![]() |
ملل الحياة الزوجية................كيف نتغلب عليها
--------------------------------------------------------------------------------
مشكلة الملل مشكلة عامة كثيرة الحدوث للأزواج، وخاصة بعد أن يطول العهد بالزواج، لذلك نجدها قد تحدث بعد 5 سنوات من الزواج أو أكثر، وفي هذه الحالة نجد أن الأيام والأسابيع والأشهر تمرّ على الزوجين، وهما متحابان ولا توجد بينهما أية مشاكل، إلا أن الرغبة في الالتقاء تضعف، ويبدأ الشعور بأنه واجب لا بد من عمله، أكثر من كونه دافعًا وحبًا وغريزة. تمضي الأيام والعلاقة تضعف مع الزمن، واللقاء يتباعد يومًا بعد يوم، ولا يدري الزوج أو الزوجة ماذا يفعلان أو ما الذي أصابهما ؟ هل هو مرض أو هو ضعف في حب أحدهما للآخر أو ماذا ؟ يحدث أن يسافر الزوج للخارج؛ لعمل أو لتجارة ويعود بعد أسبوع أو أسبوعين فإذا باللقاء يتجدد والرغبة تقوى، وقد يهمس أحدهما في أذن الآخر أنه في "شهر عسل" جديد؛ وهكذا تعود الحياة لهذا الحب من جديد، وتبقى الشحنة فترة من الزمن يعود بعدها الضعف ليدبّ من جديد وتتكرر المشكلة التي حصلت منذ شهور. العلاقة الجنسية هي غريزة مثل غريزة الطعام. يستطيع الإنسان أن يأكل من طعام يحبه يومًا أو يومين أو أكثر، ولكن بعد ذلك يضجر منه ويضجّ، ويطلب التغيير كما حدث مع الأرنب الصغير الذي كان يشكو:"كل يوم خسّ وجزر" ؟! ومن فضل الله علينا أن وهب العناصر الغذائية الأساسيّة على أشكال غذاء مختلفة، ووضعها في أطعمة مختلفة، مع أنها تُسقى بماء واحد. ولو حاولنا أن نحسب مثلاً كم يومًا قد أكلنا من صنف معيّن؟ فسنجدها آلاف الأيام، ولكن بسبب التشكيل اليومي لا نذكر أننا ضجرنا يوما ما؛ هكذا الجنس، لا بد من التغيير! فالتغيير هو البهارات التي تغير من طعم الطعام؛ ليصبح مقبولا يومًا بعد يوم. وهذا الملل أو الفتور هو الذي يدفع الأزواج في المجتمع الغربي إلى خيانة بعضهم بعضًا، ويجعل العلاقات الزوجية مختلطة، كل فترة مع صديق أو صديقة؛ حتى إن بعضهم قد يذكر مائة صديق أو صديقة "عشيق أو عشيقة" له على مدى سنين العمر، وهو السبب الأكبر في انتشار الأمراض الجنسية الخطيرة، التي تدمر حياة الإنسان والمجتمع، مثل الإيدز والزهري وغيرها. وهي علاقات محرمة بالنسبة لنا كمسلمين، نرفضها لأن رب العالمين حرّمها ولم يجعلها مشروعة؛ لأنه هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بمن خلق. لذلك كان الحلّ الغربي لمشكلة الفتور مرفوضا شكلاً وموضوعًا، دينًا وعلمًا وأخلاقا، فما الحلّ في حالتنا؟ الحل أن تجعل كل زوجة من نفسها أربع زوجات.. والزوج كذلك! نعم.. لقد أحل الله -عز وجل- لكل رجل أن يتزوج من أربع؛ وهذا قد يحل مشكلة الفتور(وقد يخلق مشكلات أخرى). ولكن هل نستطيع الآن أن نعدد الزوجات؟ هذا سؤال ليس محل مناقشة الآن، ولكن ما أريده من كل زوجة حريصة على زوجها، هو أن تجعل من نفسها أربع زوجات، وأن يدرك الزوج أن زوجته أيضاً لديها رغبات جنسية؛ فلا يهمل هذه الأمور. والتغيير الذي يمكن أن نحدثه في بيوتنا وأنفسنا من الممكن أن يبعد عن الزوجين مثل هذه المشكلة، التي قد تجعل ضعاف النفوس يقعون في الخطيئة، أو يمدون العين لما لا يحل لهم؛ لذا فإننا نراها قضية كبيرة يجب تداركها وحلها. وهاك بعض الملامح: 1- التغيير في الأنفس هو البداية؛ فلا بد أن تجيد الزوجة فنّ التغيير، التغيير في الملبس والتغيير في المكياج، والتغيير في تسريحة الشعر، والتغيير في العطور. نعم عند الزوجة ملابس مناسبة، وعطور جيدة وشعر جميل، ولكن هذا لا يُغني؛ إذ إن التغيير مطلوب في حدّ ذاته، فهو من البهارات اللازمة لتغيير نمط العلاقة الجنسية. والزوج أيضاً عليه أن يغير من سلوكه تجاه رفيقة حياته، ويجدد طرق المجاملة لها، ويلتمس الوسيلة اللطيفة في اللفظ والتعبير ليعكس مشاعره، فمن غير المقبول أن يكف عن اللمسة الحانية، والكلمة المجاملة، والغزل؛ لأن البيت امتلأ بالأطفال واستقرت الحياة!. وعليه أيضاً الاهتمام بمظهره أمام زوجته، فمن حقها أن يتجمل لها كما تتجمل له. 2- التغيير في المكان والزمان؛ بحيث يتغير موعد اللقاء ومكانه، فليس ضروريا أن يكون التلاقي في ساعة متأخرة من الليل، بل قد يكون في الصباح أو بعد العصر بل خارج غرفة النوم المعتادة كليّا، بحسب ما يسمح به تصميم البيت وظروفه. 3- التغيير في كيفية الأداء الجنسي؛ فليس ضروريًا أن نلتزم بهيئة واحدة! فهناك هيئات مختلفة للعلاقة الجنسية يستطيع كلّ منا أن يبتكر كل يوم شكلاً جديدًا، وفي السُّنَّة حديث عن اختلاف الأوضاع. 4- الابتعاد الجسدي حتى يتم الاشتياق، فما أجمل أن تقضي الزوجة بعض الأيام في بيت أهلها وأن يلتقي الزوجان بعد طول غياب (السفر مثلا)، وإذا لم تتوفر المقدرة على قضاء بعض الأيام خارج المنزل -لكثرة العيال أو ضيق بيت الأهل- فحبذا لو نام أحد الزوجين في غرفة أخرى بعيدا عن الآخر، أو حتى في غرفة الأولاد، أو على الأقل في نفس الغرفة ولكن ليس على سرير الزوجة بحسب ما يسمح به المكان. ويجب الإشارة إلى أن هذا العامل من أهم العوامل لتجديد الشوق وتحفيز الرغبة. وأخيراً.. فإن الإرادة هي كلمة السر، فالاعتياد والرتابة تقتل الحب والشوق، والوعي بأن بذل الجهد باستمرار هو ضمان المحافظة على الحب أمر أساسي، وكم من بيوت تهدمت بعد سنوات طويلة؛ لأن الزوجين فقدا الحب في الطريق دون أن يشعرا، ولم يقوما بري زهور المودة والرحمة؛ فذبلت وماتت، وفي لحظة ما قد يبحثا عنها ولكن بعد فوات الأوان. وهكذا نجد أن التغيير والوعي بأهمية بذل الجهد في التجديد هو مفتاح الحل لمسألة الفتور؛ حتى يستمر الحب، ويظل اللقاء حيًّا حارّا ومتجدّداً منقول للفائدة ارجو ابداء الراي في الموضوع |
جزااااك الله خيرا
|
اخ من الملل و الرتابه 000 و الله انك جيت على الجرح 0
جزاك الله خير على موضوعك القيم اخوك مروج 3 |
اقتباس:
شكرا على المرور والتعليق تحياتي |
اقتباس:
اذا كنت تعاني من الملل فالحل امامك لا تدع الملل يتغلغل الى نفسك جدد ثم جدد ثم جدد ولكن ليس الزوجة بل بالافكار لك الشكر والتحية على المشاركة |
مشكور اخي كريم الطباع على الموضوع الرائع والنصائح المفيدة جزاك الله خير تحياتي |
بسم الله الرحمن الرحيم اخى الكريم ...كريم الطباع اشكرك على هذا الموضوع الرائع :22: :22: جزاك الله به كل الخير...وجعله فى ميزان حسناتك احب ان اضيف شئ هام لهذا الموضوع الشيق وهو ان تقرب الزوجين من الله عز وجل بأداء الطاعات والعبادات يدخل على بيت الزوجية السعادة والهدوء والسكينة واهم شئ سيفوزون به هى البركه فالبركه عندما يدخلها الله على الزوجين تشفيهم من معظم خلافاتهم وبالتالى سيبتعد الفتور شيئا فشيئا لان من اهم اسبابه هو وجود الزوجين فى خلافات او مشدات دائمة قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة: الروم - الأية: 21 والشوق وعدم الفتور رزق من عند الله ونعمه قال تعالى: (لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) [سورة: النور - الأية: 38] فالتقوى والطاعه الله هما مفتاح السعاده الزوجيه رزقنا الله واياكم الخير كله والبركة رقة |
دائما ما تتحفنا بالمفيد جزاك الله خيرا اخي الفاضل ونفع الله به...
|
موضوع رائع ونصائح مهمة نشكرك يا اخ كريم الطباع
ونشكر الاخت رقة على الاضافة |
الغالي كريم ماأجمل ما سطرت أناملك فو الله لقد وضعت يدك على الجرح وكانت لمسة الجراح الخبير لا زيادة على كلماتك الرائعه ولكن أريد منك ان تسمح لي بإستشهادين .............................. الأول : وهو محرج قليلاً ................... ولا أحب ان اذكره ولكن والله إنه من باب الفائدة للأخوان والأخوات واسمعواااااااااااااااااااااااااااا لي أخ غالي على قلبي من اقرب الأخوان كان متزوج ...................... ثم طلق لظروف ............ والله لا أعلمها المهم في الموضوع أن الرجل تزوج وكنت أنا وهو في جلسة وتناقشنا في المواضيع الزوجية والمشاكل التي تحدث بين الأزواج وفي نهاية حديثي معه سألته : كيف زواجك إن شاء الله ارتحت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ #### وهنا مربط الفرس #### اسمعوا الإجابة الغريبة .................................. الإجابة العجيبة ....................... قال كلام كثير جداً يوضح لي انه في قمة السعادة والذي أريد أن أصل إليه قال إنه مره تكون ليلته مصرية ومرة سورية ومرة خليجية ومرة أوربية فهو تزوج إنسانه جديدة في كل شئ ولن أضيف فالكلام واضح النقطة الثانية : أعملها أنا مع زوجتي .................................... وهي أنه في كل فترة ................. نفترق أنا اذهب إلى بيت أهلي وهي إلى بيت أهلها لمدة بسيطة يومين................... ثلاث.................... قد تكون أكثر ثم نعود فنشعر اننا قد تركنا بعضنا سنين ووالله نشعر بتجدد الحياة أخي كريم اسف على الإطالة والإضافة في موضوعك تقبل خالص تحياتي |
الساعة الآن 11:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©