منتدى عالم الأسرة والمجتمع - ليلة حمراء مع شريكة حياتي.....

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

http://forum.almorhfah.com/images/flawers.gif
موضوع حصلته في جهازي ، مؤخراً في 1422 هـ ، أحببت أن تتطلعوا عليه للفائدة و ألا يبقى حبيس الأقراص
و معذرة إن كان في الموضوع تكرار ،
فقد بحثت مبدئياً و لم أجد موضوعاً مشابه له ،
http://forum.almorhfah.com/images/flawers.gif

من تمام نعمة الله علينا كمسلمين أن خلق لنا من أنفسنا ازواجا لنا سكنا نأوي إليهن وقت حاجتنا وهنّ كذلك ..
وتمام النعمة في ذلك كله فرحة الزوجين بإحتساب هذه اللذة والنعمة برضاء الله عزو جل أجرا ومثوبة منه سبحانه على أن جعل لنا من الحلال أجرا (قال صلى الله عليه وسلم:.. أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ قالوا:بلى : وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ...صدقت يارسول الله ..

أخواني / أخواتي :ليلة حمراء مع شريكة حياتي ..

موضوع رأيت من واجبي كمسلم أن أتطرق إلى مثل هذه المواضيع التي تلمس شغاف العقول قبل الأفهام لما يعانيه البعض من الحرج عن الكلام بالحلال للحلال فكان وما زال منهجنا في ذلك تبيان الحقائق التي تغيب عن أذهان البعض منّا فهي تذكرة للغافل وللغافلة وتنبيه للذين أشكل عليهم الخوض والسؤال عن ماهية هذه القضية التي أشغلت عقول شبابنا وبناتنا ..فأصبح المرجع في ذلك قنوات فضائحية دمّرت مابناه الآباء والأمهات وقصص غرامية صورّت للفتى وللفتاة الجنس على أنه أمر حتمي الوقوع فيه وبأي صورة كانت فلم تبين لهم حلالا في ذلك ولاأبعدت عنهم حراما ( والله المستعان) ..

ليلة حمراء مع شريكة حياتي
ــــــــــــــــــــــــــ
تزوجها على سنة الله ورسوله ونشأ بينهما حبا أزليا ..
رأته دنياها التي تعيش بها ..
ورآها جنته التي يأوي إليها ..
ورزقهما الله بباكورة زواجهما عروسة (زي الورده) أمتلأ بجمالها ذلك المنزل الذي يعيشان فيه ..
قد تكون هذه صورة عاااااامة لكثير من البيوت والأسر ولكن كيف يتم التعامل مع متغيرات هذه الحياة الزوجية بعد مرور أكثر من خمس سنوات مثلا عشرة بين الزوجين ؟
جلس ذلك الزوج المسكين مع رفقاء(سوء) صّوروا له الزواج بأنه جنس ومتعة وقضاء وطر ، بل قال له أحدهم بأن النساء خلقن لهذا الشيء فقط !!!
وسمعت هذا القول من بعض الأزواج هداهم الله ..
وتاكدت أن مجتمعات كثيرة من بني الرجال ومع الأسف يأخذون بهذا الإعتقاد الخاطيء جهلا منهم بطبيعة الحياة الزوجية ..
أو فلسفة خاطئة جاءتهم من غرب أو شرق ..
أو من شياطين النس والجن ..
فآلمني ذلك جدا وحزمت حقائبي وجلست في مكتبتي و أخذت قلمي ومفكرتي وأوراقي فألهمني الله عزوجل كلمات كتبتها ثم ضربت موعدا مع هؤلاء الذين يعتقدون بهذا الإعتقاد وأستأذنت من صاحب المجلس فألقيت هذه الكلمات على أسماعهم وكانت بعنوان : ليلة حمراء مع شريكة حياتي .. قلت بعد مقدمة طويلة ..

** تخيّلوا ياجماعة أن الله لم يخلق نساء في هذا الكون مالذي سيحصل؟
بل تخيّلوا أن الله لم يخلقكم أنتم أيها الرجال بل خلق نساء فقط مالذي سيحصل؟
لقد يتوقف العقل لحظات للإجابة عن هذه التساؤلات ولكن حتماأن الله حكيما بخلق هاذين الجنسين المتقاربين في الصفات والطبائع ...
ولله في خلقه شؤون ..
هل تتصورون أن الله فضّل الرجال على النساء في هذه الحياة ؟ لا بالطبع
ولكن لكل واحد منهما وظيفته الخاصه وتركيبته المستقلة فلا الرجل يقوم بعمل المرأة ولا المرأة تقوم بعمل الرجل ..
وجعل بينهما أمور مشتركة يعرفها الكافر والمسلم المجنون والعاقل ، جعل العملية الجنسية بينهما أمرا حتميا لإستمرار الحياة وزيادة النسل وجعل منها عبادة له ..
فأنت عندما ترى أمرأة في الشارع مثلا أو في أي مكان تتواجد فيه نساء حتما ستزيغ العين للنظر وللنظر أحكاما شرعية يعرفها الجميع ..
فهل في أعتقادك أن ماعند نساء الناس لايوجد في زوجتك ؟
وهل تعتقد المرأة بأن ذلك الرجل يملك مالا يملك زوجها ؟
ولكنها الحكمة والعقل يؤتيها من يشاء وينزعها ممن يشاء ..
كيف تكون ليالينا حمراء زاهرة مع نسائنا ؟
وكيف نتزوج دائما بأزواجنا ونشعر بأننا متزوجين حديثا ؟
وكيف نجعل من جماعنا لأزواجنا فنا ومتعة لانطلب بعدها أي متعة ؟
ياأخوان هل سمعتم عن صفات الليلة الحمراء مع شريكة حياتي ؟
فضحك القوم وبدت أساريرهم بالخجل ولكن قلوبهم متشوقة لسماع صفات هذه الليلة .. فقال أحدهم أسمعنا يا ... عن صفات هذه الليلة الحمراء فقلت لهم :
إذا رغبت في زوجتك في تلك الليلة فعليك بالآتي :
* أن تخبرها قبل هذه الليلة بليلتين تقريبا عن عزمك في خوض حرب سلام معها والأنتصار سيكون للجميع
*
أن تكون مستعد نفسيا وذهنيا وبدنيا .. أي لاتكون مشغولا بموعد أو لاتفكر بأمر يؤرقك وأن تكون بصحة وعافية وخال من الرشح والزكام وأرتفاع في درجة حرارة أو في إنخفاضها ..
* أن تبلّغ شريكة حياتك بهذه الشروط للتجهيز لها أو عليها ..
وفي مساء تلك الليلة تكون قد أنهيت أنت وهي من أعمال كثيرة منها :
* الدخول للحمام للإستحمام وإزالة كل مايعيق نظافتك من شعر زائد وتلطيف الجسم بمعطرات فرنسية (سان لوران مثلا) أو (كريستند يور) او (كازنوفا) برائحة الصنوبر .. وتنظيف بشرتك جيدا جيدا، وتنظيف أسنانك ، لأنك ستكون عريسا لهذه الليلة ..
* الخروج من حمام الهنا والذهاب إلى غرفة أخرى تكون قد جهّزتها سلفا لكي تلبس بيجامة النوم أو ثوب النوم الجديد أو المكوي وتنشيف الشعر ووضع البخور أو دهن العود أو أي عطر تحبه زوجتك (أنتبه) تحبه زوجتك مو شرط تحبه أنت ..
* طرق غرفة النوم بهدوء على زوجتك التي ستكون قد تجهّزت لك من قبل يومين ،، من يوم أن قلت لها أن ليلة كذا سنجعلها حمراءا .. أطرق الباب بهدوء ولاتكن رجلا عجولا فالمرأة في هذه المواقف تحب الهدوء والركادة،، وترى الركادة زينة في هذه الليلة..
وفتحت لك شهرزاد باب قصرها وقالت لك أدخل وأنت مغمض ..

* في هذه اللحظة ستقول لك الملاك التي أعطاك إياها الباري وجعلها لك حلالا : أنظر شراااااايك ..
* أعطي لنفسك مساحة من الكلام المعسول وإن كنت لاتجيده فتعلمه ياأخي ولك الأجر إن شاء الله واصفا إياها بالقمر ليلة البدر مثلا أو بغصن ورد فوّاح أو حتى بعبق نرجسي ناعم .. وعليك الحساب فأنت أدرى بدغدغة مشاعر زوجتك.
وإذابدت في حلّة في لبسها
وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله
ورد وتفاح على .. رقّان

* بعدها أمسك رأس شريكة حياتك وأطبع عليه قبلّة طويلة تشعرها بعظم نعمة الباري عليك بأن أعطاك هذه الجوهرة المصونة
* وأنتظر منها مفاجأة أحسن مما أعطيتها، فالمرأة كائن يقّدر الحب ويعظّمه وهي أحسن منّا نحن الرجال في مسألة تقدير العواطف
* وخذها على صدرك بحنان الزوج المحب العزيز لزوجته ..
فهذه الحركة هي أجمل موقف تعيشه المرأة في حياتها..
يوم أن تشعر أن صدر دافئا يحتضنها ويحافظ عليها وتود أن هذه الحركة تبقى للصباح..
فيالها من عظمة الخالق ..
* وبعدها أطلق بصرك إلى عيني زوجتك بعد أن ترفع راسها من صدرك..
وأقرأ عبارات من الحب الصادق والغرام الخفي ..
عبارات صامتة ونظرات رائعة..
وأربعة أعين تمتزج بنوع من السحر الإلهي..
وأبحر جيدا في تلك العيون التي في طرفها حور ..
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا
إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها
هي أول ، وهي المحل الثاني
فإذا هما أجتمعا لصب وامق
بلغت به اللذات كل مكان

* وبعدها خذ قسطا من الراحة بعد عناء وقوف على أرجلكما بما يقارب الثلث ساعة تقريبا ..
وأرتشفا كأسين من عصير الكوكتيل الطازج
كوقودا لطريقكما الطويل ..!!
* وحاولا أن لاتتناقشا في هذه الليلة الحمراء عن أمور حياتكما اليومية
من مشاكل الأولاد وهموم الوظيفة..
وعن أمك وأمها وعن الجيران..
ولكن أجعلوه هذه الليلة خالصة للحب وللرومنسية ..

* ويحسن للزوجة الذكية في هذه الليلة أن تجاري زوجها في جميع مايطلبه منها..
وفق الشرع الحكيم والذوق ..
ووفق أخلاقيات هذه العلاقة الطاهرة ..
ولا تفرط في التمنع على زوجها ..
ولا بأس بالإمتناع الخفيف الذي يهيّج الزوج ويقوي حرصه على محبتها والرغبة فيها

*وأسمع زوجتك اثناء المعاشرة عبارات الحب والغرام والغزل (فالطبّالين والممثلين والممثلات الذين آذونا في الإعلام الفاسد ليسوا بأفضل منك عبارات وحسن تبعل وهم تمثيل وأنت على حقيقة فالوقع أقوى وألذ) وراعي مشاعرها ككائن قد سلّمت لك جسدها وروحها وجميع ماتملك فأتقي الله في العذارى ورفقا بالقوارير..

* وعلى الزوجة ان تساعد زوجها بمجهود مشترك في الوصول بهذا العمل إلى قمته التي ينشدها الزوج والزوجة ، فعليك أخي الزوج أن لاتكون سلبيا وأنانيا وهمكّ الذي يهمك فقط ..
* ومن أهم فتور العلاقات بين الزوجين جمود الزوجة وبرودها في الحياء المتطّرف جدا فهذا يقضي على أجمل أيام العمر بينكما ..ولا شك بأن هذا الإتصال يكمل روعته ومتعته الحقيقيه عندما يشترك الإثنان في نجاح العملية الجنسية .. وهنا ياتي دورك أيها الزوج بذكائك وحنكتك تشتطيع أن توظّف هذا الحياء إلى جرأة بالتدرج واللباقة ومداراة هذا الكائن البشري الشفّاف ..
وصدقوني إن أهمال الملاعبة والمداعبة هذا دليل على غباوتك كزوج وحماقة منك ، فلذات المداعبة والملاعبة لاتقل عن لذات الجماع شيئا .

* وبعد ذلك تكون إضاءة غرفة النوم (خافتة هادئة) ..
ومن أجمل الألوان التي ينصح بها علماء النفس :
النور الأحمر الخافت والمثير والنور الأزرق الخفيف والبريء
فيفتح ذلك اللون الشاعري بعد أن أخذت النفوس بالراحة والأستقرار والإستعداد للجولة الأخيرة ..

* وبعد الإنتهاء من تلك الجولة الأخيرة وقد أعطى كل واحد منكم حق الآخر ..
تكمن اللذة الحقيقية في إحتساب الأجر بقضاء الوطر ..
فتفرح النفس وتذهب الأفكار الرديئة عنه ..
وتخف الروح وتنسجم مع الجسد ، ويعتدل المزاج ..
ويرتاح العقل ..ويكتب الأجر إن شاء الله

* وياخذ الجسمان راحة بسيطة لكي تستقر الهرمونات في مكانها الصحيح..
وتهدا الثورات ، وياخذ الدم مساراته الأعتيادية ..

* وبعدها يستحب أن يغتسل الزوجان أو يتوضئان ..
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيممّ ..
. وقال في حديث آخر (صلى الله عليه وسلم) : إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضا بينهما وضوء ..وضوءه للصلاة ..الحديث
* وبعد الإنتهاء من ذلك عليكما أن تصليا لله عزوجل ركعتين سنة تحافظان عليهما بعد كل إغتسال شكرا لله عزوجل على هذه النعمة التي خلقها لبني الأنسان

http://forum.almorhfah.com/images/flawers.gif

و الله أعلم