منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عندك أطفال .... لا يفوتك ( الجزء الثالث )


	الوسيلة الثالثة : القدوة الحسنة فينبغي أن نكون صالحين إن أردنا الصلاح لأولادنا . لا أعني أن نظهر أمام الأولاد بمظهر المعصوم من الخطأ ولكن إذا أخطأنا ينبغي أن نسرع إلى الاعتراف بالخطأ والرجوع عنه أمامهم ، فإذا أردنا أن يتناول الطفل دواءا مرا لا نكذب فنقول أنه حلو ولكن نقول أنه مر ولكن الأبطال لايبالون بالمر ، وهو مفيد ، وينبغي تحمل المرارة من أجل الفائدة . الوسيلة الرابعة : التربية بالقصص والحكايات وهي محببه للصغير والكبير ولذلك هي وسيلة في غاية الأهمية ولاسيما أنها تصلح كبديل مكاني وجذاب عن التلفاز ، لذلك ينبغي اختيار الحكايات بدقة حيث تكون مناسبة لسن الطفل ولا تحتوي على ما يفرغه أو ما لا يفهمه أو ما لا يتوافق مع عقليته كأن يكون المستوى أعلى أو أقل فيسبب الملل للطفل ، وقصص الأطفال المعروضة في الأسواق على غلاف كل كتاب السن المناسب له ، فينبغي التركيز على قصص الصالحين والأبطال والعباقرة من المسلمين . الوسيلة الخامسة : الحوار والأقناع والطفل في مرحلة سنية معينة يحتاج إلى الحوار والمناقشة ولاسيما عند المراهقة أو قريبا منها حيث ينفر الطفل أو الشاب من الأوامر المباشرة ولا يقبل إلا الحوار واعتراف والديه به واحترام رأيه ، والطفل إن شعر بتسلط الوالدين وقسوتهما حتما سيلجأ لصديق أو آخر مجهول يتعلم منه ما لا يعلمه ويثق به ويحبه وهنا يقع المحذور . الوسيلة السادسة : هي الضرب وهو في الأصل ممنوع ويزول المنع عند الضرورة فقط وهو لايكون قبل عشر سنين ، فالعشر سنين الأولى من عمر الطفل لابد أن يأخذ الطفل فيها حقه من الحنان واللين وإلا نشأ معقدا مريض النفس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال : مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين وأضربوهم عليه لعشر سنين أو كما قال ، فالصلاة التي هي ركن الدين وعموده وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة ، لا يضرب الصبي على تركها إلا بعد عشر سنين فما بالك بما هو دون الصلاة ولقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ضرب إمرأة ولا صبيا قط ، والضرب إن كان بهذه القيود فهو غير مبرح وهو ضرورة والضرورة تقدر بقدرها ، فالأمر الذي يندفع بضربة بسيطة لا ندفع بضربة أقوى منها فنحن حين نضرب إنما نضرب للمصلحة لا ضرب انتقام للنفس . متزوج وسعيد جداا