منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة مفتوحة (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الزواج تاج الفضيلة (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=52532)

YahYa 13-05-2005 12:06 PM

الزواج تاج الفضيلة
 
الزواج سنّة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً } [الرعد: 38].

وهو سبيل المؤمنين، استجابة لأمر الله سبحانه: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } [النور:32-33].

فهذا أمرٌ من الله عز شأنه للأولياء بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامي -جمع أيم: وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء-، وهو من باب أولى أمر لهم بإنكاح أنفسهم طلباً للعفة والصيانة من الفاحشة. واستجابة لأمر رسول الله فيما رواه ابن مسعود أن رسول الله قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » متفق على صحته.

والزواج تلبية لما في النوعين: الرجل والمرأة من غريزة النكاح -الغريزة الجنسية- بطريق نظيف مثمر.

ولهذه المعاني وغيرها لا يختلف المسلمون في مشروعية الزواج، وأن الأصل فيه الوجوب لمن خاف على نفسه العنت والوقوع في الفاحشة، لا سيما مع رقة الدين، وكثرة لمغريات، إذ العبد ملزم بإعفاف نفسه، وصرفها عن الحرام، وطريق ذلك: الزواج.

ولذا استحبَّ العلماء للمتزوج أن ينوي بزواجه إصابة السنة، وصيانة دينه وعرضه، ولهذا نهى الله سبحانه عن العَضْلِ، وهو: منع المرأة من الزواج، قال الله تعالى: { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ } [البقرة: 232].

ولهذا أيضاً عظَّم الله سبحانه شأن الزواج، وسَمَّى عقده: { مِّيثَاقاً غَلِيظاً } في قوله تعالى: { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } [النساء: 21].

وانظر إلى نضارة هذه التسمية لعقد النكاح، كيف تأخذ بمجامع القلوب، وتحيطه بالحرمة والرعاية، فهل يبتعد المسلمون عن اللقب الكنسي (العقد المقدّس) الوافد إلى كثير من بلاد المسلمين في غمرة اتباع سَنَن الذين كفروا ؟!!

فالزواج صلة شرعية تُبْرم بعقد بين الرجل والمرأة بشروطه وأركانه المعتبرة شرعاً. ولأهميته قَدَّمه أكثر المحدِّثين والفقهاء على الجهاد، ولأن الجهاد لا يكون إلا بالرجال، ولا طريق له إلا بالزواج، وهو يمثل مقاماً أعلى في إقامة الحياة واستقامتها، لما ينطوي عليه من المصالح العظيمة، والحكم الكثيرة، والمقاصد الشريفة، منها:

1 ـ حفظ النسل وتوالد النوع الإنساني جيلاً بعد جيل، لتكوين المجتمع البشري، لإقامة الشريعة وإعلاء الدين، وعمارة الكون، وإصلاح الأرض، قال الله تعالى: { يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً } الآية [النساء:1] ، وقال الله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } [الفرقان:54]. أي: أن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الآدمي من ماء مهين، ثم نشر منه ذرية كثيرة وجعلهم أنساباً وأصهاراً متفرقين ومجتمعين، والمادة كلها من ذلك الماء المهين، فسبحان الله القادر البصير.

ولذا حثَّ النبي على تكثير الزواج، فعن أنس أن رسول الله قال: « تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة » رواه الإمام أحمد في مسنده.

وهذا يرشح الأصل المتقدم للفضيلة: (القرار في البيوت) لأن تكثير النسل غير مقصود لذاته، ولكن المقصود -مع تكثيره- صلاحه واستقامته وتربيته وتنشئته، ليكون صالحاً مصلحاً في أمته وقُرَّة عين لوالديه، وذِكراً طيباً لهما بعد وفاتهما، وهذا لا يأتي من الخرّاجة الولاّجة، المصروفة عن وظيفتها الحياتية في البيت، وعلى والده الكسب والإنفاق لرعايته، وهذا من أسباب الفروق بين الرجل والمرأة.

2 ـ حفظ العرض، وصيانة الفرج، وتحصيل الإحصان، والتحلي بفضيلة العفاف عن الفواحش والآثام. وهذا المقصد يقتضي تحريم الزنى ووسائله من التبرج والاختلاط والنظر، ويقتضي الغيرة على المحارم من الانتهاك، وتوفير سياجات لمنع النفوذ إليها، ومن أهمها: ضرب الحجاب على النساء، فانظر كيف انتظم هذان المقصدان العمل على توفير أصول الفضيلة -كما تقدم- .

3 ـ تحقيق مقاصد الزواج الأخرى: من وجود سكن تطمئن فيه الزوجة من الكدر والشقاء، والزوج من عناء الكد والكسب: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف } [البقرة:228] .

فانظر كيف تتم صلة ضعف النساء بقوة الرجال، فيتكامل الجنسان.

والزواج من أسباب الغنى ودفع الفقر والفاقة، قال الله تعالى: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [النور:32].

والزواج يرفع كل واحد منهما من عيشة البطالة والفتنة إلى معاش الجد والعفة، ويتم قضاء الوطر واللذة والاستمتاع بطريقه المشروع: الزواج .

وبالزواج يستكمل كل من الزوجين خصائصه، وبخاصة استكمال الرجل رجولته لمواجهة الحياة وتحمل المسؤولية. وبالزواج تنشأ علاقة بين الزوجين مبنية على المودة والرحمة والعطف والتعاون، قال الله تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم:21].

وبالزواج تمتد الحياة موصولة بالأسر الأخرى من القرابات والأصهار، مما يكون له بالغ الأثر في التناصر والترابط وتبادل المنافع. إلى آخر ما هنالك من المصالح التي تكثر بكثرة الزواج، وتقل بقلته، وتفقد بفقده.

وبالوقوف على مقاصد الزواج، تعرف مضار الانصراف عنه؛ من انقراض النسل، وانطفاء مصابيح الحياة، وخراب الديار، وقبض العفة والعفاف، وسوء المنقلب.

ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: ضعف التربية الدينية في نفوس الناشئة، فإن تقويتها بالإيمان يكسبها العفة والتصون، فيجمع المرء جهده لإحصان نفسه { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } [الطلاق:2].

ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: تفشي أوبئة السفور والتبرج والاختلاط؛ لأن العفيف يخاف من زوجة تستخف بالعفاف والصيانة، والفاجر يجد سبيلاً محرماً لقضاء وطره، متقلباً في بيوت الدعارة -نعوذ بالله من سوء المنقلب-.

فواجب لمكافحة الإعراض عن الزواج: مكافحة السفور والتبرج والاختلاط، وبهذا يُعلم انتظام الزواج لأصول الفضيلة المتقدمة.

مقال لـلشيخ ( بكر بن عبد الله أبو زيد )

فيافي نجد 13-05-2005 01:16 PM

يعطيك العافيه يامديرنا


نقل موفق وموعظة مباركه


انا اختكم فيفي

احمد شوبير 15-05-2005 03:03 PM

موعظة جيده وطرحك موفق نشكرك عليه

الى الامام دائما وتقبل تحياتى

اخوك

احمد شوبير

toti_froti 15-05-2005 07:57 PM

جميل ولكن البنت ليس لها يد في الموضوع فهي تنتظر نصيبها الرجل هو من يملك قرار نفسه

Miss Hawaii 16-05-2005 01:56 AM

ما شاء الله كلام جيد وفيه تذكرة وتشجيع للشباب ليعجلوا في إتمام نصف دينهم وأن في الزواج الراحة والطمأنينة ليس كما يتصورون نكد و ومشاكل.. أكيد بعد حسن الإختيار..

لكن المشكلة تكمن في مماطة بعض الشباب وعزوفهم عن الزواج إلى سن متأخر مما يؤدي إلى قلة فرص الزواج عند البنات وإن قرر الزواج وهو في الثلاثين من عمره على سبيل المثال فسوف يخطب بنت العشرين و ما تحت العشرين !.. لشيء محزن أن أجد كثير البنات وصلوا إلى سن 26 وما فوق ولم يتزوجوا و لديهم الرغبة في ذلك لكن الفتاة مطلوبة ليست طالبه للزواج.. ومن المؤسف أن حديث الفتاة عن رغبتها في الزواج مع الأصدقاء و الأقارب يعتبر عار و عيب.. مثلاً تطلب الفتاة من خالتها أن تبحث لها عن عريس أو تدل الناس عليها تذهب الخالة وتخبر باقي الأقارب ويجعلونها مصدر سخرية او شفقة دون المساعدة.. وموقف حصل لي. أني طلبت من صديقتي بالمزح يالله شدي حيلك و جيبيلي عريس.. ردت مين في أجيبلك من تحت السرير ؟؟ ما رأيكم ؟ أكد سوف تنطوي الفتاة على نفسها وقد تصل لدرجة الإكتئاب وعدم الثقة بمن حولها.. هذا ما ألمسة في الواقع و أعيشه لكن بصورة مختلفة..

لم هو عيب ؟ لم كانت الصحابيات يذهبن للرسول صلى الله عليه وسلم ويطلبون منه أن يرشح أحدا لهن.. أو يطلبن شخص بعينه ؟ و هذا في بداية ظهور الإسلام وإن كان شيء يخالف الحياء والعفة لاستنكره عليه السلام.. فالفتاة في عصرنا هذا تجدها جميلة وطيبة و على دين وخلق ولم تتزوج بعد و الجميع بتسائل بصوت عالي أو داخل نفسه.. هي لا يعيبها شيء إذن لمَ لم يأتي نصيبها ؟ وما هو ردها ؟ ترد بعد أن تغص بصوت في كسرة وحيرة و كبرياء بنفس الوقت.. لم أجد الشخص المناسب وأن لا يوجد فتاة لم تخطب لكن ليس كل من يخطب أوافق عليه !

إذن ماذا تفعل الفتاة التي ترغب في العفة و في إنجاب ذرية صالحة - بإذن الله - في زمننا هذا مع كل الفتن المنتشرة في الشارع والتلفزيون وغير ذلك صديقاتها اللاتي من عمرها سبقنها بالزواج والخلفة ؟ أنا لا أتكلم عن نفسي فقط فهذا الموضوع عام وموجود وجداً حساس.. ويحتاج إل حلول جذرية ومناقشة و توعية.. فأنا أؤمن أن الزواج بيد الله و كذلك الخلفة لكن الأيات كلها تشجع على الزواج إذن الزواج يسعى له المرء إن استطاع.. لكن كيف ؟ ونحن في زمن الشخص يقو يالله نفسي نفسي ! أزوج بناتي أول ! إن كنت غلطانه أرجوا تصحيحي.. وشكراً


أختكم في الله
Miss Hawaii

jeji 17-05-2005 10:14 PM

[b يعطيك العافيه على الموضوع بصراحه أنا نسخته وسويته مطويه ووزعته على بنات المدرسه
]المثل يقول اخطب لبنتك قبل ما تخطب لولدك
والله أعرف ناس من جماعتنا الأب خطب لبنتين من بناته وشوفوهم ما شاء الله أسعد ناس

omax 18-05-2005 04:52 AM

جزاك الله كل خير

موضوع جميل ويضع الأمور في نصابها الصحيح

في زمن قلب الموازين

بارك الله فيكم وإلى الامام دوماً

تركي 2004 18-05-2005 10:43 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك مديرنا الفاضل على هذا المقال الرائع

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء


تحياتي لك
اخوووووك
((تركي))

khaled010 20-05-2005 11:07 PM

:29: مساء الخير الزواج سنه شرعيه لجميع اجناس الارض
يجب أن كل فتاه أن منتظرة ان الحياه قمسه ونصيب

روعـــــــة 20-05-2005 11:29 PM

جزاك الله خير الجزاء


الساعة الآن 11:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©