![]() |
لعـبــة الـمــــرا يـا ...!!
الصداقه عالم آخر من العلاقات الإنسانيه .. وهي بعد رابع للعلاقات والتي تختلط فيها مشاعر الحب الابوي والحب الأخوي وحنان الأمومه وايضا وله الأحبه وإشتياقهم وهيام العاشقين وغرامهم..! ولذلك تجد مشاعر الصداقه معجونه بشتى أنواع الأحاسيس.. وتجد القلب يعزف كل ألحانه وسيمفونياته وبشتى أنواع المقامات والأوزان.. والصداقه بالنسبه للإنسان.. كمن يدخل لعبة المرايا ويتجول بين مختلف ماتعكسه له ... فتجد مرآه تزيد من حجمك.. وتجد صديق يقلل من قدرك.. وتجد مرآه تزيدك طولا.. وتجد صديق يزيد من تقزيمك.. وهكذا هم مرايا الأصدقاء.. فإذا كنت تبحث عن من يسد النقص فيك إن كنت قصيرا حتما ستقف أمام المرآه التي تزيدك طولا.. وإن كنت سمين ستقف أمام من يظهرك بالنحيف ذوالقوام الممشوق..! وإن كنت جاهلا ستقف امام الصديق الذي يظهرك بمظهر النابغه..! وهكذا تبحث دائما يا إنسان عمن يسد النقص اللي فيك ويعطيك ولو كذبا صوره حالمه تظل تسعد بها كلما رأيت نفسك بالمرآه.. وحتي لو كانت هذه الصوره كاذبه .. ولكن من يهمه أمر نفسه وتتبع أخطاءها وكأنه عدو نفسه.. ويتبع إسلوب جلد الذات لتقويمها وتصحيح مسارها.. ويريد أن يرى نفسه على حقيقتها.. عليه أن يبحث هو عن المرآه ويفتش عنها طواعيه ..ليقف أمامها.. وبعدها سيرى نفسه على حقيقتها... لا كما يريد هواه أن يراها ..! لذلك دائما وأبدا فتش عن المرآه ذات الأبعاد الطبيعيه والتي تنقل الواقع كما هو دون زياده أو نقصان وإذا ما رايتم بين أصدقائك مرآة تعكس كل ابعادك .. أنصحكم أن تطيلوا البقاء أمامها.. ولكن على كثرة المرايا إلا إن بعضها تعكس صوره مغايره للواقع.. ولأسباب عديده منها المجامله والخوف من قول الحقيقه والبعد عن الشر والغناء له.... ومنها ان الحب أعمي وقد يغض النظر عن رؤية الحقيقه كامله... وعادة.. لا تجد إلا بنهاية اللعبه مرآه وحيده هي التي تعيدك للواقع ولحجمك الطبيعي قبل خروجك من لعبة المرايا وأنت مزهو بطول كاذب أو قصر محبط.. فتقف أمامها لحظات متأملا ذاتك.. لتعيد لنفسك توازنها مع صديق يصدقك القول وليست له مصلحه كونه صادق معك لذلك عليك أن تشد من عزيمتك حتى تجد هذا الصديق المرآه ذو الابعاد الحقيقيه.. ولا تفرط فيه حتى لو فرط فيك.. لأن بالنهايه الإستفاده لك.. ولا تتردد أن تعرض نفسك وتكرر المرور واللف والدوران .. وتخرج كل ما في جعبتك امامه ولا تخفي أي إحساس تخجل منه أو تواري طبع معين .. بل بالعكس.. عليك أن تعطي كل عيوبك حجم اكبر من حجمها حتى يتسنى رؤيتها بالمرأه وبالتالي الحكم عليك سيرجع بالمنفعه عليك لا محاله.. لأن الحكم عليك سيصبح شامل كل عيوبك فإذا كنت من النوع الحريص على مصلحتك ومظهرك أمام نفسك أولا بالدرجه الأولي وقبل نظرة الناس لك. حتما سيسعدك الحكم الشامل عليك.. أما إذ كنت لا تعير لآراء الناس وملاحظتهم عليك أي إهتمام.. فلا تضيع وقتك بالمرآه الواقعيه.. وإستمتع وإمرح بلعبة المرايا وإنعكاسها الزائف عليك..! وأخرج بعدها مزهوا بما رأيت من طول فارع بينما الحقيقه أنك اقصر ممارايت.. عزيزي المواطن : قليلا من البحث عن الحقيقه لا يضر..! |
عجز البيان من سكب اعجابه لك وخمد الطوفان من هول اعجابي بك........ اغبطك كل الغبطة على هذه العقلية الفذة عسى الله ينفع فيك امة المسلمين ..........
كلامك 100% الصديق من صَدَقَك لا من صدَّقَك.. ورحم الله امرء اهدى إلي عيوبي... لك فائق التقدير والامتنان... مبدع واتحفنا دائما بما في جعبتك وإلى الأمام محبك 3body |
طرح رائع ومميز وكلام صحيح
بارك الله فيك اخي الفاضل على الموضوع المفيد جزاك الله خير تحياتي |
رائعة هي فكرة المرايا ، وافضل ما تكون عندما تكون بين الزوجين ، حيث قيام كل منهما بأداء دور المرآة للآخر يزيل اي شوائب في العلاقة ويرتقي بها الى الافضل ، ولكن لماذا احيانا يرفض بعض الازواج ان يكون شريكه مرآته؟ هل يفضل ان يبقى متنكرا خلف قناع زائف؟
|
يلجم القلم عند صهيل تلك الرائعات النيرة...جزاك الله خيرا على هذه الدعوة اخونا القدير .. لاعادة
النظر في بناء العلاقات مع الاصدقاء ...لكن ماذا نعمل عندما يفضل القصير المراة الطويله ويفضل المدح على واقع الحقيقه فلا تجده يريد معرفة عيوبه ويغضب ممن يصارحه بها... وما اجمل هذه المراة الشفافه ان تكون بين الزوجين كما تفضلت اختي البتول.... تقديري واحترامي |
الساعة الآن 10:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©