![]() |
عاد سعود قبل أن يُحضر رسالة الماجيستير
قال لي : قبل أيام ؛ سافر ( سعود) إلى (مصر ) ليقوم بتحضير رسالة الماجستير هناك في إحدى الجامعات .
قال : ما إن ركبت الطائرة وأخذت مكاني في المقعد المخصص لي عرفته برقمه ؛ حتى جلس بجواري رجلٌ من جلدتنا ؛ يرتدي ما نرتدي ؛ زيُّه كزِيِّنا ؛ وهيئته كهيئتنا . وجلستْ امرأته المحجبة تماماً إلى جواره ؛ لا يُرى منها إلاَّ سواد عباءتها ! ؛ صدح دعاء السفر عذباً ندياً من جوانب الطائرة ؛ وهذه ميزة طيبة في طائرات بلادي ؛ قامت المرأة فجأة بعد أن استقرت الطائرة في جوِّ السماء ؛ مايمسكها إلاَّ الرحمن - غابت عنا برهة من الزمن ؛ فلم تعد بعدها! وإنما عاد إلى مكانها امرأة ناثرة شعرها على أكتافها ؛ ترتدي أضيق لباس لك أن تتخيله ! اختلطت ألوان الدنيا في وجهها ؛ ذهَبَتْ بي الظنون كل مذهب ؛ وظننتها بادىء الأمر امرأة من أولات الــ(…......) ! تبحث عمن يُروي ظمأها الروحي ؛ بالكذب الممزوج بآهات الغرام الساخنة الفاجرة ! ونحن معلقون بين السماء والأرض . لكن الذي أذهلني ؛ أن الرجل القابع في مقعده لم يحرك ساكناً ولم يُدِرْ رأسه للحدث ؛ ولم يكترث للأمر . رمت بنفسها بقوة في حضن المقعـد ؛ كأنما تنتقم من شيء في ضميرها ؛ إن كان بقي لديها ضمير!! اكتشفتُ بأنها زوجته التي كانت قبل قليل (محجبة حتى يديها ! عرفت ذلك مما تحمله في يدها في ذلك (الكيس البلاستيك من ملابس سوداء مجموعة على بعضها داخله تأكدت أنها خلعتها في (دورة المياه ) بالطائرة ! وخلعت معها دينها وسترها .. ووضعت الكل في ذلك الكيس ؛ إلى أجلٍ غير مسمى . هممتُ أن أقوم ..فأشُدَّ الرجل من تلابيبه ؛ وأُفرغ له كلاماً زورته في نفسي في تلك اللحظة ! لأوقظ فيه رجولتها النائمة في أعماق ضميره ..إن كان له ضمير هو الآخر ! وتذكرت أن الكلام مع مثله ..لن ينفع .. فلم تعمل ( المحترمة) التي معه ما عملت إلاَّ بعد قناعة تامة من الطرفين !! أعلن قائد الطائرة عن الاستعداد للهبوط في مطار ( القاهرة ) . انحنت المحترمة ! وفتحت حقيبتها السوداء ؛ووضعت فيها الملابس السوداء! ؛ وأخرجت زجاجة صفراء مملؤة بالعطر ! ورشَّت بها جسمها وعنقها ؛ وما تحت شعرها المتدفق على كتفيها كالليل البهيم ! ثم أعادتها إلى الحقيبة . و( الثور) ! بجوارها لم يحرك ساكناً؛ بل دسَّ رأسه في (جريدة) دولية ؛ وسمَّر رأسه في الصفحة الرياضية ؛ ونام ! رحمه الله ! . نزلنا واحداً تلو الآخر ؛ من سلم الطائرة ؛ إلاَّ هما فقد أدركتهما في هذه اللحظة الطيبة نفحة من الحب القاتل ؛ فتأبط ذراعها أمام الناس ؛ ونزل الحبيبان ! بكل هدوء ؛ ليتجها إلى (.. البر والتقوى ؛ ومن العمل مايرضى)!. * * * بعد وصولي ؛ اتجهت برفقة دليلٍ أمينٍ جدّ أمينٍ !؛ إلى فندق يصلح لمثلي ؛ فشرطي الوحيد لدليلي الهمام ! أن يوصلني فندقاً محترماً ؛ تحتشم فيه العذراى ! . دخلنا الفندق ؛ ووضعت في يد الدليل ؛ ما قسم الله ؛ رفع يده إلى جبينه وأنزلها إلى فمه ؛ تعبيراً عن الشكر والامتنان ؛ قرنها بكلام معتاد سمعت مثله كثيراً في (التلفزيون ) وأنا صغير!. وقفت أمام مكتب الاستقبال ؛ دفعت للموظف ( إثبات هويتي)!؛وطلبت منه أن يحجزلي (غرفة ) لمدة شهر ؛ المدة المقرر حضورها في الجامعة كل فصل دراسي ؛ أخرجت أوراقي كي أرتبها أثناء قيام الموظف بحجز الغرفة ؛ كسباً للوقت ؛ فلما انتهى دفعت إليه مبلغاً من المال( عربوناً ) لنـزلي ضيفاً عليهم . كدت أنصرف إلى غرفتي ؛ إلاَّ أنه لفت نظري ؛ قدوم فتاتين ؛ تلبسان ثياباً ؛ تصل إلى فوق الركبة بــكثير! لا تدفء من برد ؛ ولا تستر عورة؛ أظن أعمارهما دون العشرين ؛ في وجوههن سُمرة جميلة ؛ تضرب شعورهن إلى ما تحت خط الاستواء ! اتكأت إحداهن على حافة مكتب الاستقبال ؛ بطرف أناملها ؛ وأدنت رأسها من رأس الموظف إلاَّ قليلاً ! قذفت في وجهه كلاماً ؛ انفجر ضاحكاً ؛ وفتح لها باباً على الضحك فانطلقت هي الأخرى بضحكات دوّت لها قاعة الفندق ؛ وتطوعت زميلتها فشاركتها فرحتها ! أدهشني الموقف ؛ وبدافع الفضول ؛ سألت الموظف: من هؤلاء؟! -قال لي (.. دول بنات بلدك .. من ........ يعني )! و ابتسم ابتسامة لها مغزى. جف لساني في فمي؛ وماذا يفعلن هنا ؛ هل يسكنَّ بالفندق ؟ ردّ بخُبثٍ ظاهر لا ..ولكن يترزقن الله أحسست أن الفندق كله يدور بي .. وشعرت أن سيفاً أدخله ذلك الموظف في كبدي ؛ بل في أعماق قلبي . لم أعِ نفسي إلاَّ ودموعي تخرج من عينيَّ بالقوة؛ من شدة القهر ؛ رأى الموظف المشهد ؛ ولم أُرِد له رؤيته ؛ فتكلم قا ئلا : يا شيخ .. مايهمكش .. دول هنا كتير في إجازة الصيف .. وانت مالك انته ؟؟؟أنا مالي ؟! عجيب ..! أنا غيور على من لايغار على دينه ؛ ولا على عرضه ؛ ولا على وطنه أن يدنِّس سمُعته العطرة التي حملها للأرض كلها أذآنٌ خالدٌ ينبعث من جوانب الحرمين في كل يوم خمس مرات . أنا مالي ؟! أنا لست تمثالاً ولاقلبي حجر.! أنا مسلم!! لا أرضى لحرمات الله أن تنتهك أمامي وأنا أنظر كالخشبة الواقفة. لا .. لا أريد لا ماجستير ولا دكتوراه .. ولا خزي ولا عار! أريد أن أرى كعبة الإسلام التي بالثوب طول زمانها تتسترُ ..أملأُ عيني منها .. أنا مالي ؟! أنا لي قلب أحس به سيخرج من بين ضلوعي قال : فلم تحملني رجلاي وأحسست وكأنها مسمرة في بلاط الفندق . طلبت نقودي ؛ وإثبات هويتي .. - (أيه .. حصل أيه ..). لم أتكلم إلاَّ رمزاً بيدي؛ مدَّ لي ما طلبتُ بامتعاض شديد ؛ حملت حقيبتي .. - (ما قلتليش حصل أيه بس ).. لم أرد عليه ؛ توجهت إلى المطار ؛ وقلبي تقطر منها الدماء الغزيرة ! أخفي دموعي عن الناس .. بحثت عن دليل ؛ ليعيرني عينيه لأرى بهما طريق المطار فلم أجد ! * * * قال .. وعاد ( سعود ) بقلب جريح مما رآه . قلت : أتسمح لي بكتابة قصته ؟!! قال : نعم ؛ ولكن لا تذكر اسمه الصريح ! قلت : نعم! لك ذلك ... لا حول ولا قوة إلا بالله منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول تعديل... توت بري |
المحاول..
فعلا.......شئ محزن..جداااا.. ان يبدر..هذا التصرف...من فتيات..مسلمات... وبغض..النظر..عن الجنسيات.. لان..اكيد..كل..جنسية..فيها..الصالح..والطالح.. وهذا...يرجع...الى..البيئة..الي..نشاءوا...فيها..... . لاحول...ولا قوة...الا بالله....... ليت..من..يعمل..مثل..هذا..التصرف...انه ...يدرك.. الستر والحجاب....عفة..للمرأة..وزيادة..في تكريمها..وحفظها.. حتى...لا تنهشها...اعين..الاغرب...فهي..جوهرة..مكنونة.. لا تظهر..لاي احد... الله...المستعان.. |
السلام عليكم ورحمة الله ...
لا حول ولا قوة الا بالله ... اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يارب العالمين ... صدقت اخي .. اصبحت العباة عادتا لا عباده .. ماتت الغيرة في قلوب الرجال .. اللهم اعزنا بالاسلام وارفع رايته في ارجاء المعموره يارب العالمين .. ان لم نعتز بالاسلام فمن اين لنا العزه ؟؟؟ ودمتم ... |
الكثير من بنات العرب وغلإسلام تسعى لمثل هذه المظاهر ظنا منها أنها ملابس التحرر والديمقراطية وما يلبسنه في بلدهن ما هو إلا لباس التخلف والجاهلية ولو تفكرن في المقارنة لوجدن ان الإسلام أكرمهن بستر مفاتنهن وعن تعريضهن للإغتصاب والافتراس من قبل الوحوش البشرية.
اللهم استر بناتنا وأخواتنا وأزواجنا ومن يعز علينا وكل بنات حواء في أمتك الإسلامية |
مشكوورين يا إخوان على ردودكم وأسأل الله تعالى العلي القدير أن يطهر أعمالنا من الرياء إنه سميع مجيب 0
|
بسم اللة الرحمن الرحيم اتفق مع من قال ان الحجاب فى كثير من البلاد العربية للاسف اصبح عادة فى الملبس وليست عن قناعة او تدين ولذلك يجب ان يسبق الحجاب الاقناع وليس الارهاب لان النتيجة انة بعد القهر الذى تحسة الفتاة وهى ترتدى ما فرضة الهل او اولى الامر نجدها عند اول فرصة للتحرر من الرقابة تنقلب 180 درجة فحزارى من فرض اى شئ بالقوة ولكن عليكم بالاقناع واللين حتى تصلوا الى النتيجة المرجوة واللة المستعان على ابتلائة
|
جزاك اللله خير على هالقصه المؤثره والله تألمت مثل ما تألمت انت ما نقول غير اللله يستر عليهم وعلى نساء المسلمين جميعا
|
لا حول ولا قوه الا با الله ........
شكرا على ها القصه الرائعه والمؤثره وجزاك الله خير ننتظر جديدك اختك/ المهـــــــــا |
اخي المحاول
اشكرك على هذه الواقعة التي حدثت... وهناك العديد والعديد منها... ويا اخي لا يستغرب سعود ولا غيره من هذه الاشياء فهي موجودة في كل مكان.. ويمكن ان الموضوع في القاهرة شي يهون شوية... فما بالك بالاشياء التي تحدث داخل الحرم المكي والله المستعان... والله يا اخي لم ارى بعيني ... ولكني سمعت من بعض الشباب اشياء لا يصدقها عقل تحصل بين شباب اليوم وبناته داخل الحرم نفسه.. الواحد ما يقول غير اللهم استر المؤمنين والمؤمنات واصلح شبابنا يا ارحم الراحمين.. تحياتي |
أخوي أبو الرجال صدقت في كلامك وخصوصاً داخل الحرم لأني سمعت أشياء تشيب شعر الرأس 0
ما أقول إلا الله يستر علينا |
الساعة الآن 11:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©