منتدى عالم الأسرة والمجتمع - رومانسية يوم زوجي........(الحلقة الخامسة)

اليكم يومية هذه القصة العفوية و

الواقعيه... واتمنى لكم منها الاستفاده...

في صباح أحد الايام....

شعرت الزوجة بحالة نفسية أثارت شيئا من أحشائها...

فلم تستسغ رائحة اللحم.. ولم تستطع أن تفرم حبات البصل..

وفي وقت الظهيرة.... فكرت في الاتصال بزوجها ليشتري لها طعاما جاهزا... فما أن شعر الزوج بألم حسها حتى وافق على طلبها... وتفوّه بما طيب خاطرها..

فشعرت الزوجة بثقل طلبها الذي لم تتعود عليه من زمن طويل...كما أخجلتها كلمات زوجها التي طربت بسماعها....

فما كان منها إلا أن فكرت في مشاركة زوجها كرم هذه العلاقة الودية...

فارتدت فستانها الوردي ... وجهزت غرفة الطعام بلمسات بسيطة

وما أن وصل زوجها حتى استقبلته وتناولا طعامهما... وغمامة الودتمطربقطراتها....

ثم مضت الأيام كحال أي زوجين ..ينساب فيها الفرح والحزن على خفقات القلوب...

إلى أن جاء يوم تشاجر فيه الزوجان على موقف بسيط ..تصاعدت فيه الكلمات غضباً.. حتى ولىّ الزوج خارج البيت ... واشتعلت جمرة يومهم حتى كادت أن تموت فيه الزوجة ساخطا على زوجها..

وفي لحظة خلوتها الحزينه ... فكرت بان تشغل نفسها بتنظيف رف دولابها العالي .. (الخزينه)

فما أن وضعت يدها على الرف.. حتى لامست ذلك (الاتجراف) ومسحت عنه غبار الأيام... وقلبت صفحاته التي كُتبت بأقلام الوفاء... ليعيد لها أيام ومواقف لبست فيه فستانها الوردي...

والذي بلته قطرات ود ذلك اليوم....

فكانت هذه اللحظةٌ..كضغطة زر .. أحست فيها بلمسات حنين شفافة....معناها(صدق الحب) ...

نعم ذلك الشعور النابع من صميم القلب ...

كلمسة ساحرة تجعل الحياة أحلى وتبعث السرور في القلب وترسم طيفا ذهبيا رائعا لربما يسهل عليها الاعتذار عن خطئها ان كانت مخطئه... او قد يجعلها تغفر ذنب حبيبها لو كان هو مخطئا...

فهذه فكرة اقدمها اليكن اخواتي .. وهي تعتمد على تسجيل أي حلقة وردية مع الزوج في ( اتجراف الحب) لتقرؤوا ما حفظته ايامكم ولتتمثلوا

قول الله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم)" البقرة، 237

ولعل ذلك يساعد في التخفيف من كفران العشير الذي نلمسه في بعض احوالنا سواء كنا ظالمين او مظلومين..

قال عليه السلام....

أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن. قيل : أيكفرن بالله؟ قال : يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت : ما رأيت منك خير قط.صحيح البخاري الجامع الصحيح

وقال ايضا...

إنى رأيت الجنة، وتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا : بم، يارسول الله ؟ قال : بكفرهن، قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن بالعشير، ويكفرن بالإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا، قالت : ما رأيت خيرا قطصحيحالألبانيشرح الطحاوية

فلاننسى ذلك الوجه الاخر.. ولنتأمل خيرا في هذه العلاقة... حتى وان جاء سوء في حياتنا..(تفائلوا خيرا تجدوه) لأن الفائل نفسه سعادة..

جعلني الله واياكم ممن يحفظن الجميل...

اختكم معالم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...