مــن واقعنـــا المــعاصر

من نعم الله سبحانه وتعالى ان جعل لنا رباطا يعتبر ميثاقا غليظا من اغلظ المواثيق عنده جلا وعلا وهو الزواج وتكوين الأسره وانجاب الأولاد

((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم : 21]))

الا ان هذه الأسره قد تصاب بالأنهيار والتفكك والتشرد لكل فرد فيها وهذا التفكك سببه00أبرز مشكله يواجهها عصرنا هذا الا وهى الطلاق ولست هنا فى صدد البحث عن حلول لهذه المشكله
فأسبابها عديده ومعقده بل ستضل ملازمه لمجمعاتنا العربيه منذ القدم وستضل كذالك 00لاكن سنحاول التحدث عن بعض من أسبابها000أملا فى تجنبها مستقبلا


تعتبر مشكله الطلاق من أكثر المشاكل أنتشارا فى المجتمعات الخليجيه عامه والمجتمع الســـــــعودى خاصه000

ومن أسباب الطلاق الكثيره والمتشعبه التى لا يسعني ان احصرها فى هذا الموضوع00

التربيه الأسلاميه الصحيحه والتنشئه السليمه00 فتربيه الأسره لأبنها تربيه طيبه على اساس ديني وعلى منهج رسول الأمه قد ينعكس بلا شك على شخصيه الفرد فى المستثيب ويؤثر عليه تأثيرا كبيرا فى حياته الزوجيه 000فعند نشأه الطفل فى جو أسري يعمه الحب والود والاستقرار والتفاهم بين أفراد هذه الاسره سيتشئ بالمجتمع شخصيه سويه محبه للجميع وأكثر حبها لعائلتها ولزوجته وأبنائه000والعكس ينطبق تماما000فأبن تربي فى جو أسري ملئ بالعنف والبغض والكراهيه والاحتقار ينشأ وبلا شك أنسانا غير محبوب ولا مرغوب فى سلوكه وعنيف فى معاملته مما قد يجعل العيش معه أمرا صعبا بل ومستحيلا ويكون الطلاف فى هذه الحاله امر واردا

أضافه لهذا السبب فأن وضع المرأه الأجتماعى حاليا قد تغير ولم تعد المراءه وقيره بيتها فاليوم غير الأمس أصبحت المراءه الان متعلمه وعامله نجدها طبيبه ومعلمه وقد تقود طائره أحيانا وهذا يجعلها شخصيه مغايره لطباع النساء قديما فالمراءه فى الماضى كانت ملغيه الشخصيه وكان الرجل هو صاحب الكلمه الاولى والاخيره وله كامل السلطه وهو المسؤل عن الانفاق والعمل خارج البيت لأن الادوار مقسمه وكلا منهم يقوم بدوره دون اى تقصير00ولهذا فأننا نرى أجدادنا أستمروا لسنوات طويله ومازالو على نفس زوجاتهم ولم يفكروا فى الطلاق00 عكس ما يحدث الان فحين تخرج المراءه للعمل ساعيه لتحقيق ذاتها غافله دورها الاهم فى تربيه ابنائها ورعايه اسرتها ( فربما ) قد يكون هذا سببا فى تقصير المراءه فى واجباتها نحو اسرتها وبالتالى فأن الأزواج هنا قد لا يقبلون التقصير وربما يحدث الطلاق

كما ان لا تدخل الاهل فى حياه الزوجين سببا فى حدوث المشاكل وقد يكون له بعض الاحيان أسوء الاثر على الزوجين انفسهم وربما يؤدي الى الطلاق ايضا

وأسباب الطلاق عديده ففى كل مجتمع هناك اسباب تختلف عن المجتمع الاخر ايضا اسباب الطلاق فى زمننا هذا لن تكون مثل اسببابه فى المستقبل البعيد فالزمن يؤثر فاأختلاف الثقافات والمجتمعات والتفكير ومستوي التعليم بين الزوجين يعتبر سببا قويها للطلاق

كما ان للطلاق أسباب أقتصاديه كفقر الزوج وقله حيلته ودخله المادى وكثره متطلبات الاسره وعدم قدرته لتلبيه هذه المطالب000وهناك أسباب أخرى عضويه كأصابه أحد الزوجين بمرض عضال يتسبب فى حرمان احدهما من حقوقه الزوجيه

ولا نغفل اخيرا عن أهم الاسباب وهو قله ا لوازع الديني عند أحدهما وأنشغاله بامور الدنيا وانصرافه عن عباده وذكر الله 000وعدم تأديته لحقوق ربه

هذا فى ما يخص أسباب الطلاق 00وما أستطعنا ان نذكره منها000ولانغفل عن نتائج الطلاق السيئه على الاسره وعلى بناء المجتمع ككل 000000

واخيرا0000 أعرف ان هذا الموضوع أكل وشرب عليه الدهر لاكنى هنا أتحدث عن أسبابه وهدفى هو ان يتجنبها (( من لايعرفها )) فلم اكتب موضوع للتباهى بكتاباتي او أنتظار ردودكم بل هو للقراءه والفائده والله عالم بما تخفى الصدور
فى الاخير
رزقنا الله واياكم بحياه هادئه ومستقره يعمها الحب بين أفرادها
ودعواتكم لنا بالتوفيق


بعيد عن الموضوع أتمنى من الاخ سحب الظلام تشوف وش المشكله فى موضوعى الاخير المراءه الخليجيه والرومنسيه لانى رديت ومن بعدها مافتح



أخوكم عزوووووووبي