قالت إحداهن :
يا أم عبدالله ..
لا تدرين مابي ..
فنظرات الناس تحرقني ..
وكلماتهم تبكيني ..
وأفعالهم تحزنني ..
فلقد حكم عليّ المجتمع بجريمة لم اقترفها ..
وكأني أنا التي قدرت ذلك لنفسي ..
حتى أن كثيرا منهم لا يريد الزواج مني لأنني ....

أخواتي في الله ..

هذه صرخة تتعالى بين حين وآخر تطلقها كثير من المطلقات
في مجتمعاتنا اليوم تطلب من المجتمع الانصات
وعدم الجور والعدل في الحكم


فما ذنب هذه المرأة إذا كانت مطلقة
وكثير من المطلقات يكون سبب طلاقهن أمرا ليس بيدهن
يكون طلبهن الطلاق حفاظا على دينهم وشرفهن
فهل يستحققن هذا الظلم وهذا الجوار من المجتمع ..؟؟

نعـــــــــــــــم
الظلم فقد نرى كثيرا منهن يعنين من ذلك بصور مختلفة
فلم يصدر هذا ...؟؟؟

ألا تخاف أحدانا أن تكون مطلقة في ليل أو نهار..؟؟
ألا تخاف أن تكون هذه المطلقة أختها أو أبنتها ..؟؟

وأقــــول لكــــل مطلقــــة :

اصبـــــــــــــري واحتسبـــــــــــــي
فلست أول المطلقات فقد سبقك هذا الركب كثيرات
ومنهن الصالحات القانتات ..
كأسماء بنت أبي بكر ..
ورملة بنت أبي سفيان ..
وغيرهما

ولقد صبرن على هذا البلاء ..
واتقين الله وحفظنه فحفظهن الله ..
وهذا يا غاليتي .. مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم
" احفظ الله يحفظك "


ونرى ذلك جليّ في قصة رملة بنت أبي سفيان
عندما هاجرت من بلدها مع زوجها المسلم إلى الحبشة
فارّة بدينها وعرضها
ولكن بعد وصول إلى أرض الغربة
ترك زوجها الإسلام
فكان موقفها أن فضلت الطلاق
على أن تبقى مع هذا النصراني
فماذا كان جزاء صبرها في هذه الدنيا يا أخواتي الغاليات ..؟؟

كان جزاؤها أن أصبحت أحدى أمهات المؤمنين ..
وزوجة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ..


الله أكبر .. الله أكبر

فيا أختي الحبيبة
عليكِ بالصبر والاقتداء بها
فإن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى

وفقني الله وإياك لطاعته يا غاليتي