![]() |
العلاقة الجنسية بين الغاية والوسيلة
بسم الله الرحمن الرحيم العلاقة الجنسية بين الغاية والوسيلة هذا الموضوع هو دعوة .. لي .. ولكم إخوتي وأخواتي الأعزاء لنصحح مفهومنا عن الجنس .. بعدما أرهقت كاهلنا الثقافة الجنسية الغربية ومسخت فطرتنا الإنسانية .. وقيدتها في إطار من الحيوانية .. نعم معظمنا قد استسقى ثقافته الجنسية عن الغرب الذي جعل الجنس غاية كبرى للإنسان يسعى للوصول إليها بأي وسيلة كانت تأييداً للمبدأ اليهودي المنحرف : ( الغاية تبرر الوسيلة ) ربما يقول البعض نحن معذورون في أخذ هذه الثقافة عن الغرب .. نتيجة سياسة ( العيب و التكتم ) التي انتهجتها المجتمعات الشرقية في زمن الانفتاح على الغرب .. الذي يخوض في هذه الأمور بلا حياء . و أقول إن من في رأسه هذه الفكرة مخطئ بل مغرر به لأنه لو وضع حياته الجنسية تحت المجهر لأدرك مدى الضرر الذي أصابه وأصاب فطرته .. و روحه المعذبة بالمادية البحته .. فقد صار الجنس في حياته غاية حيوانية قائمة على محاكاة الغرب صار كثير من الأزواج يقلدون أفلام الزنا والخلاعة التي يسممنا بها الغرب وأصبحت كثير من الزوجات تقتدي بالعاهرات والبغايا في لباسهن وحركاتهن المفتعلة لماذا جنحنا إلى هذه الطريقة النجسة .. وابتعدنا عن طهارة العلاقة الزوجية وقدسيتها .. هل نزع منا الحياء ؟!!! أم نزعت مخافة الله من قلوبنا ؟!!! نعم لقد صدق عليه الصلاة والسلام ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) يا قوم .. إن نواقيس الخطر تدق .. فمتى ستنشأ بيوتنا على الثقافة الجنسية الإسلامية فالمنهج الإسلامي يهذب الغرائز الجنسية ويجعلها وسيلة لاعفاف الزوجين عن ما حرم الله تعالى وسيلة يترتب عليها نيل الأجر والثواب ( وفي بضع أحدكم صدقة ) الإسلام يريد أن تكون العلاقة الزوجية طهارة كاملة لا يدنسها شيء .. لا أفكار شاذة ولا محاكاة للآخرين بل هي علاقة خاصة جداً جداً .. بين الرجل وزوجته لدرجة أنه يحرم ذكر التفاصيل للآخرين سبحان الله .. مجرد الوصف للآخرين محرم .. فكيف المشاهدة التي يروج لها الغرب . دعونا نتأمل قول الله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) في هذه الآية نرى اهتمام الإسلام بالإبتكار في العلاقة الزوجية حيث يوجهنا إلى التنويع والتجديد في وضعيات الجماع بطرقنا الخاصة التي تناسبنا وتعجبنا .. وتكون من ابتكارنا وليس اللهث خلف ما يقدمه الغرب من وضعيات الجماع التي تجنح إلى التكلف والمبالغة والصعوبة في بعض الأحيان . أيضاً قوله تعالى : ( وقدموا لأنفسكم ) وهو توجيه للمداعبة بين الزوجين والتقديم للجماع في اطار خاص وبالطريقة التي تناسب الزوجين لأن كل انسان له طريقته الخاصة ورغباته الخاصة وذوقه الخاص وما يعجب فلان أو فلانه لا يعجب غيرهما . هذا والله أعلم . نقطة أخيرة انهجوا المنهج الإسلامي في الثقافة الجنسية حتى نجتث البلاء الذي عمّ وطمّ وهو ( المقارنة ) التي نراها في مجتمعاتنا بل حتى في منتدانا هذا .. فقد صرنا نرى الأزواج هنا والزوجات يعانون المقارنة بين ما يقرئونه من بعض الأعضاء والعضوات وبين ما يجدونه في فرشهم من شركائهم . في النهاية أحب أن أختم موضوعي بهذا التوجيه الرائع للإمام ابن الجوزي رحمه الله .. في كتاب ( صيد الخاطر ) ليكون الختام مسكاً .. يقول : ( ينبغي للصبي إذا بلغ أن يحذر كثرة الجماع ليبقي جوهره ، فيفيد ذلك في الكبر ، لأنه من الجائز كبره ، والاستعداد للجائز حزم ، فكيف للغالب ؟ وليعلم ذو الدين والفهم أن المتعة إنما تكون بالقرب من الحبيب ، والقرب يحصل بالتقبيل والضم وذلك يقوي المحبة ، والمحبة يلذ وجودها ، والوطء ينقص المحبة ويعدم تلك اللذة . وقد كان العرب يعشقون ولا يرون وطء المعشوق . وقال قائلهم : إن نكح الحب فسد ! فأما الالتذاذ بنفس الوطء – أي دائماً – فشأن البهائم !! ولقد تأملت المراد من الوطء ، فوجدت فيه معنى عجباً يخفى على كثير من الناس ، وهو أن النفس إذا عشقت شخصاً أحبت القرب منه ، فهي تؤثر الضم والمعانقة لأنها غاية في القرب ، ثم تريد قرباً يزيد على هذا ، فيقبل الخد ، ثم تطلب القرب من الروح ، فيقبل الفم . وقد كان رسول الله يتوشح عائشة ويقبلها ويمص لسانها فإذا طلبت النفس زيادة في القرب إلى النفس استعملت الوطء . فهذا سره المعنوي . ويحصل منه الالتذاذ الحسي ) رحم الله علماء المسلمين وغفر لهم ولوالديهم وأسكنهم فسيح جناته فقد قدموا لنا درراً .. تغافلنا عنها .. وذهبنا نركض خلف الثقافة الغربية . الموضوع قابل للمناقشة .. شكراً لكل من مرّ من هنا . |
اختنا الكريمة
موضوع مميز جديد وطرح رائع يستحق القراءة لما فيه من الفائدة يثبت للفائدة المرجوة |
موضوع مثير للمناقشة به في عصرنا الحالي..
بالنسبة لي انا رايي هكذا.. انا جديدة العهد بالزواج وقد رايت اجتماعات النساء لا حول ولا قوة الا بالله منها كل واحدة منهن تتسابق لقول رايها في علاقتها بزوجها ومدى الإبداع الذي تفعله معه! اصبحت اكره الجلوس مع المتزوجات بشكل عام الا مارحم ربي مع اخوتي الشقيقات لأن تربيتنا واحدة ونجد ان علاقتنا بزوجنا علاقة سرية مابين كل شريكين! اما تشبه النساء بالمومسات والرجال بمثيلهم من رجال الدعارة التي يرونها بالأفلام فهذا شد ماكرهته من بعض عالم المتزوجين والمتزوجات! رايت بعض النساء يضعن الحلقات على اظافرهن بعد اطالتها ووضع البعض منهن الحلقة بلسانها او بطرف شفايفها السفلية والبعض الاخر وضعن الوشم وقد وشمت اسم زوجها بداخل الرسمة الأساسية! تخيل وصلت النساء المسلمات لوضع الوشم مع ان تحريمه واضح لا خلاف فيه (لعن الله الواشمة والمستوشمة).. والبعض لكي لا يقول عنهن من هذه الشاكلة وضعن الخزامة على انوفهن وقالوا انها احياء للتراث العربي اي تراث يتحدثن عنه!فوالله لو لم تكن المومسات قد فعلن ذلك لاما قمنا بهذا الفعل! |
رائع كلام بن الجوزى هذا رحمه الله
|
موضوع رائع
شكرا لك الله يعطيك العافية |
الصراحة موضوع حلو وجميل وفعلاً هاذي اللي صاير في بعض المجتمعات حالياً واللي دارج
والصراحة بعض النساء يصلحهم الله والله يهديهم محتاجين تنوير بخصوص خصوصية الحياة الزوجية ومشكورين مرة اخرى على هالموضوع الحلو والشيق والمثير بعد اللي يحتاج فعلاً كل زوجة تقراه وبتأني وروية اكثر علشان تفهم الكلام اللي قاعدة تقراه وايضاً بعض الازواج بحاجة للتنوير نــــــــــــواري |
استعفر الله العظيم
استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم استعفر الله العظيم |
موضوع غايه فى الاهميه والدقه والفائده
اشكرك اخى الكريم واتمنى لك مزيد الاحترام والتقدير والتقدم |
مشكورة خيوة على موضوعك القيم
واتمنى الكل يطلع علية ويستفيد تحيااااااااااتي :17: |
موضوع ممتاز واللي شدني له هو العنوان
شكرا ،، شكرا |
الساعة الآن 03:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©