البتول |
22-01-2005 10:10 PM |
اخي الفاضل ابو انس ، ان حالة الشغف والهيام حالة غير مريحة للشخص الذي يقع تحت تأثير هذه المشاعر ، فهو يعاني ويقاسي الحرمان وتستحوذ على افكاره فكرة وصال من يحب ، ولا اعتبر هذه المشاعر نعمة بل النعمة هي في عدم الوصول لتلك الدرجة من التهاب المشاعر ، وهذا لا يكون الا بالالتزام وبالتقرب الى الله ، وكأن هذا الأمر_ سبحان الله _يعمل كواقي للقلب من الوقوع في فخ الشغف والهيام واللوعة ، وايضا يكون العقل هو من يملك مفتاح القلب فلا مجال للأخير بأن يتفلّت كيفما شاء .
والعصاة انما يغرقون للقاع في مشاعرهم ويثملون من الشغف فذلك انما بسبب فراغ قلوبهم ، والعبرة بالنتائج ، لا اعلم احدا منهم عاش سعيدا بحبه ، نعم قد تكون هناك بعض اللحظات و الاوقات السعيدة ، لكن المعاناة اكثر والالم والحسرة اكبر .
واكثر من يستطيع ان يجزم بصحة ما سبق هو من عاش فترة في حياته غير ملتزم ثم هداه الله والتزم ، هو وحده من يكتشف كيف تحوّل قلبه من قلبٍ هش سريع العطب الى قلب صامد امام رياح الشوق العاتية.
|