منتدى عالم الأسرة والمجتمع - نبضات قلب..."مـــطـــلـــقـــة"... ذات ليله... (( 5 ))

الليله (5)

وايضا نام الخلق ولم تزل ساهره وفي راسها امواج متلاطمه من الافكار والهموم التي تغرق في بحر الخوف ....... وفي هذه الليله .....

الحياة رتيبه ورتمها ممل جدا لاجديد الا من بعض اخواتي حين يزرننا بين الحين والاخر

وتبدأ كل منهن تحكي عن مغامراتها مع زوجها وكيف قضت تلك الليله معه في ذاك المكان .....انا لاالومهن.....ولكن...... قد اتساءل احيانا ....ترى من اكون انا؟ وماذا اريد؟؟؟؟

هل انا انسانه ام جماد تجري فيه دماء ميتة؟ هل انا انسانه ام مجرد كتل متشابكة من عظام ولحم ليس لها احساس؟؟؟ ان النفس اصبحت صحراء قاحلة تمتلئ بضباب اسود

والقلب اشلاء لحم حمراء ترزح كل قطعة منه تحت وطاة الم يكاد يفجر الصخر لو سقط عليه!!

العقل ما زال يهرب ويحاول الابتعاد ...العيون ملئت بصور متلاحقة من اشباح ملونة

والاذان قد صمّت من صدى ضحكات وكلمات نفاق لا يعرف الصدق طريقا اليها

فالكل سواء.......غابة خضراء ...او صحراء قاحلة جرداء.......

لا فرق بين الرجل والمرأه ما دام البشر هم البشر...... التخبط بين المعقول واللامعقول.....

والجري خلف سراب الامل المفقود.......والحنين الى ماض لم يعد له وجود......

كل ذلك قد ساهم في تشييد تلك الحواجز التي تفصل بين الحياة والموت......

حواجز هشة من نسمة هواء تخر اركانها وتتصدع ركائزها المهترئة.....

فتنقلب بين لحظة واخرى حي ميت او ميت حي!!!

وفي خضم هذه الافكار التشاؤميه التي انتابتها في هذه الليله

جاءتها اختها لتقول لها هناك من اتصل اليوم يسأل عنك...!!

انا...من سأل عني......؟هههه تغم لها وتقول لها يعني الا تعلمين.....انها الخطابه ام صالح

.......أأنت جاده ام تهزأين بي... اقسم لك بالله اني جاده جد.. الم تخبرك امي بذلك

.....لا لم تقل لي شيء

ضحكت اختها وذهبت وتركتها متلاطمة الافكار والهموم التي تغرق في بحر الخوف

لا..........لا.........لا..اريد ان افكر باي شي سأنام واترك كل شيء للقدر

اندست في فراشها وحاولت ان تنام ......ولكن هيهات اين النوم في هذه اللحظه

لا زالت تتذكر تلك الذكرى الضاربه في السواد واذا اشتكت ......كيف استقر؟ جاءتها الاجابه : لا تسالي ... اياك ان تستفسري.......ولكن كيف ساستقر؟؟؟؟فياتيها نفس الجواب دوما:

انكي ابدا لن تحصلي على الاستقرار لانك تحاولي ان تبحثي عنه في داخلك ... وداخلك بركان يتفجر لن يقف يوما ولن يهدا....

لكنني اعشق الاستقرار ؛ فلم هو لا يحبني... انني ابحث عنه ... انادي عليه... اصرخ لاستجدائه... لكن الصدى يعود دوما هزيلا لا يكاد يسمع...

فهل ساظل حبيسة لعدم الاستقرار؟ هل ستظل اعماقي رهينة لهذه الكلمات

ومرة اخرى تاتيها الاجابه :لا تنطلقي ...اياك ان تقفزي ...

هنا يصدح صوت الاذان فتندس في فراشها متظاهرة بالنوم