![]() |
متى يكون التعدد رصاصه فى قلب الزوجه الاولى؟
متى يكون التعدد رصاصة في قلب الزوجة الأولى؟ مسألة تعدد الزوجات مسألة دقيقة شغلت بال كثير من الناس، وولج منها المفسدون الكافرون إلى الطعن في دين الإسلام والولوغ فيه، وعدوا ذلك منقصة في هذا الدين، مع أن تعدد الزوجات من أعظم المحاسن الاجتماعية في دين الإسلام، ولا بد للمجتمع من أن يكون فيه رجال يتعلق الواحد منهم بأكثر من امرأة لأسباب عديدة، أما عندنا نحن معشر المسلمين فبتعدد الزوجات، وأما عند الكفار فبتعدد الخليلات والعشيقات، وإحصاءاتهم في هذا الباب يندى لها الجبين، فقد أصبحت نسبة كبيرة من نسائهم لا يعرفن إلا الزنا والفجور، بل انتقل هذا الحال إلى البنات المراهقات والصغيرات اللواتي أصبحن يلدن أولادًا لا يعرف لهم والد، والأمر عندهم قد اتسع خرقه على راقعه، لكن {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40]. لحظـــــــــــــــه إن التعدد ليس فخرًا يتفاخر به في المجالس، إذ أصبح كثير من الرجال يتباهى بأن له امرأتين أو أكثر، والأدهى من ذلك أن بعض الرجال يشجعون أصحابهم أن يتزوجوا أكثر من امرأة حتى إنه جاءني مرة من أثق بعقله ودينه، وكان حائرًا مضطربًا فلما سألته عما به أخبرني أنه مسرور مع أهله مرتاح إليهم، راض بهم، وأن فلانًا يلح عليه أن يتزوج مع عدم رغبته بالتعدد، فعجبت وسألته: لماذا يلح عليك ويأمرك والحالة هذه، فأخبرني أنه ذكر له أن من الكمال أن يعدد، فعجبت من ذلك كل العجب وأخبرته أن الأمر ليس كما صوره له ذلك الرجل، وأنه إن كان سعيدًا مع أهله، وليس له الرغبة في التعدد فإن من العقل أن يكتفي بواحدة. صور من المجتمع تعدد الزوجات حاجة من الحوائج، وليس مظهرًا اجتماعيًا أو ترفًا يتلبس به المجتمع، إذ من شعر في نفسه حاجة للتعدد عدد، أما ما يحدث اليوم من تفاخر أو تكاثر بهذا الأمر وانشراح له فهذا قد يكون قادحًا في شخصية الإنسان. وقد كان جماعة من الأئمة العظام لم يتزوجوا أصلاً، وبعضهم اكتفى بواحدة ـ وهم جماعة كُثر ـ وبعضهم عدد، وهذه صورة المجتمع الصحيحة التي ينبغي أن يكون عليها أفراده. ضرورة التعدد التعدد قد يكون مشغلة مجبنة في هذا العصر، فلا يقدم عليه إذًا إلا من كان قويًا في نفسه، محتاجًا إليه، وذلك أن مجتمعات السلف كان يشيع فيها التعدد شيوعًا لا يترتب عليه عشر معشار الالتزامات التي تترتب على المعددين اليوم، ولم يكن يشغلهم هذا التعدد عن المعالي فكانوا يجاهدون ويرتحلون في طلب العلم ويعملون للدين ويدعون إلى الله تعالى بلا عائق، وانظر اليوم في دنيا المعددين ـ إلا قليلاً ـ من انشغال بأهلهم وأولادهم وأسباب معيشتهم. ولا أقول هذا الكلام لصرف الناس عن التعدد، معاذ الله، إذ أقول فيه: إنه مباح شرعًا وليس لأحد كائنًا من كان أن يعترض عليه أو ينتقصه لكني إنما أقول ذلك حفاظًا على أوقات الناس وتنبيهًا لهم إلى ما قد يشغلهم أو يثبطهم إن لم يكونوا مستعدين له أتم الاستعداد. الواقع الحالي كان كثير من السلف يعدد بأن يتزوج اليتامى أو الأرامل أو المطلقات، وفي هذا إصلاح اجتماعي عظيم، فأين منه كثير ممن يرغب في التعدد ويشترط امرأة موظفة ليعيش على أموالها بلا مروءة ولا شهامة، أو يشترط فيمن يرغب أن يتزوجها معددًا شروطًا تنبئ أن هذا المعدد يجري وراء شهواته ورغباته وليس وراء مصلحة المجتمع، نعم إن من حق المعدد أن يتزوج من شاء لكن أليس الأولى أن يتزوج اليتامى والأرامل والمطلقات اللواتي ليس لهن عائل واللواتي قد يكن بابًا عظيمًا للفساد إن لم يلتفت إليهن ويؤويهن كل قادر على التعدد مضطلع بأعبائه. نصيحة ثمينة هذا في حق عموم الناس، إذ يطلب من الدعاة وطلبة العلم اليوم أن يرجعوا الناس إلى دينهم وأن يبذلوا لذلك أوقاتًا كثيرة يحتسبونها لأجل الله تعالى وفي سبيله، ومطلوب من طلبة العلم خاصة أن يفرغوا أنفسهم زمنًا طويلاً لطلب العلم وأن يحنوا ظهورهم على كتبه ومراجعه، والملحوظ في المجتمع العملي اليوم أنه لا يتوفر الوقت ولا يكادون يعطون العلم إلا فضول أوقاتهم وهم عزاب أو متزوجون بواحدة فكيف بطالب العلم أن يتزوج أكثر من واحدة وحاله ما ذكرت! نعم إن كثيرًا من السلف من الصحابة العظام والتابعين الكرام ومن بعدهم كانوا يعددون لكن هذا التعدد لم يكن يكلفهم ما يكلف المتزوج بواحدة اليوم حيث إن الحياة تغيرت ومشكلاتها تفاقمت، ومشاغلها تزايدت وهذا ملحوظ لا يحتاج إلى برهان. السلف الصالح ثم إن كثيرًا من العلماء في زمان السلف كان يكتفي بجارية أو امرأة واحدة حفاظًا على وقته وزمانه، وكان سفيان الثوري يقول: 'من ألف أفخاذ النساء لم يفلح'، فكيف بطالب العلم اليوم في القرن الخامس عشر أن ينتقل بين النساء وهو لم ينضج علمه ولم يصقل. فمتى بالله يحفظ المتون ويراجع المسائل ويقرأ على المشايخ ويثقف نفسه ويطلع على واقع الناس؟! إني أؤكد وأكرر أني لا أقول هذا الكلام تزهيدًا في التعدد لكني أقوله تنبيهًا لطلبة العلم وتذكيرًا لهم ألا يقبل أحدهم على التعدد إلا بعد أن يعرف ما بنفسه من قوة ومن أوقاته فراغًا ومن حياته تشبهًا بحياة السلف الأوائل من العلماء المعددين، وإلا فإن صنيعه هذا سيحرمه من جميل أوقاته وشريف زمانه، ويظل متحسرًا على ساعة يقضيها في المطالعة والمراجعة لا يجدها ولا تتيسر له، ولا يتمكن منها. وإني قد قلت ما قلت عن معرفة وإطلاع على مختلف البيئات والأحوال، ولم أقله إلا بعد إشفاقي أن تتخذ هذه السنة المباركة مطية للشهوات المنسية للمعالي، المثبطة عن البذل والجهد والعطاء، والله تعالى أعلم. منقول |
بارك الله فيك لطرحك للموضوع صراحة ماينزاد عليه
لكن تكون الزوجه الثانيه رصاصه عندما تصبر الزوجه الاولى على كل ما عانته من زوجها وحمل وولاده ورضاعه وتربيه ويضيع عمرها فى خدمته وهى متاكده انه يعترف ويقدر لها مجهودها فاذا به وبدون ادنى انسانيه يفاجاها وبدون اي وجه حق الا ان فى نفسه هفوه(اريد ان اتزوج اخرى )ياله من موقف عار من الانسانيه حقا |
اقتباس:
ام قدورى اسعدك الله كما اسعدتنى بروعه تواجدك وروعه تعليقك اشكر مرورك الذى زاد الصفحه جمالا لكِ فيض ودى لمى |
لمى موضوعك رائع
ولي عوده بالتعليق عليه من وجه نظر الزوجه الثانيه مثلي تسلمين عيوني |
بسم الله الرحمن الرحيم ( وقد كان جماعة من الأئمة العظام لم يتزوجوا أصلاً، جزاكِ الله خيرا الأخت الفاضلة لمى 24 شكرا لكِ على هذا النقل الهادف، وهذه الفوائد النافعة وهذه العظات البليغة، وتلك التذكرة المفيدة نسأل الله تعالى للجميع الهداية والتوفيق والسداد وبعض الناس قد يستغرب من قولك أو مما نقلت : وبعضهم اكتفى بواحدة ـ وهم جماعة كُثر ـ وبعضهم عدد، وهذه صورة المجتمع الصحيحة التي ينبغي أن يكون عليها أفراده.) فمن يريد التوسع ومعرفة المزيد فليراجع كتاب العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وقد ترجم لأئمة كبار منهم الإمام الطبري ، والنووي وابن تيمية وأوضح لماذا تركوا الزواج وتفرغوا للعلم. وشكرا |
اقتباس:
دبدوبه ايتها الزوجه الثانيه لاتعلمين مدى حبى لصراحتك دائما وبصراحه اكثر انتظر عودتك بفااااااااااااارغ الصبر يام بدر |
اقتباس:
اخى المحب لله والناصح لنا دوما تواجدك اضاف للموضوع قيمه واضافتك كانت جوهره مكنونه جزاك الله الخير كله وجعله فى ميزان حسناتك ورزقك الفردوس الاعلى |
لا فض فوك يا أختي ..
من أجمل ما قرأت عن التعدد .. كلما حاولت اقتابس مقطع وجدت اخر يشدني اليه اكثر .. كلمات بليغة جدا تصف ما يحدث بسلاسة أسلوب متقن .. التعدد ما هو إلا تشريع أباحته التوراة وأقره الإنجيل ونظمه القرآن .. ولكن سوء التطبيق وانحسار الزوج على البيت الثاني ونسيانه للبيت الأول وتغير المعاملة في كل شيء إلا من رحم ربي ذلك ما جعل النساء تستميت دون حدوث ذلك .. الخطأ ليس في التشريع فهو لمصلحة المرأة أولا واخيرا .. ولكن.... لن أعيد تكرار الحديث .. فما نقلتيه فيه ما كفى ووفى .. جزاك الله خيرا يا لما .. |
موضوعك رااائع أختي الحبيبه لمى من وجهة نظري أنا لاأكره التعدد لأني مؤمنه أنه قضاء وقدر ومن حق زوجي أن يتزوج بأخرى ويعيش حياته طالما في الحلال ولكني دائماً أقول عليه العدل ولاأتمنى أن يفضلها علي أو يفضلني عليها لأني لاأحب أن يأتي زوجي حبيبي يوم القيامه وشقه مائل لهذا السبب تحيتي لك |
أختي لمى 24
نقل رائع وموفق 000 ولسؤالك متى يكون التعدد رصاصة في قلب الزوجة الأولى؟ يكون رصاصه في قلب الزوجة الأولى إذا كانت تضحي من إجله000 وتعطيه كامل حقوقه الزوجيه 000ولا تمانعه إذا طلب الجماع000 ولا تتعذر بأي عذر عن الجماع000وتعتبره الأمر الناهي 000 في هذه الحاله يكون التعداد رصاصه في قلبها000 ومثل ماتفضلتي أن تعدد الزوجات حاجة من الحوائج وليس ترف ومظاهر أمام الناس000 والتفاخر لأنه تزوج على زوجته000 أكرر شكري لك0000 أختك الممشوقة |
الساعة الآن 05:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©