعقيبات التي تبين أن من يدخل إلى هنا لا يكتفي بالنظر فقط وترديد الكلمات المتعارف عليها في أغلب الساحات كالشكر والثناء ،، فمثل هذه العبارات تبين أن كاتبها قد قرأ ما كتب هنا ووعاه وأضاف إليه من خبرته وعلمه. تحية طيبة لكم جميعاً ودمتم بخير |
لا شكر على واجب اخى الكريم
ولكن هذا حقك تجاة موضوع ممتاز من مواضيعك اشكرك باسم كل العاملين والاعضاء فى المنتدى تحياتى |
موضوع رائع ..
جزاك الله خير اخي الكريم .. تحياتي |
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا الأخ الفاضل الأجودي على هذا المجهود الكبير ، وهذه الفتات الجميلة وفعلا النفس فيها طاقات ينبغي اكتشافها والاستفادة منها وعدم الاستسلام لضعف القدرات أو قلة المهارات وشكرا لك على حسن التواصل ، والاهتمام بالرد على المشاركات |
احسنت .. جزاك الله خيرااااااااااااااااااا
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخي الأجودي بارك الله فيك .. موضوعك ممتاز وقيم وأكثر من رائع .. فهذا أهم مبدء من مبادء البرمجة اللغوية العصبية وإثرائك للموضوع اعجبني واسعدني كثيراً .. لأني اسعى إلى طرحة .. ولكن عند نشري للوضوع حدث خطاء في الارسال ولم تنجح فغضبت لذلك .. لأني استغرقت في كتابه تقريبا ساعتان .. المهم .. أنك اشفيت غليلي .. فشكرا لك .. وأفضل تطبيق على ماقله اخونا الأجودي .. انا خرائطنا تختلف عن بعضها البعض حسب خبراتنا وماضينا وبحسب مدركاتنا وهي حواسنا الخمس .. ان كل شخص منا قام بالتعليق على هذا الموضوع الأكثر من رائع من وجهة نظره حسب مدركاته .. فأنظرو الى كيفية الاختلافات .. واكثر شخص منا وصلت إليه مفاهيم هذا المبدء وبشكل ممتاااااااااااااز هي الأخت الفاضله معالم وهذا المبدء يُفيدنا في الحكم على آراء بعض الأخوان أو الأخوات في منتدى عالم المتزوجين .. حينما تشكي إحدى الأخوات من زوجها .. أنه كذا وكذا .. مثلا مانعها في موقف معين لمرة أو مرتين .. فهنا تستخدم أسلوب التعميم .. تقول دائماً يفعل كذا .. دائما يقول ليس كذا .. مثلا تشكي من زوجها ولكن تُخفي موقف معين أو كلمة بشكل مقصود او غيره ، تمنعنا من الوصول إلى الحل .. وهو استخدام لأسلوب الحذف .. ولذا لا تُحل هذه القضيا إلا عندما نتعرف على مدى ردة الفعل ( والمتمثله في الردود من الأعضاء ) ثم تعطينا النتائج . ايضا .. مثلا تشوه الموقف بكلمة معينه أو تتلاعب في معالمه .. وهو استخدام لأسلوب التشويه سواء بقصد او غير قصد .. وهذا كثيرا يحدث في حياتنا مع اطفالنا .. فنراهم بارعين في استخدام هذه الأساليب الثلاثة .. عندما يركض ابنك متوجها اليك يقول ابي ضربني اخي .. يقول الأب لماذ ؟؟ ... ألخ .. ولن تًحل ايضا مشاكل الأطفال إلا عندما نقابلهم مع بعضهم البعض دون الحكم على الأخر في عدم وجوده . ارجو المعذرة .. أطلت عليكم .. تحيتي |
| الساعة الآن 01:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©