منتدى عالم الأسرة والمجتمع - خخخخخخخخ.. نغمة نشاز تثير الاعصاب وتسبب الطلاق !!

لا يوجد بيننا من لا يعرف الشخير أو لم يسمع نغمته الناشزة «خخخخخخخخ» سواء من شخص صديق أو من زميل أو زوجة أو زوج. لكن هذه النغمة النشازة التي تثير أعصاب الجميع تقف وراءها أسباب نفسية وعضوية تهدد الذين «يشخرون» بفقدان الأصدقاء، وتسبب الكثير من الخلافات الزوجية. وليست مبالغة أن بعض هذه الخلافات تنتهي في قاعات المحاكم بطلب الطلاق.. هكذا تخبر الإحصائيات والدراسات وأقوال المتخصصين.
و مآسي الشخيركثيرة ومتعددة، فقد فقدت إحدى الزوجات القدرة على تحمل شخير زوجها الذي يشبه «موتور» السيارة، ولم تنفع كل محاولاتها معه من لكزه أثناء النوم ليتوقف دقائق ثم يعود شخيره أكثر صخبا، ثم كانت الخطوة الثانية وهي النوم في غرفة أخرى، أما الثالثة فقد أيقظته في إحدى الليالي وسط ضوضاء شخيره وطلبت منه الطلاق.
أما هذا الزوج فقد قاده شخير زوجته البدينة إلى خلافات زوجية لا حصر لها بل لقد وصف للمحامي الذي ذهب إليه ليرفع قضية طلاق أنه كان يسمع صوت شخيرها من أمام البيت.
و لم تبالغ الأفلام والمسلسلات في تصوير صوت الشخير الشديد الذي يسبب الإزعاج لكل المحيطين، بل إن بعض الأشخاص حققوا أرقاما قياسية في الشخير، وتساوت قوة صوت شخيرهم مع قوة صوت الطائرة أثناء الإقلاع، فالشخير مزعج للطرف الآخر سواء للرجل أو للمرأة، وتحدث خلافات زوجية عديدة بسببه، والغالبية العظمى من الذين يتخذون قرار إجراء عملية جراحة للتخلص من الشخير كان دافعهم اجتماعيا بعد سوء الحياة الزوجية أو بسبب تضايق الأصدقاء والزملاء.
والشخير ليس حكرا على الرجال، حيث يعانيه الرجال والنساء على السواء، وإن كان الرجال يعانونه أكثر، حيث إن نسبة 20 % من الرجال فوق سن الأربعين مصابون بالشخير مقابل 5% للنساء، وتزداد النسبة مع التقدم في العمر.

وأسباب الشخير كثيرة، أهمها زيادة الوزن والتقدم في العمر وترهل اللهاة وسقف الحلق وتضخم اللوزتين وانسداد الأنف. كما أن تعاطي بعض العقاقير المسكنة أو المهدئة يمكن أن يسبب الشخير، كما لوحظ أن اللسان الضخم يسبب الشخير.

أما عن علاج الشخير فهو يأخذ أكثر من صورة أهمها إنقاص الوزن والتدخل الجراحي. وليس صحيحا كما يروج البعض أنه يمكن علاج الشخير بالبخاخات أو بتناول بعض العقاقير، فهذا غير مجد وغير نافع لا في التخلص من الشخير ولا حتى تخفيفه.
الشخير والحالة النفسية
أن العديد من الدراسات تناولت تأثير الشخير في الحياة الزوجية ومظاهره التي يمكن أن تسبب الجفاء والخلاف، كأن يستيقظ أحد الزوجين أثناء استغراقه في النوم بسبب سماع صوت الشخير المزعج من الطرف الآخر. وقد يسبب الشخير الشعور بالقلق والخوف لبعض الزوجات، وقد يسبب قلة التركيز لعدم أخذ كمية كافية من النوم وهو ما قد يسبب سلبيات عديدة سواء في البيت أو العمل أو حتى أثناء قيادة السيارة. وقد يضطر أحد الزوجين إلى النوم في حجرة أخرى وهو ما يؤثر في حميمية العلاقة الزوجية.
ومن الحالات الشائعة مثلا أن يشكو أحد الزوجين من أن الطرف الآخر يسبب له إزعاجا بالشخير. لكن يلاحظ أن العلاقة الزوجية ما دامت متينة وعلى قدر كبير من التفاهم والحب، فالطرف الآخر يتحمل الشخير ولا يتذمر منه. لكن الخطورة أن الشكوى عندما تبدأ يمكن أن تحمل مؤشرا على وجود فتور وخلافات في العلاقة الزوجية إلى درجة أن هذا الطرف لم يعد يتحمل أصوات شخير الطرف الآخر كما كان يفعل عندما كانت العلاقة الزوجية في حالة طيبة.
والمشهد المألوف هو انسحاب أحد الزوجين من غرفة النوم إلى غرفة أخرى مبتعدا عن شخير الطرف الآخر. هنا عندما يتكرر الأمر يحدث نوع من الجفوة والفتور والملل وهي أشياء سلبية يمكن أن تؤثر سلبا في العلاقة الزوجية.