![]() |
إرواء المشاعر على أرض الواقع
SIZE=4]
بسم الله الرحمن الرحيم [/SIZE]تحدثنا في موضوع : المرأة بين : حلم الرومنسية .. وجفاف مشاعر الرجل عن إرواء مشاعر الزوج .. وجاءت النهاية كما اقتضى المقام حينها .. في إطار مختصر نوعاً ما .. فكان لابد أن نفصّـل بعدما أجملنا .. ليأتي هذا الموضوع محملاً بالأفكار التي نحتاجها .. لنحقق الهدف المنشود على أرض الواقع .. حتى لا يتهمنا البعض بالخيالية وأن الأمر لا يتعدى رصف الكلمات .. والتشجيع على السير في طريق مبهم المعالم . ولنبدأ الحديث عن : العمل الجاد لإنجاح الزواج كما هو معلوم أن على كلا الطرفين : ( الزوج و الزوجة ) أن يسعيا سعياً حثيثاً .. لإنجاح الزواج و التغلب على الخلافات .. والعقبات . ولكل منهما دوره المهم الذي لا يمكن أن نغفله .. ولكن هنا سأتحدث إلى الزوجة : التي هي المسئولة عن البيت .. كما قال صلى الله عليه وسلم : { والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها } لتجعل من مملكتها .. جنة وارفة الظلال .. يلجأ إليها الزوج بشوق ولهفة .. بعد يوم شاق في عمله . تزيني لنفسك ولزوجك المرأة التي لا تهتم بنظافتها وجمالها .. تخالف فطرتها .. لأنها مجبولة على حب الزينة والتزيّـن .. فإذا تركتي الزينة كل يوم .. وجعلتها مقتصرة على المناسبات فقط .. فأنت تسيئين إلى نفسك أولاً .. وإلى زوجك ثانياً . فالرسول صلى الله عليه وسلم يحثنا معاشر النساء على الإكتحال والإختضاب بالحناء .. حتى أن نساء الصحابة رضي الله عنهن وأرضاهن كن يداومن على الإختضاب .. حتى ذكر عن إحداهن أنها ظلت تختضب حتى بلوغها الستين .. بل حتى وفاتها رضي الله عنها . واقرئي معي هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحمل توجيهاً للزوج حال عودته من السفر يقول : { إذا دخلت ليلاً فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة .... } أليس في هذا الحديث ما يدل على أهمية النظافة والاهتمام بالزينة .. و أن لها أثراً في نفس الزوج .. حتى لا تقع عينه على ما يستقبحه من زوجته فينفر منها .. فحاولي دائماً أن تستقبلي زوجك بمظهر أنيق وبسيط .. بعيداً عن التكلف . أيضاً لا يمكن أن نغفل أهمية العطور والروائح الزكية .. فاهتمي دائماً بنظافة جسمك ولا تغفلي نظافة أسنانك .. ولا بأس من استخدام المعطرات الخاصة بالفم والأنفاس .. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرع باستخدام السواك عندما يدخل بيته .. لأنه يبدأ بتقبيل زوجاته . وإليك هذا التوجيه النبوي الذي غاب عن كثير من المسلمات فقد أمر عليه السلام المرأة عندما تنتهي من الحيض بقوله : { خذي فرصة من مسك فتطهري بها } أي خذي قطعة من القطن أو نحوها وضعي عليها قليل من المسك وامسحي بها المنطقة الحساسة .. وهو توجيه نبوي سبق الغرب الذين بدئوا يغرقون أسواقنا بمنتجاتهم الخاصة بتعطير هذه الأجزاء . وهنا يجب أن نلفت الانتباه إلى ضرورة اعتناء الزوج بنظافته وضرورة تزينه لزوجته .. واستخدامه العطور والبخور .. ولكن ماذا لو كان زوجك من النوع الذي لا يهتم بهذه الأمور بالتأكيد ستصابين بالإحباط .. لأنك تهتمين بنفسك من أجله بينما هو لا يهتم بنظافته .. أقول لك : دعي المشاعر السلبية جانباً .. وخذي زوجك إلى الحمام .. واهتمي بنظافته بنفسك .. ولا بأس أن تزيلي له بنفسك الشعر الذي يسن إزالته . |
عاملي زوجك كما تحبين أن يعاملك تريدينه أن يعتني بك .. إذن اعتني به جيداً .. لتظهري له مدى حبك .. فالرجل لا يهتم بالكلمات فقط .. بل بالفعل حتى تصله رسالة الحب .. _ اهتمي بأوقات نومه وهيئي له جو هاديء ومريح . _ أيقظيه من النوم بطريقة رقيقة . _ قدمي له الطعام بنفسك .. ولا بأس أن تسأليه في بعض الأيام عن الأصناف التي يشتهيها .. لتحضريها له . _ اهتمي بحمامه وتجهيز ملابسه . _ ودعيّـه عند خروجه بابتسامة رضا واعتزاز .. قبليه واحتضنيه .. وادعي له دعوة صادقة من القلب بتوفيق الله وعونه فقد كانت نساء الصحابة رضوان الله عليهن يدعين لأزواجهن ويوصونهم بطلب الرزق الحلال والبعد عن الحرام . _ كذلك عند عودته اتركي كل ما في يدك .. وسارعي لاستقباله بابتسامة حب وحنان .. وعبارات الترحيب الحارّة . _ استخدمي لمساتك الحانية .. وعباراتك الدافئة دائماً .. فتقارب الأجساد يقوي تقارب القلوب .. وتنافر الأجساد دليل على تنافر القلوب . _ هاتفيه عندما يكون خارج المنزل .. وابدي اهتمامك به واشتياقك إليه .. دون مبالغة أو إطالة .. قد تزعجه أو تعطله . كوني صديقة لزوجك _ أنصتي لحديثه بشغف واهتمام . _ شاركيه هواياته واهتماماته .. وهنا أحب أن أذكر قصة سمعتها منذ مدّة .. عن امرأة لجأت إلا المختصين تشكو انشغال زوجها عنها .. واهتمامه بتربية الطيور .. فوجهها المختصين إلى ضرورة مشاركة زوجها هواياته .. وعندما اجتهدت في تثقيف نفسها بالكتب التي تتحدث عن تربية الطيور .. وشاركت زوجها هوايته .. وجدت السعادة بقربه .. وأنقذت حياتها الزوجية من الانهيار . _ العبي مع زوجك الألعاب التي تفضلانها .. فقد كان عليه الصلاة والسلام يمازح زوجاته ويلاعبهن .. ولا تخفى عليكِ قصة مسابقته للسيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها . قد تقولين زوجي إنسان تقليدي .. لا يهتم بالألعاب بين الزوجين .. ولا تعني له الرومنسية شيئاً .. نقول : لا تعتقدي أن التغيير سيتم بين يوم وليلة .. فلكل إنسان طريقته الخاصة في التفكير .. وسيأخذ وقته حتى يتخلّـى عن قناعاته حول معاملة الزوجة بجمود .. وبالتأكيد الوقت سيختلف من شخص إلى آخر .. وكلما بدأتي مبكراً .. حصلتي على نتائج أسرع . |
الآن أصبح من الواجب أن نتحدث عن نقطة مهمة : نحن النساء في كثير من الأحيان نتمنى أن يفهمنا أزواجنا .. ويحسون بما نريد دون أن نطلب أو نتحدث .. أو تكون في ذهننا فكرة رومنسية نريد تطبيقها على أرض الواقع فيكون لأزواجنا ردة فعل باردة .. أو يتصرفون بطريقة غير التي نريدها أو نراها في مخيلتنا .. والحقيقة أننا لو فكرنا بعقولنا .. لأدركنا أننا نطالبهم بالمستحيل فلا يعلم ما في النفوس إلا عالم الغيب سبحانه وتعالى . إذن كيف توصلين لزوجك رغبتك وتحصلين على نتائج مرضية ؟ استخدمي الإيحاء .. أوحي لزوجك بالإحساس أو العمل الذي تريدينه .. مثلاً : زوجة تريد أن تجلس في حضن زوجها .. ومعها طبق من الحلوى أو الفاكهة تطعمه بيدها ويطعمها بيده .. ماذا عليها أن تفعل ؟ عليها أن تختار الوقت المناسب .. الذي يكون فيه زوجها هادىء ومرتاح نفسياً .. و تقول له : ( دائماً أتخيل نفسي جالسة في حضنك ومعنا طبق من الفاكهة أطعمك بيدي .. وتطعمني بيدك ) في اليوم التالي : تحضر طبق الفاكهة .. وتتصرف بشكل عادي .. إذا كان الزوج قد هضم الفكرة .. فسيدعوها من تلقاء نفسه لتحقق رغبتها . وإذا لم يفعل فهذا دليل على أنه يحتاج لوقت أطول حتى تختمر الفكرة في رأسه .. وربما هي في حاجة لإعادة .. الجملة على مسمعه بصيغة جديدة .. كأن تقول : ( أتمنى أن أجلس في ................ ) أو تضيف : إنه حلم جميل .. أو أتمنى أن يصبح واقعاً .. وهكذا . ولكن من الأفضل أن لا تكرر هذه العبارات كثيراً .. وأن تكون على فترات متباعدة نوعاً ما .. في حال أن الزوج لم يتجاوب مطلقاً مع رغبتها .. عليها أن تصرف تفكيرها عن هذه الفكرة .. ولا تدع عدم استجابته تؤثر عليها .. بل تنتظر فترة كافية من الزمن .. وتأتي بفكرة جديدة وتعرضها بنفس الأسلوب على زوجها .. وكما قلنا لا تعتقدي أن النتائج ستأتي بين عشية و ضحاها . فأنت تزرعين الصحراء .. أشعلي نور الإيمان في منزلك هذه النقطة مهمة .. وربما كان من الواجب أن نضعها كنقطة أولى إلا أنها لا تنفك بحال من الأحوال عما ذكرنا فكلما ذكرناه سابقأ هو من تبعل المرأة لزوجها وهو مما تنال عليه المثوبة والأجر إذا ما احتسبته عند الله سبحانه وتعالى .. أشعلي نور الإيمان .. بالمداومة على حلقات ذكر الله في المنزل أجمعي زوجك وأطفالك .. واجلسوا في حلقة اتلوا كتاب الله أو تدارسوا حديثاً نبوياً .. أو علمي أطفالك الأدعية والأذكار والأوراد ولا بأس من أن تستعيني بالكتب المتخصصة في تعليم السلوك الإسلامي للأطفال .. لا تحرمي نفسك و أسرتك من هذا الفضل العظيم .. فلا شيء يقرب الزوجين من بعضهما كالاجتماع على كتاب الله يرقق القلوب .. كيف لا !!! وما جلس قوم يذكرون الله إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده .. ولعل اقتراب شهر رمضان المبارك هي فرصة سانحة لذلك .. فهذه دعوة للتغيير .. { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } كل عام وأنتم بخير أسأل الله أن يبلغنا وإياكم الشهر الفضيل .. ويعيننا وإياكم على صيامه وقيامه ويتقبل منا ومنكم صالح العمل .. إنه ولي ذلك والقادر عليه . *** أتمنى أن تجودوا علينا بأفكاركم .. لإرواء المشاعر و تبادلونا تجاربكم وخبراتكم .. وشكراً لكل من مرّ من هنا . |
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله جزاك الله كل خير نصائح غالية ومفيدة لمن يقرؤها ويطبقها بارك الله بك على ما ابدعت تحيتي واحترامي |
[COLOR=Blue]اختي الكريمة
تكملة رائعة لموضوع كانت بدايته ايضا رائعة الى الامام تحياتي[/COLOR] |
موضوووووووووووووووووع رااااااااااااائع
اسأل الله أن يثيبك ويكتب لك الاجر |
اخى الكريم
طرحت فتميزت وابدعت فلك خالص الشكر والى الامام دوما تحياتى |
موضوع اكثر من رااائع و مميز ،،
والله يعطيكي على هذا الجهد الرائع ،، وتقبلي فائق احترااامي... |
شكرا لك
الله يعطيك العافية |
الساعة الآن 03:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©