منتدى عالم الأسرة والمجتمع - القلب الضائع!!!!!!!!!!!!!

مع سكون الليل ... وتخافت الاصوات .... تجتاحك الافكار

ربما ليلي ليس كليلك ... وبالتأكيد ما اطول ليل كليل امرؤ القيس

الانسان بتلك الدنيا غافل ولا يدري انه محاسب بما تنظر عيناه ... وبما تستمع له اذناه

والكل يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها

والضحية غالبا بذلك كله هو القلب المسكين

يظن الانسان انه قادر على الحب حيثما واينما اراد

ويظن انه قادر على التوبة حينما يريد

ويظن انه قادر على الاخلاص بالعهود والوفاء بالعقود كيفما شاء

وهو في ذلك كله مطلق العنان لجوارحه هنا وهناك

ثم ان وقع البلاء ودخل الاسر تخافت صيحاته وعلت اناته

وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل

التوبة للعاصي قد تحجب منه عند الممات

واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون

فهل يظن العاقل بعد ذلك ان يعرض نفسه لسهام الهوى وافات الجوى وعبث العابثين ثم يظن نفسه بمأمن من هذا كله !!!!

وكأس شربت على لذة ...... واخرى تداويت بها منها

انه الابتلاء بالعشق مثلا او السقوط في مهاوي الردى او الهوى .... ضاق الفارق بينهما

كم من ملتزم ومتنسك ضاع دينه او كاد

اياك والنكوث على عهدك مع ربك ... فمنهم من عاهد الله ........... الاية

ثم اعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون

كم من زوج او زوجة قد اتخذ الاخلاص مركبا ثم مع الدخائل والافات والتخليط هنا وهناك تكدر صفو حياتهما

والحل ؟؟

ان تيقنت اخي القارئ انك محاسب على سمعك وبصرك وجوارحك

سلمت بان القلب ذلك الذي اشد تقلبا من القدر اذا استجمع غليانا

ربما يحال بينك وبينه

كم من رجل اصبح مؤمنا وامسى كافرا

كم من زوج قد طابت له زوجه ثم مالبث ان دب الجفاء بينهما

فان اردت العمل .... فاهديك العمل والرأي

عليك بخاصة نفسك ... فلا تقف ولا تتبع ماليس لك به علم ولا يهمك بالاصل

ابتعد عما يستهويك او يأسرك

اذا عرفت الله باسمائه وصفاته العلا فلن يستهويك العشق

وكيف تعشق من تراه ناقصا على اي حال وكل حال

ثم اعلم انها ايام منقضية ...

اين اجدادك

من يذكرهم الان وقد توارت بالثرى فلا تظن اديم الارض الا من هذه الاجساد

اصبحوا مرتهنين باعمالهم

فان قضى الله لنا بالجنة

فهناك استقرار القلب ..... لا تخف ....

هناك فقط يطيب لنا المقام

ولكننا سبي العدو فهل ترى .... نعود الى اوطاننا الاولى ونسلم