![]() |
حين يقول الاب «لا» وتقول الام « نعم »..... مـاذا سيحصــل للأبنـــاء
هل من ضرر في عدم التوافق التربوي بين الوالدين؟! الاجابة بمجملها هي نعم ! فحين تقول الام لا تفعل يا ولد ... ويرد عليها الاب بل افعل يا ولد وانا المسؤول! وحين يقول الاب لا تأخذي من هذا يا بنيتي ... ويكون موقف (الام خذي هذه المرة لا عليك !) http://www.eshraka.com/ar/images/012.gif وحين يسمع الابن من ابيه لا تتأخر خارج البيت وتقابله امه بالاحضان عند حضوره الساعة الحادية عشرة ليلاً ! او حين تصرخ الام في وجه ابنها (إياك وهذا )ويرد عليها الاب (لا تتدخلي انت ، افعل يا ولد ما شئت عش حياتك ، فكم مرة ستعيش ! ) وحين تردف كلمة نعم كلمة اللا وتعقب كلمة اللا النعم لا بد حينها من حدوث صداع وضياع. وصراع قد يعاني منه الآباء والامهات الذين يعايشون مثل هذه المواقف بل وقد تسيطر عليهم مشاعر من الغضب والألم ، والضيق وقد يصل بهم الامر الى الشجار والى ان يتهم الواحد منهما الآخر بانه « يخرب» الاولاد ولكننا مع هذا كله غير مدركين بان الصداع الحقيقي والصراع والضياع والشتات الحق ما هو إلا في الاساس من نصيب ذلك الولد او تلك البنت الذي يقف في الوسط وبين الوالدين يكاد يتمزق فكل يشد به بيده الى جهته وقد يظن البعض انه الرابح الوحيد من عدم توافق الوالدين في التربية وعدم اتفاقهما على توجه واحد في التعامل معه لحصوله على كل ما يريد . نؤكد ان هذا غير صحيح فمع ان الطفل يحصل على ما يريد ويستغل اختلاف والديه في الرأي ليحقق اهدافه ويحصل على مبتغاه الا انه خسر احد اهم اسس التربية وهو اكتسابه مفاهيم الحدود واستيعابه للقوانين وما هو المسموح وما هو الممنوع ؟ وما يمكن ان يفعل وعن ماذا يجب ان يمتنع . فالطفل يخلق دون هذه المفاهيم ، ولكن مع الوقت يبدأ باكتساب القوانين والقواعد واسس التعامل وحدوده الشخصية وحدود الآخرين وتبدأ هذه العملية من التربية منذ الصغر ومنذ ان تقول الام للطفل احذر ابتعد عن النار! وتقول له حذار من الدرج أو لا تقع من اعلى السرير فهي تغرس فيه القوانين التي تسير حياتنا اليومية بحسبها وعلى اساسها وبهذا يصبح الطفل وفي الوقت انسانا اجتماعيا بمعنى انه يعي ويفهم حدوده وما مسموح له به وما يحظر عليه فعله ويسير بحسب هذه المفاهيم وهذه القوانين ولكن حدوث خلل ما في هذه العملية كالتضارب بين الوالدين فهذا يقول هذا مسموح والآخر يقول هذا مرفوض . تضع العائلة في حالة من البلبلة والحيرة ، وتجعل الطفل خارجا عن القانون لا يعرف حدوده ويظن ان كل شيء مسموح او انه بامكانه الحصول على كل شيء وانه يمكن استغلال الخلاف والتناقض بين والديه لتحقيق رغباته وسريعا سريعا قد يتطور هذا الامر ليصبح شخصا منحرفا لا يأبه بالقوانين ولا يعير اي اهتمام للحدود وللتصرفات اللائقة وغير اللائقة . وقد يعتقد البعض اننا نبالغ في هذا ولذا ، ادعوكم ايها القراء للتفكر في هذا المثال تخيلوا انكم تسوقون سيارة وتواجد في طريقكم شرطيان يوجهان السير الواحد منهما يشير لكم بمواصلة السير والآخر يؤشر على ضرورة التوقف ،ويقول انه توجد اعمال في الطريق ويجب اخذ الحيطة والحذر لا بد ان هذا سيربككم ويحيركم لانكم لا تعرفون اي شرطي تتبعون ولكن اذا ما اضفنا انكم كنتم مسرعين جدا والوقوف لتوخي الحذر سيؤخركم عن موعدكم فمن المؤكد انكم سوف تحتالون على الشرطي الذي يشير بالوقوف مدعمين موقفكم بالشرطي الذي يشير بمواصلة السير وتستمرون في السير واذا قابلتم هذا الشرطي مرة اخرى من المؤكد انه سيجول في خاطركم انه شرطي متشدد ولذا ستحاولون تجاوز تعليماته والتشكيك بها وعدم الانصياع لها ، والجدير ذكره هنا ان حالكم مع الشرطيين واستغلالكم لثغرة الاختلاف بينهما لصالحكما كحال الاطفال مع والديهم الذي يكسر الواحد كلمة الآخر ولا يتفقان على موقف واحد لكيفية التعامل مع اطفالهما فعندما يشعر الاطفال بان الوالدين ليسا بجبهة واحدة يحاولون استغلال ذلك لتحقيق رغباتهم ، وفي تحقيقهم التام لرغباتهم تنبع المشكلة فمع الوقت يعتقدون انه يمكنهم الحصول على كل شيء ودون حسيب او رقيب وبالتحديد بدون حدود ونحن لا بد ونعلم انه يجب ان لا يحصل الطفل دائماً على كل ما يريد فانه يريد في بعض الاحيان امورا قد تلحق الضرر به وعدم انصياعه لتوجيهاتنا هذه ورغبته في الحصول على كل شيء ودون حدود تستمر معه في كبره ويتعلم الطفل انه يمكن له دائماً الوصول لما يريد ويمكن ان يستعمل الخداع والحيل ليكسر كلمة الام او نهي الاب والحصول على ما يريد مستغلا ثغرة الاختلاف بين الوالدين وعدم توافقهما وعدم تصرفهما كأنهما كتلة واحدة فاذا ما قالت الام له ممنوع ان تتأخر فسوف يتأخر ولا يكترث لما تقوله لانه يعرف ان أباه لصالحه ومع قليل من البكاء سوف يرق قلبها وتسامحه ، وإن حذره أباه من امر لم يأبه بذلك لانه يعلم انه سيتذمر امام امه ويشكو انه اقل من كل ابناء صفه « ويشفقها عليه » ، حتى ترضخ لمطالبة إذاً بعدم توافق الوالدين التربوي نعلم الطفل انه لا حدود له بل ونعلمه اصول الخداع والمناورة للحصول على ما يشاء ، ومن الجدير ذكره ان هذا يمتد مع الاطفال في شبابهم وقد يتطور كما ذكرنا من قبل الى الانحراف والاجرام فهو تعلم عدم الانصياع للقوانين والتعليمات في البداية للقوانين العائلية ومن ثم للقوانين الاجتماعية ،وصولا للقوانين في الدولة والمؤسسات فنجده مخادعاً محتالاً يستعمل الاساليب يخترق القانون ويحقق ما يريد ناهيك انه لا يستطيع التعامل مع الأطر والمؤسسات لما فيها من نظم وقوانين وتعليمات . لذا نهمس باذن الوالدين انه من المهم ان تكونوا كتلة واحدة امام الطفل لكي لا يستغل عدم التوافق التربوي بينكما ويضر بذلك اولا وآخرا بنفسه ، ومن المهم انه حتى وان كنتما مختلفين في شيء ما يطلب منكما ان تتظاهرا امام عيني الطفل بانكما متفقين وبعيدا من انظاره واسماعه يمكن ان تتناقشا وتتجادلا وكل يسمع الآ خر رأيه وانتقاداته وتخرجان بقرار واحد امام الطفل ولكن من المفضل بل ومن الضروري ان لا يسمع الطفل هذا التفاوت بينكما بالآراء للاسباب التي ذكرناها سابقا ومن المهم جدا ان تتجنبا ان تقولا الواحد للآخر خاصة امام الطفل « انت مخطىء»، «انت لا تعرف تربي » او الاصعب ان يقول الاب للطفل ، لا ترد على امك واعمل ما شئت ، والام لابنها لا ترد على ابيك فهو قاس وهو على الموضة القديمة :p ، والمطلوب هو ان نتظاهر امام الاولاد باننا نوافق الاب حتى وان كنا نعتقد أنه تصرف على وجه خاطىء ونناقش معه الامر لاحقاً وبعيداً عن انظار الاولاد . واخيرا نقول انه ومن المهم وفي حال ان قلب الاب او الام رق للطفل وتوسلاته واراد لسبب او لآخر اعطاءه وبشكل استثنائي ولمرة واحدة ما يريد مع ان الاب قال مثلا لا . يجب في هذه الحالة ان لا نكسر كلمة الاب وانما نعلم الولد ان لا نكسر الواحد للآخر كلمة واننا نرجع مرة اخرى للأب والطلب منه مجدداً النظر في الامر مع اشعار الاب اننا نريد بشكل استثنائي ان يلين قليلا في موقفه ونعطيه مجالا للتفكير مرة اخرى وفي حال وافق الاب فيجب ان يُعْلِم الابن بالتغير الحاصل في الموقف فعلى سبيل المثال اذا نهى الاب ابنته عن اكل الحلوى، لا نعطيها إياها بالسر او لا نكترث بنهي الاب وإنما نقول للابنه : سوف اعطيك هذه القطعة من الحلوى فقط اذا وافق ابوك ثم اتوجه بالقول للاب واسأل هل انت موافق لمرة واحدة ان تأخذ ابنتنا الحلوى ، واذا ما وافق اعطيها اياها ، وبذلك نعلم الطفل حدوده وان القوانين ننصاع اليها ونمشي بحسبها ولا نكسرها ونحتال عليها. _______________ مقـــاله اعجبتني :14: ،، لعل فيها الفائــدة تحيـــــاتي وتقـــديري |
نقل موفق اختي مسموسي موضوع مهم ونصائح مفيدة الله يعطيكِ الف عافية تحياتي |
جزاك الله خير نقل نافع وموفق اختي الغاليه....
شكرا لك.. |
جزيت خيرا أختي الغالية..
جعله الله في ميزان حسناتك |
* * يثبت مع التحية * * |
000أختي الكريمة / مسموسي000 000طرح موفق000 000جزاك الله الجنة000 000لا عدمناك000 000دعواتي لك بالتوفيق000 000إحترامي000 |
LittleLulu الله يعافيك حبيبتي ،، شكراً لمرورك لكريم،، وشكراً للتثبيت ارجونتعمى فائدته الجميع ___________ معالم اهليـــن حبيبتي ،، :o شكراً لتشريفك ،، ___________ r11w بارك الله فيك حبيبتي ،، شكراً لروعـة مرورك ___________ وجه الخير حيـــاك الله اخي الفـــاضل ،، شكراً لكلامك الطيب ،، وتشجيعك جزاك الله كل خير ،، ___________ تحيــــاتي وتقـــــديري |
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله بارك الله بك اختي الحبيبة جزاك المولى خيرا على نقلك المفيد تحيتي لك اختي |
تقوى الله بارك الله فيك على هذا المرور ،، شكراً لك حبيبتي تحيــــاتي وتقـــديري |
* * يحرر من التثبيت * * |
الساعة الآن 05:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©